عناصر الخطبة
1/ كثرة المحن النازلة بالمسلمين 2/ الرجوع إلى الله 3/ بعض ثمرات الإيمان والعمل الصالح 4/ حقيقة الإيمان وماهيتهاقتباس
إذا أرَدْنا أن نَتَخَلَّصَ من هذهِ المِحَنِ القاسِيَةِ, ومن هذا البَلاءِ الشَّديدِ, ومن هذا الكَربِ العَظيمِ, وإذا أرَدْنا أن يَكشِفَ اللهُ -تعالى- عنَّا هذهِ الغُمَّةَ, فلا يَسَعُنا إلا أن نَرجِعَ إلى كِتابِ ربِّنا -عزَّ وجلَّ-, الذي جَعَلَهُ البَعضُ خَلفَ ظَهرِهِ معَ وُجودِ الإيمانِ به, اكتَفى...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فيا عِبادَ الله: إنَّ النَّاظِرَ في مُجرَياتِ الأحداثِ, والمُطَّلِعَ على وَقائِعِ الأُمورِ, والمُتابِعَ لما يَدورُ في السَّاحَةِ اليَومَ, يَجِدُ أنَّ الأمرَ جَلَلٌ, والخَطبَ عَظيمٌ, وقد أدَّى إلى واقِعٍ أليمٍ ومَريرٍ.
والكُلُّ يَتَساءَلُ: ماذا أفعَلُ في ظِلِّ هذهِ الظُّروفِ الصَّعبَةِ القاسِيَةِ, والمَواقِفِ الحَرِجَةِ؟ وماذا أَصنَعُ؟ وهل بِمَقدورِي أن أَدفَعَ هذا البَلاءَ الذي يُصَبُّ على الأُمَّةِ صَبَّاً -والعِياذُ بالله-؟
يا عِبادَ الله: إذا أرَدْنا أن نَتَخَلَّصَ من هذهِ المِحَنِ القاسِيَةِ, ومن هذا البَلاءِ الشَّديدِ, ومن هذا الكَربِ العَظيمِ, وإذا أرَدْنا أن يَكشِفَ اللهُ -تعالى- عنَّا هذهِ الغُمَّةَ, فلا يَسَعُنا إلا أن نَرجِعَ إلى كِتابِ ربِّنا -عزَّ وجلَّ-, الذي جَعَلَهُ البَعضُ خَلفَ ظَهرِهِ معَ وُجودِ الإيمانِ به, اكتَفى بالإيمانِ به, واكتَفى بالتَّجَمُّلِ فيهِ, وأن يَجعَلَهُ شِعاراً لهُ يَتَحَلَّى به.
إنْ سَألْتَهُ عن إيمانِهِ قال: أنا مُؤمِنٌ, أنا من أهلِ القُرآنِ, أنا من أتباعِ الحَبيبِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-.
مُؤمِنٌ ومن أهلِ القُرآنِ ومن أتباعِ الحَبيبِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- يَعيشُ عِيشَةَ الأشقِياءِ, ويَعيشُ حَياةَ الشَّقاءِ والضَّنكِ، ويُصَبُّ عَلَيهِ البَلاءُ صَبَّاً, إنَّ هذا لَأمرٌ عَجيبٌ؛ لأنَّهُ لو رَجَعنا إلى كِتابِ ربِّنا -عزَّ وجلَّ- فإنَّا نَجِدُ ربَّنا -عزَّ وجلَّ- رتَّبَ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ أُموراً وثَمَراتٍ: فأينَ ثَمَراتُ هذا الإيمانِ في الأُمَّةِ المُؤمِنَةِ؟
يا عباد الله: لو نَظَرنَا وبَحَثنا عن ثَمَراتِ هذا الإيمانِ في الأُمَّةِ نَجِدُ جُلَّها غائِبٌ, فهل الشَّكُّ في وَعْدِ الله -تعالى-, أم الشَّكُّ في الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ؟
لا شَكَّ -أيُّها الإخوة الكرام- بأنَّ وَعْدَ الله -تعالى- لا يُخلَفُ, فالمُشكِلَةُ ليسَت في الوَعْدِ من الله -تعالى-, بل الشَّكُّ في إيمانِنا وعَمَلِنا الصَّالِحِ.
أيُّها الإخوة الكرام: تَعالَوا لِنَنْظُرْ في كِتابِ الله -عزَّ وجلَّ-, ولنَبحَثْ عن نَتائِجِ وثَمَراتِ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ.
أولاً: اللهُ -تعالى- وَلِيُّ المُؤمِنينَ: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- رَتَّبَ على الإيمانِ وِلايَتَهُ على العَبدِ المُؤمِنِ, قال تعالى: (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 257]، وقال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) [محمد: 11]
فالمُؤمِنُ مُندَرِجٌ تَحتَ وِلايَةِ الله -تعالى- ومَعونَتِهِ ونُصرَتِهِ ورِعايَتِهِ وهِدايَتِهِ.
فهل تَشعُرُ الأُمَّةُ اليَومَ بِوِلايَةِ الله -تعالى- لها, وبِعِنايَتِهِ لها, ورِعايَتِهِ وهِدايَتِهِ ونُصَرَتِهِ ما دامَت تَدَّعي الإيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟
يا عِبادَ الله: جاءَ في الأَثَرِ عن وَهبِ بن مُنَبِّه قال: "أوحَى اللهُ إلى دَاودَ -عَلَيهِ السَّلامُ-: يا دَاودُ, أما وَعِزَّتِي وجَلالي وعَظَمَتِي لا يَنتَصِرُ بي عَبدٌ من عِبادِي دُونَ خَلقِي، أعلَمُ ذلكَ من نِيَّتِهِ فَتَكيدُهُ السَّماواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ، والأرضونَ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ، إلا جَعَلتُ له مِنهُنَّ فَرَجاً ومَخرَجاً، أما وَعِزَّتِي وجَلالي لا يَعتَصِمُ عَبدٌ من عِبادِي بِمَخلوقٍ دُونِي، أعلَمُ ذلكَ من نِيَّتِهِ إلا قَطَعتُ أسبابَ السَّماواتِ من يَدِهِ، وأسخَطْتُّ الأرضَ من تَحتِهِ, ولا أُبالِي في أيِّ وَادٍ هَلَكَ".
يا أيَّتُها الأُمَّةُ التي تَعيشُ هذهِ الأزمَةَ والتي يُكادُ لها ليلاً في الظُّلُماتِ في أماكِنَ لا يَعلَمُها إلا اللهُ -تعالى-: هل سَمِعتِ هذا الأَثَرَ القُدسِيَّ؟
ثانياً: المُؤمِنُ هوَ الأَعلى: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- جَعَلَ المُؤمِنَ هوَ الأَعلى والقُدوَةَ الصَّالِحَةَ وصاحِبَ الخَيرِيَّةِ بِبَرَكَةِ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ, قال تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]، وقال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران: 110].
هذهِ الآياتُ تَغرِسُ في قَلبِ المُؤمِنِ مَعانِيَ العِزَّةِ والكَرامَةِ والخَيرِيَّةِ, فهل تَشعُرُ الأُمَّةُ المُؤمِنَةُ بهذا؟
ثالثاً: اللهُ -تعالى- يُدافِعُ عن المُؤمِنينَ: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- يُدافِعُ عن الذينَ آمَنوا, ولن يَجعَلَ للكافِرينَ عَلَيهِم سَبيلاً, قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) [الحـج: 38]، وقال تعالى: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم: 47]، وقال تعالى: (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) [النساء: 141].
فهل تَشعُرُ الأُمَّةُ بِدِفاعِ الله -تعالى- عنها, وأنَّ اللهَ -تعالى- لن يجعَلَ للكافِرينَ عَلَيها سَبيلاً؟
رابعاً: حَياةُ المُؤمِنِ في الدُّنيا حَياةٌ طَيِّبَةٌ: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- رَتَّبَ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ للمُؤمِنِ في الحَياةِ الدُّنيا الحَياةَ الطَّيِّبَةَ, والجَزاءَ عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ, قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل: 97] فهل تَعيشُ الأُمَّةُ حَياةً طَيِّبَةً اليَومَ ما دَامَت تَدَّعي الإيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟
خامساً: المُؤمِنُ قَلبُهُ مُطمَئِنٌّ: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- رَتَّبَ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ طَمَأنينَةَ القَلبِ, قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
فهل قَلبُ الأُمَّةِ اليَومَ مُطمَئِنٌّ بأنَّ اللهَ -تعالى- يُدافِعُ عنها, وأنَّها هيَ الأَعلى, وأنَّ اللهَ -تعالى- وَلِيُّها ما دَامَت أُمَّةً مُؤمِنَةً وتَعمَلُ صَالِحاً؟
سادساً: المُؤمِنُ مُستَخلَفٌ في الأرضِ بِوَعْدِ الله -تعالى-: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- وَعَدَ الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصَّالِحاتِ بالاستِخلافِ والتَّمكينِ في الأرضِ, قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا) [النور: 55] فهل الأُمَّةُ اليَومَ مُستَخلَفَةٌ ومُمَكَّنَةٌ في الأرضِ, وهيَ تَدَّعي الإيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟ أم أنَّها تَطلُبُ الاستِخلافَ والتَّمكينَ في الأرضِ حتَّى تُقَوِّيَ إيمانَها وتَعمَلَ صَالِحاً؟
يا عِبادَ الله: ربُّنا -عزَّ وجلَّ- رَتَّبَ هذهِ الثَّمَراتِ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ, فأيُّ إيمانٍ يُعطي هذهِ الثَّمَراتِ؟ هل هوَ الإيمانُ القَولِيُّ أم الإيمانُ الذي وَقَرَ في القَلبِ وصَدَّقَهُ العَمَلُ؟
ربُّنا -عزَّ وجلَّ- نَفى الإيمانَ عن قَومٍ آمَنوا بالقَولِ دونَ العَمَلِ, فقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) [البقرة: 8]؛ لأنَّ أفعالَهُم كانَت مُناقِضَةً لأقوالِهِم.
ربُّنا -عزَّ وجلَّ- رَتَّبَ تِلكَ الثَّمَراتِ على الإيمانِ المُستَقِرِّ في القَلبِ, والذي تُصَدِّقُهُ الجَوارِحُ؛ كما جاءَ في مصنف ابن أبي شيبة عَن الْحَسَنِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قَالَ: "إنَّما الْإِيمَانُ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي, إنَّما الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ".
يا عِبادَ الله: كُلُّنا يَدَّعي الإيمانَ بالله -تعالى- وباليَومِ الآخِرِ, فهل نَستَحضِرُ هذا الإيمانَ عِندَ كُلِّ قَولٍ وعَمَلٍ, وهل قَبلَ القَولِ والعَمَلِ نَستَحضِرُ قَولَ الله -تعالى-: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) [الصافات: 24].
هل القاتِلُ للأبرِياءِ, والسَّافِكُ للدِماءِ, والمُرَوِّعُ للآخَرينَ, يَستَحضِرُ قَولَ الله -تعالى-: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون) [الصافات: 24].
وهل الذي يَنفُخُ في نارِ هذهِ الفِتنَةِ يَستَحضِرُ وُقوفَهُ بَينَ يَدَيِ الله -تعالى-, وأنَّ اللهَ -تعالى- سائِلُهُ عن ذلكَ, وهوَ يَرى دِماءَ المُسلِمينَ تُسفَكُ بِغَيرِ حِسابٍ, وبُيوتَ المُسلِمينَ تُهَدَّمُ بِغَيرِ حِسابٍ, وأموالَ المُسلِمينَ تُتلَفُ بِغَيرِ حِسابٍ؟
هل النَّفخُ في النَّارِ لإيقادِها بَينَ المُسلِمينَ من عَلاماتِ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ, واللهُ -تعالى- يَقولُ: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 114].
يا عبادَ الله: إذا أرَدْنا كَشْفَ الغُمَّةِ فَعَلَينا أن نُحَقِّقَ في أنفُسِنا الإيمانَ الذي رَتَّبَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- عَلَيهِ تِلكَ الثَّمَراتِ, من وِلايَةٍ, وعُلُوٍّ, ودِفاعٍ, وحَياةٍ طَيِّبَةٍ, واطمِئنانِ قَلبٍ, واستِخلافٍ وتَمكينٍ في الأرضِ, عَلَينا أن نُحَقِّقَ الإيمانَ الذي نُتَرجِمُ عنهُ بِسُلوكِنا وأحوالِنا, عَلَينا بالإيمانِ الذي بِبَرَكَتِهِ وبِسَبَبِهِ تُكشَفُ الغُمَّةُ عن المُؤمِنينَ؛ كما قال تعالى: (إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) [يونس: 98].
يا من يُريدُ كَشْفَ الغُمَّةِ: عَلَيكَ بهذا الإيمانِ, إيمانٍ راسِخٍ في القَلبِ صَدَّقَتْهُ الجَوارِحُ.
اللَّهُمَّ رُدَّنا إلَيكَ رَدَّا جَميلاً، آمين.
أقولُ هَذا القَولَ, وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم, فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم