مكة الحبيبة

عادل العضيب

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/ فضائل مكة وعظم مكانتها 2/ فضائل الحج إلى بيت الله الحرام 3/ الحث على المتابعة بين الحج والعمرة 4/ التشويق إلى البيت العتيق 5/ ليس دفاعًا عن الهيئة 6/ تعرض الهيئة لهجوم المغرضين.

اقتباس

إن الحج عبادة عظيمة من أجل العبادات، وقربة من أعظم القربات، فيه انطراح بين يدي الملك العلام، وتجديد العهد مع الله على الإسلام، وبه تُمحَى الخطايا والآثام, ويباهي الله تعالى بعباده ملائكته الكرام .. وإنه مما يحزن أن أناسًا ما تمضي عطلة من العطل إلا ويسافرون إلى أقاصي الدنيا لكنهم لم يحجوا مع أن بعضهم قارب الخمسين أو جاوزها فبأيِّ قلوب يعيشون!

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين شرع لنا دينًا قويمًا، وهدانا صراطًا مستقيمًا، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير.

 

أحمد سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها لليوم العظيم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا  كثيرًا إلى يوم الدين.

 

أما بعد: فيا عباد الله أيها المسلمون: مكة أم القرى، ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة ومركز النـور، من مكة انبعث النور، وقام سوق العدل ونُصِب ميزان القيم، ورُفع منبر الحق وبزغ فجرُ الفضيلة.

 

وعلى رمالها عُفِّرَ الشرك، ومُزِّق الوثن، وفي أوديتها أُزهِق الباطل، وعلى صُخورِها تحطمت جماجم الملاحِدة بدأ التاريخ غضًّا من مكة، وترعرع الزمن متألقًا من مكة، ووقع نور السماء على بساط مكة، خرجت لا إله إلا الله من مكة، وعاش محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة.

 

مكة ليست كغيرها من البلاد, فهي دار النسك, ومتعبَّد الخلق, وحرَّم الرب –تعالى- الذي جعله للناس، سواء العاكف فيه والباد, فهي وقف من الله –تعالى- على العالمين, وهم فيها سواء, ومنى مناخ من سبق.

 

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25].

 

يحنّ إلى أرض الحجاز فؤادي *** ويحدو اشتياقي نحو مكة حــادي

ولــي أمـلٌ مـازال يسمو بهمَّتـي *** إلـى البلدة الغـراء خـير بـــلاد

بهـا كعبــة الله التـي طـاف حـولـها *** عبـادُ الله هــم خيــر عبـــــاد

 

مكة البلد الحرام أحب البقاع إلى الله, فقد اختار الله البلد الحرام، وفضله على سائر البقاع، وأقسم به في كتابه العظيم، فقال جل وعلا: (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) [البلد:1]، وقال تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) [التين: 1- 3].

 

وجعل قصده مكفِّرًا لما سلف من الذنوب، قال عليه الصلاة والسلام: "من حجَّ ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" (متفق عليه).

 

وقال عليه الصلاة والسلام: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (متفق على صحته).

 

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَلَيْسَ الْحَجَّةُ الْمَبْرُورَةُ ثَوَاب دُونَ الْجَنَّةِ".

 

وهي أحب البقاع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد قال عليه الصلاة والسلام وهو خارج من مكة والأسى يعتصر فؤاده "والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت".

 

لله در ركائـب سـارت بهــم *** تطوى القفار الشاسعات على الدجى

رحلوا إلى البيت الحرام وقد شجا *** قلـب المـتيم مـنهم ما قـد شجا

نزلوا بـباب لا يخـيب نزيلــه *** وقـلوبهـم بـين المـخافة والرجا

 

عباد الله: إن الحج عبادة عظيمة من أجل العبادات، وقربة من أعظم القربات، فيه انطراح بين يدي الملك العلام، وتجديد العهد مع الله على الإسلام، وبه تُمحَى الخطايا والآثام, ويباهي الله تعالى بعباده ملائكته الكرام.

 

وقبل ذلك وبعده هو الركن الخامس من أركان الإسلام، الحج فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب وزيادة الحسنات في البلد الحرام، على صعيد منى وعرفات، وفي المزدلفة وعند الجمرات.

 

في الحج يُنزِل المتعبون ما أنهك قلوبهم من أوضار الذنوب, وأثقال المعاصي فيرجعون منها خفافًا  كما وُلدوا، ويتحقق في الموفق منهم قوله عليه الصلاة والسلام: "من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

 

عباد الله : ذكروا أن البرعي في حجه الأخير أُخِذَ محمولًا  على جمل، فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي، وأصبح على بُعد خمسين ميلاً من المدينة، هبَّ النسيم رطباً عليلاً معطرًا  برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة، لفَظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير.

يا راحــــلين إلـى منـى بقيـادي *** هيَّجتموا يوم الرحيـل فـــــؤادي

سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصــوت الحـادي

حرمتموا جفني المنام ببعدكـم*** يا ســـاكنين المنحنـى والـوادي

ويلوح لي ما بين زمزم والصفا *** عند المقام سمعت صوت منادي

ويقول لي يا نائـمًا  جـد الســُـرى *** عرفات تجـلو كل قلب صـادي

من نال من عرفات نظـــرة ساعة *** نال الســـرور ونال كل مــراد

تالله ما أحــلى المبيت على منـى *** في ليل عـــــيد من أبـرك الأعيـــاد

ضحوا ضحاياهم وســال دماؤهــا *** وأنا المتيم قد نحـــرت فـؤادي

لبسوا ثياب البيض شــارات الرضى *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي

يا رب أنت وصلتهم صــلني بهـم *** "فبحقهـم" يـا رب فُــــك قيـادي

 

في الحج تتجلى صورة التوحيد الخالص، فالقلوب تتجه خاضعة لله، والألسن تلهج بذكر الله, والأكفّ ترتفع ضارعة متوسلة، في منظر عظيم، فهل رأيتم أبهى وأحلى من منظر العبيد يحققون التوحيد تحت راية العقيدة الواحدة التي تتوارى في ظلها فوارق الأجناس والألوان والأوطان.

 

رفعوا الأكف وأرسلوا الدعـوات *** وتجـردوا للـه في عرفــات

شعثًا  تجللهم سحائب رحمة *** غبراً يفيض النور في القسمات

هذي ضيوفك يا إلهي تبتغي*** عفوًا  وترجو سابغ البركات

تركوا وراء ظهورهم دنيا الورى *** وأتوك في شوق وفي إخبات

فاقبل إله العرش كل ضراعة *** وامح الذنوب وكفر الزلات

 

عباد الله: إن الله دعاكم إلى بيت حرام، في بلد حرام، في شهر حرام, فأجيبوا دعاء الملك الجليل على لسان إبراهيم الخليل (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج:27].

 

ذكر ابن كثير -رحمه الله- أن إبراهيم -عليه السلام- لما أمره الله أن ينادي في الناس بالحج قال: "يا رب كيف أبلّغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟"، فقال الله: "نادِ، وعلينا البلاغ"، فقام على مقامه أو على الصفا أو غيره فقال: "يا أيها الناس! إن الله قد اتخذ بيتًا فحجوه"، فيقال: "إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه من كتب الله أن يحج إلى يوم القيامة".

 

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.

 إلهنا ما أعدلك *** مليك كل من ملك

لبيك قد لبيت لك *** لبيك إن الحمد لك

والملك لا شريك لك *** ما خاب عبدُ سألك

أنت له حيث سلك  *** لولاك يا رب هلك

لبيك إن الحمد لك  *** والملك لا شريك لك

والليل لما أن حلك *** والسابحات في الفلك

وكل من أهل لك *** سبح أو لبَّى فلك

يا مخطئاً ما أغفلك *** عجِّل وبادر أجلك

اختم بخير عملك *** لبيك إن الحمد لك

والملك لا شريك لك *** والحمد والنعمة لك

 

عباد الله: قال عليه الصلاة والسلام يقول الله: "إنَّ عبداً أصححتُ له جسمه، ووسعتُ عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ لمحروم"، فبادروا إلى الحج ما دام في العمر فسحة، فإن العوارض كثيرة واعلموا أنكم تؤدون ركنًا من أركان الإسلام وفريضة من فرائضه العظام.

 

رأى جمع من الصحابة الكرام وعلماء الإسلام أنه واجب على الفور لمن استطاع إليه سبيلاً، قال الخليفة الراشد عمر -رضي الله عنه وأرضاه-: "لقد هممت أن أبعث رجالًا  إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جِدَة –أي: غنى- ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين".

 

وقال علي -رضي الله عنه-: "من استطاع الحج فلم يحج فلا عليه أن يموت يهوديًّا  أو نصرانيًّا".

 

وإنه مما يحزن أن أناسًا ما تمضي عطلة من العطل إلا ويسافرون إلى أقاصي الدنيا لكنهم لم يحجوا مع أن بعضهم قارب الخمسين أو جاوزها فبأيِّ قلوب يعيشون!

 

فبادروا رحمكم الله إلى الحج قبل غلق الباب وطي الكتاب، واستعينوا بالله على بلوغ المقصود، فهو المستعان وعليه التكلان.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران:97].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وتاب عليَّ وعليكم إنه هو التواب الرحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى.

 

أما بعد: معاشر المسلمين: ويستمر الظلم ويتواصل الجور، وتتابع الافتراءات، وتتوالى المؤامرات على جهاز الهيئة ورجالاتها، ولا يزال المفسدون يتربصون برجال الهيئة ويخططون للقضاء عليها؛ يضخِّمون أخطاءهم وكأن غيرهم لا يخطئ ويدفنون محاسنهم كأنه لا نفع للمجتمع منهم.

 

يحكمون عليهم بمجرد أن يسمعوا بقضية هم طرف فيها، ويجردونهم من الإنسانية والأخلاق والدين بلا بينة ولا برهان، ومن أراد أن يصبح بطلاً من الأبطال في أعين الفاسدين من الليبراليين وغيرهم؛ فليعلن العداوة للهيئة، ولا أشك -والله- أنه لا يدعو لإلغاء الهيئة والقضاء عليها إلا من كان في قلبه مرض.

 

فمن حق الجميع أن ينتقدوا رجال الهيئة، ويدعو لمعاقبة من ثبت خطؤه، لكن ليس لأحد أن يدعو لإلغاء الجهاز بأكمله؛ فهذا تطاول على شعيرة عظيمة من شعائر الدين، لأن الهيئة تقوم على شعيرة عظيمة هي سبب خيرية الأمة قال الله: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران: 110].

 

لأن الهيئة سبب لبقاء البلاد، قال الله: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ) [الحج: 41].

 

لأن الهيئة سبب للنجاة من لعنة الله وعذابه قال الله: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [المائدة: 78- 79].

 

عباد الله: إذا ألغيت الهيئة من يقف للمبتزين، من يخلص من أخطأت ثم صرت ألعوبة في يد العابثين، من يقف للسحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين، من يقتحم أوقار الدعارة، من يستخرج الخمور من المزارع والشقق والاستراحات، من يقف أمام الشباب العابث في الأسواق.

 

إنه يجب علينا جميعًا أن نقف مع رجال الهيئة، علينا أن نعينهم، وندعو لهم، نقوِّم أخطاءهم بالتي هي أحسن.

 

عباد الله: تابعوا الصحف الإلكترونية، وستجدون أنه قلما يخلو يوم من خبر عن إنجاز من إنجازات الهيئة، الهيئة تخلِّص فتاة من مبتز، الهيئة تداهم مصنع خمر، الهيئة تقبض على ساحر آذى الناس، الهيئة تطيح بشخص غرر بفتاة، الهيئة تقبض على راقٍ مشهور، الهيئة تقبض على مسئول في إدارة حكومية استغل منصبه لابتزاز فتيات.

 

في مسلسل من العز والشرف تعجز عنه أذناب الليبرالية، والذين لا هم لهم إلا تدمير المجتمع وإفساد البلاد قاتلهم الله أنى يؤفكون.

 

في مسلسل من الإنجازات التي لا يمكن، والله أن تتحقق لولا الاحتساب فهم أقل الموظفين رواتب وليس لهم حماية ولا حصانة يواجهون الموت أحيانًا، ويواجهون الضرب والسب أحيانًا.

 

فلله درّهم من رجال ونقول للذين يسبونهم ويقعون فيهم :

أقلوا عليهم لا أبًا  لأبيكم من اللوم *** أو سدوا المكان الذي سدوا

 

وأما حادثة البريطاني فمن شاهد المقطع رأى كيف خُوطب بالتي هي أحسن، لكنه قابل اللطافة بكبرياء وغرور وتحدٍّ للنظام، فهل تسور رجال الهيئة جدار بيته حتى ينال منهم بهذه الصورة.

 

عباد الله: إننا عندما ندافع عن رجال الهيئة لا نبرئهم من خطأ، ولكن نرفض الطريقة التي يتعامل بها المفسدون مع أخطائهم.

 

كما أننا لا ندافع عن أشخاص، بل ندافع عن شعيرة من شعائر الإسلام العظيمة نالت بها الأمة الخيرية على سائر الأمم.

 

حفظ الله أبطال الهيئة، وحفظ الله جهاز الحسبة، وحفظ الله من ساعد وأعان رجال الهيئة، ورد الله كيد الكائدين وأذل أعداء الدين.

 

هذا وصلوا وسلموا على رسول الله امتثالاً لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

 

وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض الله عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أجمعين وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر والمسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم كن للمستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا ومؤيدًا وظهيرًا يا قوي يا قادر، مكن لهم واحفظ أعراضهم واحقن دماءهم يا قوي يا قادر.

 

اللهم آمنا في دورنا، وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقضِ الدين عن المدينين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين واكتب الصحة والهداية والتوفيق لنا ولكافة المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم هيئ لهذه الأمة أمرًا رشدًا يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر يا قوي يا قادر.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم ارحمهم كما ربونا صغار (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

المرفقات

الحبيبة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات