ليس من الحكمة

عبد العزيز بن عبد الله السويدان

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/ ما أوجه الحكمة في المواقف والأفعال؟! 2/ الحكمة في جدال السفيه 3/ حدثوا الناس بما يفقهون 4/ الحكمة في التعامل مع النساء 5/ البعد عن مواطن الشبهات 6/ تقدير الأولويات 7/ اختيار الخلوق المتدين زوجًا 8/ ليس من الحكمة استعداء الأبناء

اقتباس

بعد حديثنا عن الحكمة فيما مضى يأتي السؤال لدى البعض ملحًا يقول: ما أوجه الحكمة في المواقف والأفعال؟! ومهما طال الشرح فليس مثل الأدلة بيانًا للمقصود، ولذلك نذكر إيجابيات وسلبيات تخص الحكمة، لعل في ذلك البيان.

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد:

 

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

بعد حديثنا عن الحكمة فيما مضى يأتي السؤال لدى البعض ملحًا يقول: ما أوجه الحكمة في المواقف والأفعال؟! ومهما طال الشرح فليس مثل الأدلة بيانًا للمقصود، ولذلك نذكر إيجابيات وسلبيات تخص الحكمة، لعل في ذلك البيان.

 

أيها الإخوة: ليس من الحكمة أن تجادل السفيه إذا بارزك بسفاهته؛ لأن السفيه عقله صغير وخلقه رديء ولا طائل من وراء الجدال معه، سوى أن يجهل عليك وينالك من قبح القول ما لا تطيقه.

 

السفيه فيه طبع الجرأة بالباطل، حمق ونقص عقل ونقص دين، والحكمة في مثل هذه المواقف الإعراض عن السفيه، هذه هي الحكمة، ولذلك قال -جل وعلا- في عباد الرحمن: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) [الفرقان:63].

 

قال محمد ابن الحنفية: "أصحاب وقار وعفَّة، لا يسفِّهون، وإن سُفِه عليهم حلموا". قال عمير بن حبيب -رضي الله عنه- لأبنائه: "أي بني: إياكم ومخالطة السفهاء؛ فإن مجالستهم داء، وإن من يحلم عن السفيه يسر بحلمه، ومن يجبه يندم".

 

يقول الإمام الشافعي:

 

إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه *** وإن خليته كمدًا يموت

 

ويقول أيضًا:

 

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ *** فأكرهُ أن أكونَ له مجيبًا

يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلمًا *** كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبًا

 

معاشر الإخوة: ليس من الحكمة أن تحدث الناس بكل ما تعلمه دون اعتبار لعقولهم ولا لمشاعرهم ولا لمدى استيعابهم، فيكون لبعضهم ذلك الكلام فتنة أو سوء فهم، ولذلك صح في مسلم أن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "ما أنت بمحدث قومًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". لأن الحديث لا يبلغ عقولهم.

 

وفي صحيح البخاري عن علي -رضي الله عنه- قال: "حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ!!".

 

ليس كل ما يعلم يقال، ولذلك خشي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتّكل ضعاف الإيمان على عبادة الرجاء دون عبادة الخوف في بادئ الأمر، في صحيح البخاري عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لمعاذ وهو رديفه على الرحل: "يا معاذ"، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قالها ثلاث، قال: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله صادقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار"، قال: يا رسول الله: ألا أخبر به الناس فيستبشرون؟! قال: "إذًا يتكلوا". وأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا.

 

وفي لفظ قال أنس إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لمعاذ بن جبل: "من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة"، قال: ألا أبشر الناس؟! قال: "لا؛ إني أخاف أن يتكلوا".

 

فمن الحكمة أن ينطق الكلام المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب، ويراعى في ذلك الناس الذين يستمعون، ولذلك ليس من الحكمة الاستمرار في الموعظة في كل حين، القلوب تحتاج إلى ترويح، ولذلك صح في البخاري قول ابن مسعود -رضي الله عنه- وهو من علماء الصحابة قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ كَرَاهِيَّةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا". يتخولنا: أي يراعي الأوقات في تذكرينا، ولا يفعل ذلك كل يوم لئلا يثقل علينا فنمل.

 

وروي أن الشافعي قال: "ليس من الأدب الورع في البستان". خرجت لنزهة مع أصحابك أو أهلك فليس من الحكمة أن تحدثهم عن عذاب القبر أو هول جهنم وأنتم ذاهبون أو جالسون في نزهة، ذلك المكان لا ينبغي أن يكون مكانًا للوعظ في هذه الأمور، فإن كنت لابد فاعلا فحدثهم عن قدرة الله وجمال خلقه للطبيعة.

 

الحكمة تقتضي أن تجعل وقت الاستجمام للاستجمام، ووقت الموعظة لوقتها، ولا تقحم هذا في ذاك.

 

أيها الإخوة: ليس من الحكمة أن تنسى طبيعة المرأة وعاطفتها الجياشة، عند التعامل مع زوجتك فإن هذه الطبيعة الخاصة في المرأة تجعل عاطفتها هي غالبًا المتحكم الأول في كثير من تصرفاتها التلقائية وردود أفعالها المباشرة، دون أن تصرف الوقت في التفكير العميق، هذه هي طبيعة المرأة.

 

ولهذا كان هذا واحدًا من أسباب جعل العصمة في يد الرجل لا بيد المرأة؛ لأن الرجل في الغالب الأعم أملك لعاطفته وأعقل وأحكم، فمن الحكمة اعتبار هذه الطبيعة لا نسيانها، خاصة حين يكون نزاع أو خصومة، في صحيح البخاري عن أنس قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلق الصحفة بيديه الشريفتين، ثم جعل يجمع الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: "غارت أمكم، غارت أمكم". ثم حبس الخادم حتى أوتي بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفعت صفحة صحيحة إلى التي انكسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت".

 

إذا لم يتسع صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- لتصرف زوجته من كسرتها للصحفة ونثرها للطعام مراعاة لعاطفتها وغيرتها، فماذا هو إذًا؟!

 

قد صحّ في مسلم من حديث أبي هريرة قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمعت وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها".

 

قال الإمام النووي -رحمه الله-: "وفي هذا الحديث ملاطفة النساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن، وكراهة طلاقهن بلا سبب، وأنه لا يطمع باستقامتها".

 

ينبغي للإنسان أن يتوخى الحكمة في تعامله مع زوجته، وهذا ما يفتقر إليه كثير من شباب اليوم بالنظر إلى نسب الطلاق الآخذة في الازدياد ولأتفه الأسباب.

 

مردّ ذلك في معظم الحالات إلى فقدان الشاب أعصابه أمام تصرفات زوجته الشابة الصغيرة؛ لأنه لم يراع طبيعتها الأنثوية، ولم يع تحكم العاطفة في تصرفاتها، ولم يصبر عليها، فالصبر والتغاضي ميزة للرجل، ولذلك قال الطبري في تفسير قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) ما هي الدرجة؟! قال: "بتفضلهن عليهن، وصفحهم لهن عن بعض الواجب عليهن".

 

وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله: "ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها". يعني لن أطالب ولا أطالب بأن آخذ جميع حقي مراعاة لضعفها وعاطفتها، ما أدقق على كل شيء؛ لأن الله -تعالى ذكره- يقول: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ).

 

معاشر الإخوة: ليس من الحكمة أن يجدوك في أماكن الريبة والشك ثم تريدهم أن يحسنوا بك الظن، قال أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-: "من أقام نفسه مقام التهم فلا يلومن من أساء به الظن".

 

وليس من الحكمة أن تصاحب الفاسدين ثم ترجو السلامة من الشك، قال أبو حاتم البستي: "صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم، فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب". حتى تسلم من الظنون فإن الحكمة تقتضي الابتعاد عن مواطن الريبة والفساد قدر الجهد، وكذلك الابتعاد عن الأشرار.

 

أيها الإخوة: ليس من الحكمة أن يكون المسلم في حياته فوضويًا لا يميز بين الأولويات والثانويات، فيقدم التحسينات على الحاجيات، والحاجيات على الضروريات، يقدم المستحب على الواجب، والكمال على الضروري، وهكذا يمضي في حياته، يشتري سيارة فارهة تستهلك كل ماله وزيادة من أجل التباهي الفارغ أو متعة النفس، فيتدين من أجل أشياء كمالية، بل ويثقل نفسه بالديون فيقعد ملومًا محسورًا، أو يسافر سفرًا بعيدًا للنزهة وهو مدين ولا يقدر على السداد، فيقدم الكمالي على واجب استبراء الذمة، وتبقى ذمته مشغولة بالدين.

 

أو يعتني كل العناية والحرص أيضًا بأكل أولاده وملابسهم ولكنه لا يلتفت إلى إصلاح دينه وأخلاقهم، هذا ليس من الحكمة، الحكيم هو الذي يقدم الأهم على المهم، والضروري على الحاجي، ولا يمكن التمييز والتفريق إلا بالاسترشاد بما رتبه الشرع في حياة المسلم من ضروريات وحاجيات وتحسينات.

 

معاشر الإخوة: في سنن ابن ماجه وغيرها يقول النبي الصادق المصدوق فيما رواه أبو هريرة: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

 

ليس من الحكمة أن يهمل ولي الأمر الدين والخلق حين يتقدم لابنته من يريد الزواج منها، فكثير من الناس شغلهم الشاغل نسب المتقدم أو ماله أو جاهه، فيتحرون الدقة الشديدة في السؤال عن أولئك، ويمضون الوقت والجهد، أما الدين، الخلق، فلربما سألوا سؤالاً خفيفًا بليدًا: هل يصلي؟! وربما لم يسألوا إطلاقًا.

 

الحكمة تقتضي النظر في سعادة ابنتك لا في الأبهة والجاه، فليس قلة الدين وسوء الخلق إلا عوامل هدم لكل بيت، وإذا كانت السعادة مطلبًا لدى كل ولي أمر، فليس أيضًا من الحكمة المبالغة في المهر، خاصة إذا كان سيؤدي بالمتقدم للاستدانة، ولذلك يقصر على زوجته -أي ابنتك- حتى يستوفي دينه، وربما عاش في مستنقع ديون ثقيلة لا سبيل لسدادها إلا بعد أعوام وأعوام وبأعلى مشقة.

 

الحكيم ينظر في الأفق قبل أن يكبد صهره الديون، فيتعس ابنته بيديه.

 

أسأل الله تعالى أن يلهمنا الحكمة في أمرنا، وأستغفر الله فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي المرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه واستن بسنته إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

فليس من الحكمة استعداء الأبناء، لاسيما في زمن مليء بالفتن وبالأشرار في كل مكان، فالأبناء في غنى عن محضن البيت والأسرة، فالتلقي يكون في مرحلة الطفولة أمرًا سهلاً وطبيعيًا، ولكن عندما يشب الفتى تنمو معه استقلاليته واعتداده بذاته، فهو في حاجة إلى من يحترم عقله وشخصيته، ولكن بعض الآباء يستمرون في تعاملهم معه تعامل الأطفال، وخاصة فيما يتعلق بالقسوة والعقوبة وفرض الرأي بلا حاجة إلى بيان السبب، وإلى حاجة إلى إقناعه وبأسلوب قهري، فيصبح أبوه هو عدوه.

 

الحكمة خلاف ذلك، الحكمة أن تسمع منه، وتهتم برأيه، وتبدي رأيك وتجعله يثق بحبه لك، وتنصحه وترشده بأسلوب لين وهادئ، فالمغريات كثيرة وسهلة ومتاحة، فلا تجعله يفر منك إليها، ولأن تكسب صداقة ابنك خير لك من كسب عداوته.

 

أيها الإخوة: ليس من الحكمة أن تذكّر بمعصية التدخين من تعرفه تاركًا للصلاة وتسكت عن تركه للصلاة، أو تبدأ بدعوة الكافر بذكر أحكام الختان أو أحكام الحجاب، فالحكيم يبدأ بالأهم، ولذلك نص على توخي الحكمة في الدعوة خاصة، قال سبحانه: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ).

 

في صحيح البخاري من حديث ابن عباس يقول: "لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ، قَالَ لَهُ: "إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ، فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ".

 

الحكمة -أيها الإخوة- مطلب عزيز، أسأل الله تعالى أن يرزقنا إياها.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين...

 

 

 

 

 

المرفقات

من الحكمة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات