عناصر الخطبة
1/ التوبة دواء الذنوب 2/ تأملات في توبة الغامدية 3/ قصة توبة عجيبة 4/ شؤم الإصرار على الذنوب 5/ الحث على المسارعة إلى التوبة.اقتباس
زنت مرة واحدة فاشتعلت نيران في قلبها.. ما لهم يزنون ويضحكون؟! ما لهم يتنقلون من بغي إلى بغي فرحين مسرورين؟! ما لهم لا يرجون لله وقارًا. زنت فانطلقت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووقفت بين يديه وقالت: "يا رسول الله! إني زنيت فطهرني"، موقف يشيب له الرأس، وتعجز عنه الأقلام، ويتأخر عنه أشد الرجال، تعلم أن التطهير ليس بالسجن ولا بالجلد ولا حتى بالقتل بالسيف، ولكن بالرجم بالحجارة حتى الموت... يا الله.. ما هذه التوبة؟! يا الله ما هذه الأوبة؟! يا الله.. ما هذا الرجوع؟!...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فيا عباد الله: أيها المسلمون: عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن رجلاً أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله أَحَدُنَا يُذْنِبُ، قَالَ: " يُكْتَبُ عَلَيْهِ". قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ، قَالَ: "يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ". قَالَ: فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ، قَالَ: "يُكْتَبُ عَلَيْهِ". قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ، قَالَ: "يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ، وَلا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا".
فالتوبة دواء الذنوب مهما عمل العبد من الذنوب والمعاصي "من تابَ تاب الله عليه وغفر له"، بل بُدِّلت سيئاته حسنات.
جاء شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه فقال: يا رسول الله! أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: «فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟» قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ»، قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى.
ومن عظيم رحمة الله بهذه الأمة أن التوبة لا تحتاج إلى بذل مال أو قتل نفس كما فُرض قتل النفس على بني إسرائيل عندما عبدوا العجل ثم أرادوا التوبة. قال ربنا -جل وعلا-: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة:54].
لكن تائبًا من التائبين في زمن النبوة طلب الموت، وبحث عنه ليطهَّر من ذنبه مع أنه لو تاب تابَ الله عليه، لكنه اختار الموت.
إنها الغامدية التي زنت في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أخطأت وكل بني آدم خطاء، شردت، تعدَّت حدود الله، لكن حرارة الذنب مزَّقت قلبها وأحرقت فؤادها، كيف تزنِي، كيف قادتها الشهوة إلى هذه الكبيرة؟
زنت مرة واحدة فاشتعلت نيران في قلبها.. ما لهم يزنون ويضحكون؟! ما لهم يتنقلون من بغي إلى بغي فرحين مسرورين؟! ما لهم لا يرجون لله وقارًا.
زنت فانطلقت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووقفت بين يديه وقالت: "يا رسول الله! إني زنيت فطهرني".
موقف يشيب له الرأس، وتعجز عنه الأقلام، ويتأخر عنه أشد الرجال، تعلم أن التطهير ليس بالسجن ولا بالجلد ولا حتى بالقتل بالسيف، ولكن بالرجم بالحجارة حتى الموت.
جاءت باختيارها بجسدها الضعيف امرأة ليمزق بالحجارة، الحجارة ستريق الدم وتمزق اللحم وتفت العظم..
يا الله.. ما هذه التوبة؟! يا الله ما هذه الأوبة؟! يا الله.. ما هذا الرجوع؟!
ليس من لازم التوبة أن تعرض جسدها للرجم، لو جعلت الأمر بينها وبين الله وتابت تاب الله عليها.
بل إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها: "وَيْحَكِ ارْجِعِي فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ"، لكنها توبة قل لها في التاريخ مثيل، حفظها التاريخ وتناقلها الناس جيلا بعد جيل.
توبة الغامدية نور يضيء الطريق لضعاف العزائم الذين أبوا أن يتوبوا؛ لأن أحدهم تعلق بالقنوات أو المسلسلات أو الأغاني والمباريات، أو بحب شاب أو فتاة.
"يا رسول الله زنيت فطهرني"، لكنه ردَّها لتتوب بينها وبين الله، لكن النار لازالت تستعر في جوفها، فرجعت من اليوم الثاني وقالت: "أَرَاكَ تُرِيدُ أَنْ تُرَدِّدَنِي كَمَا رَدَّدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ"، قَالَ: "وَمَا ذَاكِ؟" قالت: "والله إني حُبْلَى مِنَ الزّنَا".
حملت من الزنا حملت من سفاح، حملت من حرام، فقال عليه الصلاة والسلام: "اذهبي حتى تضعيه"؛ لأنها إن رُجمت قُتل الجنين، ولا ذنب له.
فرجعت تحمل جنينها في بطنها، وتحمل همَّها ونارًا تستعير في فؤادها، فلما وضعته جاءت به في خرقة، فقالت ها هو قد ولدته، كأنها تقول: أرحني يا رسول الله، أرحني من هذا العذاب، تسعة أشهر لم تنسَ الذنب ولم تنطفئ النار، ولم تتراجع عن طلب التطهير بالحجارة حتى الموت.
أمرها عجيب والله، نذنب بالليل وننسى الذنب بالنهار، وهذه تتململ من ذنبها تسعة أشهر، فقال لها عليه الصلاة والسلام: "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه".
فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، حملت فيه تسعة أشهر، وأرضعته حولين، أي: ما يقرب من ثلاثة سنين على زناها، ونار الذنب وحرارة المعصية تتوقد في جوفها.
هل سمعتم بتوبة كهذه، هل رأيتم من بكى ذنبه هذه السنين، طوبى لذاك القلب ورحم الله تلك العظام.
دفع النبي الصبي إلى رجل من الأنصار، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، ثم شدت عليها ثيابها -رضي الله عنها-، ثم أمر بها فرُجمت فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضح الدم على وجهه فسبَّها، فسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبَّه إياها، فقال: "مهلا يا خالد.. مهلا يا خالد! تسبُّها والذي نفسي بيدي لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له".
ثم أمر بها فصلى عليها، فقال له عمر: "تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت"؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى"؟!.
يجود بالنفس إن ظن الجواد بها *** والجود بالنفس أقصى غاية الجود
جادت بنفسها لله فجاد الله عليها بما تحبه وتهواه، فدخلت الجنة تعيش في قصورها، وتشرب من أنهارها، وتستظل بأشجارها جزاء صدق توبتها، فقد ورد أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "لقد رأيتها تنغمس في أنهار الجنة"، طوبى لها ورضي الله عنها وأرضاها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) [الفرقان: 68- 71].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: معاشر المسلمين: ربما سمع إنسان موعظة من المواعظ فأثَّرت في قلبه، ونوى التوبة فجاءه الشيطان، وقال له: ربما تبت اليوم، ورجعت غدًا، بل ربما تاب وعاد إلى الذنب، ولما أراد التوبة قال له الشيطان: ألا تستحي من ربك تتوب اليوم وترجع غدا، تعاهد الله ثم تنقض العهد والميثاق.
وهذا من تلبيس إبليس، ولكن كلما أذنبت تب إلى ربك، واستغفر، ولا تيأس حتى يدحر الشيطان، لا تأخذوا مني، ولكن خذوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربه -جل وعلا- أنه قال: " أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال الله -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي ربي اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي ربي اغفر لي ذنبي فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء".
ومعنى "قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء" أي: ما دمت تذنب ثم تتوب فقد غفرت لك.
قال عمر بن عبدالعزيز: "أيها الناس! من ألمَّ بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك في الإصرار عليها".
ولما قيل للحسن البصري: "ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ربه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود؟، فقال -رحمه الله-: "ودَّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا"
فلا تملوا من الاستغفار.
عباد الله: أتبعوا الذنبَ بالتوبة، والسيئةَ بالحسنةِ؛ يغفر لكم ما قد سلف، ومن أبى فقد مضت سنة الأولين.
هذا وصلوا وسلموا على خير الورى امتثالاً لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض الله عن الصحابة الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، وانصر المجاهدين في كل مكان واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ولِّ علينا خيارنا، واكفنا شر أشرارنا، اللهم ولِّ علينا خيارنا واكفنا شر أشرارنا.
اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فرِّج همَّ المهمومين، اللهم نفِّس كرب المكروبين، اللهم اقضِ الدَّيْن عن المدينين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، واكتب الصحة والهداية والتوفيق لنا ولكافة المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم تب على التائبين، اللهم تب على التائبين، اللهم اغفر ذنوب المذنبين، اللهم اغفر ذنوب المذنبين، اللهم إنَّا نسألك توبة صادقة تجلو أنوارها ظلمة الإساءة والعصيان.
اللهم تب علينا لنتوب، اللهم تب علينا لنتوب، اللهم إنا نسألك الإيمان والعفو عما سلف وكان من التفريط والعصيان، اللهم إنا نسألك إيمانًا يباشر قلوبنا ويقينًا صادقًا حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا.
نسألك الرضا بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، ونسألك لسانًا صادقًا وقلبًا سليمًا.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم ارحمهما كما ربيانا صغارا.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت القوي ونحن الضعفاء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا بلاء ولا غرق.
اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللهم ارحمنا بالشيوخ الركع والأطفال الرضع والبهائم الرتع.
اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة وبلاغًا إلى حين..
اللهم أخرج الزرع وأدر الضرع، وانشر رحمتك على العباد واجعل ما أنزلته قوة وبلاغًا إلى حين يا رب العالمين.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم