كيف وجدت كلمة التقوى؟

الشيخ عبدالله بن علي الطريف

2024-08-30 - 1446/02/26 2024-09-04 - 1446/03/01
عناصر الخطبة
1/تأملات في اسم الله تعالى 2/ كلمة السعادة والنجاة 3/أهمية كلمة التوحيد 4/تأملات في معاني "لا إله إلا الله" 5/فضائل لا إله إلا الله.

اقتباس

ففرح أهل المدينة فرحًا عظيمًا، وكان من أسعد الأيام على رسول الله -صلَّى الله عليه وسَلَّم-، وعلى عائشة -رضي الله عنها-، الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق، وعلى الصِّدِّيق -رضي الله عنه-، وأم رومان والدة عائشة -رضي الله عنها-، وخسئ فيها رأس النفاق عبد الله ابن أُبي بن سلول.

الخطبةُ الأولَى:

 

إِنَّ الحَمدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً.

 

أَمَا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102].

 

الله... ما أعذب الكلمة... الله.... ما أحسن الاسم وأجمل المسمى.

 

الله... كلمة حلوة النطق، عذبة في السمع، حبيبة إلى القلب، قريبة من النفس، ساكنة بالوجدان، منقوشة في الفؤاد، محفورة في الضمير.

 

أما الكلمة المشرفة فهي "لا إله إلا الله"، وهي كلمةُ السعادةِ، والنجاةِ والفوزِ العظيم، والتوحيدِ الخالص، ومعناها: نفي الألوهية عن كل شيء وكل أحد، وإثبات استحقاقها لله -تعالى- وحده لا شريك له. وذلك أن الشرك بالله تَنَكُرٌ لجلاله وكفرٌ بحقّه، واستهانةٌ بعظمته، وتَعدٍّ على سلطانه، ولقد أرسل الله رسله وأنزل كُتبه للدعوة إلى توحيده -جل وعلا-؛ فقال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء:25].

 

 أيها الإخوة: من هنا كان عنوان العقيدة الإسلامية يتمثل في هذه الكلمة العظيمة التي عُرفت لدى المسلمين بكلمة التوحيد، وكلمة الإخلاص، وكلمة التقوى.

 

 فـ"لا إله إلا الله"؛ نداء عالمي لتحرير الإنسان من عبودية الإنسان والطبيعة وغيرها إلى عبادة الله وحده لا شريك له... ولا إله إلا الله عنوان منهج جديد ليس من صُنع حاكم ولا فيلسوف؛ إنه منهج الله الذي لا تعنوا الوجوه إلا له، ولا تنقاد القلوب إلا لحكمه، ولا تخضع إلا لسلطانه.

 

"لا إله إلا الله"؛ إيذان بمولد جديد لمجتمع جديد، يغاير مجتمعات الجاهلية؛ مجتمع متميز بعقيدته، متميز بنظامه، لا عنصرية فيه، ولا إقليمية ولا طبقية؛ لأنه ينتمي إلى الله وحده، ولا يعرف الولاء إلا له -سبحانه-.

 

"لا إله إلا الله"؛ هي الكلمة التي قامت بها الأرض والسموات، وفطر الله عليها جميع المخلوقات، وعليها أُسِّست الملة، وجُرِّدت سيوف الجهاد، وهي محض حقِّ الله على جميع عباده، وهي الكلمة العاصمة للدم والأموال والذرية في هذه الدار، والمنجّية من عذاب القبر وعذاب النار، وهي المنشور الذي لا يدخل الجنة أحد إلا به، والحبل الذي لا يصل إلى الله من لم يتعلق بسببه.

 

"لا إله إلا الله" كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد، ومقبول وطريد.

 

أيها الإخوة: روح هذه الكلمة وسرّها إفراد الرب -جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه، وتبارك اسمه وتعالى جده- بالعبادة بجميع أنواعها من المحبة والإجلال والتعظيم والخوف، والرجاء وتوابعها من التوكل والإنابة والرغبة والرهبة، والاستعانة، والاستغاثة، وغيرها.

 

وشأنُ "لا إله إلا الله" شأن عظيم؛ فمن أَجْلِها خُلقت الجنُّ والإنس، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]، ومن أَجْلِها أُرسلت الرسل وأُنزلت الكتب؛ قال الله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء:25].

 

ولقد وجدت "لا إله إلا الله"، أول واجب على المكلف؛ قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ"(رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

ووجدت أن "لا إله إلا الله" آخر واجبٍ على المكلفِ وسببَ دخوله الجنة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ"(رواه أبو داود عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، وصححه الألباني).

 

ووجدت "لا إله إلا الله" إحدى الباقِيات الصالِحات؛ قَالَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اسْتَكْثِرُوا مِنَ ‌الْبَاقِيَاتِ ‌الصَّالِحَاتِ"، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْمِلَّةُ" قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْمِلَّةُ" قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ"(رواه أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، وقال الأرناؤوط: حسن لغيره).      

 

ووجدت "لا إله إلا الله" وَصية أبينا إبراهيم -عليه السلام- لابنه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمره أن يُبلِّغنا: "بِأَنَّ غِرَاسَ الجَنَّةَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ"(رواه الترمذي وأحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، وحسنه الألباني، رحمهم الله).

 

ووجدت "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ" من الذكر المطلق الذي يُشرَع في كل وقت، فَقَدْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ؟ قَالَ: "قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُ أَكْبَرُ ‌كَبِيرًا، ‌وَالْحَمْدُ ‌لِلهِ ‌كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ"(رواه مسلم عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

ووجدت "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ" أفضلَ الحسنات، قال أبو ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي. فقَالَ: "إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا"، قَالَ أبو ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ الْحَسَنَاتِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَ: "هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ"(رواه أحمد، وصححه الألباني).

 

ووجدت "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ"، من أحبّ الكلام إلى الله -تعالى-؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "‌أَحَبُّ ‌الْكَلَامِ ‌إِلَى ‌اللهِ ‌أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ"(رواه مسلم عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

ووجدتها: أفضل شُعب الإيمان؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ، شُعْبَةً؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ"(رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

ووجدت "لا إله إلا الله" تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهِ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"(رواه مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عُمَر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما-).

 

ووجدت "لا إله إلا الله" أفضل الأعمال والأذكار وأكثرها أجرًا، وتعدل عتق الرقاب وتكون حرزًا من الشيطان؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ"(رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

قال سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "لو أنفق المسلم ملايين في سبيل معرفة هذا الحديث لم يكن ذلك كثيرًا، وكان -رحمه الله- لا يتركه أبدًا، وقال شيخنا محمد العثيمين -رحمه الله-: "لم أتركه ولا مرة في حياتي".

 

أسأل الله -تعالى- أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، وبعد:

 

ووجدت "لَا إِلَهَ إِلَّا اللّه" من الكلمات التي اصطفاها الرحمن لعباده، وثقَّلها في الميزان؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللّه اصْطَفَى مِنَ الْكَلَامِ أَرْبَعًا: سُبْحَانَ اللّه، وَالْحَمْدُ لِلّه، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللّه، وَاللّه أَكْبَرُ". وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "بخٍ بخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ! لَا إِلَهَ إِلَّا اللّه، وَاللّه أَكْبرُ، وَسُبحَانَ اللّه، وَالْحَمْدُ للَّه، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبهُ وَالِدُهُ"(رواه أحمد عَنْ أَبِي سَلَّامٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وصححه الأرناؤوط).

 

ووجدت أن "لَا إِلَهَ إِلَّا اللّه" جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قُولُوا: سُبْحَانَ اللّه، وَالْحَمْدُ لله، وَلا إِلَهَ إِلا اللّه، وَاللّه أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَجِّيَاتٌ ومُقَدِّمَاتٌ، -أي: يَتقدَّمْنَ صاحبَها يومَ القِيامةِ- وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ"(رواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وصححه الألباني).

 

وبعدُ -أحبتي- اعلموا أن صاحب "لا إله إلا الله" المخلص في قولها أسعد الناس بشفاعة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد قال: "أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ"؛ أي: مخلصًا، والإخلاص في الإيمان ترك الشرك، وفي الطاعة ترك الرياء. (والحديث رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

من كَمَّلَ التوحيدَ في قلبه، وعرف معنى الشهادة، وعمل بمقتضاها سهل عليه فعل الخيرات وترك المنكرات وهانت عليه المصيبات، وكلمة التوحيد هي الكلمة الباقية؛ فالتوحيد لا يزول بكل معصية إلا إن كانت تنافيه، ولكن كل معصية تزول وتفنى بسبب التوحيد.

 

فلا إله إلا الله الملك الحق المبين، ولا إله إلا الله إسلامُ مَن قال له ربه أَسْلِم، قال: أسلمت لرب العالمين. ولا إله إلا الله شهادة نرجو بها مجاورة الرب الكريم في جنات النعيم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين.

 

 

المرفقات

كيف وجدت كلمة التقوى؟.doc

كيف وجدت كلمة التقوى؟.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات