فضل الحج والعشر من ذي الحجة

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: الحج
عناصر الخطبة
1/ تلبية الحجيج دعوة إبراهيم عليه السلام 2/ فضل الحج المبرور والتلبية 3/ من بر الحج 4/ فضل عشر ذي الحجة وما فيها من الأعمال الصالحة

اقتباس

بنظرةٍ واحِدةٍ إلى هذه الجُموع المُؤمنة، والحَجيج الخُشَّع المُتجمِّعين من كل حدَبٍ وصَوبٍ، تتجلَّى حقيقةُ أن هذه الأمة مهما بلغَ الكيدُ لها، والمكرُ بها، فإنها أمةٌ خالدةٌ بخُلود رسالتها وكتابِها، باقيةٌ ما بقِيَ الليلُ والنهار، هي أفضلُ الأمم بأعمالها ومبادِئها وإيمانها، بتراحُمها وعدالتها. إن الوافِد إلى بيت الله قد تكفَّلَ اللهُ بحفظِه وسلامته، قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ في ضَمانِ الله: رجلٌ ..

 

 

 

الحمد لله الذي أمرَنا بطاعته، ونهانا عن معصِيَته، وعدَ الصالحين جنَّتَه ومُستقرَّ رحمته، وتوعَّدَ العُصاةَ بدار نِقمته وزوال نعمتِه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له السيدُ المُطاع، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه إلى خير أمَّةٍ وأتباع، اللهم صلِّ وسلِّم على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ النبيِّ المُختار، وعلى آله وصحابته وأتباعه الأبرار.

أما بعد:

فاتقوا الله حقَّ التقوى، وراقِبوه في السِّرِّ والنَّجوى، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

وفدَت هذه الجُموعُ إلى هذه البِقاع الطاهِرة تلبِيَةً لدعوة إبراهيم -عليه السلام- منذ آلاف الأعوام إلى أن يرِثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها، مُلبِّين ضارِعين مُكبِّرين مُهلِّلين.

بنظرةٍ واحِدةٍ إلى هذه الجُموع المُؤمنة، والحَجيج الخُشَّع المُتجمِّعين من كل حدَبٍ وصَوبٍ، تتجلَّى حقيقةُ أن هذه الأمة مهما بلغَ الكيدُ لها، والمكرُ بها، فإنها أمةٌ خالدةٌ بخُلود رسالتها وكتابِها، باقيةٌ ما بقِيَ الليلُ والنهار، هي أفضلُ الأمم بأعمالها ومبادِئها وإيمانها، بتراحُمها وعدالتها.

إن الوافِد إلى بيت الله قد تكفَّلَ اللهُ بحفظِه وسلامته، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثٌ في ضَمانِ الله: رجلٌ خرجَ إلى مسجدٍ من مساجدِ الله، ورجلٌ خرجَ غازِيًا في سبيل الله، ورجلٌ خرجَ حاجًّا".

أخي الحاجُّ: إن لك بكل خُطوةٍ تخطُوها أجرًا لا يُجلِّيه إلا قولُ المُصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "ما ترفعُ إبِلُ الحاجِّ رجلاً ولا تضع يدًا إلا كتبَ الله تعالى بها حسنةً، أو محا عنه سيِّئةً، أو رفعَه بها درجةً". أخرجه البيهقي.

وحين تنطِقُ بنداء التوحيد: لبَّيك اللهم لبَّيك؛ فإن الكونَ كلَّه معك، يُردِّدُ توحيدَ الخالق، ويُسبِّحُ بحمده، تُلبِّي الأحجارُ، ويهتِفُ المَدَرُ والأشجارُ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مُسلمٍ يُلبِّي إلا لبَّى مَن عن يمينه أو عن شِماله من حجرٍ أو شجَرٍ أو مَدَرٍ، حتى تنقطِع الأرضُ من ها هُنا وها هُنا". أخرجه الترمذي.

هذا جزاءٌ عاجِلٌ؛ فكيف بالآجِل؟!

إذا سمِع الحاجُّ حديثَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- الذي أخرجَه البخاريُّ ومُسلمٌ: "الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة"، تشتاقُ نفسُه لهذا الأجر الجَزيلِ والفضلِ العظيمِ، فيتسائلُ: كيف يُحقِّقُ الحجَّ المبرورَ؟!

الحجُّ المبرورُ -عباد الله- يتطلَّبُ إخلاصًا لله؛ فمن خرجَ من بيته مُتطلِّعًا إلى المدح والثناء والسُّمعة والمُباهاة حبِطَ عملُه، وضلَّ سعيُه، قال الله تعالى في الحديث القُدسي: "من عمِل عملاً أشركَ فيه معيَ غيري تركتُه وشِركَه". رواه مسلم.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يُحذِّرُ من ضِدِّ ذلك، فيدعُو مُستعينًا بربِّه قائلاً: "اللهم حجَّةً لا رياءَ فيها ولا سُمعةً". أخرجه ابن ماجه من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.

المُتلبِّسُ بالحجِّ -أيها الحاجُّ- يكونُ في غايةِ الذلِّ بين يدَي الله، مُطهِّرًا قلبَه من آفةِ العُجبِ بالعمل؛ بل إنه يرَى عملَه -مهما عظُمَ- صغيرٌ جدًّا أمام ما أنعمَ الله عليه من النِّعَم: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [إبراهيم: 34].

تُقام -عباد الله- شعائرُ الحجِّ في مشاعِر عظيمة، وأماكن لها قُدسيَّتها، ومن برِّ الحجِّ احترامُها، فضلاً عن الفساد أو مُقارفة شيءٍ فيها.

وإن من الفَظاعَة وشُؤم الحالِ أن يستغِلَّ أصحابُ النوايا السيِّئة هذه المُناسَبَة العظيمةَ ويتدثَّروا بقُدسيَّتها، فيقدُموا إلى بلاد الحرمين لتهريبِ السُّموم الفتَّاكة، ونشرِ المُعتقَدات الفاسِدة، وترويج الأفكار المُضلِّلة، ونهبِ الأموال، قال تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج: 25].

ومن برِّ الحجِّ: الاجتهادُ في مُوافقته لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما قلَّ أو كثُر، وعدم مُخالفته لشيءٍ من سُنَّته -عليه الصلاة والسلام-، وقد نُقِلت سُنَّتُه لأمَّته في كل موقفٍ وقولٍ، وكان يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: "خُذوا عني مناسِكَكم".

والتساهُل بالسُّنَن قد يُؤدِّي إلى التساهُل بالواجبات والأركان، وقد تتوالَى الأخطاء التي قد تُفسِدُ الحجَّ، والخيرُ كلُّ الخيرِ في تعلُّم هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

ومن برِّ الحجِّ: التسليمُ للشارِع والانقيادُ لأوامر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وحُسن الاتباع فيما لم يُكشَف عن معانيه ولو لم تُعلَم الحكمةُ فيه.

ها هو الفاروقُ -رضي الله عنه- يُقبِّلُ الحجرَ الأسودَ ويقول: "أما واللهِ؛ إني لأعلمُ أنك حجرٌ لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أني رأيتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- استلمَك ما استلمتُك". فاستلَمَه. رواه البخاري.

مالُ الحجِّ المبرور يجبُ أن يكون حلالاً طيبًا؛ لأن النفقةَ الحرامَ من موانع الإجابة، وفي الطبراني مرفوعًا: "إذا خرجَ الرجلُ حاجًّا بنفقةٍ طيِّبةٍ ووضعَ رِجلَه في الغَرزِ فنادَى: لبَّيكَ اللهم لبَّيك. ناداه مُنادٍ من السماء: لبَّيكَ وسعدَيْك، زادُك حلال، وراحِلتُك حلال، وحجُّك مبرورٌ، وإذا خرجَ بالنفقةِ الخبيثة، فوضعَ رِجلَه في الغَرزِ، فنادَى: لبَّيْك. ناداه مُنادٍ من السماء: لا لبَّيكَ ولا سعدَيكَ، زادُك حرام، ونفقتُك حرام، وحجُّك غيرُ مبرورٍ".

أيامُ الحجِّ المبرور تُحيَى بذِكرِ الله، وتُضاءُ بتلاوة آيات من القرآن، وتُطهَّرُ بالاستغفار وبذلِ المعروف، والدعوةِ إلى الله -عز وجل-، قال -صلى الله عليه وسلم-: "الغازي في سبيل الله، والحاجُّ والمُعتمِر وفدُ الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم". رواه ابن ماجه.

وسُئِل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحجِّ المبرور، فقال: "إطعامُ الطعام، وإفشاءُ السلام".

ملء الأوقات بالطاعات يحصِّنُ الحجَّ من الآفات المُهلِكة ولُصوص الحسنات، ويزيدُ الحجَّ برًّا؛ فالأيامُ فاضِلة، وتلك البِقاعُ مُفضَّلة، وفيها تتضاعفُ الأجور، وقد كان سلفُنا الصالحُ إذا تلبَّسُوا بهذه العبادة عطَّروا أوقاتَها بذِكرٍ وتسبيحٍ وتهليلٍ وتحميدٍ.

سِمةُ الحاجِّ في هذه البِقاعِ العظيمةِ: السَّكينةُ والطُّمأنينة، وسُلوك أدب هذه الشَّعيرة بخفضِ الصوت، وعدم الإزعاج وأذِيَّة المُسلمين، والهدوء في العبادة والدعاء.

التلبيةُ في الحجِّ: ذِكرٌ لا ينقطِع، فلها معانٍ لو استقرَّت في سُويدَاءِ القلبِ فإنها تصبُغُ حياةَ المُسلم وتُقوِّمُ مسيرتَه، وتُهذِّبُ سيرتَه؛ إنها إعلانُ العبوديةِ والطاعة والتذلُّل لله -تبارك وتعالى-: لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شريكَ لك لبَّيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والمُلكَ، لا شريكَ لك.

الصُّحبةُ الطيبةُ في الحجِّ تُقوِّيكَ إذا ضعُفتَ، وتُذكِّرُك إذا نسيتَ، تدُلُّك على طريق الخير، وتُحذِّرُك طريقَ الشرِّ، من رامَ حجًّا مبرورًا امتثَلَ قولَ المُصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه البخاري: "من حجَّ لله فلم يرفُث ولم يفسُق رجعَ كيوم ولدَتْه أمُّه".

من تطلَّع إلى حجٍّ مبرورٍ أدَّبَ جوارِحَه، فلا تنظرُ العينُ نظرةً فاحِشة، ولا ينطِقُ اللسانُ بألفاظٍ طائِشة، ولا تمتدُّ اليدُ بأذًى إلى أحد، ولا ينطوِي القلبُ على بغضاء أو حسَدٍ.

حجٌّ مبرورٌ يُوقَّرُ فيه الكبير، ويُرحَمُ الصغيرُ، ويُواسَى الضعيفُ، ويُحافَظُ فيه على نظافة البدَن والثوب، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222].

خُلُقٌ إسلاميٌّ رفيعٌ، هذا الذي ترويه عائشةُ -رضي الله عنها- فتقول: "كنتُ أُطيِّبُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه حين يُحرِم، ولحِلِّه قبل أن يطُوفَ بالبيت".

وعنها -رضي الله عنها- قالت: "كأنِّي أنظُر إلى وبيصِ الطِّيبِ في مفارِقِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مُحرِم". أخرجهما البخاري.

هذا هو المُجتمع الذي يُحافِظُ فيه كلُّ فردٍ على مشاعر إخوانه، يتجنَّبُ ما يُؤذِيهم ولو كان بالرائحة، يُعاشِرُهم بالمظهر الحسنِ والمخبَر الذي يسُرُّ القلبَ، ويُرضِي النفوسَ، ويجلِبُ الألفةَ والمحبَّة.

ومن أجل هذا؛ كان الغُسلُ للجُمعة والعيدَيْن سُنَّةً من سُنن الإسلام، ومطلبًا من مطالبه.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تابِعوا بين الحجِّ والعُمرة؛ فإنهما ينفِيان الفقرَ والذنوبَ كما ينفِي الكيرُ خبَثَ الحديد والذهب والفِضَّة، وليس للحجَّة المبرورة ثوابٌ إلا الجنة". أخرجه الترمذي.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي يسَّر الحجَّ إلى بيته الحرام، أحمدُه -سبحانه- وأشكرُه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى، قال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

لله تعالى في بعض الأيام المُباركة نفحَاتٌ ينالُها المُوفَّقون من عباد الله، ومن تلك الأيام: أيامُ عشر ذي الحجَّة؛ روى ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما العملُ في أيامٍ أفضلَ منها في هذه". قالوا: ولا الجهاد؟! قال: "ولا الجهاد، إلا رجلٌ خرجَ يُخاطِرُ بنفسه ومالِه فلم يرجِع بشيءٍ". أخرجه البخاري.

كان السلَفُ إذا دخَلَت أيامُ العشر من ذي الحجَّة يجِدُّون في البرِّ والطاعة، ويُكثِرون من الذِّكر والدعاء وتعظيم الله.

ومما هو مشروعٌ في هذه الأيام: الإكثارُ من صلاةِ النافِلة، والتهليل والتكبيرِ والتحميد، وقراءة القُرآن، والصدقة على الفُقراء والمُحتاجين، وإغاثة الملهوفين، وبرِّ الوالدَين، وقيام الليل، إلى غير ذلك من الأعمال الصالِحة.

صومُ غير الحاجِّ ما تيسَّر له من أيام العشر، خاصَّةً صيامُ يوم عرفة؛ لما في صحيح مسلم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أحتسِبُ على الله أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه والسنةَ التي بعدَه".

ومما يُشرَع: تكبيرُ الله تعالى وتعظيمُه في جميع الأوقات من ليلٍ أو نهارٍ.

ومما يُشرَع: إعدادُ الأُضحية، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رأيتُم هلالَ ذي الحجَّة، وأراد أحدُكم أن يُضحِّيَ فليُمسِك عن شعره وأظفاره".

ألا وصلُّوا -عباد الله- على رسول الهدى؛ فقد أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجه وذريَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمدٍ وأزواجه وذريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.

اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ، ونعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ.

اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألُك الهُدى والتُّقى والعفافَ والغِنَى، اللهم أعِنَّا ولا تُعِن علينا، وانصُرنا ولا تنصُر علينا، وامكُر لنا ولا تمكُر علينا، واهدِنا ويسِّر الهُدى لنا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم احفظ حُجَّاج بيتك الحرام، وجنِّبهم الشُّرورَ والآثام، اللهم رُدَّهم إلى ديارهم سالمين غانِمين مُستبشرين يا رب العالمين، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملاً صالحًا مُتقبَّلاً مبرورًا يا رب العالمين.

إلهَنا وخالقَنا ورازِقَنا، يا قوي يا عزيز يا جبَّار، اللهم إنك تعلمُ ما حلَّ بإخواننا في سوريا، اللهم إنك عليمٌ بما حلَّ بإخواننا في سوريا، وقادرٌ على كشفِه يا رب العالمين، اللهم ارحَم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم، اللهم إنهم حُفاةٌ فاحمِلهم، وعُراةٌ فاكسُهم، ومظلومون فانتصِر لهم، ومظلومون فانتصِر لهم، ومظلومون فانتصِر لهم.

اللهم إن عدوَّهم قد بغَى وبطَشَ وسفَكَ وقتلَ وأسرفَ في طُغيانه، اللهم مُنزِل الكتاب، مُجرِيَ السحاب، هازِمَ الأحزاب، اهزِم عدوَّهم يا رب العالمين، اللهم اهزِم عدوَّهم وعدوَّك يا رب العالمين، اللهم اهزِم عدوَّك وعدوَّهم يا رب العالمين، يا قوي يا جبار يا عزيز، برحمتك يا أرحم الراحمين.
 

 

 

 

المرفقات

الحج والعشر من ذي الحجة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات