عناصر الخطبة
1/أهمية حفظ الفروج 2/من فضائل حفظ الفروج في الإسلام 3/من أعظم أسباب حفظ العورات 4/من وسائل تحقيق العفةاقتباس
ومن فضائل حِفْظِ الفروج: إجابة الدعاء: فمَنْ حَفِظَ فرجَه عن الحرام؛ فإنَّ اللهَ -تعالى- يُفَرِّج كَرْبَه, ويستجيب دُعاءَه عند الشدائد, ويدل عليه قصة أصحاب الغار الثلاثة, والتوسل بصالح الأعمال, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَمَا ثَلاَثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحمد لله ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد: حِفْظُ الفُروج من الأُمور بالغة الأهمية؛ حيث انتشر في بعض المُجتمعات التحرُّشُ الجِنسي, وإطلاقُ النَّظرِ إلى الأجنبيات, والتَّبرجُ والسُّفور, وكان من آثار هذه المخالفات الشرعية انتشارُ الزنا, ومحاولاتُ البحث عن طُرُق غير مشروعة لتصريف الغريزة الجِنسية, مِمَّا يترتَّب عليه زِيادةُ الأطفال اللُّقطاء, وظهورُ أمراضٍ خَطِرة, وغيابُ الأمن المُجتمعي, واهتِزازُ الاستقرار الأسري.
ولِخُطورة هذه المُخالفات على المجتمعات؛ فإنَّ الإسلام بَيَّن سُبَلَ الوقايةِ منها, ووسائِلَ علاجِها, وسأكتفي هنا بإبراز فضائلِ حِفظِ الفُرُوج في الإسلام.
من أعظمها: الفلاح في الدنيا والآخرة, ودخول الجنة: فقد جاء في القرآن الكريم ما يُشِير إلى أنَّ الذي يحفظ فرجَه من المفلحين, ومن المُكْرَمين في جنات النَّعيم, قال -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ...) (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[المؤمنون: 1 - 11].
فقد ذَكَرَ اللهُ -تعالى- بأنَّ من أسباب فلاحِهم وسعادتِهم حِفْظَهم لِفُرُوجَهُمْ مِنَ الْحَرَامِ، فلا يَطَؤون بها وَطْأً مُحَرَّمًا؛ من زنًا أو لِواطٍ، أو وطء في دُبُرٍ، أو حيضٍ، ونحو ذلك، وتَرْكَهم كُلَّ وسيلةٍ مُحرَّمة تدعو إلى فِعْلِ الفاحشة.
وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ...) (أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ)[المعارج: 29-34], فهؤلاء المَوصُوفون بتلك الصِّفات (فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ)؛ أي: قد أوصَلَ اللهُ لهم من الكرامةِ والنَّعيمِ المُقيم ما تشتهيه الأنفس، وتلذُّ الأعين، وهم فيها خالدون, وهذا مِمَّا يُنَشِّط العامِلين؛ بأنْ يَذْكُرَ لهم من الثواب على أعمالهم، ما به يَسْتَعِينون على سلوك الصراط المستقيم.
وجاء في صفة الفردوس -الذي يَرِثُه الحافِظُون فروجَهم والحافِظاتُ- أنه أَعلى الجنة, كما في الحديث: "إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ, فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ؛ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ, وَأَعْلَى الْجَنَّةِ, وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ, وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ"(رواه البخاري).
وأخبر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بأنَّ مَنْ يَحْفَظُ فرجَه فله الجنة, كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ"(رواه البخاري), ففيه إشارةٌ إلى وجوب حِفْظِ اللسان والفرج, والمرادُ بالضَّمان هنا ترك المعاصي بهما.
وقال أيضاً: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ؛ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ, وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ, وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ, وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ, وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ, وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ"(حسن, رواه أحمد), وقال -عليه الصلاة والسلام-: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا, وَصَامَتْ شَهْرَهَا, وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا, وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ"(حسن لغيره, رواه أحمد).
ومن عِفَّةِ مريمَ وإحصانِها لِفَرجِها, عندما تَمَثَّلَ لها المَلَكُ على صورة رجُلٍ, تعوذَّت بالله منه: (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا)[مريم: 18], فامْتَدَحَها اللهُ -تعالى- بحفظها لِفَرْجِها, كما في قوله -سبحانه-: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا)[التحريم: 12].
ومن فضائل حِفْظِ الفروج: مغفرةُ الذنوب, ونيلُ الأجور العظيمة: قال الله -تعالى-: (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 35], ففي الآية تأكيدٌ على أنَّ حِفْظَ الفروج لا يختص به الرجال دون النساء, ولا العكس, وإنما الأمر على السواء, وكذلك الجزاء والأجر على السواء, نسأل اللهَ -تعالى- من فضله العظيم.
ومن فضائل حِفْظِ الفروج: إجابة الدعاء: فمَنْ حَفِظَ فرجَه عن الحرام؛ فإنَّ اللهَ -تعالى- يُفَرِّج كَرْبَه, ويستجيب دُعاءَه عند الشدائد, ويدل عليه قصة أصحاب الغار الثلاثة, والتوسل بصالح الأعمال, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَمَا ثَلاَثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ, فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ, فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ, فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالاً عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ, فَادْعُوا اللَّهَ -تعالى- بِهَا, لَعَلَّ اللَّهَ يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ" وفيه: "وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ, أَحْبَبْتُهَا كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ, وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا, فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ, فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارٍ, فَجِئْتُهَا بِهَا, فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا؛ قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! اتَّقِ اللَّهَ, وَلاَ تَفْتَحِ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ, فَقُمْتُ عَنْهَا, فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً؛ فَفَرَجَ لَهُمْ"(رواه مسلم).
قال النووي -رحمه الله-: "يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَدْعُوَ فِي حَالِ كَرْبِهِ بِصَالِحِ عَمَلِهِ, وَيَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ -تعالى- بِهِ؛ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ فَعَلُوهُ, فَاسْتُجِيبَ لَهُمْ, وَذَكَرَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي مَعْرِضِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ, وَجَمِيلِ فَضَائِلِهِمْ, وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فَضْلُ الْعَفَافِ وَالِانْكِفَافِ عن المُحرَّمات, لاسيما بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا, وَالْهَمِّ بِفِعْلِهَا, وَيُتْرَكُ لِلَّهِ -تعالى- خَالِصًا".
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم؛ إنه غفور رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
عباد الله: ومِمَّا يدلُّ أيضاً على أنَّ حِفْظَ الفروج من أسباب إجابة الدعاء: قول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- بِسَارَةَ, فَدَخَلَ بِهَا قَرْيَةً, فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ -أَوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ-, فَقِيلَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بِامْرَأَةٍ هِيَ مِنْ أَحْسَنِ النِّسَاءِ, فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ! مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ؟, قَالَ: أُخْتِي, ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: لاَ تُكَذِّبِي حَدِيثِي؛ فَإِنِّي أَخْبَرْتُهُمْ أَنَّكِ أُخْتِي, وَاللَّهِ إِنْ عَلَى الأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرُكِ, فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ فَقَامَ إِلَيْهَا, فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي, فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلاَّ عَلَى زَوْجِي؛ فَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ؛ فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ"؛ أي: أُخِذَ بِمَجارِي نَفَسِه وخُنِقَ, حتى سُمِعَ له غَطِيطٌ, وضَرَبَ بِرِجْلِه. (رواه البخاري), والشاهد: أنَّ الله استجاب دُعاءَها حين توسَّلَـتْ إليه بالإيمان, وحِفْظِ الفَرْج.
ومن فضائل حِفْظِ الفرج: أنه سبب في ظِلِّ الله يومَ القيامة, يومَ لا ظِلَّ إلاَّ ظله؛ فمِنَ السَّبعة الذين يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّه يوم ظِلَّ إلاَّ ظِلُّه: "رَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ؛ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ"(رواه البخاري), فقَلَّ مَنْ يجتمع فيها الجَاهُ والجَمَالُ من النساء, وهي الداعية له إلى الفاحشة, ومع ذلك لم يُجِبْها إلى ما دعته إليه؛ خوفاً من الله -تعالى-؛ فترتَّبَ على ذلك أنْ يُظِلَّه اللهُ في ظِلِّه يوم القيامة, إِذَا قَامَ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ, وَدَنَتْ مِنْهُمُ الشَّمْسُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ حَرُّهَا, وَأَخَذَهُمُ الْعَرَقُ, وَلَا ظِلَّ هُنَاكَ لِشَيْءٍ إِلَّا لِلْعَرْشِ, فمَنْ حَفِظَ فَرْجَه عن الحرام في الدنيا؛ جَدِيرٌ وحقيقٌ بهذا الفَضْلِ في الآخرة, نسأل اللهَ -تعالى- من فضله.
ولله دَرُّ نَبِيِّ اللهِ يوسفَ -عليه السلام- في موقفه مع امرأة العزيز؛ لقد كان أُنموذَجاً للعِفَّة: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ)[يوسف: 23], فكلُّ الظروف مِنْ حولَه تدفعه إلى الفاحشة؛ حيث كان شابًّا عَزَباً, غَرِيباً لا يُبالي بالناس, مملوكاً عندها, وهي حسناء جميلة, وغاب الرقيب, وغَلَّقَتْ الأبواب, وتُهدِّدُه بالسِّجن إنْ لم يفعل, ولِخَوفه من الله -تعالى- وامتناعِه عن الحرام المُهَيَّئِ له؛ أكْرَمَه اللهُ -تعالى- فأظْهَرَ براءَتَه: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)[يوسف: 24], فلْيَقْتَدِ الشَّبابُ بهذا النبيِّ الكريم.
وقد امتدحَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الشَّبابَ الحافظين لفروجهم, ووَعَدَهم الجنة, كما في قوله: "يَا شَبَابَ قُرَيْشٍ! احْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، لاَ تَزْنُوا, أَلاَ مَنْ حَفِظَ فَرْجَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ"(حسن, رواه الحاكم والبيهقي), ولَمَّا ذَكَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أهلَ الجنة, ذَكَر منهم: "عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ"(رواه مسلم).
عباد الله: ومن أعظم أسباب حِفْظِ العَورات: التربية الإيمانية, وتقوية الصِّلَة بالله -تعالى-, فتعلَمْ أنَّ الله -سبحانه- يراكَ في السِّر والعَلَن, يقول -تعالى-: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)[الأنعام: 3], يقول ابنُ عباسٍ -رضي الله عنهما- في قوله: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)[غافر: 19]: "هو الرَّجُل يكون في القوم, فتَمُرُّ بهم المرأةُ, فيُرِيهم أنه يَغُضُّ بَصَرَه عنها, وإذا غَفَلوا لَحَظَ إليها, وإذا نظروا غَضَّ بصرَه عنها, وقد اطَّلَعَ اللهُ من قلبه أنه وَدَّ أنْ يَنظُرَ إلى عَورتِها".
وغَضُّ البصر سببٌ لِحِفْظِ الفَرْج, قال -سبحانه-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)[النور: 30, 31].
كُــلُّ الْحَــــوَادِثِ مَــــبْدَاهَا مِــنْ النَّظَرِ *** وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ
كَمْ نَظْرَةً فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا *** فَتْكَ السِّــهَــامِ بِــلَا قَــوْسٍ وَلَا وَتَــرِ
وهناك آدابٌ شتَّى: للنظر, والاستئذان, والتَّستُّر, والتَّكشُّف, والزِّينة, وسفرِ المرأة, وخَلوَتِها, وعودةِ الرجل إلى بيته، وموقفِ المرأة من أقاربِها وأقاربِ زوجِها؛ كلُّ ذلك من أجل العِفَّةِ والعَفاف.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم