عندما تبلغ الخصومة حد الفجور

حسان أحمد العماري

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ الخلاف سنة كونية 2/ معالجة الإسلام للخصومات 3/ أنواع الفجور في الخصومات 4/ بعض آفات الخلاف ونتائجه 5/ المنهج الصحيح في التعامل مع الخصومات 6/ حال الفاجر في التعامل مع الخصومة 7/ حق الإنسان في الدفاع عن حقوقه المشروعة 8/ الفجور في الخصومات عبر وسائل الإعلام 9/ التحذير من الفجور في الخصومات

اقتباس

أيها المؤمنون: كم من خصومة بلغت حد الفجور، وقعت بين الزوج وزوجته، والأخ وأخيه، والجار وجاره، والمدير وموظفيه، تحولت إلى فجور، فهُدمت أسر، وقطعت أرحام، وفقدت الثقة، وتعطل الإنتاج، واختفى الحق، وظهر الظلم، وكثر الجدال. وكم من خصومة واختلاف بسبب...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وعلى أمره قامت الأرض والسموات، ولحكمه خضعت جميع المخلوقات، بقدرته تهبُّ الرياحُ، ويسير الْغمام، وبحكمته ورحمته تتعاقب الليالِي والأيَّام. وأشهد أن لا إله إلاَّ الله الَّذِي لا تحيطُ به العقولُ والأوهام، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أفضَلُ الأنام، صلَّى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكرٍ السابق إلى الإِسلام، وعلى عمَرَ الَّذِي إذا رآه الشيطانُ هَام، وعلى عثمانَ الَّذِي جهَّزَ بمالِه جيشَ العُسْرةِ وأقام، وعلى عليٍّ الْبَحْرِ الخِضَمِّ والأسَدِ الضِّرْغَام، وعلى سائر آلِهِ وأصحابِه والتابعين لهم بإِحسانٍ على الدوام، وسلَّم تسليماً كثيرًا.

 

أما بعد:

 

عباد الله: لقد اقتضت سنة الله -سبحانه وتعالى- عندما خلق البشر أن يكون بينهم اختلاف وتنوع وتباين في كثير من أمور حياتهم، في الأفكار والرؤى، والطبائع والسلوكيات، والأفهام والعقول، وغير ذلك، قال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [هود: 118- 119].

 

وقال تعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) [المائدة: 48].

 

وإن مما ينتج عن هذا الاختلاف والتباين: ظهور الخصومات والعداوات بين البشر، وذلك عندما تفسد الأخلاق والقيم في نفوسهم، وتغيب أوامر الدين وتوجيهاته من حياتهم واتباع الأهواء وتزيين إبليس وخطواته.

 

والإسلام عالج الخصومات والعداوات بين الناس إذا وقعت بينهم بالرجوع إلى الحق، ومراقبة الله، وتذكر الثواب والعقاب المترتب على ذلك في الدنيا والآخرة، والعفو والتسامح والصلح بين الناس، وإقامة العدل، وحذر من الفجور في الخصومة، وهي على نوعين:

 

أحدهما: أن يدَّعي ما ليس له.

 

والثاني: أن ينكر ما يجب عليه إلى جانب الميل عن الحق، والاحتيال في رده، وفعل كل السبل غير المشروعة ليحتال على خصمه، ويتمنى له الأذى في نفسه وماله، ويتعمد الكذب عليه وتشويه صورته.

 

والإسلام قد أمر بالعدل حتى في حال الخصومة والاختلاف، وعدم تجاوز الحق والشرع، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة: 8].

 

وقال سبحانه: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90].

 

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل من ربه أن يوفقه للحق والعدل، حتى في حال الغضب لكي لا يظلم أحدا، وهو بذلك يعلم أمته ويربيها على هذه القيم والأخلاق، حتى لا تنحرف عن الصراط المستقيم، فكان يقول في دعائه: "اللهم إني أسألك خشيتك في السر والعلانية، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى" [صحيح الجامع، رقم (1301)].

 

ولذلك لما عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بدر منتصراً لقيه نَفرٌ مِن المُسلِمين يُهَنئونَهُ بِما فَتَحَ الله عَلَيه في بَدر، فَقَالَ لهَم سلمة بن سلامة: مَا الذي تُهنئوننا بهِ؟ فَو الله إن لَقَينَا إلا عَجَائِز صَلعا كَالبدن المُعَقلَة، فَنَحرنَاهَا، فَتَبَسمَ رَسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمَ قَال: أي ابن أخي، أولئك الملأ، قال ابن هشام: "الملأ الأشراف والرؤساء"، فَقد أقَرَ رسولنا الكَريم -صلى الله عليه وسلم- شَرَفِهم وَسيادَتهم رَغمَ خُصومَتهِ لهم، فَهذا مِن إنصاف أفضَلُ البَشر مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- [ابن هِشام في السيرة (644)].

 

أيها المؤمنون -عباد الله-: كم من خصومة بلغت حد الفجور، وقعت بين الزوج وزوجته، والأخ وأخيه، والجار وجاره، والمدير وموظفيه، تحولت إلى فجور، فهُدمت أسر، وقطعت أرحام، وفقدت الثقة، وتعطل الإنتاج، واختفى الحق، وظهر الظلم، وكثر الجدال.

 

وكم من خصومة واختلاف بسبب آراء، أو وجهات نظر، أو موقف سياسي، بين أبناء الوطن الواحد، تحولت إلى أحقاد وضغائن، وكيد ومكر، من هذا وذاك، عصفت بالأوطان، وهدت من قواها، وسفكت الدماء، وذهب الأمن، وحل الخوف، وتعطل العمل والبناء والإنتاج.

 

وكم من خصومة بلغت حد الفجور تحولت إلى قطيعة وهجران، ليس لأيام، بل لسنوات طوال بين الزملاء والأصدقاء، والأهل والجيران، عن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" [البخاري ومسلم].

 

ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا" [رواه مسلم].

 

ونتج عن هذه الخصومات تحول العلاقات بين الناس إلى سب وشتم، وغيبة ونميمة، وبهتان واستغلال للفرص والأحداث، إلى جانب عدم ترك فرصة، أو طريق للصلح، وحل النزاع والخلاف، وهذه ليست من صفات المؤمنين، قال صلى الله عليه وسلم: "أَربعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنافِقاً، وإنْ كَانَتْ خَصلةٌ مِنهُنَّ فِيهِ كَانَتْ فِيهِ خَصلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حتَّى يَدَعَها: مَنْ إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذا خَاصم فَجَر، وإذا عَاهَد غَدَرَ" [البُخاريُّ: 2459].

 

إن سنة الله تقتضي أن تحدث بين الناس خصومات في هذه الدنيا بسبب أهوائهم ورغباتهم، ومشاكلهم ومعاملاتهم، لكن من غير المقبول شرعًا أن يتجاوز الفرد في خصومته الحق والعدل؛ فأنا مختلف مع أخي، وخاصمني في قضية ما، لكن هذا لا يجعلني أكذب عليه، أو أظلمه، أو أقول عليه ما ليس فيه، وإن كان له الحق تنازلت واعتذرت دون كبر أو عجب أو فجور في الخصومة، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) [البقرة: 204].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أبغضَ الرجال إلى الله الألدُّ الخَصِمُ" [البخاري: 2457].

 

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ‏ ‏أَوْ يُعِينُ عَلَى ‏ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَنْزِعَ"[صحيح الجامع: 6049].

 

وقال تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) [الأنعام: 152].

 

عباد الله: الفاجر في الخصومة هو من يعلم أن الحق ليس معه فيجادل بالباطل؛ يسبق لسانه عقله، وطيشه حلمه، وظلمه عدله، لسانه بذيء، وقلبه دنيء، يتلذذ بالتهم والتطاول، والخروج عن المقصود.

 

والفاجر في الخصومة قلبه مليء بالحقد والحسد، وسوء الظن بمن حوله، ويحرم صاحبه راحة البال إلى جانب أنه صفة من صفات المنافقين، وبسببه ينال مقت الله وغضبه وسخطه في الدنيا قبل الآخرة، عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: شكا نفر أهل الكوفة سعد بن أبي قاص -رضي الله عنه- وكان واليًا عليهم، إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فعزله واستعمل عليهم عمارًا، حتى أنهم شكوا أن سعدًا -رضي الله عنه- لا يحسن الصلاة، وهذا من الفجور في الخصومة، فأرسل عمر لجنة تقصي الحقائق، فلم تدع مسجدًا إلا سألت عنه، ويثنون معروفًا على سعد، حتى دخل أحد المساجد، فقام رجل منهم، يقال له: أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة، فقال: أما إذا نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياءً وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن، قال عبد الملك بن عمير الراوي عن جابر بن سمرة: فأنا رأيته بعد سنوات قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن، وكان إذا سُئل يقول: "شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد" [والقصة في البخاري ومسلم].

 

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال -وهي عصارة أهل النار-؛ حتى يخرج مما قال" [صحيح الجامع، رقم: 6196].

 

عباد الله: إنه لا بأس أن يدافع المرء عن حقوقه المشروعة بطريقة مشروعة، واضعًا نصب عينيه العدالة مع الخصم، حتى لا يفقد توازنه، ويخرج عن الأدب الشرعي الذي أمره الله به، هذا شيخ الإسلام ابن تيمية كم لقي من خصومه من البغض والتحريش والعداء، حتى سجن بسببهم وبسبب وشايتهم به إلى السلطان أكثر من مرة، وكان أشدهم عليه القاضي ابن مخلوف، فلما مات ابن مخلوف جاء ابن القيم، وكان تلميذًا لابن تيمية، ينقل إليه خبر موت ابن مخلوف، وكأنه ينقل إليه بشرى سارة، فغضب ابن تيمية، وقال: دلوني على بيته، فذهب إلى السوق واشترى أصناف الطعام واللباس، وذهب إلى أولاد ابن مخلوف، فعزاهم، وطيب بخاطرهم، وقال لهم: إن احتجتم إلى شيء فاطلبوه مني، فقال أولاد ابن مخلوف: والله ما كنا نظن أن ابن تيمية كان صديقًا لأبينا.

 

أي أخلاق هذه لا فجور ولا بغي ولا تشفي؟

 

وهذا جَرير والفرزدق كَم وكم تهاجوا بعضهم البعض، وثارت الحُروب الشعرية بينهما، فَلمّا مات الفرزدق رثاهُ جَرير بأبياتٌ عظيمة، فكان مما قاله:

 

لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها *** على نَكَباتِ الدّهرِ مَوْتُ الفَرَزْدَقِ

 

وهذا من طَهارةُ مَعدنِ جَرير، فَهو يَرثي ويَمدحُ خَصمهُ الفَرزدق رَغم الحُروب الشِعرية بينهما، وَلم تَدفَعهُ الخُصومَة للحَطِ مِن قَدرِ الفَرزدق، أو الكَذِب عَليه.

 

وَما أجملُ قَول الشاعِر:

 

إن الكـريم إذا تمكن من أذى ‍*** جاءته أخلاق الكـرام فأقلعا

وترى اللئيم إذا تمكن من أذى *** يطغى فلا يبقي لصلح موضعا

 

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها...

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

 

 

الخطبـة الثـانية:

 

عباد الله: مما يظهر الفجور في الخصومات جليًا في مجتمعاتنا اليوم: وسائل الإعلام، والتواصل الإجتماعي، واستغلالها من قبل البعض للفجور في الخصومات، والتنكيل بالخصوم بالكذب والتضليل والتحريض، وعدم التثبت، ونشر التهم والشائعات، حتى وصل الأمر إلى الاستهانة بالدماء والأموال والأعراض، وتعريض الأوطان للفتن والخراب والدمار، والعبث بالسلم الاجتماعي، انتصارًا لقضايا شخصية، أو عداوة دنيوية، أو هوىً متبع، دون مراعاة للمفاسد والمصالح، والخير والشر، والحق والباطل، والصح والخطأ.

 

فاحذروا من الخصومات، واحذروا من الفجور في الخصومات، وراقبوا الله في أعمالكم وأقوالكم، وكونوا -عباد الله- إخوانًا، وتطلعوا إلى ما عند الله من أجر وثواب، لمن صفت قلوبهم، وحسنت سريرتهم، واستقامت نفوسهم، واعلموا أن الخصومات في الدنيا ستعرض مرة ثانية يوم القيامة أمام جبار السموات والأرض، وسيطلب منك أن تعيد الكلام نفسه الذي قلته في الدنيا، فإن كان حقًا نجوت، وإن كان باطلًا خُصِمت؛ عندها لن تجد حجة أو عملًا تدفع به غضب الله وسخطه وعقابه؛ روى الترمذي عن الزبير قال: "لما نزل قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) [الزمر: 31]، قال الزبير -رضي الله عنه-: يا رسول الله أتكرر علينا الخصومة يوم القيامة، بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: نعم، قال: "إن الأمر إذًا لشديد" [حديث حسن].

 

وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- لما نزلت هذه الآية: "يخاصم الصادق الكاذب، والمظلوم الظالم، والمهتدي الضال، والضعيف القوي، حتى تختصم الروح مع الجسد، فتقول الروح للجسد: أنت فعلت، ويقول الجسد للروح: أنت أمرت".

 

فإياكم والفجور في الخصومة، فإن الدنيا زائلة، وعند الله يجتمع الخصوم.

 

اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ما فسد من أحوالنا، وخذ بنواصينا إلى كل خير.

 

فاللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل عسر يسرًا، ومن كل بلاء عافية.

 

اللهم احقن دماءنا، واحفظ بلادنا، وألف بين قلوبنا، ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه؛ فرد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه.

 

هذا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.

 

 

المرفقات

تبلغ الخصومة حد الفجور

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
يحيى سيد
06-03-2020

بورك فيك جميل ماشاء الله