عناصر الخطبة
1/أمة الإسلام أمة العلم والقراءة 2/أمة الإسلام أمة الفكر والاختراع والإبداع 3/صرف الأعداءِ المسلمين من العلم والاختراع والإبداع 4/الوصية لأهل الرباط بالحرص على طلب العلم والحذر من أهل الزيغاقتباس
إن انعكاس العِلْم على أهل الرباط يكون أَسْمَى ما يكون عندما يرتفع الانقسام، وتُحارَب دسائسُ الشيطان؛ فبالعلم تُنبَذ كلُّ موالاة لغير حُكم الله، وبالعلم نُدرِك ...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، اقرأ، (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[الْعَلَقِ: 1-5]، الحمد لله؛ (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[النِّسَاءِ: 113]، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، عالِمُ الغيب والشهادة، هو الرحمنُ الرحيمُ، واحدٌ في ذاته لا شريكَ له، صمدٌ لا ضدَّ له، منفردٌ لا ندَّ له، أزليٌّ لا بدايةَ له، أبديٌّ لا نهايةَ له، (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[الْحَدِيدِ: 3]، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسولُ اللهِ، المعلمُ الأولُ، صلى الله عليه وسلم.
خير الخلائق، أعلى المرسَلينَ قدرًا *** ذُخرُ الأنام وهاديهم إلى الرشدِ
يا مَنْ يقوم مقامَ الحمدِ منفردًا *** لِلْوَاحِدِ الفردِ لم يُولَد ولم يَلِدِ
عليكَ أزكى صلاة لم تزل أبدًا *** مع السلام بلا حصرٍ ولا عددِ
أمةُ الإسلامِ هي أمةُ العلم، أمةُ اقرأ، ونسأل أنفسَنا مع استقبال العام الدراسيّ الجديد، وبعد انقضاء عام دراسي منصرم هل أدَّى التعليمُ رسالتَه، وهل سدَّ الخريجون حاجةَ المجتمع؟ فمدار العلم هو: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ)[الْعَلَقِ: 1]، ولا تقرأ باسم الشيطان؛ فالقراءة مفتاح العلم، التي كُتبت بنور الإيمان، سبحانه الذي علَّم بالقلم؛ (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[الزُّمَرِ: 9]، (وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ)[فَاطِرٍ: 22].
فَفُزْ بعلمٍ تَعِشْ حيًّا به أبدًا *** الناس موتى وأهل العلم أحياءُ
وقدرُ كلِّ امرئٍ ما كان يُحسِنُه *** والجاهلون لأهلِ العلمِ أعداءُ
فأقيمت المدارس وأنشئت المقارئ، وشُيِّدت دُور القرآن لهذا المقصد العظيم؛ فهل أدَّى اكتسابُ العلمِ أُكُلَه لأفرادنا، ولأسرنا، ولمجتمعنا، ولبلادنا، ولأمتنا؟ أَمْ هي مادة للامتحان يعقبها النسيانُ؟ إنَّ خيرَ المجالس هو مجلس تُعلَّم فيه الحكمةُ، وتُنشَر فيه الرحمةُ بين الناس، فكانت المساجد جامعات للعِلْم في عالمنا الإسلامي، من قرطبة إلى الزيتونة، إلى الأزهر إلى القرويين، وبعد أن أخذ التعليم صفة إداريَّة ورعاية أميريَّة وعلى مدار عشرة قرون في صدر الإسلام، وقفت الصروح، ووقف عليها الأوقاف، فهذا المسجد الأقصى حاضنة العلم، أحاطت به المنشآت والمدارس الملاصقة، من الأمينية للتنكزية، مرورًا بالباسطية، والأسعرطية، والمنجكية، بلغت تسعَ عشرةَ مدرسةً تتباهى بها المدينةُ المقدَّسةُ، ومنهلًا للعِلْم والعلماء، وإن الله اختاركم من سلالة هؤلاء العلماء والدعاة والمحدِّثين، لمجاورة بيت المقدس، أرض الإسراء والمعراج؛ لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدًا، فهذا ميراث الأنبياء لكم، من العلم والرباط، فأنتم بخيرٍ ما دمتُم عليه محافظينَ، غيرَ مكترِثِينَ لمن أراد بكم وبالتعليم سوءًا، فأنتم الأمناء على الأقصى، حُرَّاسًا وسدنةً إلى أن يرثَ اللهُ الأرضَ وما عليها، كنَّا في طليعة الأمم، لغتنا لغة العِلم والعالَم، سعى الباحثون لتعلُّم العربيَّة ليأخذوا عن المسلمين.
أمةُ الإسلامِ أمةٌ ثريَّةٌ بالمفكرينَ والمخترعينَ والمبدعينَ، سبقت كلَّ الحضارات، والأمم في شتَّى العلوم، فمن فقه أبي حنيفة، إلى طب ابن سِينَا، إلى موسوعيَّة ابن تيمية، إلى رقائق الجُنَيد، إلى كيمياء ابن حيَّان، إلى مقاصد الشاطبي، إلى فيزياء الرازي، إلى لطائف الغزالي، إلى رياضيات الخوارزمي، إلى السياسيَّة الشرعيَّة للجُويني، إلى فَلَك الطوسيّ، فما كانت أمة الإسلام منغلقةً عن العلوم الكونيَّة أبدًا، فهذا الجمعُ بين العلم والإيمان؛ (وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ)[الْأَعْرَافِ: 52]، أمَّا الأفكار المستورَدة التي تضرب عقيدةَ الأمة فلسنا بحاجة لها، فإنَّها لا يحرر البلاد ولا يحرر الأقصى بالجهل والتفرقة والاتهامات، فهذه رسائل الضياع، وحتى لا تأخذنا الأوهام هنا وهناك فصلاح الدين الذي حرَّر المسرى كان عالِمًا من علماء الحديث النبوي الشريف، ومعه في التحرير جمعٌ من العلماء، كانوا قُوَّاد الجيوش، أخذوا مناصبهم بناءً على ذخيرتهم العِلميَّة، وليست بالأحساب والأنساب والأقدميَّة، ولم يُشارِكوا بالفتح الصلاحيّ مِنْ خَلفِ شاشات التواصُل الاجتماعيّ، بل كانوا أسودَ المَيْدان، ولهذا الصرح العلميّ العظيم، بدأت خطط الهدم؛ فمن إغراق كتب المسلمين في بغداد، لتزوير وتشويه تاريخنا، إلى فرض قوانين تلوث الفكر وتمحق الهُوِيَّة تحت شعارات مشبوهة، وإلى إرسال ألسنة مشبوهة لإضعاف الأمة، أنظمة تعليميَّة نمطية، لا تعتمد على الإبداع، بل صلاحيتها تنتهي بتقديم الامتحان، لم تُبْنَ على المهارات، ونسأل أنفسنا كلَّ يوم: لماذا هذا التدهور في التحصيل العلميّ، وما هو سبب الانحلال والفساد، والتراجع والضياع في المجتمعات والأسرة؟ سنوات طويلة ونظام التدريس يدور في فَلَكِه، فقد دعا الإسلامُ للرفعة والاعتماد على المهارات والتحليل والبحث العلميّ، فالرسائل لأهل الاختصاص للنهوض بالقطاع التعليميّ للأصوب دون المساس بالثوابت.
ألَا نستطيع أن نَسبِقَ تلك الأممَ في النهضة العِلميَّة؛ فتلاميذ أبي حنيفة خالَفُوا ثلثَ المذهب، والإمام أحمد بن حنبل كان له في مسائل سبعة آراء، بل إن نمط التلقين هو الأرض الخصبة لزرع كثير من الأفكار الهدَّامة، فترى أحدَهم يقول ولا يُدرِك مقاصدَ الكلام، أمَّا عندَ غرس الرذيلة والانحلال، ترى المتسابقين لمجاراة الغرب بشتَّى الوسائل دون ضوابط، يُمرِّرون لطلابنا الانحلال، إمَّا بمخيم صيفي، عنوانه "المهارات والفنون"، وإمَّا بقانون دولي اسمه "الحريات"، فالكل مسؤول أمامَ اللهِ عن هذه التجاوزات، مَنْ أعطى تلك الجمعيات التراخيص والشرعيَّة؟ مَنْ أعطى هذه الفِرقَ الداعمةَ المصداقيَّةَ؟ والأَولى أن تُنفَق هذه الأموالُ في مكانها؛ لإنشاء الغُرَف الصفيَّة ومسانَدة المعلِّمينَ.
أصاب الضيقُ خليفةَ المسلمين هارون الرشيد، فسأل عن أهل الصلاح والعلم؛ ليُجالِسَهم لعله ينشرح صدره، فَدَلُّوه على الفُضَيْل بن عياض، فأرسلوا إليه، وقالوا: أمير المؤمنين يطلبك، فقال: ليس لي حاجةٌ عندَ الخليفة، فجَمَع هارونُ الرشيدُ أمرَه وذهَب بنفسه للفضيل بن عياض، فلما سمع الفضيلُ صوتَ الموكب أطفأ السراج، فدخل هارون الرشيد يتحسَّس مكان الفضيل، فلامسَتْ يدُ الخليفةِ يدَ الفضيل، فقال الفضيل: يا لها من يد ما ألينها لو أنَّها نجت من عذاب الله يوم القيامة! فانفجر هارون الرشيد بالبكاء، فقالت حاشيةُ الرشيد: يا هذا اتقِ اللهَ بأمير المؤمنين، فقال لهم الفضيلُ: بل أنتم اتقوا اللهَ في أمير المؤمنين، فأنتُم -أيها الحاشيةُ- الذين أوصلتموه لهذه الحالة من القساوة. فالكل مسؤول أمام الله عن كل انحراف يتجرعه طلابنا في مدارسهم، فالكل مسؤول أمام الله عن أي انتهاك لَحِقَ أقصانا، والكل مسؤول عن أي انحراف في مناهجنا التعليميَّة، (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)[الْعَلَقِ: 3-4]، فالمسؤولية تُلقى على مَنْ يُوقِّع بالقلم، اقرأ باسم ربك، ولا تقرأ باسم الشيطان، اقرأ باسم ربك وتهيَّأْ ليوم يقال لكَ: (اقْرَأْ كِتَابَكَ)[الْإِسْرَاءِ: 14]، فسوف تقرأ ما كتبَتْ يُمناكَ، وما تَلفَّظ به لسانُكَ، إِنْ حقًّا فحقّ، وإن زورًا فزور.
كُن حاميًا لأطفالنا ولطلابنا، ولا تكن ركنًا لمحق فطرتهم، وانفلات شهواتهم وغرائزهم، (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فَاطِرٍ: 28]، قال عطاء بن رباح لسفيان الثوري: "ما لي أراك دائم البكاء؟! قال: أتخوَّف أن أكون في أُمّ الكتاب شقيًّا"، ولا تنفكّ المسؤوليَّةُ عن أعدائنا الذين يَفرِضُونَ المناهجَ التعليميَّةَ المحرَّفةَ بقوة القانون؛ فحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ تعلُّم علمًا مما يُبتغى به وجهُ اللهِ لا يتعلَّمه إلا ليُصِيب به عَرَضًا في الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ"، وادعوا الله مخلصينَ له الدِّينَ.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي عنتِ الوجوهُ لعظمته، وخضعت الجباه لعزته، وبكت العيون من خشيته، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، ذو الإنعام والإحسان، المذكور بكل لسان، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله، عبد الله ورسوله، وصَفِيُّه من خَلقِه وخليلُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
ويبقى الثابتون على الحق، من أهل الرباط متنبهينَ للمؤامرات التي تحاك عليهم وعلى أقصاهم، يُحافِظ المرابطون على أبنائهم، وتحصيلهم العلميّ، ويحافظون على أقصاهم (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)[الزُّمَرِ: 18]، ولا تزال طائفةٌ من أمتي قائمةً بأمر الله، يُحذِّرون المسلمينَ من كيد أعداء الله، لا يضرُّهم مَنْ خذَلَهم، أو خالَفَهم، فلا المناهج المزيَّفة تضرُّهم، ولا التضليل بالفكر يضعفهم، ولا الإشاعات توهنهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس، يشد المرابطون أزر بعضهم البعض، يكفلون الطلاب في مدارسهم وجامعاتهم، فهذه شيمة أهل الرباط الأوفياء، فمكان ثبات أحدكم في بيت المقدس خير له وأحب من الدنيا جميعًا، فمَن شدَّ الرحال للمسجد الأقصى للرباط والعِلْم سلَك اللهُ به طريقًا إلى الجنة.
فيا أهل بيت المقدس: اقصُدُوا الأقصى للصلاة ولطلب العلم والتفقه بالدين؛ فإن الملائكة لَتضَعُ أجنحتَها رضاءً لكم طالما طلبتُم العلمَ مرابطينَ ثابتينَ، فَطُوبَى لمن نذَر وقتَه وجهدَه للمسجد الأقصى، فَطُوبَى للحُرَّاس والسدنة الثابتين في الأقصى صيفًا شتاءً ليلًا نهارًا، مقدرينَ جهدَهم، سائلينَ لهم الحمايةَ وحسنَ التكريم، ونشدُّ على يد كل مَنْ حاَفظ على القدس وما حوته من المقامات والمصلَّيات والأربطة.
إن انعكاس العِلْم على أهل الرباط يكون أَسْمَى ما يكون عندما يرتفع الانقسام، وتُحارَب دسائسُ الشيطان؛ فبالعلم تُنبَذ كلُّ موالاة لغير حُكم الله، وبالعلم نُدرِك أنَّ النجاحَ بالثانوية العامَّة غير منحصر بالمفرقعات وإقامة الحفلات، بالعلم نعرف بأن الحياة الزوجية الصالحة ليست منحصرة بالحفلات الماجنة، والتقليد، حفل الزفاف للإشهار، وليس لاستعراض في الطرقات، وبالعلم يُدرِك أبناؤنا حاجةَ المجتمع والأمة لأفواج في قطاع الزراعة الحديثة، وقطاع الذكاء الصناعي كي تتقلَّص البطالةُ بين أفواج الخريجين، وبالعلم أيقَن أهلُ الرباط أن ما أصابهم من هدم لمنازلهم بأن الله سيُخلِفه، عزةً في الدنيا، وثوابًا يومَ القيامة، وبالعلم نُدرِك أن كل فَلَتَانٍ أمنيٍّ هو وسيلة لزرع الفتنة والاقتتال، بالعلم نُدرِك أن إحراق المسجد الأقصى هو حقدٌ دفينٌ على الأمة المُحمديَّة، وحرب على المسرى لم تنطفئ نارُها بعدُ؛ فنيرانُ الاقتحامات والحفريات لا زالت مشتعلةً؛ انتهاكات للمسرى، خدشٌ للحياء، استخفافٌ بالمشاعر، يَندى لها الجبينُ، والأقصى يستغيث، والعالَم في صمم.
تعتصر القلوبُ قهرًا كلمَّا تجددت ذكرى حريق المسجد الأقصى، إلا أن الهِمَم الشامخة التي سارعت لنجدة المسرى وإطفاء الحريق شِيبًا وشُبَّانًا وأطفالًا زرَعَت فينا الشموخَ والعزةَ والإباءَ، أطفأوا النارَ بالوسائل المتاحة، بأيديهم ولم يكتفوا بالجلوس في منازلهم والتعليق عبر وسائل التواصُل الاجتماعيّ، وهذا ما يحتاجه الأقصى في كل يوم، فبالعلم أدرك أهل بيت المقدس أهل فلسطين أن أُولى أولوياتهم الرباط وشد الرحال للأقصى، فإن يوم المرابط بألف يوم.
اللهم احمِ المسجدَ الأقصى من كيد الطامعين، ومن اعتداء المعتدين، ومن تدنيس الكفر والكافرين، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يُسمَع، اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا، ولسانا ذاكرا، وعملًا صالحًا متقبلا، اللهم إن قدرت علينا محنة فلا تجعلها في ديننا، وإن قدرت علينا فتنة فلا تجعلها في آخرتنا، اللهم احفظ المرابطين ببيت المقدس، اللهم إن أيادي الغدر والمكر قد أصابت إخواننا المحاصَرينَ، اللهم كن لهم عونًا وظهيرًا، وناصرًا ومُجِيرًا، اللهمَّ أَطلِقْ سراحَ أَسرَانَا، واكتُبِ العودةَ لمبُعَدينا، وارحم شهداءنا، وشافِ مرضانا يا ربَّ العالمينَ، اللهم اجزِ عَنَّا سيدَنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، وارضَ اللهمَّ عن الصحابة والتابعينَ، وبارِكْ لنا بالعلماء العاملين، والأئمة والصالحين، اللهم يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرَّب إليكَ بكل صلاة صُلِّيت عليه، من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]، وأقم الصلاة.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم