عناصر الخطبة
1/ أعظمُ الموبِقات وأظلمُ الظلم وأكبرُ الجرائِم: الشركُ بالله 2/ وجوب الحذر من الشركِ ووسائلِه ومظاهرِه وذرائِعه 3/ من صُورِ الشِّرك وأصولِه 4/ سد النبي –صلى الله عليه وسلم- لذرائع الشرك 5/ العبادة حق خالص لله لا تصرف لغيره.اقتباس
أعظمُ الموبِقاتِ، وأظلمُ الظلمِ، وأكبرُ الجرائِم: الشركُ بالله - جلَّ وعلا -، من وقَعَ فيه تردَّى، ومن ماتَ عليه صارَ إلى نارٍ تلظَّى، (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)، ورسوُلنا - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «من لقِيَ الله يُشرِكُ به شيئًا دخلَ النار». ولذا فمن رَامَ الفوزَ والنجاة، وابتَغَى الخيرَ والزكاة، فليكُن على حَذَرٍ من الشركِ ووسائلِه ومظاهرِه وذرائِعه، حتى يصيرَ آمِنًا مُطمئنًّا، دُنيا وأخرى..
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفُسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن نبِيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].
معاشرَ المُسلمين:
أعظمُ الموبِقاتِ، وأظلمُ الظلمِ، وأكبرُ الجرائِم: الشركُ بالله - جلَّ وعلا -، من وقَعَ فيه تردَّى، ومن ماتَ عليه صارَ إلى نارٍ تلظَّى، (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) [المائدة: 72].
ورسوُلنا - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «من ماتَ وهو يدعُو من دونِ اللهِ نِدًّا دَخلَ النار» (رواه البخاري).
ويقولُ - صلى الله عليه وسلم - أيضًا: «من لقِيَ الله يُشرِكُ به شيئًا دخلَ النار».
ولذا فمن رَامَ الفوزَ والنجاة، وابتَغَى الخيرَ والزكاة، فليكُن على حَذَرٍ من الشركِ ووسائلِه ومظاهرِه وذرائِعه، حتى يصيرَ آمِنًا مُطمئنًّا، دُنيا وأخرى، يقول - جل وعلا -: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) [الأنعام: 82].
ويقولُ رسوُلنا - صلى الله عليه وسلم -: «فإن الله حرَّم على النارِ من قال: لا إله إلا اللهُ يَبتغي بذلكَ وجهَ الله».
وقال - عليه الصلاة والسلام -: «من لقِيَ اللهَ لا يُشرِكُ به شيئًا دخل الجنة».
ألا وإن من صُورِ الشِّرك وأصولِه: أن تُعَظِّمَ مخلوقًا أيًّا كانت مرتَبتُه، وإن كان نبيًّا مُرسَلاً ومَلَكًا مُقرَّبًا، أن تُعَظِّمَه كتعظيمِ الله، أو أن تعتقِدَ أن له بعضَ الخصائِص الإلهية، (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110].
ورسوُلنا - صلى الله عليه وسلم - يُقرِّرُ هذا الأصلَ بقوله: «لا تُطرُوني كما أطرَت النصارَى ابنَ مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدُ الله ورسوله».
وإن من أمثلةِ هذا الأصل: أن تحلِفَ - أيُّها المخلوق - بغيرِ الله مُعَظِّمًا المحلُوفَ، كتعظيمِ اللهِ - جل وعلا -، فذلك شركٌ أكبر، مُحبِطٌ للعمل، وإلا فإن جرَى ذلك على اللسان من غيرِ قصدِ التعظيمِ للمحلُوف، فهو شِركٌ أصغر أعظمُ من الكبائر.
ثبَتَ عن رسولِنا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من حلفَ بغير الله فقد كفَرَ أو أشرَكَ».
وفي البخاري: «إن الله ينهَاكم أن تحلِفُوا بآبائِكم، فمن كان حالِفًا فليحلِفْ باللهِ أو ليصمُت».
معاشرَ المسلمين:
ومن صورِ الشركِ الأكبرِ المُحبِطِ للعملِ، المُخلِّد في نار جهنَّم: اعتقادُ أن غيرَ الله - جل وعلا - له تصرُّفٌ في الكون، وأنه ينفَعُ ويضُرُّ من دون الله - جل وعلا -، ولذا فمن اعتقَدَ في سببٍ ما أنه مُؤثِّرٌ بنفسِه، كمن يلبَسُ حِرزًا، أو يضعَه في بيته، مُعتقِدًا أنه في نفسِه جالِبٌ للنفع، دافِعٌ للضرِّ فذلك شركٌ أكبر، (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ) [يونس: 107].
وإنَّ من صُورِ الشركِ الأكبر التي تقعُ عند القبور: ما يفعَله بعضٌ من الجُهَّال من التوجُّهِ للموتَى، يسألُونَهم تفريجَ الهُمُوم، وكَشفَ الغُمُوم، ويطلُبُون منهم قضاءَ الحاجات، ويرجُونَ منهم رَفعَ الكُرُبات، فذلك من أقبَح الشرك باللهِ، المُخالِفِ لدعوةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) [النمل: 62].
فمن الضلالِ العظيم، والشركِ المُبين: أن يعكُفَ المخلوقُ عند قبرِ ميتٍ لا يملكُ لنفسِه نفعًا ولا ضرًّا، يسجُدُ له، أو يطوفُ بقبرِه، أو يذبَحُ له، أو يدعُوه ويرجُوه، فتاللهِ ذلكم هو الإفكُ العظيمُ، والشركُ الجَسِيم، (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) [الأحقاف: 5]، ويقولُ - سبحانه -: (وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) [يونس: 106].
عباد الله:
من أعظمِ الخسران: أن يتَّخِذَ أحدٌ ملجَأً غير الله - جلَّ وعلا -، كلما وقعَ في ورطةٍ، أو حصَلَ له مصيبةٌ نادَى: يا فلانٌ! وهذا فيه نِسيانٌ للقادرِ العظيم، الربِّ الرحيم، وذلكَ هو محضُ الشرك، (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ) [الأعراف: 194].
فكُن - أيها المسلم - عبدًا مُخلِصًا لربِّك، في دعائِك ورجائِك، وخوفِك ومحبَّتِك، وتضرُّعِك وتذلُّلِك، (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162، 163].
ولذا - عليه الصلاة والسلام - استجابَ لربه، وقام بدعوةِ التوحيد، فهو أعظمُ داعِيةٍ له، وقد حَمَى جنَابَه - عليه الصلاة والسلام -، قال - عليه الصلاة والسلام -: «لعنَ اللهُ المُتَّخِذين قبورَ أنبيائِهم مساجد»، ثم ذَكَرَ أنهم شِرارُ الخلق عند الله، ثم قال: «ألا فلا تتَّخِذُوا القبورَ مساجدَ، فإني أنهاكم عن ذلك».
وفي الحديثِ الآخر في "السنن"، أنه - عليه الصلاة والسلام - فيما رواه ابن عباسٍ قال: "لعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زائِرَاتِ القُبور، والمُتَّخِذينَ عليها المساجِدَ والسُّرُج".
معاشر المسلمين:
لقد حرِصَ - صلى الله عليه وسلم - على تعظيمِ حقِّ الله العظيم، ألا وهو التوحيدُ الخالِصُ له - سبحانه -، وقام - عليه الصلاة والسلام - بكلِ وَسيلةٍ تحفَظُ جنابَ هذا الحقِّ، وتصُونُ حِمَاه.
روَى مالكٌ في "الموطأ"، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهمَّ لا تجعَلْ قبري وَثَنًا يُعبَدُ، اشتدَّ غضَبُ اللهِ على قومٍ اتَّخَذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ».
سدَّ - عليه الصلاة والسلام - كلَّ طريقٍ يُوصِلُ إلى الشركِ بالله - جل وعلا - فقال: «لا تجعَلُوا قبري عِيدًا، وصلُوا عليَّ؛ فإن صلاتَكم تبلغُني حيثُ كنتم» (رواه أبو داود، ورُواتُه ثِقات).
أي: لا تُصيِّروا قبرِي مكانًا تعتَادُون المجِيءَ إليه في أوقاتٍ معلُومة.
فكن - أيُّها المسلم - على حَذَرٍ من هذه المصائبِ العظيمة، والمُوبِقاتِ الجَسيمة، واعلَم أن الشيطانَ بالمرصادِ، يُزيِّنُ للعبادِ الشركَ وذرائِعَه، ويصُدَّهم عن التوحيدِ وصفائِه.
قال بعضُ أهل العلم المُحقِّقين: "والشيطان يُضِلُّ بني آدم بحسبِ قدرتِه .."، إلى أن قال: "وكذلك عُبَّادُ الكواكِبِ والأصنامِ قد تُخاطِبُهم الشياطين، وتحصُلُ لهم بعضُ مطالِبِهم، ودعاءُ الغائبين والأموات من هذا الباب، فيتصوَّرُ الشيطانُ بصُورةِ ذلك المُستغاثِ به، ويقضِي بعضَ حاجةِ المُستغِيث، فيظُنُّ أنه ذلكَ الشخص، أو هو مَلَكٌ على صُورتِه، وإنما هو شيطانٌ أضلَّ هذا الداعِي لمَّا أشركَ بالله، كما كانت الشياطينُ تدخُلُ الأصنامَ، وتُكلِّمُ الشياطين ..".
إلى أن قال: "وقد يحصُلُ أحيانًا أن شيطانًا يتمثَّلُ للداعي غيرَ الله، وقد يحصُلُ بعضُ مطالِبِه".
فاتَّقُوا الله - أيها المؤمنون -، وحقِّقُوا تعظيمَ خالقِكِم.
أقولُ هذا القولَ، وأستغفِرُ الله لي ولكم ولسائِرِ المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِرُوه، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله كما يُحبُّ ربُّنا ويرضَى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له العلِيُّ الأعلَى، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبِيَّنا مُحمدًا عبدُه ورسولُه، فتَحَ اللهُ به أعيُنًا عُميًا، وآذانًا صُمًَّا ، وقُلوبًا غُلفًا، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه الأتقِياء.
أما بعد .. فيا أيها المسلمون:
العبادةُ حقٌّ خالِصٌ لله - جل وعلا -، أولُ أمرٍ يُطالِعُك في المصحف: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 21].
ورسولُنا - صلى الله عليه وسلم - يقول: «وحقُّ الله على العبادِ: أن يعبُدُوه ولا يُشرِكُوا به شيئًا».
والعبادةُ: اسمٌ جامِعٌ لما يُحبُّه الله ويرضَاه، من الأقوال والأفعال الظاهرة؛ كالصلاةِ، والزكاةِ، والصومِ، والحجِّ، وسائرِ المأمورات، والباطنةِ؛ كالخوفِ، والمحبَّةِ، والخشيةِ، والرَّجاء، فمن صرَفَ شيئًا من ذلك لغير الله فقد أشركَ بالله - جل وعلا -.
فاحذَر - أخي المسلم - من ذلك أشدَّ الحَذَر؛ فهو أعظمُ خطرٍ وأقبَحُ ضرَر، (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) [النساء: 48].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّدنا ونبِيِّنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابِه.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، اللهم انصُر المسلمين في كلِّ مكان، اللهم فرِّج همومهم، اللهم فرِّج همومهم، اللهم ارفَع كُرُباتهم، اللهم ارفَع كُرُباتهم، اللهم حقِّق لهم الأمنَ والأمان، اللهم ارفَع الفتَنَ عن المسلمين، اللهم أطفِئ الفتَنَ عن المسلمين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصُرهم على عدُوِّك وعدُوِّهم يا عزيزُ يا حكيم.
اللهم اغفِر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم آتِنَا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنَا عذابَ النار.
اللهم احفَظ المسلمين في كل مكان، اللهم احفَظ المسلمين في كل مكان، اللهم احفَظهم من كل سُوءٍ ومكرُوهٍ، اللهم احفَظهم من كل سُوءٍ ومكرُوهٍ، اللهم احفَظهم من كل سُوءٍ ومكرُوهٍ يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفِّق جميعَ وُلاة المسلمين لما تُحبُّ وترضَى، اللهم وَلِّ على المسلمين خيارَهم، واكفِهم شِرارَهم، اللهم ولِّ على المسلمين خِيارَهم، واكفِهم شِرارَهم، اللهم ولِّ على المسلمين خِيارَهم، واكفِهم شِرارَهم، إنك القادِرُ على ذلك يا رب العالمين.
عباد الله: اذكُرُوا الله ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحُوه بُكرة وأصيلاً.
وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم