عناصر الخطبة
1/ كثرة البلايا التي يتعرض لها الإنسان 2/ كيفية التعامل مع الحياة وتقلباتها وابتلاءاتها 3/ الدنيا دار ابتلاء وامتحان 4/ من أهم ما يعين على مواجهة ابتلاءات الحياة: انشراح الصدر 5/ فضل شرح الصدر في القرآن 6/ انشراح الصدر أساس اتخاذ القرارات الصحيحة 7/ سبل الحصول على صدر منشرح.اقتباس
مما يعين على مواجهة هذه الحياة بما فيها من متغيرات، ويثبِّت للمرء دينه وعقله وأخلاقه أن يكون له صدر منشرح.. والمقصود بالانشراح: هو انفعال النفس بالرضا والقناعة والثقة والأمان للحال التي عليها بغضِّ النظر عن الحال التي يعيشها، فقد يكون منشرحاً مع الفقر والغنى .. مع القوة والضعف .. مع العزة والذل .. مع الكثرة والقلة .. مع الإجابة والرد .. مع الصحة والمرض .. مع وجود المشكلات والمصائب وزوالها، فتكون هذه حالة نفسية ترافق الإنسان وتمده بالراحة والقوة والرضا والأمن النفسي. وهذه الأمور هي ثمرة الإيمان بالله وتوحيده وحسن الظن به والتوكل عليه..
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أنشأ وبَرَا، وخلق الماء والثَّرى، وأبدع كل شيء ذَرَا، لا يغيب عن بصره دبيب النمل في الليل إذا سرى، ولا يعزب عن علمه ما عَنَّ وما طَرَا، اصطفى آدم ثم عفا عمَّا جرى، وابتعث نوحًا فبنى الفُلْك وسرى، ونجَّى الخليل من النار فصار حرها ثرى .. أحمده سبحانه ما قُطِع نهارٌ بسيرٍ وليلٌ بسُرى ..
وأصلي على رسوله محمد المبعوث في أمِّ القُرى، وعلى آله وأصحابه مصابيح الدجى وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:
عبـاد الله: يتعرض الإنسان في مسيرة حياته للكثير من الفتن والابتلاءات والمحن والضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى جانب مشاكل العمل والاحتياجات الشخصية والأسرية والأمراض، وأثر العلاقات مع من حوله، وغير ذلك مما يحدث في هذه الحياة.
ولا شك أن كثير من هذه الأمور تسبِّب العناء والتعب، وتجلب الهموم والأحزان، وتكدر الحياة بالقلق وعدم الاستقرار النفسي، وتضيق القلوب وتفسد الطبائع، وتسوء حياة هذا الإنسان أكثر عندما لا يحسن التعامل مع هذه الحياة وتقلباتها وابتلاءاتها ومشاكلها كما أمره ربه -سبحانه وتعالى- الذي جعل هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان ولم يستثن من ذلك أحدًا من خلقه حتى أنبيائه ورسله وهم أقرب الخلق وأحبهم إليه ..
عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّه قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ الناسِ أشدّ بلاء؟ فقال: "أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثلُ فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسَب دينه، فإن كان في دينِه صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقَّة ابتُلِي على قدرِ دينِه، فما يبرَح البلاءُ بالعبدِ حتّى يتركَه يمشِي على الأرض وما عليه خَطيئة" (السلسلة الصحيحة: 143).
وقال تعالى: (الـم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَـاذِبِينَ) [العنكبوت:1-3].. وقال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 155]..
ولذلك مما يعين على مواجهة هذه الحياة بما فيها من متغيرات، ويثبِّت للمرء دينه وعقله وأخلاقه أن يكون له صدر منشرح.. والمقصود بالانشراح: هو انفعال النفس بالرضا والقناعة والثقة والأمان للحال التي عليها بغضِّ النظر عن الحال التي يعيشها، فقد يكون منشرحاً مع الفقر والغنى .. مع القوة والضعف .. مع العزة والذل .. مع الكثرة والقلة .. مع الإجابة والرد .. مع الصحة والمرض .. مع وجود المشكلات والمصائب وزوالها، فتكون هذه حالة نفسية ترافق الإنسان وتمده بالراحة والقوة والرضا والأمن النفسي.
وهذه الأمور هي ثمرة الإيمان بالله وتوحيده وحسن الظن به والتوكل عليه. قال اللَّه تعالى: (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه) [الزمر: 22]، وقال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ، وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَـيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) [الأنعام: 125]..
وانشراح الصدر مطلب من مطالب الأنبياء والصالحين ولهذا لما كلف الله موسى -عليه السلام- بالرسالة قال: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) [طه:25]؛ لأنه علم أن مقتضى التكليف الذي أمر به وذهابه إلى فرعون ودعوته أنه سيترتب على ذلك تكاليف عسيرة، ورد ورفض، وأذى وتكذيب، وتعذيب وحرب ومصاولة؛ ولهذا كان أول ما دعا به ربه: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) [طه:25] حتى قبل أن يدعو بالمدد والعون، وأن يرسل الله معه أخاه هارون دعا بشرح الصدر؛ لأن انشراح الصدر هو أساس في انطلاق الإنسان، وفي اتخاذ القرارات الصحيحة التي يحتاج الإنسان إلى اتخاذها..
ووجد موسى -عليه السلام- ثمرة انشراح صدره لما لحقهم فرعون وجنوده، وضاقت بهم الأرض، وظنوا أنهم مأخوذون لا محالة، كانت لدى موسى -عليه السلام- طمأنينة عجيبة مستولية عليه، وثبات كبير: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ* قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) [الشعراء: 61 – 66].
أيها المؤمنون/ عبـاد الله: لقد امتن الله -سبحانه وتعالى- على نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بأن شرح صدره فقال تعالى: (ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب) [سورة الشرح: 1- 8] ..
ولذلك واجه -صلى الله عليه وآله وسلم- أعباء الحياة وتكاليف الدعوة والبلاغ لهذا الدين ومؤامرات الكفار والمنافقين واليهود بعزيمة وقوة وثقة ورضا؛ فقد خرج من مكة مهاجراً مهدداً بالقتل: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال:30] ..
خرج من بين أيديهم منشرح الصدر؛ لأنه مرتبط بالله متوكل عليه واثق بأن كل شيء في هذه الحياة لا يجري إلا بإرادته –سبحانه- فنجاه الله وحفظه؛ فلا حُزنَ ولا هم ولا قلق مع الله أبدًا، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر الصدِّيق -رضي الله عنه- وهما في الغار وقد أحاط بهم المشركون: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40]..
ولما تجمعت الأحزاب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق معهم، فضرب صخرة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فتحت لي كنوز كسرى وكنوز قيصر" ففي وقت الضعف والخوف والقلق وتسلط الأعداء والحصار يبشرهم، والناس المنافقون كانوا يقولون: "محمد يعدنا بكنوز كسرى وقيصر، والواحد منا لا يستطيع يذهب يتبول خارج المدينة"، هذا جزء من السخرية (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب:22] ..
إنه حسب الإيمان بالله وقوته، وإخلاص العبد لربه، وقيامة بالعبادات، وكثرة الدعاء وقراءة القرآن، واليقين بما عند الله؛ يكون انشراح الصدر، ويجد المؤمن لذلك حلاوة وراحةً وطمأنينة في مختلف الظروف والأحوال..
وجد هذا الانشراح إبراهيم بن أدهم -رحمه الله- حتى قال عنه: "والله أنا في سعادة لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليها بالسيوف".. أتدرون متى قال ذلك؟ بعد أن فرغ من أكل كُسيرات يابسات من خبز ثم شرب من نهر دجلة..
وقال بعض الصالحين: "مساكين أهل الدنيا! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها قيل له: وما هو؟ قال: معرفة الله عز وجل والأنس به".
وعندما سُئل حاتم الأصم: علام بنيت أمرك في (أي: كيف بنيت حياتك وما سبب سعادتك واطمئنانك)؟ قال على أربع خصال: "علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي.. وعلمت أن عملي لا بقوم به غيري فأنا مشغول به.. وعلمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا أبادره.. وعلمت أني لا أخلو من عين الله عزّ وجلّ حيث كنت، فأنا أستحي منه".
قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "إن الله تعالى بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في اليقين والرضى، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط".. هذا الإمام الشافعي -رحمه الله- يعبِّر عن هذه النفس المنشرحة فيقول:
أنا إن عشت لست أعدم قوتًا *** وإن أنا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفرا
وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وهو في أشد محنته يقول منشرح الصدر ثابت الخطى: (ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما اتجهت لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
عبـاد الله: إن الإيمان عقيدة تنفث في روع المسلم وخلَده أن كل شيء في هذا الكون بيد الله، وأنه لن يحدث أمر من خير أو شر إلا بقدر الله، وأن ما قدره الله وقضاه واقع لا محالة قال الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 22-23].
حكم أحد الملوك على نجار بالموت، فتسرّب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها فقالت له زوجته: "أيها النجّار نم ككل ليلة .. فقال وكيفَ يأتيني النوم وأنا في ساعات أخيرة من حياتي؟ قالت له زوجته: أيها النجّار! نم ككل ليلة؛ فالرب واحد والأبواب كثيرة! "..
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه، ولم يفق إلّا على صوت قرع الجنود على بابه. شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة، على تصديقها.. فتح الباب بيدين ترتجفان، ومدهما للحارسين لكي يقيّدانه.. قال له الحارسان في استغراب: لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتًا له..
أشرق وجه النجار، وعجب لمشيئة الله مسيّر الأقدار، ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار، فابتسمت وقالت: "أيها النجّار نم ككلّ ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة"..
إنها أبواب الفرج .. يرهق العبد نفسه في التفكير، والربّ -تبارك وتعالى- من يملك التدبير، وله يعود القرار، لمن يرسل ملك الموت، ومن يتمدّد في التابوت قبل الآخر.
دع المقادير تجري في أعنتها *** ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين طرفة عين وانتباهتها *** يغير الله من حال إلى حال
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-ما قال: "كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يومًا، فقال: "يا غلام! إني أُعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف" (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)..
ومن آمن بقَدَر الله وقدرته ومشيئته، وأدرك عجزهُ، وحاجته إلى خالقه –تعالى-، فهو يصدِّق في توكلِّه على ربِّه، ويأخذ بالأسباب التي خلقها الله، ويطلب من ربه العون والسداد.. فينشرح صدره وتطيب نفسه.. اللهم إنا نسألك إيماناً خالصاً ويقيناً صادقاً .. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ..
الخطـبة الثانية:
عبـاد الله: مهما كانت الظروف صعبةً والفتن متلاحقةً، والقلوب متنافرة، والأوضاع سيئة كما يبدو للمرء؛ فإننا أحوج ما نكون إلى الصدور المنشرحة، والقلوب المطمئنة لنواجه الحياة بعيداً عن القلق واليأس والهموم التي تذهب بدين المرء وأخلاقه، وتُقعده عن القيام بواجباته ومسئولياته..
فاسألوا الله أن يشرح صدوركم بحسن التوكل عليه، والثقة به، والعمل لمرضاته، والصبر على طاعته، والرضى بأقداره .. وثقوا.. فما بعد العسر إلا يسراً، وما بعد الشدة إلا فرجاً، وما بعد الضيق إلا سعة ومخرجاً ..
وعلينا مع التوكل بذل الأسباب كالتوبة من الذنوب والمعاصي، وأداء الفرائض والواجبات الشرعية، وتصفية القلوب من الأحقاد والضغائن، ونشر التسامح والتراحم فيما بيننا، وحفظ الدماء وصيانة الأعراض، ووقف النزاعات والصراعات والحروب، وعدم الركون إلى الذين ظلموا، وإصلاح ذات البين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والرغبة فيما عند الله من أجر وثواب..
فثقوا بالله وتوكلوا عليه فهو المدبِّر لكل شيء، وهو أرحم بنا من أنفسنا القائل سبحانه (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَـانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 51]..
اللهم اشرح صدورنا بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك، وأحيينا على معرفتك وأمتنا على الشهادة في سبيلك، إنك نعم المولى ونعم النصير ..
اللهم احفظنا بحفظك الذي لا يرام، واحرسنا بعينك التي لا تنام واحقن دماءنا، واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين .. اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ما فسد من أحوالنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ..
هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين..
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم