رحلة العبودية لله

عادل العضيب

2022-10-08 - 1444/03/12
عناصر الخطبة
1/ الحج رحلة إيمانية 2/ مظاهر العبودية في الحج 3/ حقيقة العبودية لله تعالى 4/ وجوب الانقياد للشرع والتسليم له 5/ التحذير من التمرد على الشرع.

اقتباس

نحن عبيد لله، لا نأكل ما نريد، ولا نشرب ما نريد، ولا نلبس ما نريد، بل نأكل ما أحل الله، ونشرب ما أحل الله، ونلبس ما أحل الله، نتكلم بما أباح الله، وننتهي عن الكلام عما نهى الله عنه؛ لأننا عبيد لله، نحن عبيد لله، لا نعظِّم إلا ما عظَّم، فلا نعظم بلدًا من البلدان، ولا مكانًا من الأمكنة، ولا يومًا من الأيام.. لا نعظم شخصًا ولا قبرًا ولا مشهدًا، ولا يومًا وُلدنا فيه أو تزوجنا فيه أو انتصرنا فيه، لا نعظم إلا ما عظَّمه الله ورسوله -عليه الصلاة والسلام- لأننا عبيد لله.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا) [الكهف:1]، هو الإله الحق لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، قهر العباد فسجدوا له طوعًا وكرهًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أدخرها ليوم فيه الخلائق إلى الله تسعى.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن بهديه اهتدى، وسلم تسليما كثيرًا.

 

أما بعد.. فيا عباد الله: اتقوا الله يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا.

 

عباد الله: رحلة الحج ليست رحلة علمية ولا علاجية ولا استكشافية، ولا استجمامية؛ إنها رحلة إيمانية، إنها رحلة العبودية لله، إنها الرحلة التي لا حظَّ لأحد فيها ولا نصيب إلا الله، إنها الرحلة التي تُنفَق فيها الأموال، وتتعب الأجساد، وتُبذَل الأوقات لا لشيء إلا ليرضى الله.

 

إنها الرحلة التي لا تعرف حظوظ النفس، ولا رضا الناس، ولا زهرة الحياة الدنيا.

 

إنها رحلة العبودية لرب البرية، عبودية بالقول وعبودية بالفعل، عبودية بالمال، وعبودية بالجسد، إنها الرحلة التي يعلن فيها الحاج عبوديته لله -تعالى- بالحركة والسكون، بالنوم واليقظة.

 

يطوف الحاج على البيت العتيق، ويرمل الأشواط الثلاثة عبوديةً لله، يسعى بين الصفا والمروة ويجري بين العلمين عبودية لله، يحلق رأسه عبودية لله، وينام في منى ومزدلفة، ويقف بعرفات ويرمي الجمرات عبودية لله.

 

الحاج يبدأ حجه بنزع لباسه، والحسر عن رأسه عبودية لله، وفي هذا إشارة إلى أن العبودية لله في كل شيء حتى في اللباس، خلافًا لما يظنه بعض الناس أن العبودية لله لا تكون إلا بالصلاة والزكاة والصيام ونحوها.

 

بعضهم يتهاون في لبس المحرم، رجل يسبل ثوبه ويلبس الذهب والحرير، امرأة تتهاون في اللباس الشرعي، ثم يقولون: وهل سندخل النار لأجل لباس! والنبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً وفي يده خاتمًا من ذهب فنزعه وطرحه ثم قال: "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده" (رواه مسلم).

 

والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما"، وذكر "نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات" (رواه مسلم).

 

لأن القضية ليست قضية لباس فقط، إن القضية خروج عن العبودية لله، نحن عبيد لله نفعل ما أمر ونترك ما نهى، فلا اختيار لنا أمام اختيار الله جل وعلا (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) [الأحزاب: 36].

 

نحن عبيد لله، لا نأكل ما نريد، ولا نشرب ما نريد، ولا نلبس ما نريد، بل نأكل ما أحل الله، ونشرب ما أحل الله، ونلبس ما أحل الله، نتكلم بما أباح الله، وننتهي عن الكلام عما نهى الله عنه؛ لأننا عبيد لله، نحن عبيد لله، لا نعظِّم إلا ما عظم، فلا نعظم بلدًا من البلدان، ولا مكانًا من الأمكنة، ولا يومًا من الأيام إلا بنص من كلام الله، وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام-.

 

لا نعظم شخصًا ولا قبرًا ولا مشهدًا، ولا يومًا وُلدنا فيه أو تزوجنا فيه أو انتصرنا فيه، لا نعظم إلا ما عظَّمه الله ورسوله -عليه الصلاة والسلام- لأننا عبيد لله.

 

الحاج نزع لباسه، ولم يبق إلا ما يستر العورة عبودية لله بفعله، ثم أعلن العبودية لله بقوله: "لبيك اللهم لبيك" أي انقيادًا لك يا الله، أو إجابة لك، أو طاعة لك، إنه إعلان للعبودية لله، وهذا هو الفخر، هذا هو الشرف، هذا هو العز.

 

ومما زادني شرفًا وفخرًا *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي*** وأن صيَّرت أحمد لي نبيا

 

نحن عبيد لله نأتمر بأمره ونتجنب ما نهى عنه، شعارنا "سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك بالمصير"، نحن عبيد لله آمنا به واتبعنا رسوله (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور:51].

 

نحن عبيد لله ننقاد لكلامه وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام- لا نعارض كلامه وكلام رسوله بقول أحد من البشر وإذا قال الله ورسوله قولاً كان ملء السمع والبصر.

 

هذا مقتضى العبودية؛ نقدم طاعة الله ورسوله على طاعة الآباء والأمهات، بل على ما تهوى النفس وتتمنى؛ لأنه لا نجاة إلا بطاعة الله ورسوله.

 

عباد الله: إن المؤمن ليحزن عندما يسمع عن إنسان يعلن منكرًا من المنكرات، فإذا بذل الناصحون له النصح كابَر، ورد ردَّ المستكبر، أنا حر، أنتم لا وصاية لكم عليَّ، أنتم تريدون أن تتحكموا بالناس، أنا أفعل وأفعل بمالي وريالي وليغضب من يغضب!!

 

فهل أدرك هذا أنه عبد لله!! نقول له: رويدك أنت ونحن وهم عبيد لله، والمال مال الله ولو شاء الله لأفقرك حتى صرت تبحث عن الريال الذي تفخر أنك عصيت الله به.

 

ولنتذكر جميعًا أننا إنما ننقاد لأمر الله ورسوله لا لكلام فلان أو فلان.

 

ولا ينقضي عجبي عندما أسمع من ينكر على من أنكر المنكر ويعتذر لمن جاهر بالعصيان، بل وصل الفجور بالبعض إلى وصف من أنكر منكرًا بأنهم من الخوارج أو الدواعش أو التكفيريين، مع أنه ما أنكر بيده ولا تعدى حدود الأدب في إنكاره.

 

عباد الله: إن العبودية لله تخيم على حياتنا شئنا أم أبينا، فلا نتكلم ولا نأكل ولا نشرب ولا نفرح ولا نحتفل ولا نتعامل مع قريب أو بعيد، بعيدًا عن العبودية؛ لله لأننا عبيد لله.

 

وأنت أخي في الله كلما كنت عبدًا لله كما أراد الله فاعلم أن الله اختارك واصطفاك وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام: 90].

 

قال ربنا جل وعلا: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا) [مريم:63]، فكن عبدًا لله كما أراد الله، وإلا فاعلم أنك لن تخرج عن العبودية لله (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) [مريم: 93- 95].

 

فأنت عبد لله شئت أم أبيت، أمرك بيده، يقضي عليك بما يشاء، ويحكم فيك بما يريد، لكنك إن تخليتَ عن العبودية لله كنت عبدًا للشيطان في الحياة الدنيا، ثم إلى ربك الرجعى وستجزى بما عملت (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) [الفجر: 23].

 

عباد الله: ونحن نتكلم عن العبودية لله؛ نتذكر أعبد الناس لله الذي كانت حياته كلها لله، نتذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي عُرض عليه أن يكون ملكًا رسولاً أو عبدًا رسولاً، لكنه تواضع لله واختار أن يكون عبدًا رسولاً، فأعلى الله قدره، ورفع ذِكره؛ لأنه كان عبدًا لله كما أراد الله.

 

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

 

فيا معاشر المسلمين: لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قول الله تعالى: (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 284]؛ اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ بَرَكُوا عَلَى الرُّكَبِ، فَقَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ كُلِّفْنَا مِنَ الأَعْمَالِ مَا نُطِيقُ، الصَّلَاةُ، وَالصِّيَامُ، وَالْجِهَادُ، وَالصَّدَقَةُ، وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هَذِهِ الآيَةُ وَلَا نُطِيقُهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا، بَلْ قُولُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"، قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَوْمُ ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي إِثْرِهَا (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285].

 

فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ، نَسَخَهَا اللَّهُ –تَعَالَى-، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)، قَالَ الله: نَعَمْ، (رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا)، قَالَ الله: نَعَمْ، (رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ)، قَالَ الله: نَعَمْ، (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 286]، قَالَ: نَعَمْ " (رواه مسلم).

 

عباد الله: إنها التحذير الشديد أن نسير على خطى اليهود والنصارى الذين سمعوا كلام الله وكلام رسله -عليهم الصلاة والسلام- لكنهم أعرضوا وتعاموا وقالوا: "سمعنا وعصينا".

 

إن فئامًا من الناس اليوم يقولون مقولة اليهود والنصارى ليس بلسانهم بل بفعالهم، يسمعون كلام الله وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام- ثم يخالفونه، لسان حالهم "سمعنا وعصينا".

 

وهؤلاء توعدهم الله -جل وعلا- بوعيد شديد في كتابه المجيد، فقال ربنا -جل وعلا-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63].

 

عباد الله! صلوا وسلموا على رسول الله امتثالاً لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

 

اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين، واجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم آمنا في دورنا، وأصلح ولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم كن للمستضعفين من المسلمين، اللهم احقن دماءهم، واحفظ أعراضهم، اللهم أطعم جائعهم، واكسُ عاريهم، اللهم عجِّل لهم بالنصر والتمكين.

 

اللهم انصر جنودنا في الحد الجنوبي، اللهم قوِّ عزائمهم، اللهم قوِّ عزائمهم، اللهم سدد ضرباتهم، اللهم أعدهم سالمين غانمين منصورين يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة يا رب العالمين.

 

اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم ارحمهما كما ربونا صغارًا، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر:10].

 

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

 

المرفقات

العبودية لله

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات