عناصر الخطبة
1/حلان لحفظ مال المسلمين في آية من القرآن 2/عظم الغل من المال العام وعقوبته 3/من مظاهر العبثِ بالمالِ العامِ 4/من أعظم وسائل حفظ المال العام تولية القوي الأميناقتباس
اسمعوا إلى القرآنِ وهو يضعُ حَلاً لضبطِ مالِ المُسلمينَ في آيةٍ واحدةٍ فقط، فعندما ذكرَ اللهُ تعالى الغُلولَ وهو الأخذُ من المالِ العامِ كالأخذِ من الغنائمِ ومن بيتِ المالِ بغيرِ وجهِ حقٍّ، قالَ...
الحمدُ للهِ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسـولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70].
أما بعد: إذا رأيتَ بلاداً بالمواردِ الطَّبيعيةِ غنيَّةً، ورأيتَ في ربوعِها الفقرَ والجوعَ، ويرتعُ في أرضِها الغِشُّ والفسادُ، فاعلم أنَّ هناكَ خللاً في التَّصرفِ بالمالِ العامِ.
اسمعوا إلى القرآنِ وهو يضعُ حَلاً لضبطِ مالِ المُسلمينَ في آيةٍ واحدةٍ فقط، فعندما ذكرَ اللهُ تعالى الغُلولَ وهو الأخذُ من المالِ العامِ كالأخذِ من الغنائمِ ومن بيتِ المالِ بغيرِ وجهِ حقٍّ، قالَ سُبحانَه: (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[آل عمران:161].
فجعلَ الحلَّ في أمرين:
الأول: هو القدوةُ، (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ)، فكما أنَّ الأنبياءَ وهم المسؤلونَ عن بيتِ مالِ المسلمينَ لا يَغلُّونَ ولا تكونُ الخيانةُ أبداً فيمن اختارَهم اللهُ -تعالى- لنبوتِه؛ فلنا فيهم قدوةٌ حسنةٌ كما أمرَ اللهُ تعالى نبيَّهَ، فقالَ: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)[الأنعام:90]؛ فالحفاظُ على المالِ العامِ يبدأُ من المسئولينَ، فإذا حفظوا أنفسَهم من الخوضِ فيه، وعلموا أنَّه مالُ المسلمينَ؛ كما قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا أُعْطِيكُمْ وَلاَ أَمْنَعُكُمْ، إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ"؛ فإنَّك ستجدُ الأمانةَ تسودُ البِلاد.
لمَّا فتحَ المسلمونَ القَادسيةَ أَخذوا الغَنائمَ وأرسلوها إلى عُمرَ بنِ الخَطابَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وفيها تَاجُ كِسرى وملابسُه المُرصَّعةُ بالجواهرِ، وبِساطُه المَنسوجُ بالذَّهبِ واللآلئ، فلمَّا رَأى عُمرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِقدارَ ما وَصلَ إليهِ من أَموالٍ إلى المَدينةِ، حَمِدَ اللهَ وقَالَ: "إنَّ قَومًا أدُّوا هذا لأُمناءِ"، فأَجابَه عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "إنَّكَ قد عَفَفْتَ فعفَّتْ رعيتُكَ، ولو رَتعْتَ لرَتَعوا".
الأمرُ الثَّاني في معالجةِ الغُلولِ: هو تخويفُ النَّاسِ بعذابِ الآخرةِ والفَضيحةِ يومَ القيامةِ، (وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
اسمعوا إلى هذا الموقفِ العجيبِ، لقد كَانَ المِسكُ يُوزنُ بينَ يَديِّ عُمرِ بنِ عبدِ العزيزِ -رحمَه اللهُ تَعالى-، فيَأخذُ بأنفِه حَتى لا تُصيبَه الرَّائحةُ، فقالَ له رجلٌ من أَصحابِه: يا أميرَ المؤمنينَ، إنما هي رائحةٌ؟، فَقالَ رحمَه اللهُ: وهل يُستفادُ منه إلا برائحتِه؟، وصدقتِ المرأةُ: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)[القصص: 26].
فينبغي للمسئولينَ والموظفينَ أن يُحافظوا على مالِ المُسلمينَ من العبثِ، وليعلموا أنَّ الأخذَ من المالِ العامِ في حقيقتِه سرقةٌ ولكنَّها ليستْ كسائرِ السَّرقاتِ؛ لأنَّه لم يسرقْ من شخصٍ واحدٍ بل سرقَ من مالِ المسلمينَ جميعاً، ولذلكَ يأتِي بما غلَّ يومَ القيامةِ فضيحةً له أمامَ الملأِ وليرى الجميعُ أن اللهَ تعالى يقتصُّ لهم من هذا السَّارقِ الخائنِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قامَ فينا رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ- ذاتَ يَوْمٍ، فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: "لا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ: يَا رَسُولَ الله أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ الله أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ يَقُولُ: يَا رَسُولَ الله أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ الله أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ -ذهبٌ وفضةٌ وما لا صوتَ له-، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ الله أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ".
ومن مظاهرِ العبثِ بالمالِ العامِ: محاباةُ البعضِ في العطاءِ ومنعُ المُحتاجينَ، كتبَ عنبسةُ بنُ سعيدٍ إلى عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ يَسألُه حَاجةً لنفسِه، فَكتبَ إليه عُمرُ رحمَه اللهُ: يا عَنبسةَ، إن يَكنْ مَالُك الذي عِندكَ حَلالاً فهو كَافيكَ، وإن يَكنْ حَراماً فلا تُضيفنَّ إليه حَراماً جَديداً، يا عنبسةَ: كَيفَ تَطمعُ في أن أَعمدَ إلى مَالِ اللهِ فأعطيه في غيرِ حَاجةٍ، وأَدَعَ فقراءَ المسلمينَ؟!، فليكنْ لكَ في مالِك غناءٌ، واتق اللهَ، وانظرْ من أينَ جمعتَه، وحَاسبْ نفسَكَ قَبلَ أن يُحاسبَكَ أَسرعُ الحَاسبينَ.
ومن مظاهرِ العبثِ بالمالِ العامِ: هو استغلالُ الأملاكِ العامةِ في المصالحِ الشَّخصيةِ، عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ جاءَه أحدُ الولاةِ وأَخذَ يُحدثُه عن أُمورِ المسلمينَ، وكانوا يستضيئونَ بشمعةٍ بينَهما في اللَّيلِ، فلما انتهى الوالي من الحديثِ عن أمورِ المسلمينَ، بدأَ يَسألُ عمرَ عن أحوالِه، قالَ له عمرُ: انتظر، فأطفأَ الشمعةَ، وقالَ له: الآن اسألْ ما بَدا لكَ، فتعجبَ الوالي وقَالَ: يا أميرَ المؤمنينَ لِم أَطفأتْ الشَّمعةَ؟، فقالَ عُمرُ: كُنتَ تَسألني عن أَحوالِ المسلمينَ وكُنتُ أَستضيءُ بنورِهم، وأما الآنَ فتَسألني عن حَالي؛ فكيفَ أُخبركَ على ضَوءٍ من مَالِ المسلمينَ، ورحمَ اللهُ يوسفَ حينَ قالَ: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)[يوسف:55].
ومن مظاهرِ العبثِ بالمالِ العامِ: هو الإسرافُ في المالِ العامِ وصرفُه في غيرِ محلِّه، بل ينبغي الاقتصادُ في الإنفاقِ، مع الحفاظِ على الجودةِ في المشاريعِ، كَتبَ أَحدُ الولاةِ لعمرَ بنِ عبدِ العزيزِ يَطلبُ المزيدَ من الأقلامِ وورقِ الكتابةِ، فأجابَه عمرُ: إذا جاءَك كِتابي هذا فأدقَّ قلمَكَ، وقَاربْ بينَ أَسطرِك، فإنِّي أَكرَه أن أُخرجَ من أموالِ المسلمينَ ما لا يَنتفعونَ به، ولا حَاجةَ للمسلمينَ في فَضلِ قَولٍ أَضرَّ ببيتِ مَالِهم.
وكذلكَ ينبغي لنا المحافظةَ على المرافقِ العامةِ؛ من حدائقَ وأنوارٍ ومستشفياتٍ ومدارسَ ومساجدَ وغيرِها، فهي من أموالِ المُسلمينَ التي يُحاسبُ عليها العبدُ في الدُّنيا والآخرةِ.
ولذلكَ فقد جاءَ الوعيدُ الشَّديدُ فيمن يخوضُ في مالِ المُسلمينَ بغيرِ حقٍّ، قالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "إنَّ هذا المالَ خضِرةٌ حُلوةٌ، فَمن أصابَه بحقِّهِ بُورِكَ لهُ فيهِ، ورُبَّ مُتخَوضٍ فيما شاءَتْ نفسُه مِن مالِ اللهِ ورسولِه، لَيسَ لهُ يومَ القيامةِ إلَّا النَّارُ".
حتى ولو كانَ شيئاً يسيراً حقيراً .. تُوفِّيَ رجلٌ من أصحابِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يومَ خيبرَ، فذَكروا لرسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقالَ: "صلُّوا على صاحبِكم"، فتغيَّرتْ وجوهُ النَّاسِ لذلِك، فقالَ: "إنَّ صاحبَكم غلَّ في سبيلِ اللَّهِ"، ففتَّشنا متاعَه، فوجدنا خرزًا من خَرزِ يَهودَ لا يُساوِي دِرهمينِ.
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، أقولُ قَولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ الجَليلَ، لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذَنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
اللهمَّ لكَ الحمدُ كلُّه، ولك الملكُ كلُّه، وبيدِك الخيرُ كلُّه، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ الغنيُ الحميدُ، يَحكمُ ما يُريدُ، وأشهدُ أن نبيَّنا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه، صلى اللهُ وسَلمَ عليهِ وعلى آلِه وصحبِه والتَّابعينَ.
أما بعد: فإنَّ من أعظمِ الوسائلِ في الحفاظِ على المالِ العامِ: هو توليةُ الناَّصحِ الصَّادقِ، الأمينِ الشَّريفِ؛ كما قالَ تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)[القصص:26]؛ قويٌّ في تخصُّصهِ وإدارتِه، أمينٌ في دينِه وأخلاقِه.
يَقولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ- يَقُولُ: "مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ -أي الأرضُ-، وَلَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ -أي السَّماءُ-، مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ"، ومع ذلكَ لمَّا أتى إلى النَّبيِّ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- وقالَ له: يا رَسُولَ اللَّهِ، ألا تَسْتَعْمِلُنِي -أي تجعلني عاملاً على وِلايةٍ-، قال: فَضَرَبَ بيدِه على مَنْكِبِي، ثُمَّ قال: "يا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنِّي أُحِبُّ لك ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، إِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يومَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلا من أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الذي عَليهِ فِيهَا".
ولا ينبغي لولاةِ الأمرِ استعمالَ من ظَهرَ منه فِسقٌ ومُجونٌ .. بلغَ عُمرُ الفَاروقَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ أَحدَ عُمالِه، وهو النُّعمانُ بنُ عَدِّي قَالَ أَبياتًا من الشِّعرِ فيها ما يَقدحُ في العَدالةِ، وهي:
مَن مُبْلِغِ الحَسناءِ أنَّ حَليلَها *** بمِيسانَ يُسقَى في زُجاجٍ وحَنتمِ
إذا كُنتَ نَدماني فبالأكبرِ اسقني *** ولا تُسقني بالأصغرِ المُتثلِّمِ
لعلَّ أميرَ المؤمنينَ يَسوؤه *** تَنادمُنا في الجَوسقِ المتهدمِ
فكتبَ إليه عُمرُ: إنَّه قد بلغني شِعرُك، وقد واللهِ سَاءَني ذلك، وعزلَه، فجاءَ الرجلُ يَقطعُ الفَيافي، حتى جَاء إلى عُمرَ وقَالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، واللهِ ما فعلتُها، وما شَربتُ الخمرَ، إنَّما كانَ ذلكَ مِني فَضلُ شِعرٍ فَقط، يَعني مُجردُ أَحاديثَ، واللهُ تَعالى يَقولُ: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)[الشعراء:224-226]، فقالَ لهُ عمرُ: "إنِّي لأَظنُّكَ صَادقًا، ولكنْ واللهِ لا تَلِيَنَّ لي إِمارةً أبدًا".
اللهمَّ آمنا في دورِنا وأصلح ولاةَ أمورِنا، واجعل ولايتَك فيمن خَافَك واتَّقاك، اللهمَّ ولِّ على المسلمينَ خِيارَهم، واكفِهم شَرَّ أشرارِهم، اللهمَّ لا تجعل لأهلِ الشَّرِ والفَسادِ عليهم وِلاية، يا ذا الجلالِ والإكرامِ.
اللهمَّ أصلِح أوضاعَنا وأوضاعَ المسلمينَ، حقِّق الأمنَ والاستقرارَ في رُبوعِ بلادِ المسلمينَ، اللهم يا ذا الجلالِ والإكرامِ.
اللهم اجعل بلادَنا وبلادَ المُسلمينَ محفوظةً بحفظِك، إنَّك حفيظٌ عليمٌ.
عبادَ اللهِ: اذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وسبِّحُوه بُكرةً وأصيلاً، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم