خطبة عن العام الدراسي الجديد

عبدالله عوض الأسمري

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/تجدد المسؤولية مع تجدد الأعوام الدراسية 2/إخلاص العمل لله مع بداية العام الدراسي 3/حث الطلاب على الجد والاجتهاد في تحصيل العلم 4/اقتداء المعلمين بالمعلم الأول -صلى الله عليه وسلم- 5/مكانة المعلم واحترامه وتقديره

اقتباس

إن معلمنا الأول هو محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو القدوة الحسنة: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21]، لذا على المعلمين أن يقتدوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في صبره وتعليمه وسيرته، حتى ينتفع الله بهم أبناء المسلمين. ثم علينا كأولياء أمور أن نحترم المعلم، وأن نقدر جهد هذا المعلم، فالمعلم هو الذي وراء نهضة هذه الأمة بما يقدمه من تشجيع وأدب وعلم وأخلاق، حتى...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، والصلاة على محمد وآله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا.

 

إننا جميعاً نستقبل مطلع الأسبوع القادم عاماً دراسياً جديداً يتوافد جموع الطلاب إلى المدارس لأجل التعليم، ونسأل الله -عز وجل­ أن يوفقهم لطلب العلم لوجه الله -عز وجل­ حتى يؤجروا على نياتهم الصالحة وطلب العلم.

 

عباد الله: مع تجدد الأعوام الدراسية تتجدد المسؤولية، يقول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".

إن المسؤولية أمام الله كفاح عظيم، فالكل يسأل عن أبنائه وأهل بيته، وعما وكل إليه من أمر المسلمين، ولهذا على كل واحد منا أن يراقب الله -عز وجل­ سواء كان والداً أو معلماً أو مديراً، أو أي مسؤولاً كان، فعلينا مراقبة الله -عز وجل­ والقيام بما يرضي الله -عز وجل­.

 

عباد الله: إن علينا أن نستشعر إخلاص العمل لله مع بداية العام الدراسي كآباء وأولياء أمور، أن ندرس أبناءنا وبناتنا من بداية العام ابتغاء وجه الله، حتى يتعلموا العلوم الشرعية التي تعلمهم التوحيد والصلاة، وكافة أمور الدين، ويتعلموا العلوم الأخرى حتى يخدموا المسلمين فيما ينقصهم في أمر دنياهم.

 

وكذلك الحال بالنسبة للمعلمين والمعلمات ينبغي عليهم احتساب الأجر، تعليم الطلاب والطالبات أمر دينهم ودنياهم ابتغاء وجه الله -عز وجل­، ويعلمونهم الأدب والأخلاق قبل العلم، فإن الأدب قبل العلم، فالله -عز وجل­ علم نبيه موسى -عليه السلام- الأدب قبل العلم، فقال له عندما كلمه: (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)[طـه: 12] فخلع النعل هذا أدب وتربية، فعلمه سبحانه وتعالى احترام المكان؛ لأنه سيلقي عليه علم من كلام الله -عز وجل­، ثم قال سبحانه وتعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي * إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى)[طه: 14-15].

 

وهذا هو العلم بعد الأدب فعلمه سبحانه أنه الإله المستحق للعبادة والقيام بالصلاة لأجل ذكره سبحانه وتعالى.

 

ثم -عباد الله- الحال بالنسبة للطلاب والطالبات ينوون تعلم العلم لوجه الله -تعالى-، حتى يرفعوا الجهل عن أنفسهم، ويخدموا الأمة الإسلامية في كافة المجالات، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقا إلى الجنة".

 

وعلى أبنائنا وبناتنا أن يكون لديهم الهمة والجد والاجتهاد من بداية العام الدراسي الاستفادة من أساتذتهم، حتى ترقى أخلاقهم وعلومهم وسلوكياتهم إلى الأفضل، كما عليهم مصاحبة الطلاب الصالحين في مدارسهم، حتى يقتدوا بهم للابتعاد عن رفقاء السوء، أصحاب السلوكيات الخاطئة الذين يهملون الصلوات، ويرتكبون المعاصي.

 

نسأل الله الإعانة والتوفيق لأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات.

 

أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والسلام على محمد وآله وصحبه وسلم.

 

اعلموا أن معلمنا الأول هو محمد -صلى الله عليه وسلم- فهو القدوة الحسنة: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ)[الأحزاب: 21] لذا على المعلمين أن يقتدوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في صبره وتعليمه وسيرته، حتى ينتفع الله بهم أبناء المسلمين.

 

ثم علينا كأولياء أمور أن نحترم المعلم، وأن نقدر جهد هذا المعلم، فالمعلم هو الذي وراء نهضة هذه الأمة بما يقدمه من تشجيع وأدب وعلم وأخلاق، حتى تخرج على يده الموظف والمدير والعسكري والمهندس والطبيب والطيار والقاضي، وهكذا.. فالمعلم هو شعلة المجتمع، ولا يجوز أن نجعله موضع سخرية في وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة كانت.

 

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا لما يرضيه كآباء ومعلمين وطلاب، وأن نبتغي وجه الله في تعليمنا حتى يكون تعليمنا عبادة من العبادات العظيمة نجد أجرها يوم القيامة.

 

ألا وصلوا على سيدنا محمد كما أمركم الله -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

اللهم أعز الاسلام والمسلمين، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك.

 

اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا عسيرا إلا يسرته، ولا مريضا إلا شفيته.

 

اللهم وفق ولي أمرنا لما يرضيك، اللهم ارزقه البطانة الصالحة، وابعد عنه بطانة السوء الفاسدة، يا رب العالمين.

 

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

المرفقات

خطبة عن العام الدراسي الجديد

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات