عناصر الخطبة
1/ مجازر النصيرية والرافضة في حلب 2/ كثرة مآسي المسلمين في كل مكان 3/ واجب الوقت على المسلمين نحو إخوانهم المستضعفين 4/ تأملات في آيات من سورة الأحزاب 5/ لحظات الفأل في أصعب الأوقات 6/ شروط النصر وثمنه 7/ متى انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم 8/ قصف هنا ورقص هناك 9/ وجوب عودة الأمة إلى دينها لتستعيد عزتها..اقتباس
النصر لا بد له من موجعات ومن تضحيات، فما انتصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلا بعد سنوات من الألم؛ ضُرب فيها، وشُج رأسه، وكُسرت رباعيته، وسال الدم من عقبيه الشريفين، وحُوصر في الشِّعب ثلاث سنين، وهُزم في أحد، وقتل سبعون من خيرة أصحابه، وما مكَّن الله له إلا بعد البعثة بعشرين سنة. فإذا كان أنبياء الله ورسله –عليهم الصلاة والسلام- لم يُنصروا إلا بعد سنوات من الألم والتضحية، وهم الذين أمدهم الله بالوحي، وهم الذين ما حادوا عن الطريق طرفة عين، فكيف بغيرهم؟! ولنتذكر أن الأيام دول وأننا كما نصاب نُصيب، وكما نُقتل نَقتل، وكما نتألم يتألم العدو، لكن الفرق بيننا عظيم..
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نعم المولى ونعم النصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، البشير النذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب والمصير وسلم تسليمًا.
أما بعد: فيا عباد الله، أيها المسلمون:
دموع عينيك في وجداننا تثب *** ومن دماء بنيك النصر يكتتب
عظيمة أنت يا شهباء صامدةً *** والموت يحدق والأرجاء تلتهب
عز المصاب ولكن لا عزاء لنا *** إلا بأن يهدم الرجس الذي نصبوا
خمسون عامًا وكأس الذل مترعة *** وقد تردى إلى الأعماق من شربوا
عباد الله: تابعت من طرف خفي أحداث حلب، تابعت من طرف خفي فما عادت العين تقوى على رؤية ما يُفعل بالمستضعفين في حلب الشهباء، ولا عادت الأذن تقوى على سماع صرخات اليتامى وآهات الثكالى، ما عادت النفس تقوى على تلك المواجع الآلام، ما عاد الإنسان يقوى على سماع الأخبار..
النصيري الخبيث وروسيا تسلطوا على بلاد الشام، الرافضة الفجرة تسلطوا على أهل السنة في العراق، الحوثي المجرم تسلط على يمن الإيمان والحكمة، البوذيون تسلطوا على مسلمي الروهينجا، ولو أن عبدًا مات كمدًا وحزنًا على جراحات المسلمين ما كان كثيرًا، فاللهم إنا نحتسب عندك كل همّ للمسلمين حملناه، وكل دمع على المسلمين نثرناه، اللهم إنك تعلم ما في قلوبنا وتدري بضعفنا وعجزنا عن نصرة إخواننا، فلا تؤاخذنا بضعفنا وعجزنا.
مجازر ونكبات تحل بالمسلمين والعالم يرى ويسمع، وكأنما ينظر إلى فيلم سينمائي، كأن هؤلاء البشر الذين تُرتكب بهم أبشع المجازر دمًى من البلاستيك، هذه الحقيقة! إن العالم إذا سيطر الكفار عليه أصبح غابةً تمزق فيه الوحوش كل ضعيف، فلا ننتظر من أعدائنا خيرًا أبدًا.
جراح تتابع كل جرح ينسي الذي قبله؛ لأننا جرحنا ديننا بل مزقناه تمزيقًا، ولما كان الدين عزيزًا في نفوسنا كنا أعزة.
أمتي هل لك بين الأممِ *** منبرٌ للسيف أو للقلمِ
أتلقاكِ وطرفي مُطرقٌ *** خَجِلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ
أوما كُنتِ إذا الباغي اعتدى *** موجةً من لهبٍ أو من دمِ؟!
اسمعي نَوْحَ الحزانى واطربي *** وانظري دمعَ اليتامى وابسمي
رُبَّ " وامعتصماه " انطلقتْ *** ملءَ أفواهِ الصبايا الُيَّتِم
لامست أسماعهم لكنَّها *** لم تُلامس نَخْوةَ المُعْتَصِمِ
أمتي كم صنمٍ مَجَّدتِهِ *** لم يكن يحملُ طُهْرَ الصَّنمِ
لا يُلامُ الذِّئبُ في عُدوانهِ *** إنْ يَكُ الرَّاعي عَدُوَّ الغَنَمِ
عباد الله: ومع هذه الجراح وهذه النكبات، ومع كل ما يفعل بالمسلمين لسنا نسيء الظن بالله، بل احذوا أن تسيئوا الظن بالله، فهو سبحانه أهل لأن يظن به الخير، فله الحكمة فيما يصيب المسلمين، لسنا كالذين لما تحزب الأحزاب وأحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم، كما قال الله: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا) [الأحزاب: 10، 11].
ظنوا بالله ظن السوء وقالوا: (مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) [الأحزاب: 12]، بل نسير على خطى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام الذين ما زادهم الابتلاء إلا إيمانًا بالله وتسليمًا.
قال الله: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
كما أننا عندما نرى المآسي ولا نملك لها دفعًا ولا تحويلًا نتجه بقلوبنا إلى الله، وتتحرك شفاهنا لتستعين بالله، ندعوه بقلب كسير أن يرحم ضعفنا، وأن يلطف بإخواننا.
قال الله: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران: 173 - 174].
ونقول ما كان يقوله نبينا –عليه الصلاة والسلام- والذي كان يقول عن اشتداد الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم" (أخرجه البخاري ومسلم).
فلنكن دائمًا متفائلين، تفاءلوا واتركوا اليأس والقنوط، فهذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والأحزاب يحيطون بالمدينة يبشر أصحابه بفتح بلاد كسرى وقيصر؛ فهو –عليه الصلاة والسلام- يعيش لحظات الفأل في أصعب الأوقات.
ولنعلم أن النصر لا بد له من موجعات ومن تضحيات، فما انتصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلا بعد سنوات من الألم؛ ضُرب فيها، وشُج رأسه، وكُسرت رباعيته، وسال الدم من عقبيه الشريفين، وحُوصر في الشِّعب ثلاث سنين، وهُزم في أحد، وقتل سبعون من خيرة أصحابه، وما مكَّن الله له إلا بعد البعثة بعشرين سنة.
فإذا كان أنبياء الله ورسله –عليهم الصلاة والسلام- لم يُنصروا إلا بعد سنوات من الألم والتضحية، وهم الذين أمدهم الله بالوحي، وهم الذين ما حادوا عن الطريق طرفة عين، فكيف بغيرهم؟!
ولنتذكر أن الأيام دول وأننا كما نصاب نُصيب، وكما نُقتل نَقتل، وكما نتألم يتألم العدو، لكنَّ الفرق بيننا عظيم، فقتلانا في الجنة وقتلى الكفار في النار كما قال عمر –رضي الله عنه وأرضاه- لأبي سفيان لما قال بعد أحد: "يوم ببدر والحرب سجال". فقال –رضي الله عنه وأرضاه-: "لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار".
قال ربنا –جل وعلا-: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ) [النساء: 104]، نعم والله نرجو من الله ما لا يرجون.
وكما قال الله: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) [آل عمران: 141:140].
ثم احذروا عباد الله أن تكونوا صوتًا للظالم وأنتم لا تشعرون، فحلب ورغم ما تواجه من آلة عسكرية وتجمُّع للكفار عليها لم تسقط في يد النظام، ولو سقطت حلب ما انتهت الثورة، ولو قُضي على الثورة لم يقضَ على الإسلام، وسينتصر أهل الشام على كل مفسد، بهذا وعد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فهي أرض المحشر والمنشر.
عباد الله: إننا نحزن ونحن نرى اجتماع الكفر على بلاد الإسلام، نحزن ونحن نرى مؤامرةً دولية تسعى لإجهاض الثورة السورية، وفي المقابل نرى تناحر الفصائل المدافعة عن الشام وتفرقها، كيف يطلبون النصر مع هذا التفرق الذي لا يستفيد منه إلا الأعداء، وأقبح من هذا ما يفعله الدواعش والذين يرفعون راية الجهاد ثم يقاتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان.
عباد الله: إذا ابتعد الناس عن ربهم احتاجوا لضربات تعيدهم إلى الله، وهذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وهذا ما نرى أنه من الحِكَم التي لأجلها سلَّط الله طاغية الشام على المستضعفين، فقد أصبح شعارهم: "ما لنا غيرك يا الله"، بل شاهدت وشاهد غيري مقطعًا لطفلة سورية مصابة كانت تقرأ القرآن لتنسى الألم بينما كانوا يقومون بتضميد جراحها، وكم لله من حكم وأسرار في أقدار كرهناها وتألمنا منها.
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ *** يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ
وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ *** فَفَرَّجَ كُرْبَةَ القَلْبِ الشَّجِيِّ
وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً *** وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّةُ بالعَشِيِّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً *** فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ
أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على إمام المتقين وقائد الغر المحجلين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا معاشر المسلمين: في الوقت الذي نرى فيه أهل الكفر على شتى مللهم يجمعون لأهل الإسلام، ويكيدون لهم بالليل والنهار، نرى الدول الإسلامية تواصل مسيرة البعد عن الله، كأنهم لا يرون ما حل بمجاوريهم، كأنهم لا يسمعون عما حل بدول لا تبعد عنهم إلا كيلوات، نرى أمةً أقبلت على الشهوات واشتغلت بالمتع واللذات وكأن الأمر لا يعنيها..
القنوات لا تزال تعرض الأفلام والمسلسلات!!
حفلات الغناء ومسارح الرقص لا زالت قائمةً!!
الاختلاط، التبرج والسفور، التلاعب بالحجاب، العلاقات المحرمة بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي تزداد يومًا بعد يوم!!
بل إن بيوت الدعارة وحانات الخمور تشرف عليها كثير من الحكومات العربية والإسلامية.
والشباب المسلم لا زال يلهث خلف المباريات والتفحيط والاستراحات، بينما تشتكي حلقات التحفيظ ودروس العلم من قلة الحاضرين والحاضرات، بل تشتكي الصلوات من قلة المحافظين وكثرة المفرطين.
وإذا كانت هذه الأزمات لم تعد بكثير من المسلمين إلى الله فلا غرابة أن يحل بنا ما حل بغيرنا، وأن يسلط الله علينا عدوًا لنعود إلى ربنا.
عباد الله، والسؤال: هل نحن بحاجة إلى عدو يجتاح ما بقي من بلاد المسلمين يقتل ويأسر ويدمر الأخضر واليابس حتى نعود إلى الله؟ ما الذي بقي؟ ما الذي لم نره؟!
عباد الله، ما الذي لم نره من المواجع؟ ما الذي بقي حتى تتحرك هذه القلوب التي ران عليها الران؟!
عباد الله: إن الأمة إذا لم تعد إلى ربها، إذا لم تعد للمساجد، إذا لم تعش مع القرآن، إذا كانت مستمرةً على ما هي عليه من الضياع والغفلة، فلتعلم أن أمامها سنوات من الذل والهوان، وسيجري على باقي المسلمين ما جرى على أوله، هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلًا.
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة.
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح شيب المسلمين، اللهم أصلح نساء المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامةً، اللهم أبدل هذه الحالة بخال خير منها يا رب العالمين، اللهم يا قوي يا قادر، يا قوي يا قادر، أنج المستضعفين من المسلمين في حلب، اللهم أنج المستضعفين من المسلمين في بورما، اللهم أنج المستضعفين في كل مكان.
إلهنا، إلهنا، خابت الظنون إلا بك وانقطع حبل الرجاء إلا منك، وضعف الاعتماد إلا عليك، إلهنا زاغت الأبصار وانتهت الأعذار وبلغت القلوب الحناجر، إلهنا فاضت بلاد المسلمين بالأوجاع وارتوت الأرض بالدماء وامتلأ جوف الأرض من الأبرياء.
اللهم الطف بالمسلمين يا رب العالمين، اللهم الطف بالمسلمين يا رب العالمين، اللهم أحقن دماءهم، اللهم احفظ أعراضهم، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم اجبر كسرهم، اللهم تول أمرهم، اللهم سكن رعبهم، اللهم آمن خوفهم، اللهم اهزم عدوهم واجعل الدائرة عليه.
اللهم عليك ببشار وجنده، اللهم عليك ببشار وجنده، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم زلزل عرشه، اللهم أزل ملكه، اللهم سلط عليه جنده، اللهم اشف صدرونا منه، يا قوي يا قادر. اللهم كما أرانا في المستضعفين من نكره فأرنا فيه ما نحب يا قوي يا قادر.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انصر جنودنا في الحد الجنوبي، اللهم قو عزائمهم، اللهم سدِّد ضرباتهم، اللهم أعدهم سالمين غانمين منصورين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم جللنا سحابًا كثيفًا قصيفًا ضحوكًا دلوقًا، اللهم أسق البلاد والعباد واجعله بلاغًا للحاضر والباد، يا من بيده الدنيا والآخرة وإليه المعاد، يا رب العالمين.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم