حق الطريق

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-09-09 - 1444/02/13 2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/الناس شركاء في الطرقات العامة 2/معنى الجلوس في الطرقات 3/من حقوق الطريق 4/عناية علماء الإسلام بحقوق الطريق.

اقتباس

وَمِنْ حَقِّ الطَّرِيقِ: كَفُّ الأَذَى، وَهِيَ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ تَتَنَاوَلُ كُلَّ أَذًى بِالقَوْلِ أَوِ الفِعْلِ أَوِ الإِشَارَةِ أَوْ حَتَّى مُجَرَّدِ النَّظَرِ، وَمِنْهُ أَذَى النَّاسِ بِالسَّيَّارَاتِ، وَتَرْوِيعُهُمْ بِهَا، وَالاعْتِدَاءُ عَلَى حُقُوقِهِمْ؛ كَمَنْ يَتَجَاوَزُهُمْ وَهُمْ...

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

 أَيُّهَا النَّاسُ: كَمَالُ الأَخْلاَقِ مِنْ كَمَالِ الإِيمَانِ، وَنَقْصُهَا مِنْ نَقْصِ الإِيمَانِ؛ فَالمُؤْمِنُ حِينَ يَتَحَلَّى بِحُسْنِ الخُلُقِ طَاعَةً للهِ -تَعَالَى-؛ فَإِنَّمَا يَدْفَعُهُ لِذَلِكَ إِيمَانُهُ بِأَنَّهُ مَأْمُورٌ بِحُسْنِ الخُلُقِ، مُثَابٌ عَلَيْهِ، مُعَاقَبٌ عَلَى تَرْكِهِ، وَارْتِبَاطُ الأَخْلاَقِ بِالإِيمَانِ وَثِيقٌ جِدًّا؛ وَلِذَا نُفِيَ كَمَالُ الإِيمَانِ عَنْ جُمْلَةٍ مِنَ النَّاسِ سَاءَتْ أَخْلاَقُهُمْ.

 

وَالنَّاسُ شُرَكَاءُ فِي طُرُقِهِمُ الَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا؛ فَكَانَ لِهَذِهِ الطُّرُقِ حُقُوقٌ تَحْفَظُ عَلَى النَّاسِ أَخْلَاقَهُمْ، وَتُدِيمُ الأُلْفَةَ وَالمَوَدَّةَ بَيْنَهُمْ، وَهَذِهِ الحُقُوقُ جَاءَ ذِكْرُهَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ"، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا"، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟! قَالَ: "غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

 

وَمَعْنَى الْجُلُوسِ فِي الطُّرُقَاتِ: هُوَ اللُّبْثُ فِيهَا، سَوَاءٌ اتَّخَذَ مَجْلِسًا فِي نَاصِيَتِهَا، أَوْ دِكَّةً عِنْدَ بَيْتِهِ، أَوْ كُرْسِيًّا خَارِجَ دُكَّانِهِ، أَوْ كَانَ فِي مَقْهًى أَوْ مَطْعَمٍ، يَجْلِسُ عَلَى حَافَّةِ الطَّرِيقِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، فَكُلُّ ذَلِكَ جُلوُسٌ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْسَ المَعْنَى ذَاتَ الجُلُوسِ، وَإِنَّمَا اللُّبْثُ فِي الطَّرِيقِ؛ فَلَوْ جَلَسَ فِي سَيَّارَتِهِ، أَوْ وَقَفَ يَتَحَدَّثُ مَعَ صَدِيقِهِ، أَوْ يَنْتَظِرُ أَحَدًا؛ فَكُلُّ أُولَئِكَ يَتَنَاوَلُهُمْ حَقُّ الطَّرِيقِ المَنْصُوصِ عَلَيْهِ فِي الحَدِيثِ.

 

وَقَدْ ذَكَرَ النَّبِيُّ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- جُمْلَةً مِنَ الحُقُوقِ لِلطَّرِيقِ، يَجِبُ عَلَى مَنْ كَانَ فِي الطَّرِيقِ أَنْ يُرَاعِيَهَا؛ فَمِنْهَا:

غَضُّ البَصَرِ؛ فَقَدْ أَمَرَ اللهُ بِهِ؛ فَقَالَ: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)[النور:30].

 

وَمِنْ حَقِّ الطَّرِيقِ: كَفُّ الأَذَى، وَهِيَ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ تَتَنَاوَلُ كُلَّ أَذًى بِالقَوْلِ أَوِ الفِعْلِ أَوِ الإِشَارَةِ، أَوْ حَتَّى مُجَرَّدِ النَّظَرِ، وَمِنْهُ أَذَى النَّاسِ بِالسَّيَّارَاتِ، وَتَرْوِيعُهُمْ بِهَا، وَالاعْتِدَاءُ عَلَى حُقُوقِهِمْ؛ كَمَنْ يَتَجَاوَزُهُمْ وَهُمْ مُنْتَظِمُونَ صَفًّا عِنْدَ إِشَارَةٍ أَوْ فِي زِحَامٍ، فَيَحْشُرُهُمْ بِسَيَّارَتِهِ، وَيَتَقَدَّمُ عَلَيْهِمْ وَيُعَطِّلُهُمْ؛ فَهَذَا مِنَ الأَذَى.

 

وَمِنْ حُقُوقِ الطَّرِيقِ المَذْكُورَةِ فِي الحَدِيثِ: رَدُّ السَّلاَمِ؛ لِأَنَّ مَنْ جَلَسَ بِطَرِيقٍ يَمُرُّ بِهِ المَارَّةُ فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ، وَقَدْ قَالَ اللهُ –تَعَالَى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)[النساء:86].

       

وَمِنْ حَقِّ الطَّرِيقِ الوَارِدِ فِي الحَدِيثِ: الأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ، وَهُوَ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ؛ فَإِنَّ مِنْ شَأْنِ مَنْ جَلَسَ فِي الطُّرُقَاتِ أَنْ يَرَى بَعْضَ المُنْكَرَاتِ؛ فَعَلَيْهِ أَنْ يَنْهَى أَصْحَابَهَا عَنْهَا، وَإِلَّا لَمْ يَكُ مُؤَدِّيًا لِحَقِّ الطَّرِيقِ؛ فَإِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ أَمَرَ بِالمَعْرُوفِ وَدَعَا مَنْ مَعَهُ وَمَنْ يَرَاهُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فِي المَسْجِدِ؛ فَذَلِكَ مِنَ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَمَنْ عَجَزَ عَنْ أَدَاءِ هَذَا الحَقِّ فَلاَ يَجْلِسْ فِي الطَّرِيقِ؛ لِئَلاَّ يَأْثَمَ.

 

وَمِنْ حَقِّ الطَّرِيقِ: حُسْنُ الكَلاَمِ؛ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنَّ اللهَ -تَعَالَى- يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ، وَكَمْ يَتَعَلَّمُ الأَطْفَالُ فِي الطُّرُقِ مِنْ أَلْفَاظٍ بَذِيئَةٍ فَاحِشَةٍ؛ بِسَبَبِ إِهْدَارِ هَذَا الحَقِّ مِنْ حُقُوقِ الطَّرِيقِ! فَيَتَعَلَّمُونَ اللَّعْنَ وَالسَّبَّ وَالشَّتْمَ، وَأَلْفَاظًا جِنْسِيَّةً خَادِشَةً لِلْحَيَاءِ، وَيَقُولُونَهَا وَقَدْ لاَ يَفْهَمُونَ مَعَانِيَهَا.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا النَّاسُ: لَقَدْ أَوْلَى َعُلَمَاءُ الإِسْلاَمِ الطَّرِيقَ عِنَايَةً فَائِقَةً؛ فَذَكُروا تَفْصِيلَاتٍ عَجِيبَةً فِي حِفْظِ حَقِّ الطَّرِيقِ، وَمِنْ ذَلِكَ:

قَالَ أَبُو طَالِبٍ المَكِّيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَكَانَ الوَرِعُونَ لاَ يَشْتَرُونَ شَيْئًا مِمَّنْ قَعَدَ يَبِيعُهُ عَلَى طَرِيقٍ، وَكَذَلِكَ إِخْرَاجُ الرَّوَاشِنِ مِنَ الْبُيُوتِ، وَتَقْدِيمُ الْعَضَايِدِ بَيْنَ يَدَيِ الْحَوَانِيتِ إِلَى الطَّرِيقِ مَكْرُوهٌ".

 

وَعَقَد أَبُو حَامِدٍ الغَزَالِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فَصْلاً عُنْوَانُهُ: (مُنْكَرَاتُ الشَّوَارِعِ) أَطَالَ فِيهِ؛ فَكَانَ مِمَّا قَالَ: فَمِنَ المُنْكَرَاتِ المُعْتَادَةِ فِيهَا:

وَضْعُ الأُسْطُوَانَاتِ، وَبِنَاءُ الدِّكَّاتِ مُتَّصِلَةً بِالأَبْنِيَةِ المَمْلُوكَةِ، وَغَرْسُ الأَشْجَارِ، وَإِخْرَاجُ الرَّوَاشِنِ وَالأَجْنِحَةِ، وَوَضْعُ الخَشَبِ وَأَحْمَالِ الحُبُوبِ وَالأَطْعِمَةِ عَلَى الطُّرُقِ؛ فَكُلُّ ذَلِكَ مُنْكَرٌ إِنْ كَانَ يُؤَدِّي إِلَى تَضْيِيقِ الطُّرُقِ، وَاسْتِضْرَارِ المَارَّةِ.

 

وَكَذَلِكَ رَبْطُ الدَّوَابِّ عَلَى الطَّرِيقِ؛ بِحَيْثُ يَضِيقُ الطَّرِيقُ، وَيُنَجِّسُ الْمُجْتَازِينَ: مُنْكَرٌ، يَجِبُ الْمَنْعُ مِنْهُ، إِلَّا بِقَدْرِ حَاجَةِ النُّزُولِ وَالرُّكُوبِ؛ وَهَذَا لأَنَّ الشَّوَارِعَ مُشْتَرَكَةُ الْمَنْفَعَةِ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُخْتَصَّ بِهَا إِلَّا بِقَدْرِ الحَاجَةِ. انْتَهَى مَا نَقَلْتُهُ عَنْهُ مُخْتَصَرًا.

 

هَذَا الفِقْهُ العَظِيمُ الدَّقِيقُ، وَهَذَا الأَدَبُ الجَمُّ الرَّفِيعُ، هُوَ لِحِفْظِ حَقِّ الطَّرِيقِ، وَهُوَ فِقْهٌ جَدِيرٌ بِالمُطَالَعَةِ وَالمُدَارَسَةِ فِي زَمَنٍ قَدْ عَزَفَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ المُسْلِمِينَ عَنْ تُرَاثِهِمُ الْعَظِيمِ، وَيَمَّمُوا وَجُوهَهُمْ شَطْرَ الشَّرْقِ وَالغَرْبِ؛ يَتَعَلَّمُونَ الآدَابَ مِمَّنْ يَحْتَاجُونَ مَنْ يُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهَا، وَلَكِنَّهُ الِانْبِهَارُ وَالْإِعْجَابُ وَالذَّوَبَانُ فِي تُرَاثِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ.

 

أَلَا فَلْنَتَّقِ اللهَ، وَلْنَتَأَدَّبْ بِآدَابِ دِينِنَا، وَلْنَجْتَنِبْ مَا نُهِينَا عَنْهُ؛ فَإِنَّ الْخَيْرَ كُلَّ الْخَيْرِ فِي التَّأَدُّبِ بِآدَابِ الْإِسْلَامِ، وَإِنَّ الْهَلَاكَ وَالشَّقَاءَ وَالْخُسْرَانَ فِي الْإِعْرَاضِ عَنْ دِينِ اللهِ تَعَالَى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ)[الحشر:7].

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

المرفقات

حق الطريق.pdf

حق الطريق.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات