عناصر الخطبة
1/أهمية الإخلاص في العمل الصالح 2/ثمرات الإخلاص وفوائده 3/من أقوال السلف عن الإخلاص.اقتباس
فمن أعظم فوائد الإخلاص التخلُّص من كيدِ الشيطان وتسلُّطِه, قال الله -تعالى- إخباراً عمَّا قاله إبليسُ لمَّا طلب أنْ يُنظِرَه ربُّ العالمين: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ)[الحجر: 39, 40]؛ فقد استثنى إبليسُ أهلَ الإخلاص من شرطته التي اشترطها للغواية والإهلاك...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
فإنَّ الواجب على المسلم أنْ يقصد اللهَ -تعالى- وحده بالعبادة في قوله وعمله؛ ولا يكون ذلك إلاَّ بإخلاص النية والقصد والإرادة لله -سبحانه-, وتخليصِها من كلِّ غَرَضٍ دنيوي, قال الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)[البينة: 5], فمن أعظم ثمرات الإخلاص وفوائده:
رفع الدرجات في الجنة؛ لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لسعدِ بنِ أبي وقَّاص -رضي الله عنه-: "إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ؛ إِلاَّ أُجِرْتَ بِهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِيِّ امْرَأَتِكَ... إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلاً صَالِحًا؛ إِلاَّ ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً"(رواه البخاري ومسلم)؛ "إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ" أي: بأنْ يطول عُمرك وبقاؤك في الحياة بعد جماعات من أصحابك", دل الحديث على أنَّ الأعمال لا تزكو عند الله -تعالى- إلاَّ بالنيات, وأنه لا يؤجر على شيءٍ من الأعمال إلاَّ ما ابْتَغَى به وجهَه -تبارك وتعالى-, فالأجر يتوقف على النية.
قال النووي -رحمه الله- في فوائد الحديث: "فيه استحباب الإنفاق في وجوه الخير, وفيه أنَّ الأعمال بالنيات, وأنه إنما يُثاب على عمله بِنيَّته, وفيه أنَّ الإنفاق على العِيال يُثاب عليه إذا قَصَدَ به وجْهَ اللهِ -تعالى-, وفيه أنَّ المُباح إذا قُصِدَ به وجهُ الله -تعالى- صار طاعةً, ويُثاب عليه؛ كالأكلِ بِنيَّة التَّقَوِّي على طاعة الله -تعالى-, والنومِ للاستراحة ليقوم إلى العبادة نشيطاً, والاستمتاع بزوجته لِيَكُفَّ نفسَه وبصرَه عن الحرام, ولِيقضيَ حقَّها, ولِيُحَصِّلَ ولَداً صالحاً, وهذا معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ"(رواه مسلم)".
ومن ثمرات الإخلاص: إجابة الدعاء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوُا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ, فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ", فقال كلُّ واحدٍ منهم -مُتوسِّلاً إلى الله بصالح عملِه وإخلاصِه-: "اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ؛ فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ"(رواه البخاري ومسلم).
ففي الحديث دليل على أهمية الإخلاص لله -تعالى- في العمل, وأنه سببُ قبولِ الأعمال عند الله -تعالى-, وأنه من أسباب تفريج الكربات؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهم يقول: "اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ".
ومنها: زوال أحقادِ القلوب وضغائنِ الصدور؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلاَثٌ لاَ يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاَصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ, وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ, وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ"(رواه الترمذي وابن ماجه)؛ لا يُغَلُّ: بالضم من الإغلال، وهو الخيانة. وبالفتح من الغِلِّ، وهو الحقد والشحناء: أي لا يدخله حقد يزيله من الحق.
فالقلوب تُسْتَصْلَح بهذه الخِلال الثلاث, فمَنْ تَمسَّك بها طَهُر قَلْبُه من الخِيانة والدَّغَل والشَّر؛ فلا يبقى في القلب غِلٌّ, "فإنَّ القلب يَغَلُّ على الشرك أعظم غِلٍّ, وكذلك يَغَلُّ على الغِشِّ, وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة, فهذه الثلاثة تملؤه غِلاًّ ودَغَلاً, ودواءُ هذا الغِلِّ بتجريدِ الإخلاص, والنُّصحِ, ومُتابعةِ السُّنة"(مدارج السالكين, لابن القيم)
فمَنْ أخْلَصَ أعمالَه كلَّها لله؛ صار قلبُه صافياً نقيًّا، وصار لله وليًّا. ومَنْ كان بخلاف ذلك؛ امتلأ قلبُه من كلِّ آفةٍ وشر.
ومن ثمرات الإخلاص: قبول الأعمال عند الله -تعالى-, عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلاً غَزَا يَلْتَمِسُ الأَجْرَ وَالذِّكْرَ؛ مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ شَيْءَ لَهُ", فَأَعَادَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ, يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ شَيْءَ لَهُ", ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلاَّ مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا, وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ"(حسن رواه النسائي).
ومن ذلك: الرِّفْعَةُ وَالنَّصْرُ وَالتَّمْكِين؛ تُنصَر الأُمة ويُمكَّن لها بإخلاص رجالها, وقد بَشَّر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المُخلِصين بالرِّفعة والتمكين في الأرض, فقال: "بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ والدِّينِ, وَالرِّفْعَةِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الأَرْضِ, فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الآخِرَةِ لِلدُّنْيَا؛ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الآخِرَةِ نَصِيبٌ"(صحيح رواه أحمد وابن حبان)؛ أي: "مَنْ جعل عملَه الأُخروي وسيلةً إلى تحصيل الدنيا؛ لم يكن له في الآخرة من نصيب؛ لأنه لم يعمل لها"(فيض القدير).
ومن ذلك: أن الإخلاص سبب لقوةِ القلب, ورَباطةِ الجأش, وتحمُّلِ أعباء العبادة, وتكاليفِ الدعوة, وهذا هو حال المُخلِصين الصادقين.
تأمَّلوا -عباد الله- رباطةَ جأشِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وقوَّتَه, مع توافر أسباب الهلاك عليه, حيث قال لصاحبه أبي بكر - رضي الله عنه - وهما في الغار: (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التوبة: 40], فالإخلاص والصدق مع الله -تعالى- يُعين على النهوض بالحق, ومُجابهةِ الباطل, مهما عَظُمَتْ قوة الباطل.
ومنها: التخلُّص من كيد الشيطان؛ فمن أعظم فوائد الإخلاص التخلُّص من كيدِ الشيطان وتسلُّطِه, قال الله -تعالى- إخباراً عمَّا قاله إبليسُ لمَّا طلب أنْ يُنظِرَه ربُّ العالمين: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ)[الحجر: 39, 40]؛ فقد استثنى إبليسُ أهلَ الإخلاص من شرطته التي اشترطها للغواية والإهلاك, فقال اللهُ -تعالى-: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ)[الحجر: 42], "فالإخلاص هو سبيل الخَلاص"(مفتاح دار السعادة, لابن القيم).
ومن ثمراته: أن الإخلاص سببٌ لِصَرْفِ السُّوء والفحشاء, قال اللهُ -تعالى- في قصة يوسف -عليه السلام-: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)[يوسف: 24], فلمَّا أخْلَصَ لربِّه؛ صَرَفَ عنه دواعي السُّوءِ والفحشاءِ, فانصرف عنه السُّوءُ والفحشاءُ.
وفي الآية قراءتان: الأُولى: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلِصِينَ) بكسر اللام. أي: يوسف -عليه السلام- من عباد الله المخلِصين, الذين أخلصوا توحيدَ الله وعبادتَه, فلم يُشركْ بالله شيئاً, والثانية: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) بفتح اللام, فهو من عباد الله المخلَصين, الذين أخْلَصَهُم الله لنفسه, واختارَهم لنبوَّتِه ورسالتِه.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.
أمَّا بَعْدُ: فَاِتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.
واعلموا أن من ثمرات الإخلاص وفوائده:
مضاعفة العمل وزيادتُه؛ فالعملُ -وإنْ كان يسيراً- يتضاعف بحُسن النية والصدق والإخلاص, ويكون سبباً في دخول الجنات, يقول رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ؛ فَقَالَ: وَاللَّهِ لأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ الْمُسْلِمِينَ لاَ يُؤْذِيهِمْ, فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ"(رواه مسلم).
قال ابن المبارك - رحمه الله: "رُبَّ عملٍ صغيرٍ تُعظِّمه النية, ورُبَّ عملٍ كبيرٍ تُصغِّره النية", وقال ابن كثير -رحمه الله- في قوله: (وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ)[البقرة: 261]: "أي: بِحَسَبِ إخلاصه في عمله"(تفسير ابن كثير).
ومنها: يُنصر العبدُ بإخلاصه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا؛ بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ"(رواه النسائي).
ومن الثمرات: قِيمَةُ العملِ بقيمة نِيَّته؛ فالصدقة -مثلاً- لا يُعتدُّ بها إلاَّ إذا خلصت من الشوائب, وكانت خالصةً لله وحده؛ كما في قوله -تعالى-: (الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى)[الليل: 18-21], وكما في قوله: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)[الإنسان: 9].
ومن ذلك: الأجر العظيم للمُخلِصين: قال الله -تعالى- - في جزاء المُخلِصين في الجنة: (إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ * وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)[الصافات: 38-44], قال القرطبي -رحمه الله-: "قراءةُ أهلِ المدينة والكوفة: (الْمُخْلَصِينَ) بفتح اللام؛ يعني: الذين أخلَصَهم اللهُ لطاعته ودينه وولايته, والباقون (الْمُخْلِصِينَ) بكسر اللام؛ أي: الذين أخلَصُوا للهِ العبادةَ"(تفسير القرطبي).
فاستثنى اللهُ -تعالى- أهلَ الإخلاص من العذاب الأليم؛ "لأنهم أخلَصُوا لله الأعمالَ، فأخلَصَهم، واختَصَّهم برحمته، وجاد عليهم بلطفه, (أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ) أي: غير مجهول، وإنما هو رِزق عظيم جليل، لا يُجْهَل أمره، ولا يُبْلَغ كُنهه, فسَّره بقوله: (فَوَاكِهُ) من جميع أنواع الفواكه التي تتفكَّه بها النفس، للذتها في لونها وطعمها. (وَهُمْ مُكْرَمُونَ) لا مُهانون مُحتقرون؛ بل مُعَظَّمون مُجَلُّون مُوَقَّرون. قد أكرم بعضُهم بعضاً، وأكرمتهم الملائكةُ الكرام، وصاروا يَدخلون عليهم من كلِّ باب، ويُهنئونهم ببلوغ أهنأ الثواب، وأكرَمَهم أكرمُ الأكرمين، وجاد عليهم بأنواع الكرامات، من نعيم القلوب والأرواح والأبدان, (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) أي: الجنات التي النَّعيمُ وصْفُها، والسرورُ نَعْتُها؛ لِمَا جَمَعَتْه، مِمَّا لا عينٌ رأت، ولا أُذُنٌ سمعت، ولا خَطَرَ على قلب بشر، وسَلِمَتْ من كُلِّ مُخِلٍّ بنعيمها، من جميع المُكَدِّرات والمُنَغِّصات"(تفسير السعدي).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم