عناصر الخطبة
1/أخذ العظة والعبرة من مرور الأيام وتجدد الأعوام 2/محاسبة النفس في كل وقت والمبادرة بالتوبة والاستغفار 3/حكم تبادل التهنئة بالعام الهجري الجديد 4/بعض المخالفات التي يقع فيها الناس عند انتهاء العاماقتباس
اعلموا أن أضرَّ الأمور على المكلّف إهمال المحاسبة والاسترسال، وتسهيل الأمور وتمشيتها؛ فإنه يؤول بذلك إلى الهلاك، وهذا حال أهلِ الغرور يغمضون أعينهم عن العواقب، ويتكلون على العفو، ولم يستطيعوا فطْم أنفسهم عن مواقعة الذنوب، وعليه...
الخطبة الأولى:
أيها الإخوة: لما خلقَ اللهُ هذا الأرضَ وأسكنَ فيها بني آدم جَعَلَ فيها ما يذكرُ بأن البقاءَ بها ليسَ بقاءً دائمًا، فالشمسُ تطلُع كلَّ يومٍ من مشرقِها، وتغربُ في مغربِها، وفي هذا أعظمَ الاعتبارِ، فطلوعُها ثم غيابُها إيذانٌ بأنّ هذه الدنيا ليست دارَ قرارٍ، وإنما هي وجودٌ وزوال، وَقَدْ قِيلَ: "مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ إلا وَعَظَتْ بِأَمْسٍ".
انظروا إلى هذه الشهور تهلُّ فيها الأهلّةُ صغيرةً كما يولَد الأطفالُ ثم تنمو رويدًا رويدًا كما تنمو الأجسامُ، حتى إذا تكاملَ نموُّها أَخذَتْ في النقصِ والاضْمِحْلَالِ.
وهكذا الأعوامُ تتجدّدُ على الإنسانِ عامًا بعد عام، فإذا دخَل العامُ الجديدُ نظر الإنسانُ إلى آخره نظرَ البعيد، ثم تمرُّ به الأيامُ سِراعًا فينصرمُ العامُ كلمحِ البصرِ فإذا هو في آخرِ العام، وهكذا عُمرُ الإنسانِ يتطلّعُ إلى آخرِه تطلُّعَ البعيد، فإذا به قد هجمَ عليه الموتُ، وصارَ خبرًا بعد عين.
يؤمّلُ الإنسانُ بطولِ العُمرِ ويتسلَّى بالأماني فإذا بحبلِ الأماني قد انصرمَ، وبناءِ الآمالِ قد انهدَم، قال أبو الدرداء -رضْيَ اللهُ عَنْهُ-: "يا ابنَ آدم إنما أنتَ أيّامٌ؛ فإذا ذهبَ منك يومٌ ذهبَ بعضُك".
نعم الأَيَامُ تَمُرُ، والأَشهُرُ تَجْرِي ورَاَءهَا، وَتَسْحَبُ مَعَهَا السِنِينَ، وَتَجُرُّ خَلفَها الأَعمَارُ، وتُطْوَى الحَيَاةُ جِيْلًا بَعْدَ جِيْلٍ لِيَقِفَ جَمِيعُ الخَلْقِ بَيْنَ يَدَيِ الَمَلِكِ الجَلِيلِ للحِسَابِ: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)[الزلزلة: 7-8].
أحبتي: لقد مضَى عامٌ من أعمارِنا واستقبَلنا قبلَ يومين عامًا جديدًا، ومما ينبغِي التنبهُ له في مثل هذه المناسبة: أنْ نَعلَم أنَّ الوقوفَ مع النفسِ ومحاسبتَها ليس في نهايةِ العام كما يَظُنُ بعضُ الناسِ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[الحشر: 18-19] قَالَ ابنُ كثيرٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: "أَيْ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَانْظُرُوا مَاذَا ادَّخَرْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ لِيَوْمِ مَعَادِكُمْ وَعَرْضِكُمْ عَلَى رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ عَالِمٌ بِجَمِيعِ أَعْمَالِكُمْ وَأَحْوَالِكُمْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ، وَلَا يَغِيبُ عَنْهُ مِنْ أُمُورِكُمْ جَلِيلٌ وَلَا حَقِيرٌ"، وَقَالَ الشيخ السعدي -رَحِمَهُ اللهُ-: "وهذه الآيةُ الكريمةُ أَصلٌ في محاسَبَةِ العبدِ نفسَه، وأنَّه يَنْبَغِي له أن يَتفقَّدَها، فإِنْ رَأَى زَلَلًا تَدَارَكَهُ بالإِقْلَاعِ عنه، والتوبةِ النصوحِ، والإعراضِ عن الأسبابِ الموصلةِ إليه، وإِنْ رَأَى نفْسَه مُقصرًا في أمرٍ من أَوَامِرِ اللهِ بَذَلَ جُهْدَهُ، واستعانَ بربِّهِ في تَكْمِيلِه، وتَتَمِيمِه وإِتقَانِه، ويُقَايِسُ بينَ مِنَنِ اللهِ عَلَيْهِ وإِحْسَانَه، وبين تَقْصِيرِه، فإِنَّ ذَلِك يُوجبُ له الحياءَ لا محالَة"، ويقول الماوردي -رَحِمَهُ اللهُ- "المحاسبة: أن يتصفحَ الإنسانُ في ليلِه ما صدرَ من أفعالِ نهارِه فإن كان محمودًا أمضاه، وأتبعه بما شَاكَلَه وضَاهَاه، وإن كان مَذْمُومًا استدرَكه، وانتهى عن عملِ مثلِه".
وعليه فليست المحاسبةُ محددةٌ في نهايةِ عام، والجديرُ بالمسلم أن يقف مع نفسه كل يومٍ ويحاسِبَها على ما قدمت وأخرت؛ فالأيامُ خزائن الأعمال، ومحاسبة النفس مستمرة، ولذلك كان ﷺ يقول: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ"(رواه مسلم عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ -رضْيَ اللهُ عَنْهُ-).
وما التوبةُ والاستغفارُ إلا جزءٌ من المحاسبةِ، ونتيجةٌ لها، وعلى هذا فقصْرُها على نهايةِ العامِ خطأٌ، ومن جميل ما روي في محادثة النفس بمحاسبتها عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطاً فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ، وَهُوَ فِي جَوْفِ الْحَائِطِ: "عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ! بَخٍ بَخٍ، وَاللهِ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ لَتَتَّقِيَنَّ اللهَ، أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ"(رواه مالك في الموطأ)، وكان الأحنف بن قيس يقول لنفسه: "لم صنعتَ كذا يوم كذا؟".
أيها الإخوة: واعْلَمَوا أَنَّنا ونحنُ نمتطي عربةَ اللياليِ والأَيَامَ وهي تَحُثُّ بنا السَيرَ إلى الآخرةِ علينا أن نُبادرَ بالتوبةِ والاستغفار عما جرى وصار من تقصيرِنا في الفرائضِ، وما اقترفنا من السيئات، ونعزمَ على أداءِ ما أوجبَ الله، وأن نمتنعَ عما نهى، ونحاسبَ أنفسَنا، وأن نَلْهَجَ بِالتَوبَةِ والاسْتِغْفَارِ بما أَرْشَدَ إليهِ النَّبِيُّ -ﷺ-: "مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ"(رواه أبو داود والترمذي عَنْ بِلَالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيه عَنْ جَدِّهِ، وصححه الألباني)، وقال ابنُ القيم: "أضرُّ الأمورِ على المكلّف إهمال المحاسبة والاسترسال، وتسهيل الأمور وتمشيتها؛ فإنه يؤول بذلك إلى الهلاك، وهذا حال أهلِ الغرور، يغمضون أعينهم عن العواقب، ويتكلون على العفو، ولم يستطيعوا فطم أنفسهم عن مواقعة الذنوب"، وسمع أبو الدرداء -رَضْيَ اللهُ عَنْهُ- رجلاً يسأل عن جنازة مرت من هذا؟ فقال أبو الدرداء -رَضْيَ اللهُ عَنْهُ-: (هذا أنت) يعني أن الجميع إلى هذا المصيرِ صائر فاستعدّ لذلك.
ولما سئل أبو حازم: كيف القدوم على الله؟ قال: أما المطيع فكقدوم الغائب على أهله، وأما العاصي فكقدوم العبد الآبق على سيده"، وقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ"، قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: "مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَسَاءَ عَمَلُهُ"(رواه الترمذي عن أَبِي بَكْرَةَ -رضِيَ اللهُ عنه-، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الألباني: "حسن صحيح"، وكان من دعاء رَسُولِ اللهِ -ﷺ-: "اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ"(رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضْيَ اللهُ عَنْهُ-).
فنسأل الله العظيم أن يبارك لنا في أعمارِنا، وأن يختم بالصالحات أعمالَنا، إنه بر رحيم، وصلى وسلم الله على محمّد.
الخطبة الثانية:
أما بعد: أيها الإخوة: ومما يجب التنبيه عليه: حكم تبادل التهنئة بالعام الهجري الجديد؟ فقد سئل عن ذلك شيخنا محمد العثيمين -رَحِمَهُ اللهُ- فقال: أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها، ولكنها ليست مشروعة، بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضاً، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضاً إذا هَنأه أحَدٌ في العام الجديد أن يسأل الله له بأن يكون عام خيرٍ وبركة؛ فالإنسان يرد التهنئة، هذا الذي نراه في هذه المسألة، وهي من الأمور العادية وليست من الأمور التعبدية".
يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة عام (1415هـ)، ومنهم من بدأ بالتهنئة مثل الشيخ عبدالرحمن السعدي -رَحِمَهُ اللهُ- فقد بعث كتابا لأحد طلابه، وكان في ديباجة رسالته: "ونهنئكم بالعام الجديد، جدد الله علينا وعليكم النعم، ودفع عنا وعنكم النقم، والأمر فيه سعة".
ومن التنبيهات المهمة: عدم ربط ختم الأعمال وطي الصحائف بنهاية العام الهجري فهذا لا أصل له، فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله-: أن رفع أعمالِ العام وعرضها على الله يكون في شعبان كَمَا أَخْبَرَ بِذلك الصَّادِقُ الْمَصْدُوق -ﷺ- فقال: "هُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"(رواه النسائي وأحمد عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، وحسنه الألباني).
وعرضُ عملِ الأُسبوعِ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْ النَبِيِّ -ﷺ- قَالَ أَبوُ هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -ﷺ- أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الِاثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ أَوْ: كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ.."(رواه أحمد، وصححه أحمد شاكر).
ويعرض عمل اليوم في آخره، والليلة في آخرها؛ كما في حديث أَبِي مُوسَى في صحيح مسلم، قَالَ: "قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ -ﷺ- فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ"، فهذا الرفع والعرض اليومي أخص من العرض يوم الاثنين والخميس، والعرض فيها أخص من العرض في شعبان، ثم إذا انقضى الأجل رفع العمل كله وعرض على الله وطويت الصحف، وهذا عرض آخر.
ثم إن ابتداء العام الهجري كما هو معروف إنما اصطلح عليه في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فلا معنى لتخصيصها بالاستغفار والمسامحة.
أيها الإخوة: ومما يجب التنبه عليه: أن بعض الناس يظن مشروعية صيامِ آخر يوم من ذي الحجة وأولِ يوم من المحرم، مستدلين بحديث موضوع منسوبٌ إلى عَبْدِاللهِ بْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -ﷺ- قَالَ: "مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وأوَّلَ يومٍ مِنْ الْمُحَرَّمِ فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ بِصَوْمٍ، وافْتَتَحَ السَّنَةَ الْـمُسْتَقْبَلَةَ بِصَوْمٍ، جَعَلَ اللهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً"(ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"، وقال: "فيه أحمد الهروي وقطب بن وهب وكلاهما كذاب وضْاع"، وذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة"، وقال: "فيه كذابان"، وعليه فهذا ليس بحديث.
ومن الأدعية التي يرسلها بعض الناس دعاءً يسمونه: دعاء دخول السنة الجديدة، ويروون في ذلك حديثًا مُنْكَرًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -ﷺ- يَقُولُ: "مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، فَقَالَهَا يَطْلُبُ بِهَا مَا عِنْدَ اللَّهِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا أَلْفَ دَرَجَةٍ وَوَكَّلَ بِهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلِكٍ، يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد": "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابِلُتِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ"، ووصفه الحافظ في "اللسان" بأنه منكراً، وقال الألباني: "حديث منكر"، وضعفه الغزالي في "الإحياء"، في فصل أدعية مأثورة ولم يجعله للسنة الجديدة.
والعجيب: أن هؤلاء الكذابين يخرجون كل عام بدعاء ويلبسون فيه على العامة ثم يتناقل عبر وسائل الاتصال فينتشر.
وأسأل الله أن يوفقنا لإتباع هدي رسولنا إنه جواد كريم...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم