تحفة العقول في محبة الرسول

خالد بن علي أبا الخيل

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ حال العبد عند مفارقة قلبه لمحبة رسوله 2/ محبة المصطفى وإيثارها 3/ علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم 4/ ثمرات محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- 5/ صور مضيئة ومواقف شيقة من محبة السلف للنبي -صلى الله عليه وسلم- 6/ أروع الأمثلة في محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

اقتباس

يجب على من نصح لنفسه، وأحب نجاتها وسعادتها؛ أن يعرف رسوله وسيرته، وبعثه ومنهجه، وهديه وطريقه؛ حتى يدخل في عِدَاد أتباعه المحبين المتبعين المؤمنين،.. فمن أحبه أطاعه، ومن أحبه اتبعه، ومن أحبه وقَّره وأجَلَّه، ومن أحبه عَبَد الله بما شرع لا بالهوى والبدع، ومن أحبه قدَّم محبته على جميع المحابّ، وقوله على قول العلماء والأصحاب، ومن أحبه أحب أولياء الله وعباده الصالحين أبغض الكافرين والمنافقين. من أحبَّه أحبه محبة خالصة من أعماق الروح، وقدمها على النفس والنفيس والولد والوالد والجليس، وإن...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي جعل محبة نبيه من محبته ورضاه ووفَّق من شاء لمحبة نبيه ومصطفاه، وأشهد أن لا إله إلا الله لا رب سواه، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله ومجتباه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه واتبع رضاه إلى يوم لقاه.

 

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، راقبوه جل في علاه تعاونوا على بره وتقواه.

 

أمة الإسلام: اعلموا أنه لا سبيل ولا طريق إلى سلوك الصراط المستقيم والمنهج القويم إلا برسوله وعبده وخليله وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده، أرسله الله رحمة للعالمين وإمامًا للمتقين، وحجة على الخلائق أجمعين، افترض الله على العباد طاعته واتباعه ومحبته وامتثال أمره، وسدَّ -سبحانه- الطرق على جميع الخلق إلا من طريقه الحق.

 

أمة العقيدة والإيمان: وبحسب المحبة والمتابعة تكون النصرة والكفاية والعزة والهداية، فالله -سبحانه- علَّق سعادة الداريين بمحبته وطاعته، وجعل الشقاوة في الدارين في مخالفته ومعصيته.

 

معشر المسلمين: ما ظنكم بمن إذا غاب عنكم هديه، وما جاء به، طرفة عين فسد القلب وصار كالحوت إذا فارق الماء، فحال العبد عند مفارقة قلبه لمحبة رسوله فحاله كهذه الحال.

 

فيجب على من نصح لنفسه، وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف رسوله وسيرته، وبعثه ومنهجه، وهديه وطريقه؛ حتى يدخل في عِدَاد أتباعه المحبين المتبعين المؤمنين، فصلوات ربي وسلامه على هذا الرسول الأمين.

 

فحق النبي -عليه الصلاة والسلام - على العباد كبيرة، ولعلنا في هذه العجالة نتطرق إلى حق من تلك الحقوق، وتركه من أعظم الحرمان والعقوق؛ إذ تحته السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، وهو محض الطاعة للرسول، واجتناب المعصية، والمحذور فحقيقته الإيمان به وتصديقه ومحبته.

 

عباد الله: محبة المصطفى وإيثارها على الولد والوالد والنفس والهوى، فمن أحبه أطاعه، ومن أحبه اتبعه، ومن أحبه وقَّره وأجَلَّه، ومن أحبه عَبَد الله بما شرع لا بالهوى والبدع، ومن أحبه قدَّم محبته على جميع المحابّ، وقوله على قول العلماء والأصحاب، ومن أحبه أحب أولياء الله وعباده الصالحين أبغض الكافرين والمنافقين.

 

من أحبَّه أحبه محبة خالصة من أعماق الروح، وقدمها على النفس والنفيس والولد والوالد والجليس.

 

أمة الإسلام: إن من سعادة العبد أن يرزقه الله محبة هذا النبي الكريم الذي هو بالمؤمنين رءوف رحيم كيف لا ومحبته من أصول الإيمان ومبانيه الجسام.

 

نعم عباد الله: إن المحبة الصادقة أن تختلط تلك المحبة باللحم والعظام والود والوئام مجانبًا المحبة الجوفاء والأقوال الخرقاء يخالف الأفعال وتنقدها في السر والإجهار، أبعد ما تصل إلى طرف اللسان وحرف الإنسان وبينها وبين الصدق كما بينها وبين الأرض والعنان.

 

فلا تغني تلك الضربات على الصدور ولا ادعاءات في المساء والبكور ولا تسويد الصفحات والسطور ما لم يحقق ذلك قول محقق وفعل مصدق واتباع مدقق.

 

أيها المسلمون: لقد أقسم المصطفى -عليه الصلاة والسلام -فقال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالديه والناس أجمعين"، فانظر -بارك الله فيك- لا يتم إيمان عبد حتى يقدم محبته على أغلى المشتهيات، وأقرب الصلات من الوالد والولد والزوجات بل حتى يقدم هذه المحبة على ما تحبه النفس وتشتهيه، وتسعى إليه وتبتغيه فعند مسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين".

 

بل لا يحصل حقيقة المحبة وصدق المودة حتى تفوق تلك المحبة النفس الغالية والعزيزة المحبوبة، وهل هناك أغلى على المرء من نفسه؟ لا والله..

 

اسمع الخبر عن سيد البشر عند البخاري عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: "والله يا رسول الله لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي"، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك"، فقال له عمر: "والله لأنت أحب إليَّ من نفسي" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الآن يا عمر" .

 

رضي الله عنك يا عمر!! بدون تردد ومشاورة بدون تأنٍّ ومحاورة قدّمت المحبة الكاملة والمحبة الصادقة في لحظة واحدة، كيف لو رأيت أناس في هذه الأزمان يقدّمون محبة الأولاد والمشتهيات والمال والزوجات  والمناصب والرئاسات وأنواع التجارات، بل كيف لو رأيت من يتردد ويتلعثم؟!

 

معاشر الإخوة: قد جاء النهي الأكيد والتهديد الشديد فيمن قدَّم محبة الآباء والأبناء والإخوة والأزواج والعشيرة والمال والمساكن والتجارة على محبته -سبحانه- ورسوله، فقال -سبحانه وبحمده-: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة:24].

 

مما ينبغي أن يعلم أن هذه الأشياء الثمانية المذكورة في هذه الآية الكريمة الغالب أن المرء لا ينفك عنها بحال من الأحوال بل يزاولها في الحل والترحال.

 

عباد الرحمن: إذا كان ذاك كذلك، ولمحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثمار يانعة ونتائج مزهرة وأجور مضاعفة، وأوزار مغفورة، فمنها على سبيل المثال أن محبته حقيقة سبب لمغفرة الذنوب وحبة علام الغيوب: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران:31].

 

ومن ذلك الحصول على حلاوة الإيمان ولذة الأنس بالرحيم الرحمن؛ كما أخرج الشيخان عن أنس مرفوعًا "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان؛ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما".

 

والحلاوة -إخوة الإسلام- هي التي يعبّر عنها بالذوق لما يحصل به من لذة القلب ونعيمه وسروره وغذائه، وهي حلاوة محسوسة ولذة ملموسة.

 

ومن فوائدها مرافقته في الجنة كما في صحيح السنة؛ جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله "متى الساعة؟" قال: "وما أعددت لها؟" قال: "حب الله ورسوله"، قال: "فإنك مع من أحببت"، قال أنس راوي الحديث: "فما فرحنا بعد الإسلام فرحًا شديدًا من قوله فإنك مع من أحبب فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل أعمالهم".

 

أيها المسلمون: إن مما يتمناه الإنسان وغاية مطلوبه وأنس صدره أن يسعد برؤية حبيبه؛ استمع إلى هذا الاشتياق الذي خالط الدم والعروق والأعماق.

 

قال ربيعة بن كعب الأسلمي: كنت أبيت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتيته بحاجته ووضوئه فقال: "اسأل". فقلت: "أسألك مرافقتك في الجنة". فقال: "أو غير ذلك؟" قلت: "هو ذلك"، قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود".

 

الله أكبر وأجل وأعظم! لم تنصرف تلك الطلبات إلى دنيا زائلة ورئاسة فانية، وتجارة ذاهبة بل همة عالية ونفس تواقة كيف والنتيجة مرافقة الرسول.

 

عباد الله: كلما قويت المحبة وتأصلت المودة هانت الأمور، وسهل المعثور، وامتثل المأمور واجتنب المحذور.

 

فانظر إلى شوق الأنصار وسرورهم وفرحهم بوصوله إليهم، فلما سمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة كانوا يغدون كل غداة إلى الحرة ينتظرون مجيئه حتى يردهم حر الظهيرة فانقلبوا يومًا بعدما طال انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أُطم من آطامهم لأمرٍ ينظر إليه، فبصر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صورته: يا معشر العرب! هذا جدكم الذي تنتظرونه، فثار المسلمون إلى السلاح، فلقوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أتوه بظاهر الحرة، وكان عدد من استقبله خمسمائة من الأنصار، فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق وعلى السطوح، فاشتد الخدم والصبيان يقولون: الله أكبر، جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

ونرى محب آخر عباد الله يقول: "يا رسول الله إنك لأحب إليَّ من نفسي، إنك أحب إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك، فما أصبر حتى أتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وأني إن دخلت الجنة خشيت أن لا أراك".

 

فلم يرد عليه -صلى الله عليه وسلم- شيء حتى نزل جبريل بقوله: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء:69].

 

ومن نماذج حبه بذل نفوسهم ونحورهم دونه، فعن البراء بن عازب قال، قال أبو بكر: فارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا إلا سراقة على فرس له، فقلت: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا، فقال: "لا تحزن إن الله معنا"، حتى إذا دنا منا، قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت، قال "لِمَ تبكي؟" قال: "أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن أبكي عليك يا رسول الله".

 

ومن صور المحبين وروائع الصادقين: المقداد بن الأسود يبدي استعداده ويبذل جهوده مع حبه وحبيبه، قال ابن مسعود: "شهدت من المقداد بن الأسود مشهدًا لئن أكون صاحبه أحب إليَّ مما عدل به؛ أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا، ولكن نقول ونقاتل عن يمينك وعن شمالك، وبين يديك ومن خلفك، فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشرق وجهه وسره قوله".

إنها صور مضيئة ومواقف شيقة فرضي الله تعالى عنهم وأرضاه.

 

قلت هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

عباد الله: خذوا محبًّا آخر اهتم بسلامة رسول الله في آخر رمق من الحياة، يقول زيد بن ثابت: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ لِطَلَبِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَقَالَ لِي: " إِنْ رَأَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟" قَالَ: فَجَعَلْتُ أَطُوفُ بَيْنَ الْقَتْلَى فَأَصَبْتُهُ وَهُوَ فِي آخِرِ رَمَقٍ وَبِهِ سَبْعُونَ ضَرْبَةً مَا بَيْنَ طَعْنَةٍ بِرُمْحٍ وَضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا سَعْدُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: "خَبِّرْنِي كَيْفَ تَجِدُكَ؟" قَالَ: عَلَى رَسُولِ اللَّهِ السَّلامُ، وَعَلَيْكَ السَّلامُ، قُلْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَجِدُنِي أَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ، وَقُلْ لِقَوْمِي الأَنْصَارِ: لا عُذْرَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يَخْلُصَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَفِيكُمْ شُفْرٌ يَطْرِفُ، قَالَ: وَفَاضَتْ نَفْسُهُ -رَحِمَهُ اللَّهُ ورضي الله عنه وأرضاه-.

 

فانظروا بارك الله فيكم كيف لم يبقَ بينه وبين الحياة إلا لحظات ففيما فكَّر وشغل باله وبماذا أوصى قومه ودار في خياله.

 

وهذا أبو بكر يضرب أروع الأمثلة في الحب والتضحية وكان يعلل تلك التضحية بقوله: "إن قُتلت فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلت أنت هلكت الأمة".

 

وفي الطريق إلى الغار يمشي أمامه تارة، وخلفه تارة أخرى، فسأله عن السبب، فقال: أذكر الطلب فأمشي خلفك، وأذكر الرصد فأمشي أمامك، فقال: "يا أبا بكر لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني؟" قال: "نعم، والذي بعثك بالحق.."

 

وهذا زيد بن الدثنة -رضي الله عنه- يخرجه أهل مكة من الحرم كي يقتلوه، فيجتمعون حوله، فيقول له أبو سفيان: "أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمداً الآن عندنا الآن وفي مكان نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال زيد: والله لا أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي".

 

ثم اعلموا -عباد الله- أن من النماذج الحية أيضًا والمواقف المضيئة موقف أنس بن النضر لما وجد عددًا من المسلمين جالسين في معركة أحد فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قُتل رسول الله، قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده، قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقنا محبة رسوله الكريم..

 

 

 

المرفقات

العقول في محبة الرسول

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات