المعنى الحقيقي للعزة

الشيخ محمد سرندح

2024-10-18 - 1446/04/15 2024-10-20 - 1446/04/17
عناصر الخطبة
1/العزة لله ولرسوله والمؤمنين 2/من تجليات اسم الله العزيز 3/بعض وجوه العزة البشرية الكاذبة 4/رسائل لكل للمنبطحين والمتآمرين 5/دعوة الأمة للاعتزاز بعزة الله تعالى 6/عاقبة كل من تآمر على الدم المعصوم

اقتباس

لقد ادَّعَى فرعونُ العزةَ، وذبَح الأطفالَ، وقتَل الرجالَ، وسبَى النساءَ، وازداد علوُّه أن طلب صرحًا متحديًا إلهَ موسى، وقال: مَنْ أشدُّ منا قوةً، وأصبحَتْ قوتُه تُعبَد من دون الله، فبعث اللهُ عواصف الضفادع والقُمَّل؛ ليذل هذا الطاغية الذي ادَّعى العزة...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله؛ (إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)[الشُّعَرَاءِ: 8-9].

 

الحمد لله؛ (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا)[فَاطِرٍ: 10].

 

الحمد لله؛ (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)[الْمُجَادَلَةِ: 21].

 

الحمد لله؛ (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الشُّعَرَاءِ: 217-220]، قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله -عز وجل-: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبتُه".

 

باسم الله العزيز المعتزِّ بعلوِّ عِزِّهِ عزيزًا، باسم الله العزيز تحصَّنَّا، وكل عزيز بعزة الله يعتزون، يا عزيز تعزَّزْنَا بعزتِكَ، يا عزيزُ تعزَّزَ أهلُ غزَّةَ بعزتِكَ التي لا تُرام، فمن اعتزَّ بعزتِكَ فهو عزيزٌ لا يُذَلُّ أبدًا، ومن اعتز بدون عزتك من الخونة والعملاء فهو ذليل؛ (إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)[الْحَدِيدِ: 25].

 

لجأ أهل غزَّة وفلسطين لعزتك؛ (وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)[الْحَدِيدِ: 19]، فلا تردنهم يا عزيز؛ (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ)[فُصِّلَتْ: 41]، (وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)[الْفَتْحِ: 3].

 

اللهمَّ أعزَّنا من بين خلقك، وأكرم أهل غزَّة بكرمك يا أكرم الأكرمين؛ (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)[الْإِسْرَاءِ: 70]، والله قدير؛ (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ)[الشُّعَرَاءِ: 217].

 

وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، العزيز الحكيم، الجبار ذو القوة المتين، له الأسماء الحسنى، وله الصفات العلا، وهو على كل شيء قدير، هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، على العرش استوى، على الملك احتوى؛ (لَهُ مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا في الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)[طه: 6-8]، ومن أوى إليه لا يذل أبدًا.

 

وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اللهمَّ صل على سيدنا محمد، صلاة نفوز بها غدًا، صلاة نسعد بها ونكيد العِدَا، صلاةً تفوق جميع الصلاة مكررة سرمدًا، صلاةً عددَ الحصى والثرى، صلاةً عددَ أنفاس الخَلْق بطول المدى، صلاةً عددَ حروف الكتاب الذي به نهتدى، صلاةً على نبي نلجأ إليه بالشفاعة غدًا، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

اسم الله العزيز، العزيز هو القوي المنيع، الغالب المتين، المنقطع النظير، العزيز هو شديد الانتقام، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، العزيز هو الذي يقهر ولا يقهر؛ (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)[هُودٍ: 66]، عزيز القوة لا يغلبه أحد، عزيز الامتناع فلا يحتاج أحدًا، عزيز القهر لا يخرج عن إرادته أحد، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

فمن أراد أن يكون عزيزًا في الدنيا والآخرة فليلزم طاعة الله، قال -صلى الله عليه وسلم-: "يقول الحق -تعالى-: جُعِلَ الذُّل والصَّغار على مَنْ خالَف أمري"، وقال تميم الداري -رضي الله عنه-: "عرفتُ العزَّ والذلَّ من أهلي؛ فقد أصاب مَنْ أسلَم الخير والشرف والعز، وأصاب من أعرض عن الْهُدَى الذُّل والصَّغار والخزي"، اللهمَّ إنَّا نعوذ بعزتك أن تضلنا يا عزيز.

 

فكل مؤمن عزيز بالله، فمن كان مع العزيز لا يذل أبدًا، فلا تيأس أيها المرابط، فلا تيأس، فأنت عبد للعزيز الذي لا يغلب؛ فالعزة للمؤمن تُضفِي عليه شجاعة، وذلا لله -تعالى-، ومن وقف بباب العزيز يتجلَّى عليه بالصمود والثقة والإباء؛ فالعزيز لا يخذل أحدًا ارتمى بجنابه، فلا اضطراب لمن لجأ للعزيز؛ (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)[الشُّعَرَاءِ: 61-62]، فإذا ضاقت بك الدنيا وتكالبت عليك الأعادي، وأدركك الخوف قل: (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)[الشُّعَرَاءِ: 62].

 

لقد توهَّم مَنْ سمَّى نفسَه عزيزًا، وظن أن العزة بيده؛ (قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ)[يُوسُفَ: 51]؛ أي امرأة من ملك مال مصر الذي توهم أنَّه العزيز، والحقيقة أن الذي يملك المال والعزة هو مالك الملك، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، فمن العزيز على الحقيقة؟! هو الله.

 

وقد توهَّم مَنْ ملَك القوةَ أنَّه عزيز؛ ففرعون كان قويًّا، فادعى العزة، وأوتي المال والأنهار تجري من تحته، قصمه الله غرقا، فمن العزيز على الحقيقة؟! هو الله.

 

ولقد ادَّعَى فرعونُ العزةَ، وذبَح الأطفالَ، وقتَل الرجالَ، وسبَى النساءَ، وازداد علوُّه أن طلب صرحًا متحديًا إلهَ موسى، وقال: مَنْ أشدُّ منا قوةً، وأصبحَتْ قوتُه تُعبَد من دون الله، فبعث اللهُ عواصف الضفادع والقُمَّل؛ ليذل هذا الطاغية الذي ادَّعى العزة، مَنِ العزيزُ على الحقيقة؟ مَنِ العزيزُ؟ الله هو العزيز.

 

فمن ادَّعَى العزةَ بعشيرته، ومن ادَّعَى العزة بمنصبه؛ (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا)[الْكَهْفِ: 34]، فليتذكر ملكَ الموتِ الذي لا يأتي إلا بغتةً؛ (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)[ق: 19]، "العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منها قصمته".

 

يا هذا: سوف ترحل عن قريب، فأين جاهك حينها؟! وأين استعلاؤك وقتها؟! وأين منصبك؟! فأكثر الذين ماتوا ظنُّوا أن في العمر متسعًا للتوبة، فأدركهم الموت وهم غافلون، فالعبرة لمن يعتبر.

 

أحد خلفاء بني العباس، ممَّن وَلِيَ أمورَ المسلمين، كان على سرير الموت ينازع، وعرض عليه شريط عمله، وقال لمن حوله: "أنزلوني على الأرض بدون فراش ولا متاع"، وأخذ حفنة من التراب ووضعها على رأسه، وقال: "يا من لا يزول ملكه، ارحم من زال ملكه".

 

يا عزيز لا يذل، ارحم مَنْ قد عزَّ ثمَّ ذلَّ، اعتبِروا أيها المنبطحون، اعتبِروا أيها المتآمرون، اعتبروا أيها المتخاذلون، كفاكم رقصًا على جراحنا ودمائنا؛ (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[الشُّعَرَاءِ: 227]، ففي الوقت الذي تفقد فيه الأمة أبناءها في كل ساعة وفي كل يوم وفي كل لحظة، إلا أن الأمة الإسلاميَّة حية لا تموت، وستبقى تنجب المخلصين، الذين يعملون لعزتها؛ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)[الْأَحْزَابِ: 23]، فإنَّنا ننعى للأمة الإسلاميَّة العاملين المخلصين من أبنائها، سائلين الله -عز وجل- بعزته وقهره أن يجيرنا في مصيبتنا، فالفقد عظيم، والمصاب جلل، وللأقصى حرمته.

 

لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[الشُّعَرَاءِ: 214]، لقد أعدَّ أبو جهل الإبلَ لينحرها ويُطعِم جيشَه وأعوانَه ومَنْ ناصَرُه من الأعراب، وجاء بخيله وخيلائه معتزًّا بمعبودٍ غيرِ اللهِ، لا تَفْرَحْ يا أبا جهل، أمامَكَ يومُ بدرٍ، وتضرَّع النبيُّ الكريمُ -صلى الله عليه وسلم- إلى ربه، واقفًا بباب ربه العزيز؛ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ)[الْأَنْفَالِ: 9]، (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)[الْأَنْفَالِ: 12]، فقصم الله الكافرين وأعوانهم، فولوا إلى سَقَرَ؛ (إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)[الشُّعَرَاءِ: 8]، (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الشُّعَرَاءِ: 217-220].

 

يا أمة محمد: توكلي على العزيز الرحيم، إذا أخذت الأمة الإسلاميَّة بأسباب العزة أعزها الله وكان لها مؤيِّدًا وظهيرًا، فقد أعز الله المسلمين حين تحاكموا للقرآن العزيز؛ (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ)[فُصِّلَتْ: 41]، وعندما تولوا أصابهم الذل والهوان.

 

أيها المؤمن: إن أردتَ عزًّا فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مُوجِّهًا: "ما زاد اللهُ عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضَع أحدٌ لله إلا رفعَه اللهُ"، إن أردنا عزة فالعفو عن المؤمنين سبيل الارتقاء، وإن أردتَ رفعةً اخفض جناحَكَ للمؤمنين تواضعًا، وإن أردتَ سموًّا لأمتك لا تستبد برأيك وشاور من حولك؛ فاحترام ذي الشيبة المسلم من شيمنا وأخلاقنا، والرحمة بالأطفال والضعفاء والنساء من ديننا.

 

ومن أسباب العزة الرفق بالفقراء والمحتاجين والمعوزين، وخاصة في هذا الوقت الحرج.

 

يا أهلنا: لا بد من مراعاة الشباب؛ فهم عماد الأمة وثروتها، يا أحبتنا: لا تنسوا مصابنا في غزَّة، فنحن نتألم لألم الضعفاء والأطفال والشيوخ، فجرحنا واحد، ومشاعرنا واحدة، ونتوجع لوجعهم، ونحزن لحزنهم، فلا تطلب العزة والتأييد من الله، وتتناسى أسبابها؛ فإن السفينة لا تمشي على اليبس؛ فالأخذ بالأسباب طريق العزة؛ (إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)[الشُّعَرَاءِ: 8-9].

 

ادعوا الله بعزته وقدرته أن يعزنا بعزته، ويحفظنا بحفظه، ويرحم شهداءنا، إنه قريب مجيب.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله العزيز بقهره، الرحيم بلطفه، ذلت لعزته الصعاب، ولانت لقوته الشدائد الصلاب، وهَب العزة لرسوله وللمؤمنين، فقال: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)[الْمُنَافِقُونَ: 8]، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

جعَل اللهُ العزةَ لكل مؤمنٍ بقدرِ طاعتِه واستقامتِه، وقربِه من الله، والمؤمنُ الرحيمُ أشدُّ اعتزازًا بالله، فالصراع بين الحق والباطل على ممرِّ الدهورِ قائمٌ ولن ينتهي، ونهاية هذا الصراع هو لأهل الحق -بإذن الله-تعالى-؛ (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)[الْإِسْرَاءِ: 81]، فالأنبياء ومن سار على دربهم هم أهل العز والحق في كل مكان؛ لأنهم أصحاب المبادئ، وأمَّا أهل الباطل وإن ملكوا المال والقوة لم يملكوا العزة، بل تآمروا على الدم الفلسطيني ليضيع بين القبائل والدول؛ لذلك سوف يسقطون سقطة لا قيام منها؛ نبي الله لوط -عليه السلام- ثبت على دعوة الحق، عزيزًا شامخًا، فجاءته ملائكة الرحمن لتخبره بانتقام الله من الظالمين، أهل الفحش والفاحشة من المجرمين، فما هي إلا لمحة واحدة، فإذا بجبريل -عليه السلام- جعل عاليها سافلها، فما قامت لهم قائمة، فكيف بمن استحل دماء المسلمين؛ (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[الشُّعَرَاءِ: 227].

 

يا غارة الله جُدِّي السيرَ مسرعةً في حَلِّ عُقدَتِنَا؛ (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)[الْمُدَّثِّرِ: 31].

 

اللهمَّ أَهْلِكِ الظالمينَ المعتدينَ، اللهمَّ إنَّا نسألكَ لسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من كل هَمٍّ فَرَجًا، ومِنْ كُلِّ ضيقٍ مَخرَجًا، ومن كل عُسْرٍ يُسرًا، اللهمَّ كن مع أهلنا في غزَّة يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ كن لهم عونًا ونصيرًا، وسندًا ظهيرًا.

 

اللهمَّ كن مع المستضعَفين في فلسطين وفي لبنان، وفي كل مكان يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ ارفع الحصار عن المحاصَرين، وفرج الكرب عن المسجونين، اللهمَّ ارحم شهداءنا، وشاف جرحانا، وحرر أقصانا يا أكرم الأكرمين.

 

اللهمَّ اجزِ عَنَّا سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، اللهمَّ اجزِ عَنَّا الصحابة والخلفاء خير الجزاء، اللهمَّ اجزِ عَنَّا مشايخنا وعلماءنا والعاملين المخلصين خير الجزاء، اللهمَّ ارحم مَنْ توفيتَه منهم، اللهمَّ ارحم مَنِ اصطفيتَه منهم يا أكرمَ الأكرمينَ، اللهمَّ أَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَأَحْسِنْ مُدْخَلَهُ، وأَدْخِلْهُ في رحمتِكَ، وسائر موتى المسلمين، واجز عَنَّا والدينا خير الجزاء، اللهمَّ يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرب إليك بكل صلاة صُلِّيَتْ عليه، من أول النشأة إلى ما لا نهايةَ للكمالات؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]، كما سنصلي صلاة الغائب على أرواح الشهداء في فلسطين، ومن اصطفاهم الله لحضرته، في كل مكان، وأَقِمِ الصلاةَ.

 

المرفقات

المعنى الحقيقي للعزة.doc

المعنى الحقيقي للعزة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات