القضية الكشميرية (2)

ناصر بن محمد الأحمد

2015-03-31 - 1436/06/11
عناصر الخطبة
1/إعلان الكشميريين للجهاد ضد الهندوس 2/أقسام التيارات المتنازعة على الساحة الكشميرية 3/جهاد الكشميريين ضد المستعمرين وبعض أهدافهم وإنجازاتهم 4/واجب المسلمين تجاه قضية كشمير وخطوات حلها

اقتباس

لقد ركز المجاهدون من البداية على محو آثار الاستعمار الهندي، فتم إغلاق مراكز الفاحشة والمخدرات ومحلات بيع الخمور والملاهي الليلية، وجميع مراكز الفساد الخلقي، وعادت النساء إلى ارتداء الحجاب. ثم تواصل الجهاد ضد الجيش الهندي، وبلغت خسائر الجيش الهندي حوالي...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

نواصل حديثنا عن القضية الكشميرية، وبعد ذلك العرض التاريخي في الأسبوع الماضي، لعلنا نبدأ اليوم بذكر شيء من التفصيل عن الجهاد الكشميري.

 

أدرك الكشميريون أنه لا ثقة بالدول الغربية، ولا بمجلس الأمن، ولا بقراراته، فأعلنوا جهادهم المسلح ضد الهندوس عام 90م.

 

ولا يعني أن ما قبل هذا التاريخ لم يكن هناك جهاد في كشمير، لكن المقصود أن هذا التاريخ كان بداية عهد جديد في تحويل الجهاد إلى حركة جماهيرية، برزت فيها الجماعات الإسلامية.

 

تتنازع الساحة الكشميرية الآن ثلاثة تيارات، هي:

 

أولاً: تيار علماني صغير يدعو للانضمام إلى الهند.

 

ثانياً: تيار يدعو للاستقلال التام والانفصال عن الهند وباكستان، ومن هذا الاتجاه حركة تحرير جامو وكشمير، وهي حركة وطنية تهدف إلى إقامة دولة مستقلة وعلمانية.

 

ثالثاً: حزب المجاهدين، وهو أكبر القوى العسكرية على الساحة، وينضوي مع تجمعات إسلامية أخرى في الاتحاد الإسلامي لمجاهدي كشمير، ويدعو الحزب إلى خروج الهنود، والانضمام إلى باكستان.

 

وقد بدأ نشاط الحزب بقوة منذ عام 1990م، ويحظى بدعم الحركة الإسلامية في كشمير الحرة.

 

وقد استعد الحزب للعمليات عن طريق إرسال الآلاف من الشباب إلى كشمير الحرة.

 

بالإضافة إلى أعداد كبيرة شاركت في الجهاد في أفغانستان، حيث إن الجهاد الأفغاني هو أكبر عوامل انطلاق الجهاد في كشمير، حيث إنه إذا كان طرد الروس ممكناً فَلِمَ يكون طرد الهندوس مستحيلاً.

 

ومنذ اشتعلت الانتفاضة في كشمير، ونزل مئات الآلاف من المسلمين إلى شوارع العاصمة مطالبين بالحرية، فقابلهم الهنود بالرصاص، وفي الأشهر التالية اعتقل الآلاف، وكانت عمليات القتل والاغتصاب وحرق المنازل والمتاجر من قِبَل قوات الهندوس من الأمور الروتينية، وفر الآلاف من الشباب إلى كشمير الحرة سعياً وراء السلاح والتدريب.

 

ويذكر أن حوالي خمسين ألفاً من الشباب وصلوا إلى كشمير الحرة خلال السنتين الماضيتين عابرين الحدود سراً، عبر الجبال الثلجية، وقد استشهد منهم حوالي ثلاثة آلاف، وجرح أربعمائة، وتم تدريب حوالي أربعين ألف شاب.

 

ويوجد الآن مراكز تدريب داخل كشمير.

 

لقد ركز المجاهدون من البداية على محو آثار الاستعمار الهندي، فتم إغلاق مراكز الفاحشة والمخدرات ومحلات بيع الخمور والملاهي الليلية، وجميع مراكز الفساد الخلقي، وعادت النساء إلى ارتداء الحجاب.

 

ثم تواصل الجهاد ضد الجيش الهندي، وبلغت خسائر الجيش الهندي حوالي أحد عشر ألف قتيل.

 

إن ما يجري في كشمير هو حلقة من حلقات الصراع الدامي بين المسلمين والهندوس.

 

وقد حرص الإنجليز على تسليم السلطة للهندوس، ولما تبينت استحالة ذلك، تم تقسيم الهند إلى الهند وباكستان، وخرجت الهند بنصيب الأسد من الجيش والصناعات والموارد.

 

أما باكستان، فقد ولدت ضعيفة مشتتة، وكان هدف الهند منذ البداية تدمير باكستان، فدارت رحى ثلاث حروب -كما أسلفنا-، وتم تقسيم باكستان إلى باكستان وبنغلاديش، وذلك هو أكبر انتصار للهند، حيث إنه تم استبعاد بنغلاديش من خارطة القوى المؤثرة، وبقيت باكستان وحدها تواجه التحدي الهندوسي.

 

وخلال الصراع نلاحظ أن الغرب كان ينتهز أية فرصة لتقوية الهند؛ فمثلاً قامت أميركا وبريطانيا بتزويد الهند بكميات كبيرة من السلاح أيام أزمة الحدود مع الصين، على الرغم من أن هذه الأسلحة استُعملت أساساً ضد باكستان فيما بعد.

 

وقد حُكم على الشيخ أبي الأعلى المودودي -رحمه الله- بالإعدام، وسجن مراراً لمطالبته بإقامة الدولة الإسلامية التي بُذلت في سبيلها مئات الألوف من الأنفس، وتتابع على الحكم الإسماعيلية والرافضة.

 

ولا يغيب عنا دعم الغرب القوي ل"بي نظير بوتو" الرافضية، والظروف الغامضة التي قُتل فيها "ضياء الحق".

 

والذي يبدو أن استقرار الحكم الهندي في كشمير أمر مستبعد، والهند غير قادرة على حرب استنـزاف طويلة الأمد، وستحاول بقدر جهدها إثارة القلاقل والنـزعات الانفصالية في باكستان حتى يخف تأييد باكستان للمجاهدين، فهل تصمد باكستان في وجه الضغوط، وتعرف أن كشمير هي أكبر ورقة رابحة لها في صراعها مع الهند، وأن الهند معرضة للتشرذم إذا حلت باكستان راية الإسلام، حيث إن حوالي مئة مليون مسلم في الهند يمكن أن يقلبوا الموازين رأساً على عقب.

 

أما إذا استمرت سياسة الملاينة، فإن الهند ستمضي في خطتها لاستكمال تحطيم باكستان، وبالتالي القضاء على آمال المسلمين في كشمير.

 

إن المجاهدين يمكنهم ممارسة حرب عصابات تفرض على الهند فاتورة اقتصادية عالية لاستمرار بقائها في كشمير.

 

وهنا يأتي استلهام النموذج الأفغاني في مواجهة الاتحاد السوفييتي سابقاً، وهو نموذج إسلامي جهاده في قلب آسيا، ويأتي أيضاً باعتباره وضعاً مشابهاً للنموذج الفيتنامي ضد أمريكا.

 

ويبدو -والله أعلم- أن المواجهة الجارية الآن ستكون بداية تحول كيفي في أعمال المجاهدين العسكرية ضد الاحتلال الهندي في كشمير.

 

لذا، فإن أحد أهم أهداف المجاهدين في كشمير، هو: فرض كشمير على أَجِندَة السياسة الدولية، والانتقال بالقضية من رفوف الأمم المتحدة المتربة لتكون متداولة وحية بين الأروقة.

 

وفي الأزمة الأخيرة بدأت أمريكا تستيقظ لخطر استمرار فرض الوضع القائم، خاصة وأن أي أزمة يمكن أن تتطور لتصل إلى مواجهة نووية بين الهند وباكستان.

 

كما بدأ "كوفي عنان" يتنبه لخطر قضية كشمير، ودعا الطرفين إلى ضبط النفس، ودعت باكستان إلى التدخل الدولي لحل قضية كشمير، كما حدث في كوسوفا، واعتبرت أن كشمير هي النسخة الآسيوية من كوسوفا.

 

أيها المسلمون: وبقدر ما كانت هزائم باكستان المتوالية في الحروب مع الهند عاملاً أساسياً في تثبيت الهند أقدامها في كشمير، وفي تسرب اليأس إلى نفوس الشعب الكشميري، فإن الحرب في أفغانستان وخروج الروس منها قد بعث الأمل في إخراج الهنود من كشمير.

 

وكان اشتراك عدد كبير من المجاهدين الكشميريين في حرب أفغانستان، وتوجههم إلى كشمير بعد توقف الجهاد في أفغانستان بداية مرحلة جديدة في كشمير من العمل المسلح، مع بروز العامل الإسلامي، وتكوُّن حركات جهادية كثيرة.

 

ومنذ قيام ثورة 1989م التي ما زالت مستمرة حتى الآن، فقد تحولت كشمير إلى جرح مؤلم للهند يبتلع 20% من الميزانية العسكرية، وبلغ عدد القوات الهندية حوالي 600.000 جندي، أي حوالي عسكري هندي لكل سبعة كشميريين.

 

وبلغت الخسائر البشرية ما بين 25 إلى 70 ألف قتيل.

 

وكان هذا الصراع مؤلماً، حتى إن وزير الدفاع الهندي سارع فور التفجيرات النووية الهندية إلى الكشف عن نية الهند اجتياح بقية كشمير، وتحدي باكستان أن تختار مكان المعركة وزمانها.

 

وبدا للهند أنها قاب قوسين أو أدنى من إنهاء القضية بابتلاعها كلها، وتحطيم باكستان الداعم الرئيس، أو لنَقُلْ الوحيد للمقاومة في كشمير.

 

ولكن التفجيرات النووية الباكستانية أعادت التوازن للمنطقة، واستمر النـزيف مع إصرار الهند على عدم بحث قضية كشمير في أي لقاء دولي، أو حتى اشتراك دولة ثالثة في المفاوضات.

 

وكان التجاهل التام هو نصيب مطالب الكشميريين بالحرية والاستقلال، أو الانضمام لباكستان، حتى قامت عملية "كارجيل" فما هي عملية "كارجيل؟"

 

بينما كان العالم الغربي النصراني مستنفراً قواه في سبيل فصل تيمور الشرقية عن إندونيسيا بدعوى تحقيق مطالب الشعب التيموري.

 

وكالمعتاد كان علم الأمم المتحدة يرفرف فوق القوات الأسترالية التي نابت عن العالم الغربي في تنفيذ مهمة نصرة الشعب النصراني المظلوم، وفي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإعطاء شعب تيمور الشرقية حق تقرير المصير.

 

بدأت عملية "كارجيل" لتذكير العالم أن هناك قراراً للأمم المتحدة عمره خمسون عاماً بإعطاء شعب كشمير حق تقرير المصير.

 

ومع ذلك، فلم يلتفت أحد لهذا القرار، بل قامت الهند بحشد قواتها وسط تأييد غربي لعملية إبادة قوات المتطرفين التي وقعت في الفخ وتصفيتها، وتم حصار المنطقة الجبلية المنيعة، ولكن القوات الهندية أخفقت في إعادة احتلال المواقع التي استولى عليها المجاهدون، وتكبدت آلاف القتلى من قوات النخبة.

 

وهنا تدخلت أمريكا وقدمت عربون التحالف الاستراتيجي مع الهند، وتم استدعاء رئيس وزراء باكستان إلى واشنطن، وأُجبر ليس فقط على الاعتراف بالدور الباكستاني في العملية، بل وتعداه إلى إصدار أمر بانسحاب المجاهدين في حرج شديد.

 

ولكن المقاومة الشرسة التي أبداها المجاهدون اضطرت الهند إلى فتح ممر آمن لهم والسماح بانسحابهم إلى كشمير الحرة.

 

من الخطأ لو فكر الكشميريون إيقاف الجهاد، بل لا بد من الاستمرار ومحاولة دخول المدن، والقيام بعمليات كثيرة، ومهاجمة مقرات القيادة الهندية، وخنق القوات الهندية، وقطع خطوط تموينها، وجعل حركتها مكلفة جداً، وعدم الدخول في مواجهات مكلفة.

 

إن الجهاد في كشمير، وعمليات نصب الكمائن، وتدمير القوافل المتحركة، سيجعل بقاء القوات الهندية، وتمويل ستمائة ألف جندي أمراً غير محتمل.

 

والذي يبدو أن مسألة استمرار المجاهدين الكشميريين في جهادهم لاستنـزاف القوة العسكرية للهند قضية مصيرية لأجل فرض وضع اقتصادي عليها لا يمكنها معه الاستمرار في احتلال كشمير.

 

وخاصة أن أكثر من نصف الجيش الهندي موجود في كشمير.

 

وبقدر ما يمثل هذا عدواناً هندياً غاشماً، لكنه في الوقت نفسه يعني تكلفة اقتصادية باهظة، فالتقديرات تشير إلى أن الجيش الهندي يكلف ميزانية الهند 250 مليون روبية يومياً.

 

مع أن المواطنين الهنود الذين يعيشون تحت خط الفقر يبلغون حوالي 350 مليوناً.

 

هذا بالإضافة إلى أن استمرار الجهاد الكشميري في مواجهة الاحتلال العسكري الهندي يهدد شرعية وجودها، بحيث تبدو الهند -التي تقدم نفسها للعالم باعتبارها أكبر ديمقراطية- قوة احتلال غاشمة عنصرية تحاول فرض وجودها الهندوسي على أغلبية مسلمة ترفضها.

 

كما أن العنف والعدوان الهندي منذ تفجر ثورة المجاهدين وضع الجنود الهنود في وضع نفسي سيئ، جعلهم يفرون ويرفضون الخدمة في كشمير.

 

لقد بدأ الجهاد يؤتي ثماره -والحمد لله- ويجب أن يكون ثمن وقف الجهاد هو خروج الهند من كشمير.

 

بارك الله لي ولكم ...

 

أقول ما قلت، فإن كان صواباً فمن الله وحده وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله إنه كان غفاراً ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه ...

 

أما بعد:

 

ما هو الواجب علينا تجاه قضية كشمير؟ وما هي خطوات حل الأزمة؟

 

يمكن أن يلخص ذلك فيما يلي:

 

أولاً: التضرع بالدعاء والتوجه إلى الله -تعالى- لينصر هؤلاء المظلومين؛ فإن الدعاء يعمل ما تعجز عنه القذائف والصواريخ.

 

يُروى أن قتيبة بن مسلم استعصى عليه فتح كابول، فقال: "عَليَّ بمحمد ابن واسع، وكان عابداً زاهداً، فأُخبر بأنه متكئ وهو يشير بأصبعه إلى السماء، ويقول: يا حيُّ يا قيوم، انصرنا عليهم! فقال: لأُصبع محمد بن واسع أحبُّ إليَّ من ألف سيف شهير في سبيل الله".

 

ثانياً: الاستمرار في جمع المساعدات المالية، وتقديمها لهم بقصد تغطية احتياجات المجاهدين، ورعاية المهاجرين والمجروحين ومن لا عائل لهم منهم حتى تتغير الظروف لصالحهم.

 

وهذا واجب شرعاً، قال الله -تعالى-: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ)[الأنفال: 72].

 

وقال سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)[التوبة: 71].

 

وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه".

 

إن الواجب على كل مسلم: أن ينصر إخوانه في كشمير، وفي غيرها، بكل ما يستطيع.

 

فمن استطاع أن ينصرهم بماله؛ فليفعل، ومن استطاع أن ينصرهم بالكلمة قولاً أو كتابة عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ فليفعل، ومن استطاع أن يدافع عنهم بنشر قضيتهم بين الأمم والشعوب، وتعريف العالم بما يقع عليهم من ظلم واضطهاد، وقهر وتقتيل، وتشريد وتهجير، ونهب ممتلكات، وتدمير منازل، ومزارع من قبل الجنود الهندوس، وعصاباتهم المتطرفة؛ فليفعل.

 

ولا أقل من أن يشترك جميع المسلمين في الدعاء لهم.

 

ثالثاً: أن تقوم الشعوب الإسلامية بالضغط على حكوماتها لتقطع كل العلاقات مع الهند إذا لم توقف حملتها ضد الشعب الكشميري.

 

رابعاً: وهو الأهم أن تقوم جميع الحكومات الإسلامية بإخطار الهند رسمياً أن مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية مهدّدة في جميع المناطق في العالم الإسلامي، إذا لم توافق على إجراء الاستفتاء في الولاية وتحدد موعده.

 

فإن لم تفعل الهند ذلك نفّذت الحكومات الإسلامية المقاطعة الاقتصادية، فهذه هي ورقة الضغط الإسلامية التي لو استخدمتها الدول الإسلامية فإن الهند سوف تجثو على ركبتيها طالبة هي الحل؛ لأن أكثر من 70% من اقتصاديات الهند تقوم على العائد من الدول الإسلامية، فهناك مئات الألوف، بل الملايين من العمالة الهندوسية، ومئات الشركات الهندوسية تعمل في هذه الدول.

 

كما أن هذه الدول تعتبر من أكبر الأسواق للمنتوجات والمصنوعات الهندية، والأموال التي تكسبها الهند من هذه الدول تصرف لقتل المسلمين وسفك دمائهم في كشمير وفي داخل الهند.

 

خامساً: إعادة النظر من قبل كثير من الحكومات العربية في علاقاتها مع الهند التي جعلت من صداقة الهند الوثنية واحدة من ثوابتها السياسية، تارة تحت عنوان تجمع دول عدم الانحياز، وتارة تحت عنوان تجمع دول العالم الثالث، وربما وقفت بعض الحكومات في صف الحكومة الهندوسية ضد مصالح دولة إسلامية كالباكستان، أو ضد مصالح شعوب إسلامية في جامو وكشمير.

 

سادساً: السعي بقوة إلى التحالف مع الأقلية المسلمة الضخمة في الهند، وتدعيم وجودها سياسياً داخل الهند، حتى لا يؤثر الصراع في كشمير على وجودها هناك وسط المحيط الهندي المتعصب.

 

سابعاً: يجب أن تكون كشمير قضية المسلمين جميعاً، وليس قضية مسلمي باكستان أو كشمير المحررة وحدهم.

 

ثامناً: لمن يحسن الظن بالهند والهندوس؛ حتى الآن ننقل له القول المأثور عندهم في أحد الكتب الروحية للهندوس، يقول المثل: "إذا أردت قتل عدوك فأظهر له العلاقة، وإذا عزمت على قتله فعانقه ثم اقتله، وحينها اذرف عليه الدموع".

 

أيها المسلمون: لأجل هذا كله، فإن مقاطعة الهندوس ليس واجباً إنسانياً وقومياً فحسب، بل هو واجب ديني شرعي أيضاً؛ فقد دعا سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- إلى مقاطعة الهند اقتصادياً وسياسياً.

 

كما أفتى فضيلة الشيخ/ عبد الله بن جبرين بوجوب مقاطعة الهندوس، لما سئل عن حكم استقدامهم والتعامل معهم، حيث قال حفظه الله: "ولا يجوز إكرامهم ولا استخدامهم بما فيه إعزاز لهم، مع وجود المسلمين الذين يقومون مقامهم، وعلى المسلمين في كل البلاد أن يقاطعوا هذه الفئة من الهندوس والسيخ، ونحوهم من الكفرة، ويقطعوا الصلة بهم، ويردوا إليهم العمالة التي تعمل في بلاد المسلمين، حتى لا يعينوا الكفر على الإسلام، وذلك من الجهاد في إظهار الإسلام، وإذلال الكفر".

 

اللهم ...

 

 

المرفقات

الكشميرية (2)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات