عناصر الخطبة
1/ المصائب والفِتَن نتائجُ لارتكاب المعاصي 2/ خوف السلف الصالح من الفتن 3/ مساهمة السلوك الشخصي في الإصلاح 4/ منهج الخيِّرين في درء الفتناقتباس
وهذا يعني أن أهل الزمان هم المسؤولون عن المصائب والذنوب إذا فسدوا، وهم المستفيدون من آثار البركات والخيرات إذا صلحوا، وكلّ واحدٍ منهم بسلوكه الشخصي يُساهِمُ في إصلاح المجتمع وإفساده، ويتحمّل كِفْلَاً من تبعةِ هذا الفساد إذا كان من المفسدين، وله نصيبه من الأجر إن كان من المصلحين ..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى آل محمد الطيبين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فعليكم بوصية الله للأولين والآخرين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه) [النساء:131].
تقوى الله -معاشر المسملين- كثرة حين القلة، وقوة حين الضعف والمسكنة، وهي أمان بإذن الله، وفيها مخرج حين المحن والمصائب والفتنة.
أيها المسلمون: وهناك سنة إلهية حين تغيب عن الأذهان، وحين يجهلها المسلمون، يفاجؤون بكل نازلة، ويرتبكون عند أدنى مصيبة، ويسهل عليهم أن يحيلوا الأمر لغيرهم، وأن يحملوا الآخرين أخطاءهم.
فمن سنن الله الثابتة بنص القرآن الكريم أن الناس لا تصيبهم مصيبة إلا بما كسبت أيديهم، مع كثرة عفو الله وستره وتجاوزه، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى:30].
وما فتئ القرآن يُحَذِّر من مخالفة أمر الله ويذكر أنها سبب للمصائب: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63].
ولو كان أحدٌ يعفى من آثار خطئه لعفي عن الصحابة الأبرار -رضي الله عنهم-، فحين وقع الخطأ منهم حصل ما وقع لهم من الشدة والمصيبة في غزوة أُحُد، وقال الله لهم: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:165].
وليس لأحد أن يتطير بأحدٍ أو ينسب الشر إليه، مع ما هو واقع فيه هو والمجتمع من حوله من ذنوب وسيئات، وهل نفع آلَ فرعون حين تطيروا بموسى -عليه السلام- وحاولوا ترحيل أخطائهم إليه، وتحميل أوزارهم عليه؟.
لقد استنكر القرآن صنيعهم، وأوحى الله فيما أوحى إلى نبيه -صلى الله عليه وسلم- بياناً صادقاً لأسباب مصائبهم ونكباتهم فقال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الأعراف:130-131].
ويرحم الله أقواماً كانوا يعرفون أثر معاصيهم في دوابهم التي تحملهم، فإذا أخطؤوا، وجفلت بهم دوابهم تذكّروا خطأهم بتغير خُلُق دوابهم أو بمعصية نسائهم أو لعقوق أبنائهم أو بشدة مواليهم، وعادوا يستغفرون ربهم ويتوبون إليه من أخطائهم، أولئك يرون بنور الله، وأولئك الموفقون لطاعته، وأولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
أما الغافلون، أما اللاهون السادرون، فأولئك تمر بهم المصائب تترى فلا يعون أو يتذكّرون، ويُفتنون في كل عام مرةً أو مرّتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكّرون، وتلك علامة من علامات موت القلوب، ولا قيمة للجسد إذا انتفخ على حساب ضمور القلب وهزاله.
والأدهى من ذلك أن يموت ويصاب بالران، ويقفل عليه: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين:14]، (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد:24]، (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج:46].
إخوة الإيمان: وكان المسلمون في عصور العزّة والغلَبة والتمكين لدين الله يخشون الفتن والمصائب، وقد أخرج الإمام أحمد والطبراني بسند حسن من حديث خالد بن الوليد -رضي الله عنه- أنّ رجلاً قال له: يا أبا سليمان، اتق الله! فإن الفتن ظهرت. فقال: أما وابن الخطاب حي فلا، إنما تكون بعده، فينظر الرجل، فيفكر هل يجد مكاناً لم ينزل به مثلُ ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجد، فتلك الأيام التي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين يدي الساعة أيام الهرج.
فإذا كان هذا وارداً في القرون المفضلة فلا تسأل عن القرون اللاحقة، لا سيما والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الصحيح: "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشرّ منه حتى تلقوا ربكم".
فإذا عُلم وقع الفتن في كل زمان، وكثرتها في آخر الزمان، فالسؤال المهم: ما هي أسباب الفتن ودواعي المصائب؟ وما علاقة أهل الزمان بقلة الفتن أو كثرتها؟.
نجد الإجابة واضحةً في كتاب الله، فكلما انتشر الفساد وظهرت المنكرات وعمّت، وغاب المصلحون والمنكرون، وكثر الطالحون على حساب الصالحين، كلما اشتدت المصائب، واستحكمت الفتن، قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم:41].
ويقول تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود:117]، ويقول تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف:55-56].
وتأمل في آيات الأعراف بين أثر الإيمان والتقوى، وآثار التكذيب والمعاصي والذنوب، يقول تعالى عن الأولى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) ثم يقول عن الأخرى: (وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96].
ثم يقول تعالى: (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) [الأعراف:100].
وهذا يعني أن أهل الزمان هم المسؤولون عن المصائب والذنوب إذا فسدوا، وهم المستفيدون من آثار البركات والخيرات إذا صلحوا، وكلّ واحدٍ منهم بسلوكه الشخصي يُساهِمُ في إصلاح المجتمع وإفساده، ويتحمّل كِفْلَاً من تبعةِ هذا الفساد إذا كان من المفسدين، وله نصيبه من الأجر إن كان من المصلحين.
نعم أيها المسلمون، ليس لنا أن نحمّل مسؤوليتنا غيرنا، أو أن نقذف دائماً بأخطائنا على غيرنا، صحيح أن المسؤولية تتفاوت؛ ولكن لكل نصيبه، وعلى كل مسؤوليته.
فلنتّق الله جميعاً، ولنعلم أننا في مركبٍ واحد، على كلٍّ منا حفظ هذا المركب من الغرق، فإلقاء اللائمة على الآخرين دائماً لا يكفي، وتحميل المسؤولية كلها جهة بعينها غير صحيح.
فدعوا الأنانية والاتكالية، وليأخذ كلٌّ منا نصيبه، وليبدأ إصلاح نفسه، ومَن تحت يده، على هدى من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وثقوا أن التعاون على البر والتقوى طريق للفلاح والنجاح، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، يحكم ما يشاء، ويفعل ما يريد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى آل محمد الطيبين، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد: إخوة الإسلام، فاتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، أصلحوا سرائركم يصلح الله علانيتكم، وانصحوا لخلق الله، وكونوا عناصر خير، ورسل إصلاح، فأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
وإذا وقع بأرضكم فتنة أو مكروه فاسعوا إلى التهدئة قدر الإمكان، وإلى التسكين قدر المستطاع، ولا خير فيمن يندسّ في الصفوف ليشعل الفتيل ويخالف بين المجتمعين، ويسعى جهده لتفريق الصفوف، أولئك أهل الريب والنفاق الذين يسوءهم أن يبقى الناس في صفاء ووئام، ويقلق مضاجعهم اتحاد الكلمة.
أما الخيرون فهم يسعون للإصلاح جهدهم، ويحتسبون للأجر عند خالقهم، والله يقول: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاس) [النساء:114].
يُقربون وجهات النظر، ويخففون هوّة الخلاف التي يصنعها أهل الشائعات، هؤلاء ينصحون بالتريث والحكمة وقت الشدة والأزمة، ويقطعون على الشيطان طريق الإفساد والوقيعة بين المسلمين.
وكم من راشد أبصر نفسه غضبان قلقاً فملك زمام نفسه، حتى إذا هدأت ثائرة الغضب، وخفّ دفع الشيطان، أدرك قيمة الأناة والرفق، وتذكّر قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
ومن لم يستطع الإصلاح، أو لم يتبين له الحق لظروف الفتنة فيسعه السكوت واعتزال الفتن، كما صنع سعد وابن عمر ومحمد بن سلمة وأبو بكرة -رضي الله عنهم-، والأحنف بن قيس، وغيرهم.
بل قال بعض أهل العلم: إنه يُستحب هجران البلدة التي يقع فيها إظهار المعصية، فإنها سبب وقوع الفتن التي ينشأ عنها عموم الهلاك، قال مالك: تُهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهاراً، وقد صنع ذلك جماعة من السلف.
وعلى المسلم، في كل وقت وحال، العدل في القول، قال تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) [الأنعام:152]، والقسط في الشهادة والنطق (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) [النساء:135].
وعلى المسلم حفظ اللسان عن الحكم فيما لا يعلم: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِب) [النحل:116]، ولنتذكر جميعاً قوله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18]، ونتذكر قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد ليتفوه بالكلمة من غضب الله ما يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفاً في النار".
فاحفظوا ألسنتكم عن الحرام وتأملوا قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ -رضي الله عنه-: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلاَّ حصائد ألسنتهم".
لا سيما وثمة وظائف أخرى للسان يستطيع المرء أن يشغله بها، فالذكر من أجلِّ القربات، وبذكر الله تطمئن القلوب، والدعاء مطلوب في كل حال وهو في أوقات الشدائد أحوج، كما هدى إلى ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين.
ففي صحيح البخاري عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة فزعاً يقول: "سبحان الله! ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات -يريد أزواجه- لكي يصلين؟".
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: وفي الحديث الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتن، ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له.
كما يجدر بالمسلم في أوقات الفتن الإكثار من العبادة، فللعبادة بشكل عام وأوقات الفتن بشكل خاص منزلة عظيمة، حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "العبادة في الهرج كهجرة إلي".
والذي يظهر -والله أعلم- أن أوقات الفتن يضطرب الناس، وتنشغل القلوب، وتكلّ النفوس، وبالتالي ينشغل الناس عن بعض العبادات؛ ولذا أرشد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إليها لأن الملتفت إليها قليل، أو لما فيها -بإذن الله- دفع الغوائل ورفع الكربات لما تشتمله على ذكر وتضرع لله تعالى، ولجوء إليه وحده، فهو كاشف البليات.
إخوة الإيمان، ومع التهدئة والتسكين، ومحاولة الإصلاح وقول المعروف لمن استطاع، والصمت وكف اللسان لمن لم يتبين له الأمر، وورود الاعتزال والهجرة عن مواقع الفتن، والدعاء بشكل خاص، والعبادة بشكل عام، فثمة أمر آخر أرشد الله إليه في كتابه ألا وهو التوبة والاستغفار والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فتلك سبب -بإذن الله- لرفع المصائب والمحن، قال الله تعالى: (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ) [التوبة:126].
اللهم لا تفتنا في ديننا، اللهم احفظ علينا أمننا وإيماننا، اللهم ومن أرادنا أو أراد أمتنا بسوءٍ فأشغله بنفسه يا سميع الدعاء.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم