العبرة بالخواتيم

توفيق الصائغ

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/فتنة الدنيا 2/قصص رائعة في حسن الخاتمة 3/الخوف من سوء الخاتمة 4/قصص مخيفة في سوء الخاتمة 5/بعض علامات حسن الخاتمة

اقتباس

أيها الإخوة: خاتمة السعادة لا ينالها عبد إلا إن كان مقيما على طاعة الله، ظاهرا وباطنا. والمقيم على طاعة الله، لا يخذله الله في الساعة الأخيرة؛ لأن ربنا شكور، وإنما يخذل الله -تبارك وتعالى- المقيم على طاعة الله؛ فيما يبدو للناس، وفيما بينه وبين الله؛ ينتهك محارم الله -عياذا بالله-. ألا وإن من علامات حسن الخاتمة: أن يوفق الله العبد إلى...

 

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه ومختاره من خلقه وخليله؛ أشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد لله حق الجهاد، حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم وزد وأنعم عليه وعلى آله وصحابته وعترته؛ كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون.

 

أما بعد:

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

 

أما بعد:

 

خلقت هذه الدنيا فتانة غرارة، وأنا وأنت، وهو وهي؛ نصارع في هذه الدنيا؛ نفسا وهوى وشيطانا!.

 

نبحر عكس التيار، ينجو من نجا -بفضل الله-، ويهلك من هلك.

 

عجبا لأمر هذه الدنيا! ساعات فيها تختزل الأعمار، وساعات ربما ذهبت بأعمار!.

 

أيها المستمعون الكرام: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة؛ عرض الإسلام على أهلها، فجاء الأنصار أفواجا؛ يعلنون الشهادة في حضرة النبي -عليه الصلاة والسلام-.

 

لم يبق بيت من بيوت الأنصار إلا ودخله هذا النور، إلا الأصيرم عمرو بن ثابت؛ أصيرم بني عبد الأشهل؛ كان كارها لدعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- صادا عن دينه، معرضا عن ذلك، حتى خرج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أحد، ومخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- لأحد لأمر ما قذف الله -عز وجل- في قلب الأصيرم الهداية؛ فما كان منه إلا أن شهد أن لا إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ثم سل سيفه، واندس مع الصفوف ليقاتل في صف النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.

 

يا للعجب! ألم يكن بالأمس كارها لرسول الله، صادا ونادا عن دعوته للتوحيد،؟!

 

ما باله اليوم انتقل بمجرد الإسلام إلى أن ينتقل إلى ذروة سنام الإسلام! فيتقلد سيفه، ويكون مجاهدا مع رسول الله؟!

 

هذا ما كان من حاله، خرج مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأبلى بلاءً حسنا، ثم أنهكته جراحاته فمات!.

 

كثيرا ما كان يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "رجل من أهل الجنة؛ لم يسجد لله سجدة واحدة".

 

إن ساعة واحدة قد تعصف بعمر كامل في الشرك والكفر، والصد عن سبيل الله؛ ينتقل بها العبد من ضحضاح النار؛ إلى بحبوحة الجنة!.

 

ينتقل بها من ضيق الحر والزمهرير إلى نمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة، إلى جوار محمد -صلى الله عليه وسلم-، في أعلى جنان الخلد!.

 

أيها المستمعون الكرام: يخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- لخيبر بعد صلح الحديبية؛ يخرج حتى يستأصل شأفة اليهود الذين أوغروا عليه الصدور، والذين ألبوا عليه الناس، والذين ساروا فيهم بالفتنة والتأليب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

خرج صلى الله عليه وسلم وباغت اليهود الذين خرجوا بمساحيهم إلى حقولهم ومزارعهم، فلما رؤوا النبي -صلى الله عليه وسلم- اضطربوا، وقالوا: "محمد والخميس".

 

انتهت هذه المقالة إلى سمع رجل؛ غاية أمره، ومبلغ علمه في الدنيا؛ أنه يرعى غنما ليهود عبد أسود، كان يرعى لهم غنما؛ سمعهم يتحدثون عن رسول الله، قال: من هذا الرجل؟ قالوا: إنه يزعم أنه رسول الله.

 

وقعت هذه الكلمة في قلب هذا الرجل الأسود، فما كان منه إلا أن ساق الغنم، وانتهى إلى الصف الآخر، والمعسكر الآخر، إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستخبره ويستفهمه، قال: من أنت؟ قال: "أنا رسول الله" قال: إلى أي شيء تدعو؟

 

قال: "أدعو إلى عبادة الله، وألا تشرك بالله أحدا". قال: ومالي إن أنا فعلت ذلك؟ قال: "يدخلك الله الجنة" قال: "إذاً يا محمد أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وإني معي هذه الغنم ليهود" فقال له النبي -عليه الصلاة والسلام-: "ادفع بها إلى هذا الوادي، وإن الله سيبلغها صاحبها" فدفعها، فانتهت إلى صاحبها، فعلم اليهود أن الراعي قد أسلم، وانضم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ومناديه ينادي: "حي على الجهاد، حي على الفلاح" فما كان من هذا المتوضئ، حديث العهد بالإسلام؛ إلا أن انضم إلى كتيبة النبي -عليه الصلاة والسلام-، ثم جيء به، بعد أن وضعت الحرب أوزارها، مسجى بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

أرأيتم كيف كانت الساعة فارقة لينتقل هذا العبد من حالة إلى حالة! ومن مرتبة إلى مرتبة! ومن منزلة إلى منزلة أخرى؟!.

 

قصص النهايات المشرقة لا تنته إلى هذا الحد؟!

 

وهذا غلام يهودي، كان يخدم النبي -عليه الصلاة والسلام-، فافتقده النبي -عليه الصلاة والسلام- ذات يوم؛ فسأل عنه، فقيل له: يا رسول الله إنه يشتكي! فذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده.

 

ذكر الأئمة: أن في ذلك لطيفة، وهي مشروعية عيادة الرجل الكافر، إن كان يطمع في إسلامه، أو دعوته، أو هدايته.

 

ذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده، ثم قعد عند رأسه، وقال: "يا غلام قل: "لا إله إلا الله" وهذا الغلام الذي يصارع الألم والحمى والحر، وربما سكرات الموت، يلتفت إلى والده، فما كان من والده اليهودي إلا أن قال له: "أطع أبا القاسم" فقال: "لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله" ثم لفظ أنفساه الأخيرة، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من عنده يتهلل وجهه سرورا، تبرق أساريره، يقول: "الحمد لله الذي نجاه الله بي من النار".

 

يا لهذه الخاتمة الحسنة! وأحسن خاتمة كانت قط، هي خاتمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقد اعتكف في السنة الأخيرة عشرين يوما، كان يعرض القرآن على جبريل مرة، فعرضه على النبي -عليه الصلاة والسلام- في السنة الأخيرة مرتين.

 

ثم حج صلى الله عليه وسلم ليكتمل الدين، والملة والإسلام؛ لأنها كانت الحجة اليتيمة، فأتى بالركن الخامس من أركان الإسلام، ثم عاد قافلا صلى الله عليه وسلم!.

 

فلما حقق أعمال السيادة؛ من الصيام والقرآن، والذكر والبلاغ والدعوة، والجهاد، بقي له أعمال الشهادة، فتحرك السم الذي أكله بخيبر، حتى بلغ من أبهره ما يقطعه، فمات صلى الله عليه وسلم! وقد جمع الله -عز وجل- له بين السيادة والشهادة!.

 

ومات بعض أصحابه صلى الله عليه وسلم على أحسن خاتمة؛ يمكن أن يتمناها الإنسان!.

 

فهذا عبد الله بن جحش؛ يدخل المعركة، وهو يدعو الله -تعالى- لا بالنصر، وإنما يدعو الله، دعاءً فريدا، لم نسمع قط دعاء ًكان مثل ذلك الدعاء، يقول: "يا رب لقني غدا عدوا، شديدا بأسه، شديدا حَرْدُهُ، فأقلته فيك، فيقتلني، ثم يَجْدَعُ أَنْفِي وَأُذُنِي، فَإِذَا لَقِيتُك غَدًا، قلت لِي: يَا عَبْدِي ما هذا؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت" فلما وضعت الحرب أوزارها؛ إذ بعبد الله بن جحش، كما وصف مجدوع الأنف والأذن.

 

من أسعد الخواتم التي كانت في حضرة النبي -عليه الصلاة والسلام-: خاتمة ذلك الرجل الذي خرج مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حين دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى حجة الوداع!.

 

ومن يتخلف عن ذلك الكوكب النوراني؟! من يتخلف عن حملة النور؟! من يتخلف عن مخيم الهدى؟! عن صحبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-؟!

 

رجل من أغمار الناس؛ خرج مع النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أهلَّ بالإحرام، ولبى مع الملبيين، رمى مع الرامين، وبات مع الباتين، ولأمر ما، وعند قدر مقدور، أراد الله -عز وجل- أن تكون خاتمته بلباس الإحرام، في المشاعر المقدسة، رفسته دابة؛ فمات، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "كفنوه في ثوبيه، ولا تمسوه طيبا، ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا".

 

هذه هي الساعة التي اختصرت عمر هذا الرجل؛ ليبعث يوم القيامة ملبيا، يشهد له تلبيته واحرامه أنه خرج في سبيل الله.

 

اللهم حسن خواتمنا، يا أرحم الراحمين.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والمواعظ والذكر الحكيم.

 

أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله؛ لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إنعامه، والشكر له على تفضله وامتنانه، ولا إله إلا الله تعظيما لشانه، وصلى الله وسلم وبارك على خير خلق الله محمد، وعلى آله وصحابته وإخوانه.

 

أما بعد:

 

من أعظم الأحاديث التي تقع موقعها في القلب، وتخيف المتأمل فيها، ترتعد فرائصه؛ حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: "وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة؛ فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع؛ فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها" -عياذا بالله- "وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها".

 

هذا الحديث يحمل أربابه وأصحابه والمتفكرين فيه: أن يجثوا على الركب، أن ترتعد فرائصهم، أن يعيشوا على هذا القلق، وهذا الخوف من الخواتيم؛ لأن العبرة بالخواتيم.

 

كان فيمن كان قبلنا، رجل من بني إسرائيل، أتاه الله العلم، أتاه الله الكتاب، كان مصطفا من الخيرة، وكان صاحب دعوة مستجابة، فهم به قومه؛ كما في كتب التفسير، وحملوه على أن يدعو على موسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- ففعل تحت إغراءاتهم ومادياتهم، فكبه الله أسفل سافلين: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ  * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث)[الأعراف: 175-176].

 

فرق كبير بين منزلة أهل العلم والصفوة الأخيار، الذين يستغفر لهم كل شيء، الحيتان في البحر، الحشرات في أجحارها، الطيور في أوكارها، وبين ذلك الذي كبه الله على وجهه؛ ليكون مثله: (كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث).

 

كان في الصفوة، مع صحابة النبي -عليه الصلاة والسلام-، رجل شهد: أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ناله من الأذى ما نال المسلمون الأول، هاجر مع المسلمين إلى الحبشة، لكنه لما عبر البحر  انتقل إلى قنطرة أخرى، انتقل إلى قنطرة الكفر، ليعود مكبا على وجهه، ويموت والصليب على صدره -والعياذ بالله-.

 

لذلك كان من دعاء الصالحين الذي لا يفارق شفاههم، ولا يفارق مواضع سجودهم: أن يثبتهم الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، وأن يختم لهم بخاتمة السعادة.

 

أيها الإخوة: خاتمة السعادة لا ينالها عبد إلا إن كان مقيما على طاعة الله، ظاهرا وباطنا.

 

والمقيم على طاعة الله، لا يخذله الله في الساعة الأخيرة؛ لأن ربنا شكور، وإنما يخذل الله -تبارك وتعالى- المقيم على طاعة الله فيما يبدو للناس، وفيما بينه وبين الله ينتهك محارم الله -عياذا بالله-.

 

ألا وإن من علامات حسن الخاتمة: أن يوفق الله العبد إلى عمل صالح قبل وفاته: "إذا أراد الله بعبد خير استعمله" قيل: وما استعمله؟ قال: "يوفقه لعمل صالح، ثم يقبضه عليه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

 

من علامات حسن الخاتمة: أن يكون آخر كلامه من الدنيا: "لا إله إلا الله" والنبي - عليه الصلاة والسلام- يقول: "من كان آخر كلامه من الدنيا، لا إله إلا الله دخل الجنة".

 

القضية ليست سهلة -يا أحباب-: لأن من الناس من لا يوفق لهذه الكلمة على سهولتها، ومن الناس من يلقن الشهادة في موقف الاحتضار، فيشتغل بما كان مشتغلا به من أمور الدنيا، يشتغل بالصفق في الأسواق، بالبيع والشراء، يشتغل بشهواته وملهياته، منهم من قيل له قل: "لا إله إلا الله" فتذكر جارية واعدها، ثم أخلفت.

 

يا رب قائلة يوماً وقد تعبت *** أين الطريق إلى حمام منجاب

 

ثم ختم له بذلك!.

 

منهم من قيل له، قل: "لا إله إلا الله" فأخذ: "ثوب الخز بدينار، ثوب الصوف بدرهم" وأخذ يشتغل بما كان مشتغلا به.

 

إذاً اشتغل بذكر الله، حتى تكون: "لا إله إلا الله" أسهل على فؤادك، وأسهل على لسانك، إذا ما قيل لك، قل: "لا إله إلا الله".

 

من علامات حسن الخاتمة: أن المؤمن يموت بعرق الجبين، كما أخبر بذلك النبي -عليه الصلاة والسلام-.

 

ومن أحسن علامات حسن الخاتمة: "الشهادة في سبيل الله".

 

وليست الشهادة في سبيل الله محصورة في قتيل المعركة، فمن سعة الله علينا: أنه وسع الدائرة، لو كان ذلك كذلك، لكان شهداء الأمة قلة قليلة؛ كما أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولكن: الحريق شهيد، والغريق شهيد، والهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع، أي تموت بطلق الولادة كذلك شهيدة، والمؤمن يموت بعرق الجبين.

 

أسأل الله -جل وعز- أن يحسن لي ولكم الخواتيم.

 

أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يجعل خير أعمالنا خواتهما.

 

اللهم إنا نعوذ بك من الضلال؛ ساعة الاحتضار.

 

 

 

المرفقات

بالخواتيم

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات