الزموا سبيل أهل الأثر واحذروا سبل أهل الشر والضرر من روافض وخوارج

فؤاد بن يوسف أبو سعيد

2022-10-06 - 1444/03/10
عناصر الخطبة
1/انتشار البدع في الوقت الحاضر 2/خطر البدع والتحذير منها 3/خطر تكفير المسلمين والمنهج الشرعي في ذلك 4/بعض عقائد الرافضة والتحذير من ذلك 5/إرهاب اليهود والرافضة وبعض صور ذلك 6/ابتلاء الله للمؤمنين وحِكم ذلك 7/التحذير من الأخذ عن أهل البدع وقراءة كتبهم 8/المنهج الصحيح في التعامل مع الكفار وأهل البدع

اقتباس

أيها الإخوة الكرام: شاع في الناس في هذه الأيام، ومنذ زمن طويل وغذّى ذلك، وتلك الإشاعة إعلام مغرض، وفضائياتٌ انتشرت عبر الهواء، تغذِّي فكرًا ضالاًّ، وتضع في المسلمين بدعا ما أنزل الله بها من سلطان، ليتها كانت معاصيَ؛ لأن الإنسان قد يفعل المعصية، وهو...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70 - 71].

 

أما بعد:

 

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

 

أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب عمل إلى النار.

 

أيها الإخوة الكرام: شاع في الناس في هذه الأيام، ومنذ زمن طويل وغذّى ذلك، وتلك الإشاعة إعلام مغرض، وفضائياتٌ انتشرت عبر الهواء، تغذِّي فكرًا ضالاًّ، وتضع في المسلمين بدعا ما أنزل الله بها من سلطان، ليتها كانت معاصيَ؛ لأن الإنسان قد يفعل المعصية، وهو يعلم أنه يعصي الله -سبحانه وتعالى-، فلعله يتوب، لعله يتذكر ويعود، وإلى الله يرجع، فإليه المرجع والمآب.

 

أما تلك البدع والأهواء التي نشأت وأنشأها فرقٌ وأحزابٌ منذ زمن طويل، وظهرت آثارها في هذه الأيام، وتزداد شيئا فشيئا، عقائدُ زيَّفت على المسلمين صفاءَ إسلامهم، وزيفَت على المؤمنين نقاء وصحةَ إيمانهم، توجهوا عبر هذه الأفكار إلى تلك العقائد، توجهت قلوبهم عن طريق تلك البدع إلى انتهاج شرعٍ غير شرع الله، وانتهاجِ دينٍ غير دين الله، لكنهم يقولون: "محمد رسول الله"، ويشهدون أن "لا إله إلا الله"، والآثار والنتائج تخالف هذه الأقوال، فالنتائج لا ترضي الله ولا رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

 

فحذارِ -عبادَ الله- من تكفير المسلمين عامة، فبعض الناس عنده التكفير بالجملة، ويقول: "كل من على الأرض كافر".

 

إذن من المسلم؟

 

يقول لك: أنا ومن معي، وغيرنا كافر خارج من الملة -والعياذ بالله-.

 

وبعضهم وقع في تكفير الخواصّ، وهم خواصُّ المسلمون، ويقول: "المسلمون كلُّهم ليسوا بكفار، لكن هناك بعض الناس كفار".

 

والحقيقةُ -يا عباد الله- التي يجب علينا اعتقادها، ويجب علينا انتهاجها: ألا نكفرَ أحداً من أهل هذه الملِّة، وممن يقول: "لا إله إلا الله"، وممن يعترف بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، يعترف له بالرسالة والنبوة، لا نكفر أحدا من أهل القبلة.

 

بل نكفر كلَّ من كفَّرهم الله -سبحانه وتعالى- بالأسماء في كتابه، فقد كفر سبحانه وتعالى: فرعونَ وهامان وقارون ...، وكفَّر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: أُبَيَّ بنَ خلف، وابنَ قطن الأعور، وكفَّر عمرَو بنَ لحي الذي غير دين العرب، كفَّر هؤلاء بأسمائهم، وغيرَهم مما ثبت في السنة، فلا تأتي اليوم، وتقول: أنا لا أكفر فرعون، ولا أكفر من مات وحكم عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالكفر، بالاسم، لكن تبرؤك هذا نريده في مجال آخر، فيمن كفَّره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصفة، يقول: من فعل كذا وكذا فهو كافر، من فعل، لكن هذا بنفسه وبعينه لا تستطيع تكفيره -يا عبد الله-، تارك الصلاة ملعون، تارك الصلاة كافر، لكن نأتي لواحد ترك الصلاة نقول له: "أنت كافر؟!"

 

هنا التمييز، أنت سميت الآن، وما يدريك لعله يتوبُ ويؤوبُ ويرجع إلى الله -عز وجل-.

 

أما على العموم، فترك الصلاة كُفر، كما اعتقد الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- ذلك، فقد كانوا ما يعدُّون شيئا من الأعمال تركه كفر، إلاَّ الصلاة، فترك الصلاة كفر، والفاعل مقترف لأمرٍ عظيم من أمور الكفر، فيخشى عليه أن يموت كافرا.

 

وهذه الصفات وقع فيها الخوارج وأمثالهم، كما علمنا في خطبة سابقة، كفَّروا حتى الصحابة، لم يسلم منهم إلا أقلُّ القليل.

 

وحذارِ -يا عبد الله- حذارِ من الوقوع في بدعِ الرافضة، الذين يشكِّكون في قُرآنكم، ويدَّعون أنه محرّف، حتى ألَّفَ كبيرٌ من كبرائهم في القرن الماضي، أحدُ علماءِ النجف، وهو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي توفي سنة 1320هـ ... ألف: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"، كتاب بأكمله يثبت فيه أن القرآن محرف -أستغفر الله العظيم- بل المؤلف وأهله محرِّفون ومنحرفون.

 

والدليل عنده وفي زعمه: أن قرآنكم هذا ليس فيه سورة الولاية، وسورة الولاية سبعُ آيات كالفاتحة، أين هي؟

 

فعلا ليست في كتابنا، ولا نريدها، ونحن كافرون بها، ولا نؤمن بها، يقولون قرآنكم محرف؛ لأنكم أنقصتم آية في كتاب الله، وهي في سورة الشرح: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: 1- 4].

 

بعدها عندهم: "وجعلنا عليا صهرك".

 

ثم أكمل السورة، هذه أنتم رفعتموها يا أهل السنة، هناك تحريف في الكتاب، حاشا وكلا، وما خجل من وضع هذا الكلام أن سورة الشرح كانت مكية، قبل أن يذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة، وقبل أن يتزوج علي فاطمة -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-، وإنما كان صهره في مكة العاص بن الربيع الأموي -رضي الله عنه- رضي الله عنه وأرضاه-، زوّجه النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة.

 

وإذا كان التشكيك في كتاب الله -سبحانه وتعالى- من أَلِفِه؛ الفاتحة، إلى يائه؛ آخر آية في سورة الناس، وهو محفوظ بحفظ من؟

 

بحفظ الله -سبحانه-.

 

ليس بحفظنا نحن المسلمين، فنحن ضيَّعْنا الشيءَ الكثيرَ من ديننا، ضاعت أشياءُ كثيرةٌ، أوَّلُها: الحكم، وآخرها الصلاة، وبقيت الصلاةُ وفي آخر الزمان سنضيعها.

 

أما كتاب الله، فقد قال الله: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

 

الله -سبحانه وتعالى- هو الذي يحفظ كتابه، فأبشرْ يا من تحفظُ وتعي كتابَ الله -تعالى- في صدرك، بشراك أنْ الله حفظَ كتابه بك، فلا تضيِّعْه -يا عبد الله-، لا تضيعْ كتاب الله حفظا، ولا تضيعْه عملا، على قدر طاقتك واستطاعتك، حذار -يا عبد الله-.

 

واحذروا أن تؤْمِنوا بما يسمى عندهم: بالولاية، وهي ركن من أركان إيمانهم، الولاية، من لا يعتقد بها لا يدخل الجنة، ولا يدخل في الإيمان، ولا يدخل قلبه إيمان، والولاية هي عصمةُ الأئمة الاثني عشر، هم يعتقدون فيهم العصمة.

 

وأنهم يعلمون علم الغيب، ويعلمون الكتب السابقة كلَّها؛ التوراةَ والإنجيلَ والزابور، وصحفَ إبراهيم وصحفَ موسى بلغاتها، بالسريانية والعبرية والعربية، وما شابه ذلك، باللغات التي كانت موجودة.

 

والأئمة يختارون الموت، يعني الوليُّ والإمام منهم يموت وقت ما يشاء، حسب اختياره، عقائد فاسدة -يا عباد الله-، لا تغرنكم أمثال هذه العقائد، أنتم مغمورون بعقائد عظيمة، ونعم جليلة؛ نعمة الإسلام، نعمة السنة، اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلا يغرنكم أفعالهم عن هذه السنة، التي أنتم من أهلها، وتقولون: "إنهم أحسن منا، وهم يفعلون ويفعلون" أدنى واحد من أهل السنة أعظم عند الله من أعلى واحد عندهم، الرافضة.

 

لذلك -يا عبد الله- عندهم عصمة لهؤلاء الأئمة، الإمام معصوم وعندنا نحن أهل السنة؛ العصمة للأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-، والعصمة معناها؛ لا وقوع في معصية، لا وقوع في ذنب، ولا وقوع في كبيرة ولا صغيرة، عصمه الله -عز وجل-، فقالوا لهم: بعض الأئمة الاثنى عشر، وليس منهم من الصحابة إلا ثلاثة، والبقية من غير الصحابة، وكلنا نجلهم ونحترمهم ونقدرهم، إلا الأخير وهو رقم اثني عشر، فهو خرافة وأسطورة، والبقية يخطئون ويصيبون كما أن الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- عندنا غيرُ معصومين -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-، فقالوا لهم: لو رأيناهم يشربون الخمر؟ لو رأيناهم يفعلون المنكر؟ حاشاهم وكلا هؤلاء الأئمة، قال: لو رأيتموهم يفعلوا ذلك ففعلهم صواب، وبدا لله، يعني خطر على بال الله، أن يغيِّرَ لهم الحكمَ في تلك اللحظة، فيصير حلالا، وهذه عقيدة البداء، فالإمام معصوم والله ربما يغير، أما الإمام لا يغير، عقيدةٌ باطلة.

 

احذروا عقيدة الرجعة -والعياذ بالله- الذي نعلمه في ديننا أن من مات لن يرجع إلى هذه الدنيا إلا يوم القيامة مع الناس جميعا: (وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) [التوبة: 105].

 

(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) [المعارج: 43].

 

أما قبل ذلك، فهذا الذي يعتقدونه باطل، وهو أنهم يؤمنون بخروج مهديهم القائم آخر الزمان يخرج من السرداب، ويسمونه: المهدي -عجّلَ الله بخروجه-، هكذا يقولون، إذا رجع القائم فماذا يفعل؟

 

يخرج ليقيم الحدود على من اغتصبوا الخلافة!.

 

وكذلك يعتقدون: أن الحسن بن علي -رضي الله عنه- يحيى آخر الزمان، ويحاكم عائشة -رضي الله تعالى عنها-، ويجلدها ويقيم عليها الحد؛ لأنها افترت على أم إبراهيم القبطية، اتهمتها بالزنا -والعياذ بالله-، فقالوا له، وهذا في روايتهم: لماذا تأخر هذا الحد إلى أن يقيم القائم، لم لم يقم في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لأن النبي نزل بالرحمة، والقائم في آخر الزمان نزل بالنقمة على أعداء الله.

 

وفي آخر الزمان كما يعتقدون من اعتقادات باطلة: بأنه سيحيى أبو بكر وعمر ويقيم عليهم أيضا الحد، وهو تعذيبهم لاغتصابهم الخلافة من علي -رضي الله تعالى عنه-.

 

يعني أشياء الإنسان لا يريد أن يخوض في هذا؛ لولا أن هذه الكلمات كانت بطون الكتب مطمورة، ثم خرجت عند بعض الناس، وتسلَّلت إلى بعض من يدَّعي السنة، وصارت شبهات عندهم، وصاروا يتكلمون في مدح أولئك القوم، وقُذِفَ أهلُ السنة من الصحابة والتابعين، وأتباعهم.

 

هؤلاء الناس اعتقادهم في الصحابة -رضي الله تعالى عنهم-؛ السبّ، والشتمُ، واللعن، والطعن، والتشهير، فلم ينج من تشهيرهم إلا بضعة عشر صحابيا -رضي الله تعالى عنهم-، وكفروا الباقين، وأخرجوهم من ملة الإسلام -نسأل الله السلامة- بما فيهم أمهاتُ المؤمنين، سوى خديجة -رضي الله عنهم أجمعين-، بما فيهم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، جماعة من آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعمامه لا يحبونهم، ولا يعتقدون فيهم.

 

احذروا من عقيدة: الولاية والبراءة، إنهم يقولون: لا يغرنكم من أهل السنة الناصبة؛ -هكذا ينبزون أهل السنة- فيزعمون أنهم يناصبون أهل البيت العداء، يقولون: لا يغرنكم أنهم يحبون آل البيت، ولا يسبونهم، ولا يشتمونهم، هذا لا يكفي، لا بد من أمر آخر معه، كحبة الفول، لا ينبت نصفها، حتى يكون معها نصفها الآخر، وما هو النصف الآخر، قالوا: البراءة من أبي بكر وعمر، البراءة من الكفار، ممن ارتدوا بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، لذلك في خطبهم وفي دروسهم أو في مجالسهم الخاصة وربما العامة، يلعنون أبا بكر وعمر، ويصفونهما بالجبت والطاغوت، والوارد في كتاب الله الجبت والطاغوت ييفسرونهما بأبي بكر وعمر، على الكفار لعائن الله تترى إلى يوم القيامة، اللهم آمين.

 

هذا الأمر -يا عباد الله- أمر عظيم، ولا نستطيع -كما حاول وفعل كثير من الناس؛ من سذاج وسذج أهل السنة وممن يدعي العلم فيهم- التقاربَ بين الشيعة والسنة، أيُّ تقاربٍ هذا؟ وهذه الهوة الكبيرة في العقائد؟ فلا يتقاربون إلاَّ في حال الضعف، لكن لا يتنازلون عن سبِّ أبي بكر وعمر، وعثمان ومعاوية وبقية الصحابة -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-، لا تنازلَ عن هذا، كما أن أهل السنة لا يتنازلون عن تكفيرِ أبي لهبٍ وأبي طالب، وأبي لؤلؤة المجوسي، وغيرِهم وهم يقدسونهم -نسأل الله السلامة-.

 

فتحتاج الأمَّةُ خصوصا؛ عوامُّ أهل الشيعةِ الذين لا يعلمون؛ إلا كلمة؛ آمين، صلى الله عليه وآله، عند ذكر النبي، أو أحد الأئمة، يكررونها عند كل كلمة يأتون بها، ما عندهم تفكير ولا نقاش.

 

لا بد من نظرة جديدة في كتاب الله -سبحانه وتعالى-، وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والإيمانِ العميق بمثل هذه الأمور التي جاءتنا، وجعلنا الله -عز وجل- نتصف بها، وذكرَ الله -سبحانه وتعالى- لنا نحن المسلمين صفة في أول كتابه: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [البقرة: 1- 3].

 

وهذا هو غيب لم نر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم نر جبريل ينزل بالقرآن على محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولم نر الله -سبحانه وتعالى- لكن آمنا به، إيمان قوي لا يتزحزح ولا يتغير، لا ريب فيه، لا شك فيه، لا نشك في كتابنا، كما يشكون هم، بل يكون عندهم كما في بعض الروايات مصحف فاطمة، الذي هو قدر مصحفكم ثلاث مرات، ما فيه من مصحفكم، سيأتي في آخر الزمان.

 

إذن، هم ادخروا ذلك، ولا يتكلمون عنه الآن، ويقرؤون من هذا المصحف، فعندما سأل بعضهم بعضا عن ذلك؟ هذا المصحف الذي طبع في مجمع الملك فهد -رحمه الله- كيف نقرأ فيه؟

 

قال: اقرؤوه حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم ومعه المصحف غير المحرف، فتقرؤوه على حقيقته.

 

أما هذه مسألة تعدّي، ونستطيع تعديها، فيأتي الأمر الذي يرفع فيه رأس الشيعة، كما يقولون.

 

عباد الله: إذا كنا نسمع مثل هذا الهراء، أو نقرأه في بعض الكتب الصفراء، أو غيرها، أو نسمعه في بعض الفضائيات المغرضة ضد أهل السنة والجماعة، ألا يجعلنا نزداد إيمانا بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، نزداد إيمانا بكتاب ربنا الذي: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42].

 

ألا يجعلنا نسجد شكرا لله -عز وجل- على نعمة الإسلام أوّلا، وعلى نعمة السنة ثانيا، نعمة لا يعدلها نعمة المال، الذي يتمرغ فيه الغرب والشرق مع كثره، نعمة لا تعدلها نعمة كثرة العدد والعشيرة، وكثرة الدنيا بأكملها ومتعتها وشهواتها، نعمة الإيمان هذه تنجيك عند الله -عز وجل- يوم القيامة، وقبلها في القبر وعند الموت: (وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة: 3].

 

نعمة عظيمة لا يعلمها من افتقدها ممن ليست عنده نعمة السنة والإسلام، هذه افتقدها، ولا يعلم قدرها.

 

فيا ليت المسلمين في هذا الزمان انتبهوا لأنفسهم، وانتبهوا لهذه النعمة العظيمة فنشروها بالأسلوب الحسن، والأسلوب الطيب، لا بالعنف، ولا بالقوة، ولا بالقهر: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) [البقرة: 256].

 

ديننا لا يأمر بالعنف، ولا بالإكراه، وإنما يأمر بالرفق واللين، واللين، ف "إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ" [مسلم: 2594].

 

والعجيب: أن أصحابَ البدعِ والأهواءِ شاركوا أصحابَ الكفر الواضح؛ لأنهم هم القتلةُ، وهم سَفَكةُ الدماء، ثم ينسبوه إلى المساكين المسلمين أمثالكم، أنتم الإرهابيون الذين لا يعلمون شيئا، اتُّهِموا بالإرهاب وبالقهر وبالعنف، وأما من يفعل ذلك علانية هذا مغطى عليه.

 

أكثر الناس عنفا اليهود، انظر ماذا يفعلون في القدس وفي غيرها، أكثر الناس عنفا وسفكا للدماء، ويظهرون أمام الناس أنهم دولة ديمقراطية، دولة مستقيمة مستقلة، دولة تحترم الآخر، دولة ليست سفاكة للدماء، ومن السفاك للدماء؟

 

أنتم، وربما الواحد فيكم لم يذبح أرنبا قبل ذلك، ومع ذلك متهم بذلك، وسوَّد هذه السمعة، سمعةَ صفاء الإسلام، بعضُ الناس ممن ينتمي إلى السنة، قام بأفعال شنيعة، ونشرها أمام الناس، وأمام العالم، فمن كان له رغبةٌ في الإسلام يتراجع، وإن كان من أهل السنة ضعيفَ الإيمان، ربما يترك السنة وأهلها، والسبب؟

 

من أنفسنا نؤتى؛ لأننا من كثرة ما نشعر بالضيم، ونشعر بالظلم، ونشعر بالاضطهاد في مشارق الأرض ومغاربها من إخوانٍ وأصدقاء وأصحاب، ونشعر بالظلم والضيم من كفارٍ وظلمةٍ ومعتدين، فلذلك بعض الشباب يعبر عن نفسه، حتى يقول: "أنا هنا" "أنا موجود".

 

وهذه الأمور -يا عباد الله- تجري بقدر الله، لا في شيء يجري على غير إرادة الله الكونية، هذا شيء مراد كونا، وإن كان غير مراد شرعا، الله لم يأذن بذلك، لكنها إرادة الله الكونية، وقدر الله سائر لابتلاء المؤمنين المسلمين، وربما هذه الأمور تزداد، من المسلمين أنفسهم، وممن يدعي السنة، تزداد عنفا، وتزداد تطرفا، وتزداد إرهابا، وهذا يعود على المسلمين ليس بالخير، يعود عليهم بالشر، يعود عليهم بالاضطهاد الأكثر، ويعود عليهم بالضيم والظلم الأكبر، لا ينفعهم ذلك حتى يأتي أمر الله، وكأنها مُنْحنىً أو رسما بيانيا، هو في صعود؛ الإرهاب والظلم والعنف منَّا نحن، وعدم ثقة فيما بيننا، والكلّ يتربص بالآخر الدوائر، وهذا الأمر يرتفع ويزداد؟

 

ربما، هذا الذي أراه -والله أعلم-، حتى يصل إلى درجة معينة، ثم يبدأ في الانخفاض، إلى أن يتلاشى، وتكون هذه الأمة حقيقةً، كما قال الله: (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).

 

هدفها الأول: الإيمان بالله، مع الإيمان بالله: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).

 

هذه الثلاثة، الإيمان مقدم، ولكن جعله مؤخرا حتى لا ننساه، وكم ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ليس بطريقة المؤمنين، فلذلك قال: (وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران: 110].

 

أمةٌ شهد لها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخيرية في أوائلها، ثم شهدَ لآخرها، فنحن بين بين، فهل نحن قربنا من الآخر؟ أم بيننا وبين الأواخر عهد؟ "بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" [مسلم: 145].

 

غريبٌ يشعر المسلم نفسه وفي هذا الكون غريبا؛ لأنه يصلي، غريب يبحث عن الزكاة والصدقات، الناس يضحكون عليه؛ لأنه يبحث عن المساكين والفقراء والأرامل واليتامى، يبحث عن الحج والعمرة، ويقوم رمضان وغيره، فيصبح غريبا في أفعاله، في مأكله، في ملبسه، في مشربه، في آخر الزمان كما كان في أول الزمان: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ" [مسلم: 1920].

 

والطائفة قد يكون واحدا، فلا تكاد تخلو الأمة في كل زمن من واحد أو أكثر، يبقى ظاهرا بإيمانه وتوحيده وإسلامه، لم ينتهِ الإسلام، لن تُستأصل بيضةُ الإسلام بأمر الله -عز وجل-، وإن حوَّلها اليهودُ حربا دينية، فما معنى دينية؟ استئصال المخالف، لا أريد مخالفا عندي في الدين.

 

لا، فنحن يعيش معنا النصراني، وعاش مع النبي -صلى الله عليه وسلم- اليهود وغيرُهم، العيش يختلف، فالحرب الدينية استئصال، وإنما الحرب عندنا جهادٌ في سبيل الله، ودفاعٌ عن الأهل والوطن والنفس والبلد، والبيت والمال، الدفاع عن العرض والمال، هذه كلها إن شاء الله في سبيل الله، كذلك أعلاها الدفاع والجهاد في سبيل الله، يعني بدعوة الناس إلى التوحيد فمن قام يصدك جاهدته، هذا، والله أعلم، وأعز وأكرم.

 

بارك الله لي ولكم، توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

بعض الناس، بعض الشباب مشكلتهم في البحث، وعندهم تطفُّلٌ على ما عند الآخرين من علم، يحبُّ أن يقرأ كتابا للشيعة، يحبُّ أن يفتح قناة للرافضة، يحبُّ أن يفتح الشبكة العنكبوتية على مواقع النصارى التي تبث بالعربية، ليعرف ما عندهم، والمصيبة في هذا الشاب، أو ذاك المطَّلِع أو المتطلع أو المتطفل، المصيبةُ فيه أنه لا يعرف دينه، لا يعرف مذهبه، لا يعرف أنه على منهج أهل السنة، وما دام لا يعلم تدخل عليه الشبهات من كل حدب وصوب، ووقع فريسةً للوسوسة، عنده إيمان، عنده توحيد، لكنَّ إيمانَه وتوحيدَه غيرُ محصَّن، قائم على غير أساس، فأثر في هذا البناء الذي هو على شفا جرف هار، أثّر فيهم من هنا وهناك الشبهات، وأثرت فيهم البدع والخزعبلات، فأصبح هذا الإنسان متذبذبًا، كالشاة العائرة بين الغنمين: (لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) [النساء: 143].

 

فقد ثبت عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: "مَثَلُ الْمُنَافِقِ، كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً" [رواه مسلم: 2784].

 

وكم من إنسان خسر بتطفُّله، ودخل مع الشيعة، وقرأ عنهم ولم يقتنع بكلامهم، لكن! عندهم شُبه أزالت صحة ما عنده من معتقد، من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فماذا كانت النتيجة؟

 

ترك التشيع، وترك السنة والتسنُّن، وصار نصرانيَّا يدافع عن الصليب، أتحبُّ -يا عبد الله- يا من تتبع رسول الله! أن تكون نصرانيا؟ تخرج من دين الإسلام؟

 

لا، بل أن تكون شيعيا؛ اسمه مسلم، أفضل من ألاّ تكون مسلمًا! والله أعلم بحاله في الآخرة، لكن هكذا تصبح نصرانيا -يا عبد الله-؟ أو يصبح بعضهم ملحدا، وربما عندكم أسماء ملحدين كثر، ممن اسمه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم، ممكن يكون اسمه من أسماء المسلمين، وأبواه مسلمين، ومع ذلك خرجَ من تعاليم كتاب الله، ومن هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عافانا الله وإياكم من هذه العقائد الزائغة.

 

أقول هذا؛ تحذيرا لمن يؤْثِرُ التطفُّلَ، والأخذَ من موائد الآخرين، قبل أن يتشبَّع من مائدتِه، مائدتِنا الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، لا نأخذ شيئا من غيرهما في ديننا وعبادتنا، واعتقادنا وأخلاقنا وآدابنا.

 

أما من الدنيا، فنأخذ من كلِّ ما اكتُسِب وصُنِع واستُحدِث، سواء كان صانع ذلك في هذه الدنيا، صينيًّا أو أمريكيًّا أو غربيًّا أو شرقيًّا، الدنيا والصناعة والأجهزة وما شابه ذلك، فلا مانع من الأخذ منهم.

 

أمّا الدين، أما العبادة؛ فلا -يا عباد الله- لا يؤخذ إلا من هذا الكتاب المبين، ومن هدي سنن المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-، ونفهم هذا الأمر -الكتاب والسنة- نفهمه بفهم أبي بكر وعمر، وعثمان وعلي، وبقيةِ الصحابة -رضي الله تعالى عنهم-، ونفهم أفهامهم أيضاً كما فهمه السلف الصالح؛ أبو حنيفة ومالك، والشافعيُّ وأحمد بن حنبل، وأصحابُ السننِ والمسانيد وما شابه ذلك، فقد عاش الناس الذين شهد لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخيرية، عاشوا في ثلاثة قرون، هؤلاء نبحث عنهم، ونأخذ ديننا منهم، ونأخذ عبادتنا منهم، أما غيرهم، فلا نأخذ منهم شيئا إلاَّ ما يوصلنا إليهم، فعلماؤنا الحاضرون والذين ماتوا -رحمهم الله- هم الصِّلة بيننا وبينهم، وإلاّ؛ تلاعبت بنا الأهواءُ والطرق والسبل، وتلاعب بنا أصحاب العقائدِ الفاسدة، وأربابُ العقائدِ الشركية البعيدة عن طاعة الله، وعن هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

احذروا أيها الشباب! واحذروا أيها المتطفلون: من القدوم على هذا الأمر، وأنتم على غير أثر، وأنتم غير متحصنين بالعلم الشرعي، والنهج السليم. فلو سألنا أحدكم أو أحد هؤلاء الشباب: ما اسم أبي بكر؟ وماذا يُكْنى عمرُ وعثمانُ وعلي؟ نجد كثيرًا من الناس لا يفْقه في مثل هذه الأمور، وتجده كما يقولون: "ذيبك في الأمور الأخرى!".

 

ونسأل الله السلامة.

 

لو سألنا شبابنا: ما هي العقائد الأساس عندنا؟ هل هي عقائد الشيعة؟ أو تتفق مع المرجئة، مع الخوارج، مع المعطلة مع كذا؟ أنت لا تريد أن تفهم هذا الأمر، فافهم دينك، مطلوبٌ منك أن تفهم كلمة: "لا إله إلا الله"، بشروطها السبعة، وتفهم الشهادة بأن محمدًا رسول الله، وأنه بَشَرٌ وليس ملكا مقربا، ولا ربًّا ولا إلهاً، وإنما هو رجل يوحى إليه صلى الله عليه وسلم، تعتقد في الصحابة أنهم بشر يصيبون ويخطؤون، والنبي -صلى الله عليه وسلم- معصوم.

 

هذه بعض الأشياء التي تحتاج كلُّ كلمة قلتها إلى خطبة، وإلى درسٍ وإلى موعظة عظيمة جدا، ولكن هي ومضات وإشارات.

 

ابتعدوا عن هذه الأمور التي تبث لكم السموم ما دمتم غير متيقنين من منهجكم، ولا متأكدين من دينكم.

 

أمَّا من كانَ عنده علمُ بكتاب الله وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يُخشى عليه لو فتح فضائية واستمع إلى خطبة يرى ما فيها، أو رأى أو سمع نصرانيا ماذا يتكلم ويقول في هذا الأمر، وفي تلك الشبكة ليرد على هذه الأمور، فهذا لا يُخاف عليه، لذلك لا نخاف على كبار السن، وهم الذين بلغوا الخمسين والستين، كلمة: "لا إله إلا الله" و"محمد رسول الله" مستقرةٌ في صدورهم، وإن كان عندهم أخطاء، ومخالفات في العبادات، وما شابه ذلك، لكن الأصل عنده لا يتغير، أما الشابَّ فهو عجينة، الشاب يتغير، غير متصلب على شيء معين، بل يتغير.

 

عباد الله: الفتن كثيرة، والمنجِّي منها هو الله، والمنجِّي منها هو الاعتصام بكتاب الله، وهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

فاللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين.

 

اللهم قنا شرَّ الفتن، ما ظهر منها وما بطن، اللهم قِنا شرَّ الفتن، ما ظهر منها وما بطن، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم وفقْنا جميعا لما تحبه وترضاه، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، أصلحهم للعمل بكتابك، ووفقهم للعمل بسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-.

 

وأنت -يا مؤذن أقم الصلاة- فإن الصلاة تنهى عن المنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

 

 

المرفقات

سبيل أهل الأثر واحذروا سبل أهل الشر والضرر من روافض وخوارج

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات