عناصر الخطبة
1/ تأملات في معجزة الإسراء والمعراج 2/ هبات ربانية ومنح إلهية للأمة المحمدية في ليلة الإسراء والمعراج 3/ هل رأى رسول الله ربه ليلة المعراج؟ 4/ أهم الأشياء والأشخاص الذين رآهم النبي في رحلته 5/ موقف المشركين من الإسراء والمعراج 6/ ثبات إيمان أبي بكر الصديق.اقتباس
ورؤية الله -عز وجل- ادخرها ربنا –جل شأنه- في الدار الآخرة لتكون أكمل نعيمٍ يكون لأهلِ دارِ النعيم، ولم يشأ –سبحانه- أن يُرى في الدنيا؛ لأنه لو رُئِيَ في الدنيا لصار نعيم الآخرة في الدنيا قبل الآخرة، وقد صح عَنْهُ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «.. وَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا» (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني عن عبادة بن الصامت)، فالله شاء ألا يُرى في الدنيا؛ لأن رؤية الله أكملُ نعيم في الجنة..
الخطبة الأولى:
أيها الإخوة: استكمالاً للحديث الماتع عن الرحلة النبوية العظمى رحلة الإسراء والمعراج ذلكم الحدث الكبير الذي هز مكة وأهلها ومن حولها.. نعم إنها رحلة خارقة لما فيها من أحداث تحدث بها رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تتنافى مع استيعاب العقل البشري في حقبة من الزمن سيطر الجهل والكفر والتخلف على الأمم، كفر بالله وآياته، وجهل بمقام النبوة وما يخص الله -تعالى- به أنبياءه من آيات خوارق تتعدى مستوى الفكر الجاهلي المتخلف الجاحد.
أحبتي: دعونا ننطلق في سبحات السماء وطبقات العلو هناك فوق السموات السبع، حيث عرج بالمصطفى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تكريماً له وتبجيلاً نستكمل القصة ملتزمين بعهدٍ قطعناه بألا ننقل من الأحداث إلا ما ثبت في كتب السنةِ والسيرةِ النبويةِ..
وعن هذه الأجواء الشفافة المتوهجة الطاهرة.. في هذا العلو المقدس وفوق السموات السبع.. يتحدث المصطفى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن هبات ربانية ومنح لدنية تفضل بها الباري سبحانه: من ذلك أن الله -تعالى- منحه آيتين عظيمتين ففي الصحيحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "أُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ".
وعند ابن حبان «مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَ مِثْلَهُ أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا أَحَدٌ بَعْدِي» (رواه مسلم).
وعند الترمذي وصححه الألباني قالها النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مبتهجًا بفضل الله عليه من بين الأنبياء بذلك العطاء والآيتين هما (خواتيم سورة البقرة) من قوله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ..... أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 285- 286].
وصح عَنْهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْهُ قَالَ: "الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ" (رواه البخاري عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).
أيها الإخوة: ثم يتفضل الله -تعالى- على نبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بفيضٍ غامرٍ من الرحمةِ فَيَعِدُ نبيَه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بوعدٍ مُفْرِحٍ له ولأمته "وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتُ" (رواه مسلم).
ومعنى الْمُقْحِمَاتُ: الذنوب العظام الكبائر التي تُهلك أصحابها وتوردهم النار.
كل هذا الفضل.. وكل هذا العطاء الذي حبا الله به نبيه وأمته هل كان وحيًا، أم كان خطابًا يسمعه رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما سمعه موسى -عليه الصلاة والسلام-؟
والجواب لقد مر معنا أن الله -تعالى- قد أوحى إليه وحيًا.. وأما هل رأى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ربه سبحانه وتعالى..؟ فقد كفانا أَبِو ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مهمة حمل السؤال لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَد قَالَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: «نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ»، وفي رواية: فَقَالَ: «رَأَيْتُ نُورًا» (رواه مسلم).
فلم يقل: نعم رأيته، ولو حصلت الرؤية لأخبر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكن جاء عنه ما يدل على عدم الرؤية، لأنه قال: "رأيت نورًا"، وقال: "نور أنى أراه؟!"، يعني: كيف أراه وقد منعني النور من رؤيته..
ورؤية الله -عز وجل- ادخرها ربنا –جل شأنه- في الدار الآخرة لتكون أكمل نعيمٍ يكون لأهلِ دارِ النعيم، ولم يشأ –سبحانه- أن يُرى في الدنيا؛ لأنه لو رُئِيَ في الدنيا لصار نعيم الآخرة في الدنيا قبل الآخرة، وقد صح عَنْهُ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «.. وَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا» (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني عن عبادة بن الصامت)، فالله شاء ألا يُرى في الدنيا؛ لأن رؤية الله أكملُ نعيم في الجنة..
أيها الإخوة: وفي هذه الرحلة العظمى رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معلمَه جبريل -عليه السلام-، وهو أفضل الملائكة الكرام وأقواهم وأكملهم، قال الله -تعالى- (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) [النجم: 13،14] وهي شجرة عظيمة جدًّا، فوق السماء السابعة، سميت سدرة المنتهى؛ لأنه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض، وينزل إليها ما ينزل من الله، من الوحي وغيره.
فرأى محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- جبريلَ في ذلك المكان، الذي هو محل الأرواح العلوية الزكية الجميلة، التي لا يقربها شيطان ولا غيره من الأرواح الخبيثة. رآه فِي حُلَّةٍ مِنْ رَفْرَفٍ [أَيْ: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد من دِيبَاجٍ رَقِيقٍ, حَسُنَتْ صَنْعَتُهُ] أَخْضَرٍ مُعَلَّقٌ بِهِ الدُّرُّ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ يُنْثَرُ مِنْ رِيشِهِ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ.
ورأى رأى -صلى الله عليه وسلم- عند سدرة المنتهى جَنَّةُ الْمَأْوَى قال الله -تعالى- (عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى) [النجم:15] أي: الجنة الجامعة لكل نعيم، تنتهي إليه الأماني، وترغب فيه الإرادات، وتأوي إليها الرغبات، وهذا دليل على أن الجنة في أعلى الأماكن، وفوق السماء السابعة.
نعم لقد رأى -صلى الله عليه وسلم- الجنة ودخلها، ووصفها فكيف وصف: "قَالَ ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤَ وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ" (رواه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه).
"وجَنَابِذُ اللُّؤْلُؤَ" أي قباب من اللؤلؤ.. وفي هذا العالم عالم الجمال والأنوار هناك في عليين لما دخل -صلى الله عليه وسلم- الجنة سمع في جانبها وجسًا، فقلت: يا جبريل ما هذا.؟ قال: هذا بلال..
وَرَأَى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلته العجيبة الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ لَيْسَ رُؤْيَا مَنَامٍ.. قال -صلى الله عليه وسلم-: رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا [أي: عظيماً] أَقْمَرَ هِجَانًا [أي: أبيضَ]، إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ كَأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ. (ذكره في مسند الصحابة في الكتب التسعة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بإسناده صحيح).
ورأى ملَكاً رهيباً اسمه مالك.. لا يبتسم.. وصورته الحقيقية لا تسر.. ولا يستطيع بشر مهما كان قوي القلب الصمود أمامها.. ملكٌ مخيفٌ جدًّا يتطاير الرعب من قسماته ونظراته.. لا يعرف الشفقة.. ولا يرحم أحدًا.. وكيف يرحم وهو خازن جهنم.. وممزق أعداء الله ومعذبهم.. رآه -صلى الله عليه وسلم- أثناء الإسراء والمعراج؛ حيث قَالَ قَائِلٌ: "يَا مُحَمَّدُ! هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ. فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَبَدَأَنِي بِالسَّلاَمِ» (رواه مسلم).
ولم يرَ -صلى الله عليه وسلم- خازن جهنم فقط بل رأى جهنم نفسها فجبريل عليه السلام أراه الجنة والنار، فقد مر -صلى الله عليه وسلم- بأقوام تركوا ألسنتهم أفاعي تزحف تنهش الغافلين في المجتمع، واستمر زحفها حتى هوت بهم في الجحيم وكبتهم فيها على صورة مؤلمة.. قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ» (رواه أبو داود وصححه الألباني عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ).
أسأل الله -تعالى- بمنِّه وكرمه أن يرزقنا الجنة ويعيذنا من النار ووالدينا.. إنه جواد كريم.
الخطبة الثانية:
بعد هذه الرحلة الممتعة.. في عوالم الخلود العلوية.. عاد النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الأقصى.. "فَلَمَّا دَخَلَ -صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى قَامَ يُصَلِّي، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ يُصَلُّونَ مَعَهُ" (صحح ابن كثير إسناده في التفسير).
ثم ركب البراق فإذا هو في مكة في زمن يخرس الأرقام.. يعود محمَّد والناس نيام.. فماذا سيقول لهم غدًا؟ وأي كفر ذلك الذي ستشهده شمس الصباح؟
ووصلت الرحلة النبوية في وقتها المحدد كما أرد الله -تعالى- وندع وصف الأحدث ابن عباس -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي، وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ، فَظِعْتُ بِأَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ" فَقَعَدَ مُعْتَزِلًا حَزِينًا، قَالَ: فَمَرَّ بِهِ عَدُوُّ اللهِ أَبُو جَهْلٍ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ: هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "نَعَمْ" قَالَ: مَا هُوَ ؟ قَالَ: "إِنَّهُ أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ" قَالَ: إِلَى أَيْنَ ؟ قَالَ: "إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟" قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قَالَ: فَلَمْ يُرِه أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الْحَدِيثَ إِنْ دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ مَا حَدَّثْتَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "نَعَمْ".
فَقَالَ: هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ حَتَّى قَالَ: فَانْتَفَضَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ، وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا، قَالَ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ" قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: "إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ" قَالُوا: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا.؟" قَالَ: "نَعَمْ" قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ، وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، مُتَعَجِّبًا لِلكَذِبِ.. زَعَمَ..
قَالُوا: وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ؟ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ، وَرَأَى الْمَسْجِدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ"، قَالَ: "فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ فَنَعَتُّهُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ".
"قَالَ: "وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ" قَالَ: "فَقَالَ الْقَوْمُ: "أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللهِ لَقَدْ أَصَابَ" رواه أحمد وصححه الألباني. وَمَعَ أن الْأَمْرُ كَمَا قَالَ فَلَمْ يَزِدْهُمْ ذَلِكَ إلّا نُفُورًا وَأَبَى الظّالِمُونَ إلّا كُفُورًا.
أحبتي: لكن أبا بكر لا يقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- : كذبت لأنه الصديق ونبع الصدق.. ذلك أنه لما سمع بالخير جاء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال: له: "أشهد أنك رسول الله" (رواه البيهقي والبزار وله شاهد صحيح عند أبي يعلى).
تمام التصديق والتسليم ولهذا الذي وقر في قلبه صار صديق الأمة. فرضي الله عنه وأرضاه ولعن الله من أبغضه وقلاه.
وصلوا على نبيكم يعظم الله أجركم....
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم