الحياة المحمدية مع كتاب رب البرية

خالد بن علي أبا الخيل

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/وجوب الاقتداء والتأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- 2/كثرة تلاوة النبي -صلى الله عليه وسلم- للقرآن وحبه 3/تلاوة النبي -صلى الله عليه وسلم- للقرآن وصفة ذلك 4/حب النبي -صلى الله عليه وسلم- لسماع القرآن من غيره ووصيته لأمته بذلك 5/إجلال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل القرآن وحملته وصور ذلك

اقتباس

طبق ذلك على أرض واقعه، وتخلق بكلام ربه، فقد كان حليما رفيقا رؤوفا رحيما، فلما جاءت غنائم البحرين، كما في الصحيحين، فصلى معهم فترة، فلما انصرف، قال لما تعرضوا له مبتسما: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟" قالوا: أجل، فقال: "أبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة، أحمده وأشكره على كل نعمة، وأشهد أن لا إله إلا الله أنزل في كتابه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21].

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، هو لنا قدوة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه، ومن اقتفى أثره.

 

أما بعد:

 

فاتقوا الله وأطيعوه، وأطيعوا رسوله ولا تعصوه، فهما عنوان صدق المحبة، وعلامة المودة.

 

أيها المسلمون: من أجمل الأحاديث، وأحسن الكلام، ما كان الحديث عن أشرف الخلق، وأفضل الناس، محمد بن عبد الله رسول الله ومصطفاه، - صلى الله وعلى آله وسلم -، وجوانب سيرته كثيرة، وحياته وصفاته كبيرة، باب واسع، ونطاق شاسع، ومن باب القاعدة القرآنية، والفائدة التربوية السلوكية: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21].

 

يقول ابن كثير: "هذه الآية الكريم أصل كبير في التأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله وأحواله.

 

ومن هذا المنطلق، نأخذ جانبا واحدا، للاقتداء والتأسي، والاتباع والاقتفاء، وهو جانب حياته صلوات الله وسلامه عليه مع القرآن، وشغفه به، وحبه، وكيفية التعامل معه، وما أهله.

 

وهذا باب نحن بحاجة إلى معرفته لارتباطنا بكلام ربنا، قراءة وتعليما، تدبرا وتلاوة وتأثيرا.

 

كانت حياته - عليه الصلاة والسلام - كلها مع القرآن، لا ينفك عنه في آن أو زمان، أو مكان، كما قالت عائشة: "كان خلقه القرآن".

 

فمن أحواله: كثرة تلاوة كلام ربه، والله أمره بالقراءة: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)[العلق:1].

 

(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ)[العنكبوت: 48].

 

(وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ)[القصص: 92].

 

وأمر أن يقرأه على الناس: (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ)[الإسراء: 106].

 

بل تأسف على حال أمته لهجر القرآن، وتركهم تلاوته: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)[الفرقان: 30].

 

ومن أحواله مع كلام ربه: محبته وشغفه به، ولهذا لما فتر الوحي حزن وتكدر، وظل يتقرب الساعات واللحظات لسماع آية، ويتفكر، وفي طبقات ابن سعد عن ابن عباس قال: "لما نزل الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحراء، مكث أياما لا يرى جبريل -عليه السلام-، فحزن حزناً شديداً، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة، وإلى حراء مرةً؛ يريد أن يلقي نفسه منه، فبينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك عامداً لبعض تلك الجبال، إلى أن سمع صوتاً من السماء، فوقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صعقاً للصوت، ثم رفع رأسه: فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه، يقول: "يا محمد، أنت رسول الله حقا، وأنا جبريل فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد أقر الله عينه، وربط جأشه، ثم تتابع الوحي بعد وحمي".

 

ومن جميل أحواله: تخلقه بأخلاق كلام ربه، تقول عائشة حينما سألت عن خلقه نعتا: "كان خلقه القرآن".

 

يتأدب بآدابه، ويتخلق بأخلاقه، يحل حلاله، ويحرم حرامه، وخذ مثالا لذلك: أخبر الله في كتابه: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)[النحل: 125].

 

طبق ذلك على أرض واقعه، وتخلق بكلام ربه، فقد كان حليما رفيقا رؤوفا رحيما، فلما جاءت غنائم البحرين، كما في الصحيحين، فصلى معهم فترة، فلما انصرف، قال لما تعرضوا له مبتسما: "أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟" قالوا: أجل، فقال: "أبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".

 

وفي موقف آخر، دخل رهط من اليهود على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: "السأم عليكم" قالت عائشة: "ففهمتها، فقلت: وعليكم السأم واللعنة" فقال: "مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله" فقلت: "ولم تسمع ما قالوا؟".

 

وحديث الأعرابي المشهور الذي بال في المسجد فتركه وطهره، وقال: "دَعُوهُ لا تُزْرِمُوهُ" فقال لما رأى تلك الأخلاق الجميلة: "اللهم ارحمني، اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معا أحدا".

 

فقال: "لقد تحجرت واسعا".

 

وحينما جاءه عتبة لمفاوضته، هيأ نفسه الشريفة لسماع كلامه، ثم قال: "قد فرغت يا أبا الوليد؟" قال: نعم، فقال: "يا ابن أخي فاسمع...".

 

قد طبق القرآن كما الرحيم الرحمن: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً)[البقرة: 83].

 

فليس بفاحش، ولا طعان، ولا صخاب، ولا لعان، ولا بذيء، في تعامله، بل يصبر على الأذى، ويعفو ويغفر، لمن اقترف إثما.

 

وطبق قوله: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا)[الزمر: 9].

 

فصلى حتى تورمت قدماه، وتقول له عائشة: "لما تصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟" قال: "أفلا أكون عبدا شكورا".

 

وفي حديث حذيفة، يقرأ في الركعة الأولى: البقرة والنساء وآل عمران، أكثر من خمسة أجزاء في ركعة واحدة.

 

ومن أحواله مع كلام ربه: تبليغه للناس، وتعليمهم إياه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)[المائدة: 67].

 

فطبق وبلغ، ودعا وأنذر، وحذر ورغب، وبشر وبلغ القرآن للناس، من كل وجه، علما وتعليما، تذكيرا وتنبيها.

 

يقول أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن من أصحاب رسول الله أنهم كانوا يقرؤون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات، فعلمنا العلم والعمل".

 

وأعظم ما بلغ به الدعوة إلى التوحيد، وإفراد الله بالعبادة، والنهي عن الشرك ووسائله وأبوابه.

 

ومن أحواله مع كلام ربه: أنه كان يتلو القرآن حق تلاوته، ويجوده حق تجويده، كما قال سبحانه: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)[المزمل: 4].

 

ولهذا كان أحسن الناس صوتا في القرآن، كما قال البراء بن عازب: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ: والتين في العشاء، فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه، أو قراءة.

 

وقالت حفصة: "كان يقرأ بالسورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها".

 

وكان أنس: "يمد مدا".

 

وأم سلمة: "تنعت قراءته حرفا حرفا".

 

ومن شدة تلاوته: ترسله بها للتدبر والتفكر، قال بعض أزواجه لما سئلت عن قراءته: "إنكم لا تستطيعونها" فقيل لها: أخبرينا بها؟ فقرأت قراءة، ترسلت فيها.

 

وكان يقرأ، وهو على ناقته أو جمله، وكان يقرأ القرآن، وهو في حجر عائشة، وكان يقرأ على ناقته، أو جمله، وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة، يقرأ ويرتل.

 

وكان يحث أمته على تحسين الصوت بالتلاوة، كما عن البراء مرفوعا: "زينوا أصواتكم بالقرآن".

 

ومن أحواله مع كلام ربه وشغفه وتعلقه به: كان يحب سماعه من غيره.

 

وهذا من عجائب القرآن أمة القرآن، قراءته عبادة وسماعه عباده: (وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الأعراف: 204].

 

واستمع لقراءة أبي موسى الأشعري، حتى قال له لما علم بسماعه له: "لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود" فقال له أبو موسى: "أما والله لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرًا"

 

وذات مرة، قال لابن مسعود: "اقرأ علي القرآن" فقاله له ابن مسعود: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري" فقرأ عليه سورة النساء، حتى جاء إلى هذه الآية: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا)[النساء: 41] فقال: "حسبك الآن" فالتفت إليه، فإذا عيناه تزرفان.

 

وفي رواية: "رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي، فرفعت رأسي، فرأيت دموعه تسيل".

 

وبلغ مع كلام ربه: أن يقرأ على بعض أصحابه، فقد قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا)[البينة:1]. قال: "وسماني لك؟" قال: "نعم" قال: فبكى، وفي رواية: "آلله سماني لك؟ آلله سماني لك؟ آلله سماني لك؟!" قال: "آلله سماك لي" فجعل أبي يبكي.

 

وهذه القراءة، كما يقول شيخ الإسلام: قراءة تبليغ وإسماع وتلقين، وليست هي قراءة تلقين في تصحيح، كما يقرأ المتعلم على المعلم.

 

فهذه حاله مع القرآن تلاوة واستماعا، تواصلا وانتفاعا، تأثرا وتطبيقا، فصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار، واستغفروا ربكم وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الغفار.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على توفيقه، والشكر له على فضله وإحسانه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله.

 

ومن أحواله عليه الصلاة والسلام مع كلام ربه وكتابه: أنه يوصي أمته به، ويحثهم على التمسك به، والاعتصام بهديه، وإتباع نهجه، وسلوك منهجه، فقد قال كما في مسلم: "تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله".

 

ولو أوصى لم يوص إلا به، كما في حديث عبد الله بن أبي أوفى لما سئل: "هل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى؟" فقال: لا، فقال: كيف كتب على الناس الوصية، أو أمروا بالوصية؟ قال: "أوصى بكتاب الله".

 

ومن فقه ابن مسعود قوله: "من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد -صلى الله عليه وسلم- فليقرأ هذه الآيات: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ...)[الأنعام: 151] إلى قوله (.. لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)"[الأنعام: 153].

 

فالنبي لم يكتب وصية، لكن لو كتب لم يكتب إلا في القرآن، والعمل به.

 

وكان يبين لأصحابه أن القرآن مخرج من السلامة من الفتن، فلما قال له حذيفة: "هل بعد هذا الخير من شر؟" قال: "فتنة وشر" قال: قلت "هل بعد هذا الشر خير؟" قال: "يا حذيفة، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ" ثَلَاثَ مِرَارٍ.

 

ومن ترغيبه لكلام ربه: ترغيب تلاوته، فيقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"[كما في مسلم].

 

وقال: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم، حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" [رواه الترمذي وصححه].

 

ومن أحواله: الترغيب في تعليمه وتعلمه، فعن عثمان قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"[رواه البخاري].

 

فكل ما يتصل بالقرآن، علما وعملا وتعليما داخل في هذا الفضل، ولهذا حرص السلف على ذلك ليدخلوا في فضل ذلك، فأبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث انقطع واشتغل في تعلم القرآن وتعليمه، فجلس أربعين سنة في المسجد يعلم، وتخرج على يديه آلاف الحفاظ، وكان يقرئ القرآن حتى حال المشي للإسماع والإقراء.

 

ولما كان بهذه المثابة أحسن الله له الخاتمة، مع كلام ربه، ومن عاش على شيء مات عليه، يقول عطاء: "دخلنا على أبي عبد الرحمن السلمي، وهو يقضي -يعني: ينازع- في المسجد، فقلنا له: لو تحولت إلى دارك وفراشك، فإنه أوفر، فقال لهم: حدثني من سمع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة، والملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" فأنا أريد أن أموت في مسجدي، فكان له ما تمنى -رحمه الله-".

 

ولاحظ قوله في الحديث: "خيركم من تعلم" ولم يقل: خيركم من جود، أو حفظ، أو بذل، ليشمل كل من علم وعمل وتدبر وآمن، وبذل في تعليمه وتجويده وإقرائه، والتفكر فيه، وتفسيره، والإنفاق فيه.

 

ومن أحواله مع كلام ربه: أنه يجل أهله وحملته، فقال: "إِنَّ لِلَّهِ أَهْلَيْنِ مِنَ النَّاسِ" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَهْلُ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ"[رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة].

 

وعند أحمد وأبي داود: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط".

 

ومن آثار إكرامهم: كان يقدمهم في الإمامة: "يؤم القوم أقرئهم لكتاب الله".

 

ويقدمهم إذا ضاقت القبور، فيقول: "أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فيقدمه".

 

ومن أحواله مع كلام ربه: أن أهل القرآن أهل الرفعة والمنعة، فهم أهل التقديم والترؤس والتصدر، ولما لقي نافع بن الحارث عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى، قال: ومَنْ ابن أبزى؟! قال: مولى من موالينا! قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله -عز وجل-، وإنه عالـم بالفرائض. قال: عمر أما إن نبيكم -صلى الله عليه وسلم- قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين.

 

فالخلاصة في هذه العجالة يجب أن يكون لنا قدوة وأسوة لنبي الأمة، مع كلام ربه، فهو لنا أسوة وقدوة: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21].

 

هذا، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، وأن يجعلني وإياكم من أنصار دينه وشرعه.

 

اللهم انصر دينك، وانصر من نصر دينك، واجعلنا من أنصار دينك، يا رب العالمين.

 

 

 

المرفقات

المحمدية مع كتاب رب البرية

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات