التشدد والتنطع في الدين

محمد بن سليمان المهوس

2023-08-25 - 1445/02/09 2023-09-07 - 1445/02/22
عناصر الخطبة
1/وجوب موافقة هدي النبي 2/نهي النبي الصحابة عن التكلف في العبادة 3/من صور التنطع والتشدد 4/الالتزام بالشرائع ليس من التنطع

اقتباس

وَمِنْ صُوَرِ التَّنَطُّعِ وَالتَّعَمُّقِ وَالتَّشَدُّدِ: التَّقَعُّرُ فِي الْكَلاَمِ، وَالتَّشَدُّقُ بِاللِّسَانِ، بِتَكَلُّفِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَمِيلُ قُلُوبُ النَّاسِ إِلَيْهَا؛ حَيْثُ لاَ مَعْنًى وَلاَ مَضْمُونَ، وَلاَ فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ تَشَدُّقِهِ وَتَقَعُّرِهِ، بَلْ رُبَّمَا أَوْقَعَ النَّاسَ فِي شِرْكٍ أَوْ بِدَعٍ أَوْ مَعَاصٍ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا يُشَاعُ عَبْرَ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا، عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، وَقَالُوا: أَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-؛ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ؟! قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَأُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ الآخَرُ: وَأَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ الآخَرُ: وَأَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- إِلَيْهِمْ فَقَالَ: "أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟! أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ للهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي".

 

تَأَمَّلُوا -عِبَادَ اللهِ- فِي هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ نَفَرٍ الَّذِينَ أَرَادُوا الْخَيْرَ، وَحَرَصُوا عَلَى فِعْلِ الطَّاعَاتِ، وَسَأَلُوا عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى جَاءُوا إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ؛ وَذَلِكَ لأَنَّ عَمَلَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- إِمَّا ظَاهِر يَعْرِفُهُ غَالِبُ الصَّحَابَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سِرًّا لاَ يَعْرِفُهُ إِلاَّ مَنْ فِي بَيْتِهِ، أَوْ مَنْ كَانُوا فِي خِدْمَتِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ.

 

فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَكَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- كَانَ يَصُومُ وَيُفْطِرُ، وَكَانَ يَقُومُ وَيَرْقُدُ، وَكَانَ يَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-، فَكَأَنَّهُمْ تَقَالُّوا هَذَا الْعَمَلَ؛ لأَنَّ مَعَهُمْ نَشَاطًا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- عَلَى حُبِّ الْخَيْرِ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يُوَفَّقُوا مَعَ إِرَادَتِهِمُ الْخَيْرَ؛ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ الْخَيْرِ، فَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لاَ يَبْلُغُهُ!، وَكَمْ مِنْ طَالِبٍ لِلْهُدَى لَمْ يُوَفَّقْ لِسُلُوكِ طَرِيقِهَا الصَّحِيحِ! ، وَالْمِقْيَاسُ وَالْعَمَلُ مَا وَافَقَ هَدْيَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-؛ لأَنَّهُ أَتْقَى وَأَخْشَى الْخَلْقِ لِرَبِّهِ، وَأَكْمَلُهُمْ لَهُ طَاعَةً وَعِبَادَةً، قَالَ -تَعَالَى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21].

 

وَمِثْلُ هَذَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ، فَسَأَلَ عَنْهُ، قَالُوا: هَذَا أَبُو إِسْرَائِيلَ نَذَرَ أَنْ يَقُومَ وَلاَ يَقْعُدُ وَلاَ يَسْتَظِلُّ وَلاَ يَتَكَلَّمُ وَيَصُومُ، قَالَ: "مُرُوهُ فَلْيَتَكَلَّمْ، وَلْيَسْتَظِلَّ، وَلْيَقْعُدْ، وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ".

 

فَالإِسْلاَمُ دِينُ الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ، وَدِينُ السَّمَاحَةِ وَالْيُسْرِ، لَمْ يُكَلِّفِ اللهُ هَذِهِ الأُمَّةَ إِلاَّ بِمَا تَسْتَطِيعُ، كَمَا قَالَ -سُبْحَانَهُ-: (لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)[البقرة: 286]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)[الحج: 78]، وَقَالَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ؛ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا"(رواه البخاري)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: "مَا هَذَا الْحَبْلُ؟"، قَالُوا: هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ، فَإِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لاَ، حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ"(رواه البخاري).

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَصُوَرُ التَّنَطُّعِ وَالتَّعَمُّقِ وَالتَّشَدُّدِ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ، وَمِنْهَا: الاِبْتِدَاعُ فِي الدِّينِ، وَاسْتِحْدَاثُ صُوَرٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ لَمْ تَكُنْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الْقَائِلِ: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ"(رواه أبو داود ، وصححه الألباني).

 

وَمِنْ صُوَرِ التَّنَطُّعِ وَالتَّعَمُّقِ وَالتَّشَدُّدِ: التَّقَعُّرُ فِي الْكَلاَمِ، وَالتَّشَدُّقُ بِاللِّسَانِ، بِتَكَلُّفِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَمِيلُ قُلُوبُ النَّاسِ إِلَيْهَا؛ حَيْثُ لاَ مَعْنًى وَلاَ مَضْمُونَ، وَلاَ فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ تَشَدُّقِهِ وَتَقَعُّرِهِ، بَلْ رُبَّمَا أَوْقَعَ النَّاسَ فِي شِرْكٍ أَوْ بِدَعٍ أَوْ مَعَاصٍ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا يُشَاعُ عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ مِنْ مِثَالِ هَؤُلاَءِ الْمُتَشَدِّقِينَ، الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ عَنْ أُمُورِ الْغَيْبِ الْمَجْهُولَةِ، وَالْفُرُوقِ الْفِقْهِيَّةِ الْمُتَكَلَّفَةِ، وَالتَّفْرِيعِ عَلَى الْمَسَائِلِ الَّتِي يَنْدُرُ وُقُوعُهَا، وَنَحْوِهَا، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ"(رواه أحمد بسند حسن).

 

رَزَقَنَا اللهُ التَّمَسُّكَ بِكِتَابِ رَبِّنَا، وَسُنَّةِ نَبِيِّنَا، وَمَنْهَجِ سَلَفِنَا الصَّالِحِ، وَثَبَّتَنَا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى نَلْقَاهُ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- وَاعْلَمُوا أَنَّ الاِلْتِزَامَ بِشَعَائِرِ الدِّينِ الظَّاهِرَةِ، وَالْمُحَافَظَةَ عَلَى حُدُودِ اللهِ، وَامْتِثَالَ أَوَامِرِهِ، مِنْ وَاجِبَاتِ الدِّينِ، وَسَبِيلِ دُخُولِ جَنَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلاَ يَعُدُّهَا مِنَ التَّنَطُّعِ وَالتَّشَدُّدِ إِلاَّ مَنْ يُرِيدُ التَّحَلُّلَ مِنَ الشَّرِيعَةِ، وَالطَّعْنَ فِي الأَحْكَامِ الثَّابِتَةِ؛ فَإِنَّ التَّنَطُّعَ الْمَذْمُومَ هُوَ خُرُوجٌ عَنْ قَانُونِ الشَّرِيعَةِ وَآدَابِهَا، فَكَيْفَ يَكُونُ الْتِزَامُهَا، وَالتَّمَسُّكُ بِهَا، وَالْعَضُّ عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ تَنَطُّعًا؟!.

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا "(رَوَاهُ مُسْلِم)، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَاغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلاَةَ أُمُورِنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْ جَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَمَلِ بِكِتَابِكَ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

المرفقات

التشدد والتنطع في الدين.pdf

التشدد والتنطع في الدين.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات