الأسرة في الإسلام

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-09-27 - 1446/03/24 2024-10-07 - 1446/04/04
عناصر الخطبة
1/أهمية الأسرة في الإسلام 2/حماية الإسلام للأسرة 3/من صور عناية الإسلام بالأسرة 4/قواعد شرعية في التعامل بين الزوجين 5/ضبط الخلافات الزوجية بميزان الشرع 6/خطورة تساهل الزوجين في أمر الطلاق.

اقتباس

وَمِنَ الْعِشْرَةِ بِالمعْرُوفِ: تغَاضِي الزَّوْجِ عن الزَّلاتِ، والتَّرَفُّعِ عن الْهَفَوَاتِ، وعَدَمِ تَتَبُّعِ النَّقَائِصِ والسَّلْبِيَّاتِ؛ فَقَدْ بَلَغَ مِنْ رِفْقِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِزَوْجَاتِهِ، وَحُسْنِ عِشْرَتِهِ لَهُنَّ: أَنْ تَرْفَعَ إِحْدَاهُنَّ صَوْتَهَا عَلَيْهِ، فَيَحْتَمِلَ ذَلِكَ مِنْهَا؛ بَلْ رُبَّمَا رَاجَعَتْهُ إِحْدَاهُنَّ فِي الْأَمْرِ وَهَجَرَتْهُ إِلَى اللَّيْلِ، وَيَحْتَمَلُ ذَلِكَ مِنْهَا...

الخطبةُ الأولَى:

 

الحمدُ للهِ الذي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا، أَحَلَّ لعباده الطَّيبَات، وحَرّمَ عليهم الخبائث والمنكرات، وسنَّ لهم الشرائع، وأبانَ الحقوقَ والواجبات، وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا.

 

أمّا بعدُ: فاتّقُوا اللهَ -عبادَ اللهِ-؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].

 

أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: إِنَّ الأُسْرَةَ في الإسلامِ هي مَحْضَنُ التَّرْبِيَةِ، وَمَهْدُ التَّعْلِيمِ، وَالمَرْعَى الأَوَّلُ في حَيَاةِ كُلِّ فَرْدٍ؛ وَكُلَّمَا قَوِيَتْ هَذِه اللَّبِنَةُ كانَ البِنَاءُ رَاسِخًا مَنِيعًا، وَكُلَّمَا ضَعُفَتْ كَانَ الْبِنَاءُ وَاهِيًا، وَالأُسْرَةُ هِيَ الَّتِي تَرْسِمُ شَخْصِيَّةَ الابْنِ والبنت جَادَّةً أَوْ ضَعِيفَةً، وَتَضْبِطُ لُغَتَهُ سَلِيمَةً أَوْ مَشُوبَةً، وَتُحَدِّدُ سُلُوكَهُ مُهَذَّبًا أَوْ شَائِنًا، وَتُشَكِّلُ أَخْلاقَهُ نَبِيلَةً أَوْ وَضِيعَةً وَتُوَجِّهُ إِمْكَانَاتِهِ كَثِيرَةً أَوْ قَلِيلَةً؛ فيكونوا لمجتمعاتهم إمَّا دعائمَ بناءٍ أو معاولَ هدمٍ.

 

عباد الله: ولأنَّ الأسرَةَ في الإسلامِ دُعَامَةُ المجتمعِ، وَلَبِنَتُهُ الأولَى، وقلعَتُهُ الحَصِينَةُ فقدْ شَرَّعَ لَهَا عَقْدًا مَتِينًا، وَسِيَاجًا أَمِينًا، وَصَفَهُ اللهُ -عزَّ وجلَّ- أَدَقَّ وَصْفٍ وأَشمَلَه، قالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)[النساء: 21]. ذكرَ المفسرونَ أنَّ الميثاقَ الغليظَ هو كلمةُ النِّكاحِ التي يُسْتَحَلُّ بها الفَرْجُ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فاتَّقوا اللهَ في النِّسَاءِ فَإنّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللهِ واسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ"(أخرجه مسلم: 1218).

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: ومِنْ عِنَايَةِ الإسْلامِ بِالأُسْرَةِ، نَجِدُ التَّشْرِيعَاتِ الإسلاميَّة فَصَّلَتْ جَمِيعَ الأحكامِ المتَعَلِّقَةِ بهَا تَفْصِيلاً يُزِيلُ اللِّثَامَ وَيَرْفَعُ الْغَمَامَ، فقَسَّمَت الأَدْوَارَ وَالمسْؤُولِيَّاتِ، وضَبَطَت مَا لِكُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ عَلَى الآخَرِ مِنَ الحقوقِ والواجباتِ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ"، حتى قال: "والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا"(أخرجه البخاري 5200، ومسلم 1829).

 

عِبَادَ اللهِ: والقَاعِدَةُ الشَّرْعِيَّةُ في التَّعَامُلِ بينَ الزَّوْجَيْنِ: قَوْلُهُ -تَعَالَى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)[النساء: 19].

 

وَمِنَ الْعِشْرَةِ بِالمَعْرُوفِ: مُجَالَسَةُ الزَّوْجَةِ وَمُؤَانَسَتُهَا؛ فَلَا بُدَّ لِلزَّوْجِ مِنْ تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِلْجُلُوسِ مَعَ زَوْجَتِهِ؛ لسَمَاعِ حَدِيثِهَا وَمُؤَانَسَتِهَا، تقولُ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الْعَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ"(أخرجه البخاري 5216)، ومِنْ عَدَمِ التَّوْفِيقِ أَنْ يَصْرِفَ الرَّجُلُ جُلَّ وَقْتِهِ بَيْنَ أَصْدِقَائِهِ، حَتَّى إِذَا عَادَ لأَهْلِهِ، كَانَ قَدِ اسْتَفْرَغَ جَمِيعَ طَاقَتِهِ، وَقَدْ نَامَ أَهْلُهُ!

 

وَمِنَ العِشْرَةِ بالمعْرُوفِ: السُّهُولَةُ وَاللِّينُ فِي التَّعَامُلِ مع الزوجة، يقولُ جابرٌ -رضيَ اللهُ عنهُ-: "وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلًا سَهْلًا، إِذَا هَوِيَتْ الشَّيْءَ تَابَعَهَا عَلَيْهِ"(أخرجه مسلم 1213).

 

ومِنَ الْعِشْرَةِ بِالمَعْرُوفِ: مُرَاعَاةُ مَشَاعِرِ الزَّوْجَةِ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم- لِعَائِشَةَ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى"، قَالَتْ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: "أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً؛ فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى؛ قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ"، قَالَتْ: أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ"(أخرجه البخاري 2558).

 

وَمِنَ الْعِشْرَةِ بِالمعْرُوفِ: تغَاضِي الزَّوْجِ عن الزَّلاتِ، والتَّرَفُّعِ عن الْهَفَوَاتِ، وعَدَمِ تَتَبُّعِ النَّقَائِصِ والسَّلْبِيَّاتِ؛ فَقَدْ بَلَغَ مِنْ رِفْقِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِزَوْجَاتِهِ، وَحُسْنِ عِشْرَتِهِ لَهُنَّ: أَنْ تَرْفَعَ إِحْدَاهُنَّ صَوْتَهَا عَلَيْهِ، فَيَحْتَمِلَ ذَلِكَ مِنْهَا؛ بَلْ رُبَّمَا رَاجَعَتْهُ إِحْدَاهُنَّ فِي الْأَمْرِ وَهَجَرَتْهُ إِلَى اللَّيْلِ، وَيَحْتَمَلُ ذَلِكَ مِنْهَا.

 

عِبَادَ اللهِ: اعْلَمُوا أَنَّهُ لا يَخْلُو بَيْتٌ مِنَ النِّزَاعَاتِ والخِلافِ، فالنَّسِيمُ لا يَهُبُّ عَلِيلًا على الدَّوَامِ، لكنْ يجبُ على الزَّوْجَيْنِ ضَبْطُ هذه الْخِلافَاتِ بميزانِ الشَّرعِ، فيعرفُ كُلٌّ مِنَ الزوجينِ حقَّ الآخَرِ، والتَّأَسِّي بالنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- الْقَائِلِ: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"(أخرجه الترمذي 3895، وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1924).

 

 أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[الممتحنة: 6].

 

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّ من الظواهرِ المقِيتَةِ تسَاهُلَ الزَّوْجَيْنِ في أَمْرِ الطَّلاقِ، إِشَارَةً أَوْ تَصْرِيحًا، وهَذَا دَلِيلٌ على الْجَهْلِ بِالأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، وَضَعْفِ الوازعِ الديني وعدمِ النَّظَرِ في العواقِبِ، فيتساهلُ الزوجُ في التَّلَفُّظِ بالطَّلَاقِ، وربَّما على أَتْفَهِ الأسبابِ، وهذا دليلُ ضعفِ الْعَقْلِ، وَفَسَادِ الرَّأْي، وقِلَّةِ الْفِقْهِ، وتَتَسَاهَلُ المرأةُ في طَلَبِ الطَّلاقِ، والتَّصْرِيحِ بهِ، مما يدلُّ على قِلَّةِ التوفيقِ، وعدمِ المسؤوليةِ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: إنَّ الأصْلَ في الطَّلاقِ الْكَراهِيَةُ، وإنما يُبَاحُ منهُ قدْرَ الحاجةِ، وجاءَ النهيُ عن التَّسَاهُلِ في الطلاقِ، فشرعَ الإسلامُ الرُّجْعَةَ بعدَ الطَّلاقِ الأول والثاني، ونهى الرجلُ أن يُطَلِّقَ في الحيضِ، أو في طُهْرٍ جامعَ فيهِ، وجاءتْ النُّصُوصُ بالتحذيرِ من نقضِ عقدِ النكاحِ، أو التهاونِ في شأنِهِ، فحرَّمَتْ على المرأةِ طَلَبَ الطَّلاقِ بِلا حاجةٍ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أيُّمَا امرأةٍ سَأَلَتْ زَوجَها الطَّلاقَ في غيرِ ما بَأسٍ، فحَرامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجنَّةِ"(أخرجه أبو داود 2226، وصححه الألباني)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً؛ إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ"(أخرجه مسلم 1469).

 

أَسْأَلُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أَنْ يَعْمُرَ بُيُوتَ المسْلِمِينَ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً، وَسَكِينَةً وَأُلْفَةً، وَأَنْ يُعِيدَ إِلَيْهَا الدِّفْءَ وَالإِلْفَ، وأنْ يحفظَ بلادَنا آمنةً مُطْمَئِنَّةً، سَخَاءً رَخَاءً وسائرَ بلادِ المسلمينَ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفِينَ في كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ ضَعْفَهُمْ، وَاجْبُرْ كَسْرَهُمْ، وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْهِمْ.

 

اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْه وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

المرفقات

الأسرة في الإسلام.doc

الأسرة في الإسلام.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات