عناصر الخطبة
1/شدة عداوة الشيطان للمسلم 2/ التحذير من الشيطان ومكره وكيده 3/وسائل الشيطان المريد في إضلال العبيد 4/وسائل عملية معينة على التغلب على الشيطان وجنوده.اقتباس
من أساليب الشيطان الوسوسة بالتدرج، فهو لا يأتي للإنسان الموحد ويوسوس له بالكفر، هذا مستحيل، لكنّه يوسوس له بتقليل الطاعات شيئًا فشيئًا، حسب مرونته واستجابته، فيُزين له الراحة والعمل بالأساسيات، وترك السنن والمستحبات؛ فإن استجاب بدأ في تزيين المباحات والإكثار منها حتى يغفل، فإذا...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له.
وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه، ولا ترك شرًّا إلا حذَّرنا منه.
ونعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم وشركه، وهمزه ونفخه ونفثه ووسوسته، ونعوذ بالله من شرور جنوده أجمعين.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].
أما بعد: فخطبتنا هذا اليوم عن أكبر عدو للبشرية، العدو اللدود الذي يرانا هو وقبليه من حيث لا نراهم، عدونا الذي يسعى بكل خَيْله ورَجْله وجنوده من الإنس والجن لإدخال الإنسانِ النارَ، ويسعى ليشقى الإنسان في الدنيا والآخرة، ولا يستثني لا كبيرًا ولا صغيرًا، ولا ذكرًا ولا أنثى، ولا كافرًا ولا مؤمنًا، ولا غنيًّا ولا فقيرًا، ولا صحيحًا ولا مريضًا؛ همّه الأكبر -أعاذنا الله منه- هو أن يجعل أكثرنا غير شاكرين؛ قال الله -سبحانه وتعالى- يخبرنا عن خطته الخبيثة: (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)[الأعراف: 17].
الشيطان عدو البشرية من آدم -عليه السلام- إلى قيام الساعة، وقد طلب من الله أن يُمهلَه إلى يوم الدين؛ فأجابه الله إلى طلبه؛ قال الله -تعالى-: (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)[الحجر: 36- 38].
إخواني المسلمين: إن عدونا إبليس حريص كلَّ الحرص أن يكون الإنسان جاهلاً بربّه، فقيرًا ضعيفًا مريضًا نفسيًّا وجسديًّا؛ لأن هذه العوامل تساعده كثيرًا على تحقيق أهدافه الخسيسة، وقد أخبرنا الله عن حواره مع إبليس وعن حقده وحسده للإنسان؛ قال الله -تعالى-: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ)[الحجر: 39 - 44].
عباد الله: نظرًا لعِظم عداوة إبليس لنا وحقده علينا، وحسده لنا، ومكره بنا، وكيده المستمر لنا، فقد حذَّرنا الله العليم الخبير الرحيم منه، فقال: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَخِذُوهُ عَدُوًّا)[فاطر: 6]، بل إن الأنبياءَ والرسلَ كانت مهمتهم بعد إقرار التوحيد: التحذيرَ من الشيطان ومكره.
وبالرغم من وضوح عداوة الشيطان للإنسان وثبوتها قطعًا، فإن هناك من البشر مَن يعمَل معه، ويُسخر طاقاته وأمواله وإمكاناته لخدمة الشيطان، وتحقيق أهدافه، حتى إن بعض البشر يقول:
قد كنت جنديًّا لإبليس فارتقتْ *** بي الحال حتى صار إبليس من جندي
إخواني: الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمَه، وأنعم علينا بالإسلام في هذا البلد الأمين، وأنعم علينا بقادة مسلمين، وجعَلنا مسلمين، والحمد لله الذي أخبرنا عن هذا العالم الغيبي الخطير، وعلَّمنا كيف نتعامل مع الشيطان، وكيف نُحبط مخططاته، وكيف ننجو من حبائله وحِيَله، وكيف نهزمه، ونجعله خاسئًا خاسرًا مدحورًا.
عباد الله: ليس للشيطان سلطان مباشر على الإنسان، وكيدُ الشيطانِ ضعيفٌ؛ قال الله -تعالى-: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)[النساء: 76]، وقال -تعالى-: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[النحل: 99].
عباد الله: لقد كشف الله -سبحانه وتعالى- للإنسان جميع حِيل الشيطان، وقد اشتغل علماء المسلمين بدراسة أحوال عدو البشرية، وبيَّنوا لنا استراتيجياته ووسائله في إغواء الإنسان، وإليكم بعض ما قالوا:
أولاً: نظرًا لأن إبليس مرافق للإنسان من عهد آدم -عليه السلام- إلى يومنا هذا، وإلى يوم البعث، فإن الشيطانَ خبيرٌ باحتياجات الإنسان وملذّاته ومشاعره، وما يحب وما يكره، ومتى يغضب ومتى يرضى، ولذلك فالشيطانُ يُعد لكل إنسان خطة مفصلة له حسب مكانته الاجتماعية وإمكاناته المادية والمعنوية، وظروف معيشته وحالته النفسية، وبُعده وقُربه من الله؛ بحيث يُبعده عن التوحيد وطاعة الله، وفعل كل جميل، ويجعله كافرًا بالله جاحدًا لنِعمه، مرتكبًا للمعاصي والمنكرات القولية والعملية والشعورية.
ثانيًا: من أساليب الشيطان الوسوسة بالتدرج، فهو لا يأتي للإنسان الموحد ويوسوس له بالكفر، هذا مستحيل، لكنّه يوسوس له بتقليل الطاعات شيئًا فشيئًا، حسب مرونته واستجابته، فيُزين له الراحة والعمل بالأساسيات، وترك السنن والمستحبات؛ فإن استجاب بدأ في تزيين المباحات والإكثار منها حتى يغفل، فإذا غفل عن العلم، بدأ يُزين له الباطل المختلف فيه، ويركز اهتمامه على فتاوى مَن يبيح الباطل، ويُكرهه في أقوال وأفعال مَن يخالفه، ثم يتدرج مع الإنسان في المحرمات فكريًّا وسلوكيًّا؛ حتى يعتاد ويألف المنكر، ويكره ويَنفِر من الحق وأهله.
ثالثًا: يعمل إبليس بمبدأ المرحلية، وله في ذلك سبع مراحل، أو سبع خطوات لإغواء الإنسان عند إقناعه بالمعاصي والمنكرات والبدع والشرك، ركِّزوا معي:
1- مرحلة الفكرة، والفكرة تولد عندما يدرك الإنسان قولاً أو عملاً بسمعه وبصره وشمّه وذوقه ولمسه، فمهمة إبليس وجنوده في هذه المرحلة فقط لفت انتباه الإنسان لما يغضب الله ورسوله؛ أي: يَحرِص كل الحرص أن يسمع الباطل أو يراه أو يشمه أو يتذوَّقه، أو يلمسه، ثم يكرر ذلك فقط.
2- مرحلة حديث النفس بعد أن تتكرر الفكرة بإحدى الحواس أو بمعظمها، يكرِّس إبليس وجنوده الوسوسة للإنسان؛ لكي يحدث نفسه بالشعور أو القول أو الفعل أو بهما معًا، ويكرِّر حديث النفس، وفي هذه المرحلة يرغِّبون الإنسان ويشوقونه للباطل.
3- مرحلة الكلام: إذا بدأ الإنسان في مرحلة الكلام عن الباطل، فقد بدأ يفقد الحياء، فإذا تكلَّم عن الباطل ولو كان مازحًا، فإن إبليس يعلم أنه في مرحلة متقدمة نحو الهلاك والخسران، ويفرح بهذه المرحلة جدًّا جدًّا، ويضاعف جهوده هو وجنوده مِن الإنس والجن، ويصرفون على ذلك الأموال والأوقات، فيتكلم ويتكلم، ويكرر الكلام، ويكرر حتى تتوق نفسه للفعل ويهون عليه ذلك.
4- مرحلة الفعل: في هذه المرحلة ينصب إبليس راياته ويكون فَرِحًا مسرورًا، فقد حقَّق هدفًا متقدمًا، وهنا يعزل الشيطانُ الإنسان عن القرآن الكريم والسنة، وعن مجالس الخير والعلم وأهل العلم والفضل عزلاً كبيرًا، ويُزين له كل ما يدعم الباطل، ويُحببه في رموز الباطل ووسائله ويُحيطه بأصدقاء السوء، ويُزين له الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي:
5- مرحلة الممارسة وهي مرحلة يمارس فيها الإنسان الباطلَ باحتراف وتلقائية ومتعة، ودون تركيز؛ أي: يُتقن فعل وقول الباطل ويُكرره، ويكون مهيَّأً للمرحلة التالية وهي:
6- مرحلة العادة:
في مرحلة العادة يصبح الإنسان معتادًا لفعل الباطل، ويستثمر فيه ويدعو غيره له، ويعمل وكيلاً لإبليس، ويقتنع تمامًا بالباطل، ويضحِّي من أجْله، وربما يقاتل ويستعدي كلَّ مَن يخالفه، ويَخلع رداء الحياء كليًّا، ويرى أن مَن يخالفه متخلّفًا، ويَكرَهه كرهًا شديدًا، ويقاوم العلم ويُعمَى بصرُه وبصيرتُه، ويلغي عقله، وتتحكم فيه عاطفته وشهواته.
نسأل الله السلامة والعافية، ثم ينتقل إلى مرحلة الشخصية.
7- مرحلة الشخصية هذه هي المرحلة الخطيرة جدًّا جدًّا، ففي هذه المرحلة يُسخر الإنسان كل الوسائل والمال والجهود والأوقات، للمحافظة على هوية الباطل، ويقتنع الإنسان كامل القناعة بالسلوك الشيطاني، وتؤلَّف فيه الكتب والروايات، ويُقولِبُ الإنسانُ الإنسانَ، ويَحكم عليه من خلال قُربه وبُعده عن هذا السلوك.
ويُصبح الإنسان ممن قال الله فيهم: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)[الكهف: 104]، وفي هذه المرحلة لا يهتدي الإنسان؛ قال -تعالى-: (زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيْلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ)[النمل: 24].
بارَك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم ونفَعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وله الأمر وإليه ترجعون، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإليكم وسائل عملية تُعيننا على التغلب على الشيطان وجنوده، وعلى النفس الأمَّارة بالسوء.
إخواني الكرام، قال الله -تعالى-: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)[النساء: 76]، ولكن عدونا إبليس ليس عدوًّا سهلاً، فقد أصبح له أتباع من الإنس والجن يعملون معه، ونيابة عنه، وينفّذون خُططه بأنفسهم وأموالهم، ولذلك لا بد من الاجتهاد في دفع ضررهم عن النفس؛ لكي ننجو ونكسب في الدنيا والآخرة.
وإليكم بعض الخطوات العملية التي تساعد في التغلب على عدونا الاستراتيجي إبليس الرجيم.
إخواني: قال الله -تعالى-: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[النحل: 99]، ومن هذه الآية الكريمة نستنبط الخطوات العملية التالية لدفع الشيطان:
1) الإيمان بالله وملائكته وكتبه، ورسله وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، والعمل بمقتضى ذلك الإيمان.
2) أداء أركان الإسلام الخمسة أداءً كاملاً.
3) النوم بالليل في الظلام ٧ ساعات.
4) قراءة القرآن الكريم وتفسيره وقراءة السنة النبوية، والعمل بما فيهما.
5) التخطيط لاستثمار الوقت استثمارًا مثاليًّا.
6) اختيار شريك الحياة الصالح وإحسان عشرته.
7) تربية الأولاد تربية صالحة وتحفيظهم القرآن الكريم.
8) اختيار أصدقاء صالحين أخيار.
9) حضور الجمع والسماعات ودروس العلم وحلقاته ومجالسة العلماء.
10) أكل الحلال.
11) الطهارة باستمرار.
12) إغلاق السمع والبصر والشم والذوق واللمس عن كل منكر ومحرم ومكروه.
13) الابتعاد عن مواطن الشُّبه والمعاصي تمامًا.
14) إتقان الصلاة والخشوع فيها، وحضور القلب؛ لأن صلاة الإنسان تنهاه عن الفحشاء والمنكر.
15) حسن التعامل مع جميع الناس.
16) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
17) نشر العلم في كل زمان ومكان وبكل وسيلة.
18) العمل بالتجارة والصناعة والزراعة والوظائف.
19) المحافظة على الصحة النفسية والجسدية.
20) الاهتمام كل الاهتمام بالرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية، اغرسها في أولادك وطلابك ومن حولك.
رؤيتنا رضا الله، ورسالتنا عبادة الله بكل قول وصمت، وبكل فعل وترك، وبكل شعور إيجابي وسلبي مدى الحياة، وقِيمنا حبّ الله ورسوله، والأمانة والحياء والوفاء، والشكر لله وخلقه، والكرم والشجاعة، وحسن التعامل والعشرة والجيرة.
أهدافنا الاستراتيجية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، تحقِّق الرؤية والرسالة، وتُعمِّق القيم وتؤكِّدها.
21- تجنُّب الغضب والوقاحة والشحناء والغيبة والنميمة، والبخل والجبن والهم والحزن، والعجز والكسل، والدَّين والكبر والخيانة، والكذب والحقد والحسد، والأنانية والأثرة وسوء الظن والشك والعزلة، فإنها من قيم الشيطان.
22- الدعاء بالهداية لنا ولكافة البشر، والاستعاذة من الشيطان الرجيم وشركه وجنده.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "أَوْلَى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة".
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
عباد الله: إني داعٍ فأمِّنوا، تقبل الله منا ومنكم فلعلها تكون ساعة استجابة.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم