إسرافنا وأنين المحاصرين

عادل العضيب

2022-10-07 - 1444/03/11
عناصر الخطبة
1/ كثرة النعيم الذي نعيش فيه 2/ سوء أحوال المحاصرين والمنكوبين في مضايا وأخواتها 3/ ذم الإسراف والتبذير4/ تأملات في عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه 5/موقف عجيب لعبد الرحمن بن عوف 6/ صور من الإسراف المذموم 7/ الحث على شكر النعم.

اقتباس

واليوم مضايا والمقدادية، وتعز تُحاصَر ويموت أهلها جوعًا، ويترك العالم الحاكم الفاجر يستخدم الجوع كسلاح لتركيع الشعب، ويسمحون له بمنع المساعدات وحصار المستضعفين، ولو مات الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع والبرد والمرض. الأطفال لا يجدون الحليب، فصدور النساء جفت من اللبن؛ لأن البطون خاوية، والأسواق ليس فيها حليب بسبب الحصار، رغيف الخبز بِيع بأسعار خيالية. أموات لكن الجلد باق والنفس يتردد، فقد مزق الجوع أحشاءهم وغير أشكالهم وكسر قواهم وأقعد نشيطهم بل منهم من مات من الجوع.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين، شرع لنا دينًا قويمًا وهدانا صراطًا مستقيمًا، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وهو اللطيف الخبير.

 

اللهم لك الحمد؛ الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت والدين ما شرعت، عز جارك وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك، لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.

 

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير البرية وأزكى البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.

 

أما بعد: فيا عباد الله أيها المسلمون: لعله منذ أن وُجد الإنسان على ظهر هذه البسيطة لم ير البشر من ألوان الأطعمة والأشربة ما رآه الناس اليوم، ولم تخرج الأرض من الخيرات بقدر ما أخرجت في هذه الأزمنة؛ ربما لم يجتمع على وجه الأرض من الأطعمة والأشربة ما اجتمع اليوم المزارع تنتج والمصانع تصنع والبحار تخرج من المآكل والمشارب ما لا يحصيه إلا الله.

 

ومع ذلك ربما لم يمت على وجه الأرض من الجوع والعطش كعدد الذين يموتون في هذه الأزمنة، وما ذاك إلا لأن العالم تقوده دول الكفر، والتي تسعى لقتل المسلمين والقضاء عليهم بكل وسيلة؛ فالكل يعلم أن بلاد المسلمين أكثر بلاد الأرض خيرات، فأغنى بلاد العالم بالثروات الطبيعية التي وضعها الله فيها بلاد المسلمين، ومع هذا أكثر من يموت من الجوع والعطش والفقر في بلاد المسلمين لما تآمر الكفار عليهم.

 

واليوم مضايا والمقدادية، وتعز تُحاصَر ويموت أهلها جوعًا، ويترك العالم الحاكم الفاجر يستخدم الجوع كسلاح لتركيع الشعب، ويسمحون له بمنع المساعدات وحصار المستضعفين، ولو مات الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع والبرد والمرض.

 

الأطفال لا يجدون الحليب، فصدور النساء جفت من اللبن؛ لأن البطون خاوية، والأسواق ليس فيها حليب بسبب الحصار، رغيف الخبز بِيع بأسعار خيالية.

 

الواحد من الضأن بتسعة آلاف ريال ، ترى صدورهم على الشاشات فترى هياكل عظمية قد كساها الجلد، جماجم لكن مغطاة بالجلد ترى عظام القفص الصدري لا يحجبك عن العظام إلا الجلد.

 

أموات لكن الجلد باق والنفس يتردد، فقد مزق الجوع أحشاءهم وغير أشكالهم وكسر قواهم وأقعد نشيطهم بل منهم من مات من الجوع.

 

صرخ أحدهم أين منظمات حقوق الحيوان؟! لا يريد منها أن تدافع عنهم، وإنما يريد منها أن تحمي القطط منهم يقول: "أين منظمات حقوق الحيوان لقد أكلنا القطط فلتأت لتحمي القطط منا"!

 

مآسي يمل الأسى من سماعها، كفار مكة خير منهم حاصروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقومه في شِعب أبي طالب، لكن وُجد مِن الكفار مَن كسر الحصار وأدخل الطعام للشِعب سرًّا.

 

هكذا يصبح العالم بلا إنسانية!، ويقبل أن يموت الأطفال والنساء والشيوخ أمامه بالصوت والصورة، إذا حكَمه الكفار وكان القرار بأيديهم، أما في الإسلام فحرام عليك أن تقتل بهيمة بتجويعها.

 

بل دخلت امرأة الناس في هرة حبستها حتى ماتت، لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.

 

عباد الله: هؤلاء الذين يموتون من الجوع ليس بيننا وبينهم إلا مئات الكيلوات فهل نتعظ ونعتبر؟ هل يؤثر هذا فينا؟ هل يقودنا لإيقاف الإسراف والتبذير الذي وصل لمرحلة اللامعقول؟ هل تحرك الرجال؟ هل يتحرك العقلاء؟ للوقوف أمام السفهاء الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار.

 

هل تقودنا هذه المناظر وهذه الأخبار لتغيير الطريقة التي ربينا عليها أسرنا، لماذا لا نربي أولادنا ونساءنا على تعظيم النعمة وترك الإسراف والتبذير؟ لماذا لا نوجههم لاحترام النعمة؟

 

كم مرة قرأنا عليهم قول الله (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [الإسراء: 26- 27]، ثم قلنا لهم: إن التبذير يجعل المبذر أخا للشيطان، فمن يقبل أن يقال له يا أخا الشياطين أم أننا نحن من يبذر قبلهم.

 

كم مرة قرأنا عليهم قول الله (وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31]، ثم قلنا لهم: إن المسرف بغيض إلى الله فمن يقبل أن يبغضه الله، أم أننا نحن من يسرف وهم يسيرون على خطانا.

 

انظروا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف يربي الأمة على احترام النعمة عندما يقول "إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلْيَأْكُلْهَا وَلا يَنْبِذْهَا لِلشَّيْطَانِ".

 

عباد الله: إسراف وتبذير على مستوى الأفراد والجماعات يزداد يوما بعد يوم نخشى والله عاقبته، نخشى أن نعرف قدر هذه النعمة إذا استمر الحال على ما هو عليه، إسراف في المأكل والمشرب والملبس في استخدام الماء والكهرباء، إسراف في الأواني، إسراف في الأثاث، إسراف في كل شيء.

 

تأملوا عباد الله في المناطق المحاصرة حبة الرز لها قيمة في بلادنا أطنان الرز لا قيمة لها، تستقر في صناديق القمامة.

 

في المناطق المحاصرة كسرة الخبز لها قيمة، في بلادنا أرغفة الخبز لا قيمة لها نرمي أعدادا منها كل يوم.

 

في المناطق المحاصرة حبة التمر لها قيمة، في بلادنا كيلوات التمر لا قيمة لها يصففونها في مداخل قصور الأفراح ليستعرضوا بها.

 

في المناطق المحاضرة شربة الماء لها قيمة، في بلادنا لترات الماء لا قيمة لها، المياه تجري في الشوارع، وإذا فتح أحدنا الماء لم يحاسب لأنه لم يدفع فيه ريالاً واحدًا والصرف الصحي بلا مقابل.

 

في المناطق المحاصرة والبلاد الفقيرة لا يجدون ما يشترون به الطعام أو الدواء وفي بلادنا ندفع الآلاف على التوافه.

 

صالة أفراح تزين بمائة ألف!  قاتل  الله الإسراف والتبذير.

سيارة تزين بآلاف الريالات، محلات لتزيين السيارات، أموال تدفع بلا حساب سيقف العبد لأجلها للحساب.

 

وبعد هذا السؤال الصعب هل سنجوع كما جاعوا؟ اللهم إنا نعوذ بك من الجوع فإنه بأس الضجيع

 

والجواب: أقول اسأل رجلاً من بلاد الشام وقل له قبل عشر سنوات من الآن: هل كنت تصدق هل توقعت هل دار بخلدك في يوم من الأيام أن أهل الشام سيجوعون في مثل هذه الأيام؟

ثم اجعل الإجابة طريقًا لك لتصحيح المسار.

 

عباد الله: إن سنة الله معلومة نطق بها كتاب الله، ونطقت بها سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذه السنة ستجري على الخلائق جميعا لا فرق بين العباد  إلا بالتقوى، سنة الله جاءت في قول الله جل وعلا (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7].

 

فنحن في ميزان الله لا نساوي شيئًا إن تعدينا حدوده ليس بينا وبين الله صلة ولا قرابة، خلق من خلقه إذا تعدينا حدوده جرى علينا ما جرى على الناس.

 

فالنعم تبقى وتزداد بالشكر وتنقص وتزول بالكفر، فاعرفوا لنعمة الله قدرها وحافظوا عليها بتعظيمها وشكرها.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) [النحل:112].

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمدا كثيرا كما يحب ربنا ويرضى، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا.

 

أما بعد

فيا معاشر المسلمين: الله -جل وعلا- يبتلي عباده بالنعم كما يبتليهم بالنقم لينظر من يشكر نعمته ممن يكفر، قال الله حكاية عن سليمان عليه السلام (قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)، وهذه النعم لن يتمتع الإنسان بها ثم ينتهي الأمر بل سيسأل عنها يوم القيامة.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: "مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ" ؟ قَالَا: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا قُومُوا"، فَقَامُوا مَعَهُ فَأَتَى رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَيْنَ فُلَانٌ" ؟ قَالَتْ ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنْ الْمَاءِ إِذْ جَاءَ الْأَنْصَارِيُّ فَنَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَصَاحِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافًا مِنِّي، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذِهِ، وَأَخَذَ الْمُدْيَةَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ".

 

فَذَبَحَ لَهُمْ فَأَكَلُوا مِنْ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ الْجُوعُ ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ".

 

لحم وخبز وماء ليس في بيوتهم، بل وضعه لهم من نزلوا عليه ضيوفًا، نعيم يُسألون عنه يوم القيامة.

 

أما نحن فلحم ودجاج وسمك، ورز وفاكهة، وخضرة وعصائر ومقبلات، وأشياء كثيرة يذهب جزء منها إلى صناديق القيامة.

إذا كيف سيكون السؤال يوم القيامة؟!

 

في البخاري أن عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أُتي بطعام وكان صائمًا فقال: :"قُتل مصعب بن عمير -رضي الله عنه- وهو خير مني -هو خير من مصعب لكن من تواضعه- فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة إن غُطي بها رأسه بدت رجلاه، وإن غطي بها رجلاه بدا رأسه، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط -أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا- وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجلت لنا"، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.

 

عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لم ير ألوان المآكل والمشارب لم ير المطاعم التي تخرج الجديد، لم ير الفطائر وأشكال الحلويات، لم ير ملابسنا ولا مراكبنا ولا بيوتنا ولا ما نعيش فيه من نعيم، وإنما رأى طعامًا لم يراه على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتذكر الذين خرجوا من الدنيا ولم يتنعموا فيها بشيء فعاف الطعام وتركه وجلس يبكي؛ لأنه يخشى أن يكون عُجل له النعيم في الدنيا.

 

 ومصعب ومن شابهه لم ينعموا في الدنيا، وقد ادخر الله لهم النعيم في الآخرة، أولئك هم أرباب القلوب الحية، أما نحن فقد ماتت قلوبنا إلا من رحم الله، لم يفرحوا بنعيم الدنيا لأنهم يطلبون النعيم الذي لا يزول في جنات النعيم لأنهم يخشون أن تكون لهم الدنيا ولغيرهم الآخرة.

 

عباد الله: وأنتم تتقلبون في نعم الله في الليل والنهار تذكروا أنكم ستُسألون عن شكر هذه النعم يوم القيامة؛ فأدوا شكرها تبقى لكم في الدنيا وتسلمون من الحساب يوم القيامة.

 

اللهم اجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابليها.

هذا وصلوا وسلموا على خير الورى امتثالا لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض الله عن الصحابة الخلفاء أبوبكر وعمر وعثمان وعلي الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر المجاهدين في كل مكان واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم أمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم كن للمستضعفين المسلمين في كل مكان اللهم احقن دمائهم، اللهم احفظ أعراضهم، اللهم أطعم جائعهم، اللهم اكس عاريهم، اللهم فك أسراهم، اللهم اشف مرضاهم، اللهم عافِ مبتلاهم، اللهم عجل لهم بالنصر والتمكين، اللهم كن لهم ناصرا فقد قل الناصر، اللهم كن لهم معين فقد قل المعين، اللهم عجل لهم بالنصر والتمكين يا قوي يا قادر.

 

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين.

 (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

المرفقات

وأنين المحاصرين

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات