إحياء العشر الأواخر في ظلال الأقصى المبارك

عكرمة بن سعيد صبري

2023-04-14 - 1444/09/23 2023-04-16 - 1444/09/25
عناصر الخطبة
1/تحية تقدير واحترام للمصلين والمرابطين بالمسجد الأقصى 2/مكانة المسجد الأقصى الدينية والتاريخية 3/الحث على إحياء لية القدر وباقي العشر 4/رسائل بشأن الديانة الإبراهيمية ودعم المعلمين والمسجد الأقصى المبارك

اقتباس

إنَّ أهلَ فلسطينَ متجذِّرون في الأرض المقدَّسة المبارَكة، وإنَّ الآثار الإسلاميَّة الزاخرة المتعدِّدة لا تزال قائمة، وتؤكد على ذلك من العهدة العمريَّة، وحتى يومنا هذا، ثم إن مرابطتنا في أرضنا وبقرار رباني إلهي من سبع سماوات، وذلك في معجزة الإسراء والمعراج...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله ربِّ العالَمِينَ.

 

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي *** حتى اكتسيتُ من الإسلام سربالَا

 

الحمد لله القائل في سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)[الْإِخْلَاصِ: 1-4]، بفضل سورة الإخلاص اللهم لا تَكِلْنا إلى أحد، ولا تُحوِجْنا إلى أحد، وأَغِنْنا يا ربِّ عن كل أحد، يا مَنْ إليه المستنَد، وعليه المعتمد، عاليًا على العلا، فوق العلا، فرد صمد، منزه في ملكه ليس له شريك ولا ولد، فأنت الواحد الأحد.

 

إلهي على صراطكَ قد يممتُ إقبالي، فأنت مولاي في حلي وترحالي، رب بغيرك ما أشركت في نسكي، ولا كفرت بأقوالي وأفعالي، آمنتُ أنَّكَ ربي واحد أحد، عليكَ معقودة في العفو آمالي، ونشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، القائل في سورة الأحزاب: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)[الْأَحْزَابِ: 39].

 

اللهم اجعل في قلوبنا نورًا، وفي أبصارنا نورًا، وبين أيدينا نورًا، ونشهد أن سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا وشفيعنا محمدًا، عبد الله ونبيه ورسوله، الصادق الأمين، إمام الأنبياء والمرسَلينَ، الذي غفر الله له ذنبه، وشرح له صدره، ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره، صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله، ونحن في بيت الْمَقْدِسِ نصلي عليكَ وعلى آلكَ الطاهرينَ المبجَّلينَ، وصحابتِكَ الغُرِّ الميامينِ المحجَّلينَ، ومَنْ تَبِعَكم وجاهَد جهادَكم من العلماء العاملين إلى يوم الدين.

 

أيها المسلمون، أيها المصلون، أيها الصائمون، أيها المعتكفون، أيها المرابطون، أيتها المرابطات، وكلنا مرابطون، يا من وفدتم إلى المسجد الأقصى المبارَك من أنحاء فلسطين المباركة المقدَّسة، من البحر إلى النهر، يا من تخطيتم الحواجز العسكريَّة الظالمة: أقول: إن زحفكم إلى الأقصى المبارَك لصلوات الفجر، إن زحفكم إلى الأقصى المبارَك لصلوات العشاء والتراويح، إن زحفكم إلى الأقصى المبارَك لصلوات الجُمَع والجماعات ليُذَكِّر المسلمين، مسلمي العالَم، ليُذكِّر مليارينِ من المسلمين بالأقصى المبارك الأسير، وأنَّ هذه الزحوف المؤمنة إلى الأقصى تُمثِّل أيضًا ردًّا إيمانيًّا عمليًّا، ورسالةً واضحةً موجَّهة للطامعين بالأقصى، وللمعتدين عليه، وللمقتحمين له؛ لأنَّه لا مجال للمساومة على الأقصى، ولا للتفاوض حوله، ولا للتنازل عن ذرة تراب منه، وسيبقى بحمد الله الأقصى مفتوحًا وعامرًا بالمسلمين المتعبدين المرابطين المعتكفين، في رمضان وما بعد رمضان، فأنتم أنتم أيها المرابطون، أيتها المرابطات المعادلة الصعبة التي لا مجال للاختراق من خلالها، وبهذه المناسبة نسأل العلماء عن الأقصى: أين أنتم من قول الحق؟ كما نسأل الحكام عن الأقصى: أين أنتم من المسؤوليَّة الملقاة على عاتقكم؟ ونذكركم أنكم بين يدي الله موقوفون، وبأعمالكم تحاسبون؛ (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[الشُّعَرَاءِ: 227].

 

أيها المسلمون، أيها الصائمون، يا أبناء أرض الإسراء والمعراج: هذه هي الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارَك، فَطُوبَى لمن صلى الجمعة في المسجد الأقصى المبارَك في هذا الشهر الفضيل، فيكون المصلي قد جمع ثلاث فضائل: الجمعة لها فضيلة، والأقصى له فضيلة، والصوم له فضيلة، وعليه أقول: ينبغي على كل مسلم في أرض الإسراء والمعراج أن يشد الرحال إلى الأقصى في رمضان وفي غير رمضان، وأن يتوجَّه قاصدًا مدينة القدس، فإن مُنع من الوصول إلى الأقصى ظُلمًا وعُدوانًا بأنَّه يصلي حيث يُمنَع، وله ثواب مواز لمن صلى في الأقصى، وقد سبق أن أصدرنا فتوى شرعية بذلك.

 

أيها المصلون، أيها الصائمون، أيها الأقصاويون: يقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة آل عمران: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 96]، فإن هذه الآية الكريمة توضح أن المسجد الحرام هو أول مكان في الأرض وضع للناس في مكة المكرَّمة، وروى الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: أَنَّهُ سَأَلَهُ ‌عَنْ ‌أَوَّلِ ‌مَسْجِدٍ ‌وُضِعَ لِلنَّاسِ، قَالَ: "مَسْجِدُ الْحَرامِ ثُمَّ بَيْتُ الْمَقْدِسِ" فَسُئِلَ كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ عَامًا" فنحن -يا مسلمون- لنا عمقنا الإستراتيجي عبرَ التاريخ العميق؛ فالشعب الفلسطيني هو جزء من الشعب العربيّ، والشعب العربيّ هو جزء من الأمة الإسلاميَّة الكريم، ثم نقول للموتور، للمأفون، للمغرور، الذي يزعم أن الشعب الفلسطيني لا يعرف إلا من مئة عام فقط حسب زعمه، نقول لهذا المغرور: إن العرب في فلسطين لهم تاريخ يمتد إلى ما قبل سبعة آلاف وخمسمائة عام قبل الميلاد، والذين هم الكنعانيون، حتى إن التوراة ذكرت أرض كنعان عدة مرات في عدة مناسبات؛ للدلالة أن الكنعانيين موجودون، وهم أقدم شعوب العالم في فلسطين.

 

أيها المصلون، أيها الصائمون، أيها الأقصاويون: حينما جاء الخليفة العادل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى مدينة القدس فإنَّه قد تسلم مفاتيحها من صفرونيوس بطريرك الروم، أي أن المسلمين قد تسلَّموا هذه المدينة صُلحًا من الروم فقط، وليس من غيرهم، وأصدَر سيدنا عمر -رضي الله عنه- وقتَئذ العهدة العمريَّة، والتي حافظ فيها على كنائس النصارى؛ لأنَّ ديننا الإسلامي العظيم يحافظ على أماكن العبادة لغير المسلمين، فلو كانت كُنُسًا لليهود وقتئذ لَحافَظَ عليها، فلم يجد عمر آثارًا وقتئذ إلا الآثار المتعلِّقة بالمسيحيين فقط.

 

أيها المصلون، أيها الصائمون، أيها الأقصاويون: لذا فإنَّ أهلَ فلسطين متجذِّرون في الأرض المقدَّسة المبارَكة، وإنَّ الآثار الإسلاميَّة الزاخرة المتعدِّدة لا تزال قائمة، وتؤكد على ذلك من العهدة العمريَّة، وحتى يومنا هذا، ثم إن مرابطتنا في أرضنا وبقرار رباني إلهي من سبع سماوات، وذلك في معجزة الإسراء والمعراج، فكان المسجد الأقصى هو المحور لهذه المعجزة؛ فالأقصى يُمثِّل جزءًا من عقيدتنا، وأن الدفاع عنه هو دفاع عن العقيدة، وعليه فإن ارتباطنا بهذه البلاد هو ارتباط عقيدة وإيمان بقرار الله -سبحانه وتعالى-، وليس بقرار هيئة الأمم، ولا بقرار من مجلس الأمن، مع التأكيد على أن القدس ليست لأهل فلسطين وحدهم، بل هي لجميع المسلمين في أرجاء المعمورة، فيقول -عليه الصلاة والسلام-: "لا تُشَدّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثة مساجد: المسجدِ الحرامِ، ومسجدي هذا، والمسجدِ الأقصى"، وفي رواية: "المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا".

 

أيها المصلون، أيها الصائمون، أيها الأقصاويون: نعود لهذا المأفون المغرور، ونترفَّع عن ذكر اسمه، والذي يُزيِّف التاريخَ لنقول له: "مَنْ كان بيتُه من الزُّجاج فلا يَقذِفِ الآخَرينَ بالحجارة"، ثم نقول له: "هل وجدتُم لكم آثارًا في مدينة القدس خلالَ الحفريات الواسعة؟ أمَّا آثارُنا نحن فهي بصمات واضحة للعالَم أجمعَ، وتَنطِق بوجودنا، عبرَ السنين والأيام، والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام".

 

جاء في الحديث النبوي الشريف: "سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والطهور نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر" صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمينَ، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليتَ على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارِكْ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما باركتَ على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.

 

أيها المصلون: قبل البَدْء بهذه الخطبة الثانية ألفتُ نظرَكم إلى إحياء ليلة القَدْر، في العشر الأواخر من هذا الشهر؛ أي في هذه الأيام، وهناك أحاديث نبوية شريفة تشير إلى ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، فهنيئًا لمن يستطيع أن يحيي هذه الليالي المباركة، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.

 

أيها المصلون: أتناول في هذه الخطبة أربع رسائل بإيجاز، الرسالة الأولى: بشأن ما يُعرَف بالديانة الإبراهيميَّة، ونقول للشواذ، الذين ينادون بالديانة الإبراهيميَّة، نقول لهم: لقد أجاب القرآن الكريم عن هذه الدعوة المشبوهة منذ خمسة عشر قرنًا، فيقول -عز وجل- في سورة آل عمران: (يَا أَهْل الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 65]، فهذه الآية الكريمة توضح أن نزول التوراة والإنجيل بطبيعة الحال كانتا بعد سيدنا إبراهيم -عليه السلام-؛ فلا عَلاقة لأهل الكتاب بسيدنا إبراهيم، ثم تأتي الآية الكريمة الأخرى بحسب الموضوع، بقوله -سبحانه وتعالى-: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 67]، وعليه فإنَّنا نحذر المسلمين من التعامُل مع دعاة هذه الفكرة الهدَّامة الدخيلة التي تستهدف الإسلام، كما تستهدف المسجد الأقصى المبارَك، ونحن لا نعترف بديانة اسمها الديانة الإبراهيميَّة؛ وعليه أختم بقوله -سبحانه وتعالى-: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)[الْكَافِرُونَ: 6].

 

الرسالة الثانية: بشأن مدرسة اليتيم العربيّ الصناعيَّة، والتي تقع في حي بيت حانينا بالقدس، فهناك محاولات لتصفيتها؛ أي تصفية هذه المدرسة؛ وبالتالي لإغلاقها؛ مما اضطر المعلِّمينَ في هذه المدرسة ليرفعوا مناشدة إلى الديوان الملكي مطالبين بضرورة العمل على الحفاظ على المدرسة الصناعيَّة وعدم إغلاقها، وبضرورة وَقْف الأرض التابعة للمدرسة، والتي تَبلُغ مساحتُها اثنين وأربعين دونما؛ وذلك للحفاظ عليها أيضًا ولمنع تسريبها، هذا وأن مُعلِّمي المدرسة حريصون على مدرستهم، كما أنهم حريصون على الأرض التابعة للمدرسة بوقفها والحفاظ عليها؛ أملين من هذه المتابعات أن تؤتي ثمارها، والله مع العاملين.

 

أيها المصلون: الرسالة الثالثة بشأن إضراب المعلِّمينَ التابعين للسُّلطة الفلسطينية في رام الله، وللمرة الثانية نقول: لقد طال الإضراب دون نية لحل الإشكال القائم، والذي يبدو أن الهدف هو كسر إرادة المعلم، وهدر كرامته، وأتساءل: ألا يوجد رجال رشداء ليتدخلوا ولينهوا هذا الإشكال الذي طال أمده؟ ! لذا ومن على منبر المسجد الأقصى المبارَك نطالب للمرة الثانية إنصاف المعلِّمينَ، وتلبية مطالبهم، وحفظ كرامتهم، وعدم معاقبتهم، ثم نطالب المحافظة على العَمليَّة التعليميَّة التربويَّة لإنقاذ الأجيال الصاعدة، الذين هم الضحية الأخرى أيضًا، ونحن منتظرون.

 

أيها المصلون: الرسالة الرابعة والأخيرة: المسجد الأقصى المبارَك، الذي تمت استباحته عدة مرات بطريقة وحشية خلال الأيام الماضية، كما أصبح الأقصى ثكنة عسكرية للدلالة على أن الذين استباحوا الأقصى ليس مقدسا لديه؛ فإنَّه لو كان مقدسا لديهم لما استباحوه ولما أصبح ثكنة عسكرية، هذا ولا يوجد مكان عبادة في العالم قد مر بالأوضاع الصعبة الشاذَّة كالتي مرت على الأقصى المبارَك؛ وعليه فإنَّنا نؤكد للمرة تلو الأخرى بأن المسجد الأقصى المبارَك هو مسجد خالص للمسلمين وحدهم، وأنَّه غير قابل للقسمة، وأنَّه غير خاضع للتفاوض، ولا للتنازل عن ذرة تراب منه، وليعلم القاصي والداني أن هذا هو موقف المسلمين، الإيماني الإستراتيجي الثابت، وذلك بقرار إلهي رباني من سبع سماوات، وتحية احترام وتقدير للحراس المخلصين الذين يؤدون واجبهم تجاه المسجد الأقصى المبارَك، وتحية احترام وتقدير للمرابطين والمرابطات، وللمعتكفين والمعتكفين والمعتكفات، فنسأل الله -عز وجل- المثوبة لهم والثبات، كما قال رسولنا الكريم الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى آل ياسر؛ ماذا قال؟ قال: "اصبروا آل ياسر فإن لكم الجنة"، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول: حماك الله يا أقصى. قولوا: آمين.

 

أيها المصلون: الساعةُ ساعةُ استجابةٍ، فأمِّنوا مِنْ بَعديّ: اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وفَرِّج الكربَ عنَّا، اللهم احمِ المسجدَ الأقصى من كل سوء، اللهم تقبَّل صلاتَنا وقيامَنا وصيامَنا وصالحَ أعمالنا، اللهمَّ يا الله يا أمل الحائرين، ويا نصير المستضعَفين، ندعوك بكل اليقين، إعلاء شأن المسلمين بالنصر والعز والتمكين.

 

اللهم ارحم شهداءنا، وشافِ جرحانا، وأطلِق سراحَ أسرانا، اللهم إنا نسألك توبة نصوحًا، توبة قبل الممات، وراحة عن الممات، ورحمة ومغفرة بعد الممات، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

وأَقمِ الصلاةَ؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات

إحياء العشر الأواخر في ظلال الأقصى المبارك.doc

إحياء العشر الأواخر في ظلال الأقصى المبارك.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات