عناصر الخطبة
1/ أفلام الكارتون ألغام قابلة للانفجار 2/ بيان خطورة أفلام الكارتون على الأطفال 3/ مخالفات في أفلام الكارتون الغربية 4/ نبذة مختصره عن إخواننا في إقليم آتشيه 5/ أسباب مطالبتهم بالاستقلالاقتباس
إن أفلام الكارتون قنابل تتفجر كل يوم في شاشاتنا الصغيرة دون وعي منا أو متابعة، فهي لا تزال بريئة في أعيننا، مجرد تسلية، وأشد الأمراض فتكًا ما يغفل عنه صاحبه، وأشد الأعداء توغّلاً وإضرارًا، ذاك...عباد الله: أجمع التربويون وعلماء النفس العرب على أن الطفل العربي محاصر فكريًّا من خلال أفلام الكارتون المدبلجة، بما...
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله: سيكون حديثنا اليوم عن أمر مختلف لم يسبق لنا التعرض له، وعن أمر قلّ أن يُطْرحَ مثله في خطبة جمعة، مع أنه من أهم المواضيع، وأخطر الأمور، فهو يتعلق بأبنائنا فلذات أكبادنا اللذين قال عنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته"، وقد علمنا ربنا أن ندعوه مخلصين أن يجعلكم قرة أعين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) [الفرقان:74]، وهذا الأمر هو أفلام الكارتون.
عباد الله: إن أفلام الكارتون قنابل تتفجر كل يوم في شاشاتنا الصغيرة دون وعي منا أو متابعة، فهي لا تزال بريئة في أعيننا، مجرد تسلية، وأشد الأمراض فتكًا ما يغفل عنه صاحبه، وأشد الأعداء توغّلاً وإضرارًا، ذاك الذي يبدو لك بعينيْ صديق حبيب، وهو يحفر الخندق، ويطعن الظهر. ومن عادتنا أن لا نتنبه لأمر حتى يبلغ ذروته.
وإني أعلم أن هناك من سيقول: تلك مبالغات منفوخة، وخوف متوتر لا داعي لهما؛ فالمسألة مسألة تسلية وحسب. ولكنها حقائق سجلها متخصصون، ومن أراد التأكد فلينظر في حقائب الأطفال وهم ذاهبون للمدرسة أي صور عليها، وكذلك كراساتهم.
قال أحد الأطباء النفسانيين: "أفلام الكارتون من أهم الأساليب المستخدمة لتربية الطفل والتأثير عليه، سلبًا كان أم إيجابًا".
عباد الله: أجمع التربويون وعلماء النفس العرب على أن الطفل العربي محاصر فكريًّا من خلال أفلام الكارتون المدبلجة، بما يغريه ويخدعه من باطل مبهرج وتسميات براقة خلابة، وشعارات لا ترتبط سوى بخيالات منسوجة تجعله محلقًا في سماء بعيدة عن كوكبه، إنه محاط بما يصرفه عن واقعيته وبيئته ودينه ومحاولة استثارته بكلمات بديلة عن البطولة التي توارثوها عن الأجداد مثل: سأدمر، سأسحق، سأقتل، المحتال، اللعين، المتعجرف، الأحمق... إلخ تلك العبارات.
وإذا علمنا بأن سبعين بالمائة من هذه الأفلام تنتج في الولايات المتحدة الأمريكية، تبيّن لنا مدى خطورة نقل خزايا المجتمعات الغربية وعريها وسقوطها الأخلاقي والديني إلى أذهان أطفالنا.
إن هذه البرامج تكسب الطفل عادات وتقاليد وأنماط سلوك تنافي ديننا وثقافة مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية.
فأفلام الكارتون سريعة التأثير؛ لما لها من متعة ولذة، والطفل سريع التأثر؛ لأنه يعيش مرحلة التشكل واكتساب المعرفة مما حوله، وما تعرضه الفضائيات منها لا يعتمد على حقائق ثابتة، وإنما على خرافات وأساطير.
قالت إحدى الكاتبات: "من العوامل التي تؤدي إلى انحراف الطفل هو ما يشاهده من خلال شاشة التلفزيون، خاصة أفلام الرسوم المتحركة التي قد تبلد ذكاء الطفل وتضعف عقيدته وتميع خلقه؛ لأنه -الطفل- أشبه ما يكون بالمادة اللدنة، فسرعان ما يتشكل بما يشاهده، فيأخذ أحط العادات وأقبح الأخلاق".
وتضيف فتقول: "بل يسير في طريق الشقاوة بخطى سريعة، فالرسوم المتحركة تلعب دورًا كبيرًا في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية، وتحتل المركز الأول في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقله لما لها من متعة ولذة، على الرغم من أن الرسوم المتحركة التي تعرضها الفضائيات لا تعتمد على حقائق ثابتة وإنما على خرافات وأساطير ومشاهد غرائزية لا يمكن الاعتماد عليها في تنشئة أطفالنا، وهي في الأصل قادمة من دول بعيدة كل البعد عنا في الدين... إلخ".
نجد في هذه الأفلام عدة مخالفات، سأذكر أمثلة عليها، ويسأل كل واحد منكم طفله عنها:
أولاً: القدح في الذات الإلهية:
المثال الأول: في فلم الحوت الأبيض رجل يسمى صابر، كبير الحجم، وله لحية بيضاء طويلة جدًا، وهو موجود منذ ملايين السنوات، وهو في غرفة لا يظهر حتى يناديه الأبطال عدة مرات، وله قدرة على التحكم في الكون!!
سألتُ طلاب مدرسة متوسطة: من يشبه هذا الرجل؟! فقال كثير منهم بعفوية: يشبه الله!! جل وعلا وتقدس، وفي نهاية الفلم يموت صابر تحقيقًا لنظرية فلسفية أن الحق إذا انتصر فلا حاجة لله -تعالى وتقدس-، وتُسمَّى "موت الإله".
مثال آخر: "رجل يغرس بذرة، ثم يسقيها، فما تلبث أن تنمو وتكبر وتطول حتى تجاوز السحاب!! فيصعد الرجل ويقف على متن السحاب، وينظر فإذا به يرى قصرًا ضخمًا هائلاً، فيتقدم إليه، ويدخل من تحت الباب وينظر، وإذا بكل ما حوله يفوقه حجمًا أضعافًا مضاعفة، وإذا برجل قبيح المنظر، كثّ اللحية، نائم، فينتبه العملاق من نومه، وتقع عينه على هذا القزم، فيلاحقه ليقضي عليه، ويخرجان من القصر حتى ينزل القزم من الشجر حتى متن الأرض، ويتبعه العملاق، ثم يتصارعان، فينتصر القزم". اهـ.
وفي العقائد اليهودية أن يعقوب -عليه السلام- تصارع مع الله -جل وعلا- وصرعه، تعالى الله عما يقول الكافرون علوًّا كبيرًا، فهذا المشهد يؤكد هذه العقيدة.
ثانيًا: الطعن في العقيدة: المثال الأول: من المعلوم أن منزل المطر هو الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ...) [لقمان:34]، تخبرني أمّ أنها سألت ولدها مرة: من الذي ينزل المطر؟! فقال: ساسوكي!! فهو قد شاهد بطل أحد أفلام الكارتون يأمر السماء فتزل المطر.
المثال الثاني: الانحناء للغير، حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع: مثل ما يكون في برنامج الكابتن ماجد، فعند نهاية المباراة يقوم أعضاء الفريقين بالانحناء لبعض بشكل أشبه ما يكون بالركوع للصلاة، تعبيرًا للمحبة والصفاء.
وهذا كثير في هذه الأفلام.
اشتمالها على بعض العبارات القادحة في العقيدة: مثل ما يحصل في برنامج البوكيمون من عبارات: (أعتمد عليك)، و(هذا بفضلك يا بوكيموني العزيز)، أو كما في كابتن ماجد يقول أحدهم: (هذا بفضل ماجد وياسين)، أو يقول: إذا نزل المطر: (ألم تجد وقتًا أفضل من هذا لتنزل فيه؟!).
وأما مسلسل السندباد -وهو عربي المضمون والشخصيات ولكنه مليء بالعقائد الفاسدة والخرافات- فمرة نرى السندباد يخر ساجدًا أمام والي بغداد، والسجود لغير الله لا يجوز، ومرة يستعين بصاحب المصباح -وهو الجني الأزرق- لكي يحقق له مطالبه.
ثالثًا: الإشارة لبعض تعاليم الديانات الأخرى: فتجد فتاة تطلب الانضمام للكنيسة، وتعلم العادات الدينية، أو حتى إظهار الصليب في غير تلك المواطن كأن يظهر رجل قوي وشجاع، ثم يخرج من داخل ثيابه الصليب ويقبله، ويبدأ المعركة.
رابعًا: نشر القيمة الغربية الفاسدة: (كابتن ماجد) يصور حضور الفتيات للمباريات وتشجيع اللاعبين، والرقص والصراخ، والمعانقة بين الجنسين حال تسجيل الهدف.
(سندريلا) برنامج فتاة يتيمة، تتعرف على شاب غني، يشتمل على مشاهد المعانقة والرقص والتبرج والسفور.
(طرزان) شاب نشأ في مجموعة من الغوريلات، يجد فتاة من جنسه، تتكون علاقة محبة بينهما، تنتهي بأن تعيش معه، وتلبس تلك الملابس الغريبة العارية، وتجد العناق على أشده بينهما.
ويكمن الخطر في أن الأطفال في فترة تقليد وتقبل، وقلوبهم أشبه بالإسنفجة تمتص كل ما يوضع فيها، وقد أكدت دراسة للمجلس العربي للطفولة والتنمية ترديد الأطفال للألفاظ والعبارات التي يسمعونها، وكذلك تقليد الحركات والأصوات التي تصور شخصيات أو حيوانات، إضافة إلى تقليد بعض اللهجات والشخصيات في سلوكها وفي أزيائها.
خامسًا: محاولة تقليد أبطال الأفلام، حتى رمى بعضهم نفسه من ارتفاع ثلاث طوابق، مثل البطل الذي يقفز ولا يصاب بأي أذى. وقالت أمٌّ: "لولا عناية الله لكانت ابنتي الآن في عداد الموتى، ومن تلك اللحظة وأنا أمنع أطفالي من مشاهدة الخيال والرعب وأراقب ما يتفرجون، وأرشدهم نحو الصواب".
سادسًا: الإغراق في الأحلام، حتى قال أحد الأطفال: "أنا وأصدقائي -وذكر أسماءهم- اتفقنا على أن نتصل بالبيكمونات ليأتوا إلى فلسطين ليقتلوا شارون ويحرروا القدس، وأنا أثق أنهم سيفعلون ذلك وبسرعة".
سابعًا: تعلم العنف؛ تقول إحدى الأمهات: "إن أبنائي يتابعون المسلسل أكثر من مرة في اليوم، وبمجرد انتهائه يبدأ الشجار والعنف بينهم تقليدًا لحركات أبطال الديجتال".
عباد الله: يكمن الحل في أمرين: إما مراقبة الأبناء عند مشاهدة أفلام الكارتون التي تبث، أو الاستغناء عنها بقناة المجد.
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
عباد الله: من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم؛ لأن الله وصفهم بأنهم رحماء بينهم: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح:29]، وهم كالجسد الواحد؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا". ثم شبّك بين أصابعه. أخرجه البخاري.
ومن هذا المنطلق سأذكر نبذة مختصره عن إخواننا في إقليم آتشيه، وحتى نضع الأمور في نصابها الصحيح، ونفهم التطورات السياسية الأخيرة في آتشيه، يجب أن نبدأ بمقدمة نستعرض فيها تاريخ هذا الإقليم ودوره في التاريخ الإندونيسي.
يعتبر إقليم آتشيه معقلاً للمسلمين، ومنطقة غنية بالنفط والغاز والثروات الزراعية، ويقع هذا الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة في أقصى شمال غربي الأرخبيل الإندونيسي الكبير في شمال جزيرة سومطرة.
كانت إندونيسيا قبل دخول الإسلام عبارة عن عدة ممالك مستقلة لا يجمع بينها رابط، وكان يوجد في آتشيه مملكة كبيرة تحمل الاسم ذاته "مملكة آتشيه" في شمالي سومطرة، وكان إقليم آتشيه هو أول منطقة في إندونيسيا الحالية تعتنق الإسلام.
وتختلف الروايات في تحديد تاريخ بداية دخول الإسلام إلى آتشيه، فقيل: في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وقيل: إن الإسلام وصل هذه المناطق قبل هذا التاريخ بقرن من الزمان، وتذكر كتب التاريخ أن أول ملك مسلم حكم مملكة آتشيه يدعى "جيهان شاه"، وذلك عام 602هـ.
وفي عام 917هـ بُليت إندونيسيا بما بُليت به الدول الإسلامية من الهجمة الاستعمارية الصليبية البغيضة، حيث احتل البرتغاليون مضيق مالاقا وسيطروا على شمالي جزيرة سومطرة -بما في ذلك إقليم آتشيه- عام 928هـ، ثم تداعت الأمم على هذه البلاد كما يتداعى الأكلة على القصعة، فهجم عليهم الهولنديون يعملون فيهم القتل والانتقام وسط مقاومة عنيفة من المسلمين، وخاض إقليم آتشيه حربًا ضد الهولنديين المعتدين استمرت لثلاثين عامًا من عام 1290-1322هـ، وكان سلطانهم آنذاك يدعى "إبراهيم منصور شاه".
وبعد خروج الصليبيين تركوا أذنابهم، ففي عام 1953م قام إقليم آتشيه بحركة مقاومة وثورة ضد النظام الشيوعي الحاكم، إلا أنها قُمعت بعنف، واستمر السكان في النضال فكانت لهم محاولة في عام 1976م وأخرى في عام 1989م، وفي كل مرة كانت انتفاضة الآتشيين تقابل بقبضة الجيش القوية، وبعمليات سحق تؤدي إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
وأما أسباب مطالبتهم بالاستقلال فهي أمور ثلاث:
السبب الأول والأهم هو تدين الإقليم؛ حيث يتميز هذا الإقليم بأنه أكثر الأقاليم الإندونيسية تدينًا وإسلامًا، فالمسلمون فيها يمثلون 100%، وفيه أكبر عدد من المدارس الدينية وحفاظ القرآن، وكان مطلبهم الأساس هو إقامة دولة إسلامية على أرضه.
السبب الثاني في موقف الإقليم: هو الظلم وعدم العدل في توزيع الثروات، فإقليم آتشيه إقليم غني اقتصاديًا، غني بالنفط والذهب والفضة والمطاط والفلفل، ويلعب الإقليم دورًا كبيرًا في الاقتصاد الإندونيسي من خلال مشاركته في التصدير بنسب كبيرة، إلا أن مع هذا كله يعتبر الإقليم من أفقر مناطق إندونيسيا.
السبب الثالث في مطالبة الإقليم بالاستقلال: هو دور الجيش وقيامه بقمع المسلمين بشكل لا يوصف.
ومع كل ما مر بهم إلا أن موقفهم كان مشرفًا إبان كارثة تسونامي، فأوقفوا القتال وأسعفوا الأهالي، ولم يسرقوا المتاع ويغتصبوا النساء كما فعل أهالي لويزيانا وميسيسيبي المتحضرين.
وإني أتساءل بحيرة: أين قوات الأمم المتحدة المنصفة لتنقذ هؤلاء المسلمين المستضعفين كما أنقذت سكان جزر الملوك النصارى، وأجبرت الحكومة على الموافقة على استقلالهم؟!
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم