أسباب مضاعفة الثواب

ناصر بن محمد الأحمد

2015-02-11 - 1436/04/22
عناصر الخطبة
1/ مكانة العمل الصالح في الإسلام 2/ مفهوم العمل الصالح 3/ أبواب الخير واسعة 4/ سعة مجالات أعمال القلوب 5/ من أهم أسباب مضاعفة ثواب العمل الصالح.

اقتباس

التزود بالطاعات والاستكثار من الصالحات غاية ومطلب لكل مؤمن، والمؤمن حريص أن يُقبل منه عمله، كما أنه حريص على أن يضاعف عمله الصالح أضعافاً مضاعفة... والقليل من العمل مع الإخلاص الكامل يفضل الكثير الذي لم يصل إلى مرتبته في قوة الإخلاص، ولهذا كانت الأعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الإيمان والإخلاص، ويدخل في الأعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الإخلاص ترك ما تشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة إذا تركها خالصاً من قلبه، ولم يكن لتركها من الدواعي غير الإخلاص وقصة أصحاب الغار شاهد بذلك...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله ..

 

أما بعد: أيها المسلمون: إن للعمل الصالح مكانة عظيمة في شريعة الإسلام. إنه ثمرة الإيمان بالله وباليوم الآخر وبرسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-. ولأهمية العمل الصالح تجد هذا الحشد الهائل من الآيات في كتاب الله.

 

فمرة تقرنه بالإيمان، ومرة تبين جزاءه الحسن، وأخرى تصرح بأن ما ينفع الإنسان في آخرته هو العمل الصالح، وتارة تبين الآيات بأن الأعمال الصالحة سبب لتفكير السيئات وغفران الذنوب، وتارة تبين بأن الخسارة تلحق الإنسان لا محالة إلا من آمن وعمل صالحاً، قال الله تعالى:

- (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) [المائدة: 9].

- (الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ) [الرعد: 29].

 

- (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].

- (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) [الكهف: 30].

 

- (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا) [مريم: 76].

 

- (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) [العنكبوت: 7].

 

- (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ) [العنكبوت: 9].

- (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ) [يونس: 9].

 

- (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم: 9].

- (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا) [طه: 112].

- (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر: 1- 3].

 

أيها المسلمون: إن الأعمال الصالحة، ميدانها واسع -ولله الحمد- في دين الإسلام، وهذا من نعم الله -جل وعلا-، والذي يُقصّر في باب بعد إتيانه بالأركان، يمكنه أن يزيد في باب آخر.

 

إن مفهوم العمل الصالح مفهوم شامل في شريعة رب العالمين، يدخل فيها أعمال القلوب والجوارح في الظاهر والباطن، في القوى والملكات، والمواهب والمدركات، أعمال خاصة وأعمال عامة، أعمال فردية وأخرى جماعية.

 

هناك من الأعمال الصالحة لو عملها الإنسان فإنها تمتد معه إلى ما بعد الممات: صدقه جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. هناك أعمال يومية يقوم بها الإنسان، إذا صحت بها النوايا واستقامت على الطريقة دخلت في صحائف صالح الأعمال.

 

إن الأعمال الصالحة -كما أسلفنا- ميدانها واسع، بل ميادينها فسيحة، من أعمال بدنية ولسانية وقلبية: فالشهادتان والصلاة، والزكاة والصوم والحج في مقدمة الأعمال الصالحة. وبقية الواجبات والفرائض والمندوبات والمستحبات من الأعمال الصالحة: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأن أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".

 

وإذا أردتم يا عباد الله مزيداً من الأعمال الصالحة: فبر الوالدين، وصلة الأرحام، وإكرام الضيف والجار، والجهاد في سبيل الله، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الداعي، ونصرة المظلوم، ودعوة ترفعها تدعو بها لإخوانك المسلمين في كل مكان.

 

ومن الأعمال الصالحة: أن تواسي فقيراً، وتكفل يتيماً، وتعود مريضاً، وتنقذ غريقاً، وتساعد بائساً، وتُنظِر معسراً، وترشد ضالاً، وتهدى حيراناً، وتعين محتاجاً.

 

بل ومن الأعمال الصالحة هذا السؤال من الصحابي، ثم هذا الجواب من النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله: وإن لنا في البهائم لأجرًا؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "في كل ذات كبد رطبة أجر" (متفق عليه).

 

"ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة"(متفق عليه).

 

ثم إليك أخي المسلم جملة من الأعمال اللسانية، وكلها تصب في نهر الأعمال الصالحة: ذكر، ودعاء، وأمر بمعروف، ونهى عن منكر، وتعليم للعلم النافع، ناهيك عن الشفاعة الحسنة، تفك بها أسيراً، وتحقن بها دماً، وتجر بها معروفاً، وتدفع بها مكروهاً، (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) [البقرة: 263].

 

ثم: التبسم في وجه أخيك، ورد السلام، وتشميت العاطس، وكل قول جميل وكلام طيب، منطوقاً ومكتوباً مذاعاً أو منشوراً.

 

أما الأعمال الصالحة القلبية فبابها أوسع من أن يُغلق دونه أحد: إيمان بالغيب، والحب والبعض لله، والغضب والرضا، والخوف والرجاء، والخشية والصبر، والتذلل للمولى -جل وعلا- والانكسار بين يديه، وتعلق القلب بالمساجد.

 

ومن ذلك الأعمال الفكرية: التخطيط، والتفكير، والتأمل، والعزم والتصميم، بشرط أن تصب في خدمة الإسلام.

 

بل إن النيات والمقاصد لها في الإسلام شأن عظيم، "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

 

بارك الله ..

 

 

الخطبة الثانية :

 

الحمد لله ..

 

أما بعد: أيها المسلمون: التزود بالطاعات والاستكثار من الصالحات غاية ومطلب لكل مؤمن، والمؤمن حريص أن يُقبل منه عمله، كما أنه حريص على أن يضاعف عمله الصالح أضعافاً مضاعفة.

 

أما مضاعفة العمل بالحسنة إلى عشر أمثالها، فهذا لا بد منه في كل عمل صالح، كما قال تعالى: (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) [الأنعام : 160]، وأما المضاعفة بزيادة عن ذلك فلها أسباب: إما متعلقة بالعامل، أو بالعمل نفسه، أو بزمانه، أو بمكانه، وآثاره.

 

فمن أهم أسباب المضاعفة أن يحقق العبد في عمله الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فالعمل إذا كان من الأعمال المشروعة، وقصد العبد به رضى ربه وثوابه، وحقق هذا القصد بأن يجعله هو الداعي له إلى العمل، وهو الغاية لعمله، بأن يكون عمله صادراً عن إيمان بالله ورسوله، وأن يكون الداعي له لأجل أمر الشارع، وأن يكون القصد منه وجه الله ورضاه، كما ورد هذا المعنى في عدة آيات وأحاديث، كقوله تعالى: (إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين) [المائدة : 27] أي: المتقين الله في عملهم بتحقيق الإخلاص والمتابعة، وكما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"(متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وغيرها من النصوص.

 

والقليل من العمل مع الإخلاص الكامل يفضل الكثير الذي لم يصل إلى مرتبته في قوة الإخلاص، ولهذا كانت الأعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الإيمان والإخلاص، ويدخل في الأعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الإخلاص ترك ما تشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة إذا تركها خالصاً من قلبه، ولم يكن لتركها من الدواعي غير الإخلاص وقصة أصحاب الغار شاهد بذلك.

 

ومن أسباب المضاعفة وهو أصل وأساس لما تقدم: صحة العقيدة، وقوة الإيمان بالله وصفاته، وقوة إرادة العبد، ورغبته في الخير. فإن أهل السنة والجماعة المحضة، وأهل العلم الكامل المفصَّل بأسماء الله وصفاته، وقوة لقاء الله، تضاعف أعمالهم مضاعفة كبيرة لا يحصل مثلها، ولا قريب منها لمن لم يشاركوهم في هذا الإيمان والعقيدة.

 

ولهذا كان السلف يقولون: أهل السنة إن قعدت بهم أعمالهم قامت بهم عقائدهم، وأهل البدع إن كثرت أعمالهم، قعدت بهم عقائدهم، ووجه الاعتبار أن أهل السنة مهتدون، وأهل البدع ضالون. ومعلوم الفرق بين من يمشي على الصراط المستقيم، وبين من هو منحرف عنه إلى طرق الجحيم، وغايته أن يكون ضالاً متأولاً.

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: أن يكون من الأعمال التي نفعُها للإسلام والمسلمين له وقعٌ وأثرٌ وغَناء، ونفع كبير، وذلك كالجهاد في سبيل الله: الجهاد البدني والمالي والقولي، ومجادلة المنحرفين، كما ذكر الله نفقة المجاهدين ومضاعفتها بسبعمائة ضعف.

 

ومن أعظم الجهاد: سلوك طرق التعلّم والتعليم، فإن الاشتغال بذلك لمن صحت نيته لا يماثله عمل من الأعمال، لما فيه من إحياء العلم والدين، وإرشاد الجاهلين، والدعوة إلى الخير، والنهي عن الشر، والخير الكثير الذي لا يستغني العباد عنه، فمن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل له به طريقاً إلى الجنة، ومن ذلك المشاريع الخيرية التي فيها إعانة للمسلمين على أمور دينهم ودنياهم التي يستمر نفعها ويتسلسل إحسانها، كما ورد في الصحيح: "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له". (رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: العمل الذي إذا قام به العبد، شاركه فيه غيره، فهذا أيضاً يضاعف بحسب من شاركه، ومن كان هو سبب قيام إخوانه المسلمين بذلك العمل، فهذا بلا ريب يزيد أضعافاً مضاعفة على عملٍ إذا عمله العبد لم يشاركه فيه أحد، بل هو من الأعمال القاصرة على عاملها، ولهذا فضّل الفقهاء الأعمال المتعدية للغير على الأعمال القاصرة.

 

ومن الأعمال المضاعفة إذا كان العمل له وقع عظيم، ونفع كبير، كما إذا كان فيه إنجاء من مهلكة وإزالة ضرر المتضررين، وكشف الكرب عن المكروبين. فكم من عمل من هذا النوع يكون أكبر سبب لنجاة العبد من العقاب، وفوزه بجزيل الثواب، حتى البهائم إذا أزيل ما يضرها كان الأجر عظيماً، وقصة المرأة البغي التي سقت الكلب الذي كاد يموت من العطش، فغُفر لها بغيها، شاهدة بذلك. متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: أن يكون العبد حسن الإسلام، حسن الطريقة، تاركاً للذنوب، غير مُصِرّ على شيء منها، فإن أعمال هذا مضاعفة كما ورد بذلك الحديث الصحيح: "إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف". (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: رفعة العامل عند الله، ومقامه العالي في الإسلام، فإن الله تعالى شكور حليم، لهذا كان أجر نساء النبي لله مضاعفاً. قال الله تعالى: (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْن) [الأحزاب : 31]. وكذلك العالم الرباني، وهو العالم العامل المعلّم تكون مضاعفة أعماله بحسب مقامه عند الله، كما أن أمثال هؤلاء إذا وقع منهم الذنب، كان أعظم من غيرهم، لما يجب عليهم من زيادة التحرز، ولما يجب عليهم من زيادة الشكر لله على ما خصهم به من النعم.

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: الصدقةُ من الكسب الطيب، كما وردت بذلك النصوص.

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: شرفُ الزمان، كرمضان وعشر ذي الحجة ونحوها، وشرف المكان كالعبادة في المساجد الثلاثة، والعبادة في الأوقات التي حث الشارع على قصدها، كالصلاة في آخر الليل، وصيام الأيام الفاضلة ونحوها، وهذا راجع إلى تحقيق المتابعة للرسول المكمَّل لله مع الإخلاص للأعمال المنمّي لثوابها عند الله.

 

ومن أسباب مضاعفة العمل: القيامُ بالأعمال الصالحة عند المعارضات النفسية، والمعارضات الخارجية. فكلما كانت المعارضات أقوى والدواعي للترك أكثر، كان العمل أكمل وأكثر مضاعفة.

 

ومن أهم ما يضاعف فيه العمل: الاجتهاد في تحقيق مقام الإحسان والمراقبة، وحضور القلب في العمل، فكلما كانت هذه الأمور أقوى، كان الثواب أكثر، ولهذا ورد في الحديث: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها".

 

فالصلاة ونحوها وإن كانت تجزئ إذا أتى بصورتها الظاهرة، وواجباتها الظاهرة والباطنة، إلا أن كمال القبول وكمال الثواب وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وتكفير السيئات وزيادة نور الإيمان بحسب حضور القلب في العبادة.

 

ولهذا كان من أسباب مضاعفة العمل حصولُ أثره الحسن في نفع العبد، وزيادة إيمانه، ورقّة قلبه وطمأنينته، وحصول المعاني المحمودة للقلب من آثار العمل، فإن الأعمال كلما كملت، كانت آثارها في القلوب أحسن الآثار.

 

ومن لطائف المضاعفة أن إسرار العمل قد يكون سبباً لمضاعفة الثواب، فإن مِن السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. ومنهم: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه". (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

 

كما أن إعلانها قد يكون سبباً للمضاعفة كالأعمال التي تحصل فيها الأسوة والاقتداء، وهذا مما يدخل في القاعدة المشهورة: قد يعرض للعمل المفضول من المصالح ما يصيّره أفضل من غيره.

 

ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء الربانيين أن الاتصاف في كل الأوقات بقوة الإخلاص لله، ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكر الله لا يلحقها شيء من الأعمال، وأهلها سابقون لكلّ فضيلةٌ وأجرٌ وثوابٌ، وغيرها من الأعمال تبع لها، فأهل الإخلاص والإحسان والذكر هم السابقون؛ السابقون المقربون في جنات النعيم.

 

اللهم ..

 

 

 

المرفقات

مضاعفة الثواب

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات