عناصر الخطبة
1/فضائل يوم عرفة 2/من عِبَر وحِكَم يوم عرفة 3/استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج وفضل ذلك.اقتباس
مَشْهَدُ عَرَفَاتٍ مَنْظَرٌ لَمْ تَرَ أَهْيَبَ مِنْهُ الْعُيُونُ، وَمَوْطِنٌ لَمْ تَخْشَعْ فِي مِثْلِهِ الْقُلُوبُ، فَسُبْحَانَ مَنْ عَلَّقَ الْأَرْوَاحَ بِتِلْكَ الدِّيَارِ الْجَدْبَاءِ؛ حَيْثُ لَا ظِلَّ فِيهَا وَلَا نَضَارَةَ وَلَا مَاءَ، وَإِنَّمَا تَحْمِلُ فِي مُحِيطِهَا الشُّعُورَ وَالْمَشَاعِرَ الَّتِي..
الْخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: حَدِيثُنَا الْيَوْمَ عَنْ يَوْمٍ مُبَارَكٍ مِنْ أَيَّامِ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ، شَرَّفَهُ اللهُ وَفَضَّلَهُ بِفَضَائِلَ عَظِيمَةٍ، يَوْمٌ خَصَّهُ اللهُ بِالْأَجْرِ الْكَبِيرِ وَالثَّوَابِ الْوَفِيرِ، وَأَقْسَمَ بِهِ، وَاللهُ -سُبْحَانَهُ- لَا يُقْسِمُ إِلَّا عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ؛ فَقَالَ -جَلَّ فِي عُلَاهُ-: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)[البروج:3].
أَعَرَفْتُمُوهُ؟! إِنَّهُ الْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ؛ كَمَا فَسَّرَ ذَلِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَقَالَ: "الْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ"(حَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ).
إِخْوَةَ الْإِيمَانِ: كَيْفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمُ زَمَانُهُ مَشْهُودٌ، وَمِيقَاتُهُ فِي الدَّهْرِ مَحْفُورٌ، وَقَدْ أَتَمَّ اللهُ فِيهِ النِّعْمَةَ، وَأَكْمَلَ اللهُ فِيهِ الدِّينَ، يَوْمَ أَنْ حَجَّ الْمُسْلِمُونَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَكَمُلَ بِذَلِكَ دِينُهُمْ؛ لِاسْتِكْمَالِ عَمَلِ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ كُلِّهَا. وَأَنْزَلَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ قَوْلَهُ -تَعَالَى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3]، وَقَالَ أَحَدُ أَحْبَارِ الْيَهُودِ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: آيَةٌ فِي كِتَابِ رَبِّكُمْ لَوْ عَلَيْنَا -مَعَاشِرَ الْيَهُودِ- نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: أَيُّ آيَةٍ؟ فَقَالَ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة:3]؛ فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
إِخْوَةَ الْإِيمَانِ: فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ تَتَجَلَّى رَحْمَةُ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَيُفِيضُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ مِنْ خَزَائِنِ مُلْكِهِ الشَّيْءَ الْعَظِيمَ؛ فَيَرْحَمُ الْعِبَادَ، وَيَدْنُو الْجَبَّارُ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ مَلَائِكَةَ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ: "انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ".
وَيُعْتِقُ الرَّحْمَنُ مِنَ النَّارِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الْأَفْوَاجَ الْكَثِيرَةَ، وَالْأَعْدَادَ الْعَظِيمَةَ؛ قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ عِتْقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
وَيَرَى الشَّيْطَانُ هَذَا الْعَطَاءَ الْإِلَهِيَّ الْمُنْسَكِبَ عَلَى أَهْلِ الْمَوْقِفِ، فَيَصْغُرُ شَأْنُهُ، وَيَنْدَحِرُ أَمْرُهُ، وَيَزْدَادُ حَقَارَةً إِلَى حَقَارَتِهِ.
إِخْوَةَ الْإِيمَانِ: مَشْهَدُ عَرَفَاتٍ مَنْظَرٌ لَمْ تَرَ أَهْيَبَ مِنْهُ الْعُيُونُ، وَمَوْطِنٌ لَمْ تَخْشَعْ فِي مِثْلِهِ الْقُلُوبُ، فَسُبْحَانَ مَنْ عَلَّقَ الْأَرْوَاحَ بِتِلْكَ الدِّيَارِ الْجَدْبَاءِ؛ حَيْثُ لَا ظِلَّ فِيهَا وَلَا نَضَارَةَ وَلَا مَاءَ، وَإِنَّمَا تَحْمِلُ فِي مُحِيطِهَا الشُّعُورَ وَالْمَشَاعِرَ الَّتِي لَا يُنْسِيهَا الزَّمَانُ، وَلَا تَمْحُوهَا الْأَيَّامُ! قَدْ جَعَلَ اللهُ -سُبْحَانَهُ- فِي هَذَا الْمَنْسَكِ مِنَ الْعِبَرِ وَالْعَبَرَاتِ، وَالذِّكْرَى وَالْعِظَاتِ مَا يَزِيدُ الْإِيمَانَ، وَيَغْرِسُ التَّقْوَى؛ فَمِنْ تِلْكَ الْعِبَرِ:
مَشْهَدُ الْوُفُودِ فِي عَرَفَاتٍ؛ يَرَى الْمُسْلِمُ بِعَيْنِهِ أَلْوَانَ النَّاسِ مِنْ كُلِّ الْأَجْنَاسِ، قَدِ اخْتَلفَتْ دِيَارُهُمْ، وَتَعَدَّدَتْ لُغَاتُهُمْ، وَتَنَوَّعَتْ حَاجَاتُهُمْ، يَجْتَمِعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَزِيٍّ وَاحِدٍ، وَهُتَافٍ وَاحِدٍ، يَدْعُونَ رَبًّا وَاحِدًا.
هَذِي ضُيُوفُكَ يَا إِلَهِي تَبْتَغِي *** عَفْوًا وَتَرْجُو سَابِغَ البَرَكَاتِ
وَفَدُوا إِلَى أَبْوَابِ جُودِكَ خُشَّعًا *** وَتَزَاحَمُوا فِي مَهْبِطِ الرَّحَمَاتِ
فَاقْبَلْ إِلَهَ العَرْشِ كُلَّ ضَرَاعَةٍ *** وَامْحُ الذُّنُوبَ وَكَفِّرِ الزَّلاَّتِ
عَرَفَاتٌ تَجْسِيدٌ عَمَلِيٌّ لِقَوْلِ الْمَوْلَى -عَزَّ وَجَلَّ-: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء:92]؛ وَاللهِ لَوْ بَذَلَتِ الْأُمَّةُ كُلَّ وُسْعَهَا عَلَى أَنْ تَجْتَمِعَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَهَدَفٍ وَاحِدٍ، وَكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ- لَمَا اسْتَطَاعَتْ أَنْ تَجْتَمِعَ بِمِثْلِ اجْتِمَاعِهَا فِي هَذَا الْمَحْفِلِ الْمَشْهُودِ.
فِي عَرَفَاتٍ تَتَجَلَّى لِلْمُسْلِمِ حَقِيقَةُ الدُّنْيَا؛ فَلَا يَرَى أَحَدًا يَبْنِي فِيهَا دُورًا، وَلَا يَشِيدُ قُصُورًا؛ لِأَنَّهَا سَاعَاتٌ قَلَائِلُ، ثُمَّ يَأْتِي الرَّحِيلُ، وَيَسْتَعِدُّ الْعَبْدُ لِمَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الرَّحِيلُ إِلَى دِيَارِهِ الْأُولَى، وَمَعَاقِلِهِ الْأَصِيلَةِ.
فِي عَرَفَاتٍ يَتَجَرَّدُ الْجَمِيعُ مِنْ مَخِيطِهِمْ، وَيُضَحُّون لِرَبِّهِمْ؛ مُسْتَجِيبِينَ لِنِدَائِهِ، فِي بُقْعَةٍ مَحْدُودَةٍ قَدْ ضَاقَتْ بِهَا الْخَلَائِقُ، الْكُلُّ مَشْغُولٌ بِحَالِهِ، رَاجِيًا مِنْ رَبِّهِ نَوَالَهُ، فَيَسْتَشْعِرُ الْعَبْدُ مَعَ تِلْكَ الْمَنَاظِرِ الْمَشْهَدَ الْعَظِيمَ، وَالْحَشْرَ الْمَهُولَ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ؛ (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)[المطففين:6].
هُنَاكَ فِي عَرَفَاتٍ تَزُولُ الطَّبَقِيَّةُ، وَتَتَهَاوَى الْمُفَاخَرَةُ؛ فَلَا عَظِيمَ هُنَاكَ وَلَا حَقِيرَ، وَلَا مَأْمُورَ وَلَا أَمِيرَ، وَلَا غَنِيَّ وَلَا فَقِيرَ، النَّاسُ فِي مَوْطِنِ عَرَفَاتٍ سَوَاسِيَةٌ كَأَسْنَانِ الْمِشْطِ، وَهَذِهِ هِيَ شَرِيعَةُ السَّمَاءِ، قَدْ شَهِدَتْ عَرَفَاتٌ أَنَّ خَيْرَ الْبَشَرِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ دَوَّى صَوْتُهُ بَيْنَ جَنَبَاتِهَا بِقَوْلِهِ: "كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِأَعْجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ فَضْلٌ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ؛ إِلَّا بِالتَّقْوَى، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ".
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:
عِبَادَ اللهِ: وَلَئِنْ حَازَ الْحَاجُّ أَجْرَ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمُبَاهَاةِ؛ فَإِنَّ فَضْلَ اللهِ الْوَهَّابِ عَلَى عِبَادِهِ الصَّائِمِينَ الَّذِينَ لَمْ يَحُجُّوا قَدْ طَابَ بِإِجَابَةِ دُعَائِهِمْ، وَتَكْفِيرِ سَيِّئَاتِهِمْ، وَسَتْرِ عُيُوبِهِمْ، يُسْأَلُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ؛ فَيَقُولُ: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
فَاتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ-، وَأَحْسِنُوا اسْتِغْلَالَ هَذَا الْيَوْمِ؛ فَمَا هُو إِلَّا سَاعَاتٌ مَعْدُودَةٌ، وَلَحَظَاتٌ مَحْدُودَةٌ؛ فَاغْتَنِمُوهَا -رَحِمَكُمُ اللهُ- بِالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالذِّكْرِ وَالْقُرْآنِ، وَالدُّعَاءِ، حَقِّقُوا رَجَاءَكُمْ بِرَبِّكُمْ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِهِ، تَجَرَّدُوا إِلَى رَبِّكُمْ بِنُفُوسٍ زَكِيَّةِ، وَقُلُوبٍ مُخْبِتَةٍ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
التعليقات