عناصر الخطبة
1/ مكانة القدس 2/ فضل القدس 3/ أهمية إعطائها قدرها وتذكرها خاصة في هذه الأزمات 4/ من تضحيات المجاهدين من أجل القدس 5/ واقع القدس الأليم المحزن 6/ الدعاء أقوى الأسلحة

اقتباس

إن الطرف ليرتدُّ حائراً ويتخلّفُ الركبُ صاغراً.. وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ونحن نرى مصير بيتِ المقدس يتلاعبُ به هؤلاء ليعلنوه عاصمةً لهم في هوانٍ وخذلانٍ عجيب -والله المستعان-.. فلم يستطع وعدٌ ولا نكبةٌ ولا هزائمُ ولا تطبيع أن يُنسيَنا أن فلسطين نبضُ الأمة الذي لم يَهُن ولن يهون بإذن الله وإذا كان لديهم وعدُ بلفور.. ووعدٌ من ترامب.. فإن لدينا...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ وعدَ المؤمنينَ بالنصرِ والتمكينِ، وأشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريكَ له القويُّ المتين، وأشهدُ أن محمداً عبدهُ ورسولهُ صلى الله وسلمَ عليه وعلى آله الطيبين وسلم تسليماً

 

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله..

 

اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك.. أنت ربُّ الناس وربُّ المستضعفين وناصر المظلومين على أرض فلسطين.. انصرهم وأعنهم واحم المسجد الأقصى من الباغين والمتآمرين..

 

وتعود النكبةُ والنكسةُ زمنَ التخاذلات، خلافٌ وجبنٌ وخور وحصار وخلافات.. نكبةٌ أبانت ضعف عالمنا الإسلامي مع هُزال إعلام القنوات.. إنها نكبةُ أرضٍ مباركةٍ بنصِ القرآن؛ ففيها مسجدٌ إليهِ يُشدُّ الرحالُ وهو أولى القبلتين وثالثُ المسجدين..

 

مررتُ بالمسجدِ المحزونِ أسألُهُ *** هل في المصلى أو المحراب مروانُ

تغيّر المسجدُ المحزون واختلفَت *** على المنابر أبرارٌ وعـُدوانُ

فلا الآذانُ آذانٌ في منارتِه *** إذا تعــــــــالى ولا الآذان آذانُ

 

إنه المسجدُ الأقصى كانَ قريبَ العهدِ بالبناءِ مع المسجدِ الحرامِ بمكةَ.. سألَ أبو ذرٍ -رضي الله عنه- يا رسولَ الله: أيُّ مسجدٍ وُضعَ في الأرضِ أول؟ قال: "المسجدُ الحرام"، قلتُ: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى"، فقلتُ: كم كان بينَهما؟ قال: "أربعين سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصل فإن الفضل فيه" (رواه البخاري) إنه مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء:1].

 

والأحاديث كثيرةٌ في فضلِ أرضِ فلسطينَ والشام! قالت ميمونة -رضي الله عنهما- يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس، فقال: "أرضُ المحشرِ والمنشرِ أأتوه فصلوا فيهِ فإن لم تَأتوه وتُصلُّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَجُ في قناديلهِ" (أخرجه أحمد وابن ماجه)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "لما بنى سليمانُ بيتَ المقدسِ سألَ الله ثلاثاً فأعطاهُ اثنتين وأرجو أن يكون أعطاهُ الله الثالثة: سأله أن يَحكمَ بِحكمٍ يوافقُ حُكمه، وسأله ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده فأعطاه ذلك وسأله أيَّما عبدٍ أتى بيتَ المقدسِ لا يُريدُ إلا الصلاةِ فيه رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه" (أخرجه النسائي وابن ماجَه وأحمدُ وصححه الحاكم).

 

إنه بيتُ المقدس الصلاةُ فيه بخمسمائة صلاة فيما سواه إلا مكة والمدينة.. وفي أرضها الطور كلَّم الله عليه موسى -عليه السلام- وأقسم الله به (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ) [التين:1-2].

 

وفيها مبعثُ أنبياء بني إسرائيلِ وإليها هجرةُ إبراهيم.. وإليها مسرى نبيِّنا ومنها معراجُه وبها الطائفةُ المنصورةُ من أُمتهِ، وإليها المحشر والمعاد.. وكما أن مكةَ المبدءُ أمُّ القرى فالشامُ إليها يحشر الناس كما في قوله: (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) [الحشر:2]، وأسري بالرسول إلى إيلياء -أي القدس- وبها كمالُ دينه وظهورُهِ وتمامه حتى يملكه المهديُّ بالشام وقال الله عنها: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 71] قال ابن كثير: هي بلاد الشام.

 

وقال الله: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ) قال ابن عباس: هي بيتُ المقدس

 

إنها فلسطين الأرض المقدسة بنص القرآن (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتنقلبوا خاسرين) [المائدة:21].

 

إنها فلسطينُ من أجلها ذرفتْ عيون، ولتُرابِها حَنَت القلوبُ، ومن أجلِهَا شدَّ الرجالُ عزائم الأبطالِ وأحيوا في نفوسِهم الحماسةَ وعرفوا معنى الجهاد في سبيل الله.. نتذكّرُها الآن ونحن نرى مؤامرةً تُحاك ضدّ القدس ممن تآمروا عليه أصلاً منذ ثمانين عاماً.. وهاهم اليوم يكملون تآمرهم بإعلانهم ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.. فهم لم يستجيبوا لنداء العقلاء من قادة العالم وموقف مملكتنا الثابت منذ القدم بأن فعلهم احتلالٌ للأراضي وظلمٌ واغتصاب منذ المؤسس عبدالعزيز ثم فيصل وجميع قادتنا -رحمهم الله- وها هو وليُّ أمرنا ومليكنا وفقه يؤكّدُ مِراراً ويوجّهُ النداءَ تكراراً بأن إعلانهم هذا ظلمٌ وخطورته كبيرة وفيه تجنيّ على مقدسات المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله..

 

إن تذكّرَ القدسِ واجبٌ؛ لأنها أرضُ الأنبياءِ والمرسلينَ ومهَبِطُ رسالَتِهم ووحيهم؛ فعلى أرضِها عاش إبراهيمُ وإسحاقُ ويعقوبُ ويوسفُ ولوطٌ وداوودُ وسليمانَ وصالحٌ وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وغيرهم كثير.. فكيف ينساها المسلمون ويفرّطون بها وهي مرتبطةٌ بهم هكذا؟! فالوقوفُ معها مسؤوليةُ المسلمين جميعاً؛ لأنها أرضٌ قدّسها الله وهي موئلُ الطائفة المنصورة الثابتة على الحق قال -صلى الله عليه وسلم-: "لاتزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرينَ على الحقِ لعدوهم قاهرينَ حتى يأتيَهم أمر الله وهم كذلك قيل يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيتِ المقدس وأكنافِ بيت المقدس" (رواه أحمد).

 

وفيها مصرعُ الدجال ومن يتبعُهُ من اليهودِ ومَقتلُهُ.. روت عائشةُ -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال عن الدجال: "حتى يأتي أرضَ الشامِ مدينةً بفلسطين باب لُدّ فينزل عيسى -عليه السلام- فيقتُله" (حديثٌ صحيح رواه أبو داوود وأحمد).

 

وسكنها كثيرٌ من صحابة رسول الله وآلافُ الأعلام والعلماء وانتسبوا إليها وأضاءوا في سمائها بدوراً للعلم ولمعوا نجوماً للقيم.

 

أقولُ والقلبُ يشـــدو في خمائِله *** هذا الجمالُ إلى الفردوسِ يَنتَسِبُ

 

هذي فلسطينُ يامن ليسَ يعرفـُها ***  كأن أحجارَها القدسيةَ الشـــُـــهُبُ

 

من أجل فلسطينَ أراقَ المجاهدونَ عبر التاريخ دِماءَهم وبذلوا أرواحَهُم رخيصةً في سبيلِ اللهِ.. وتتابعت التضحيات وعَظُمَ البَذلُ؛ ففي سنة ستة عشر من الهجرة حاصر القدس أبو عبيدة وعمرو بن العاص، ثم فتحها عمر -رضي الله عنهم- أجمعين وأعطاهم عهدَهم العُمري المشهور بالعدل والأمان على دينهم ومقدساتهم وبنى المسجد العمري.. ثم تَعَاقبَ الخلفاءُ والمسلمونَ وتنافسوا في خدمته وبنائه حتى جاء تسلّطُ دولةِ الرافضةِ العبيديةِ المسماةِ زُوراً الفاطمية فتمالأوا مع الصليبيين لإرسال حملاتهم أواخرَ القرنِ الخامس الهجري فسيطروا على أكثرِ بلادِ الإسلام ودخلوا بيتَ المقدس وكان حَاكِمُهَا عُبَيدياً لم يواجههم ولبثُوا فيها يقتلون المسلمين؛ ففي المسجد الأقصى قتلوا سبعينَ ألفاً مِنهم عُلَماءُ وعِبَادٌ كثيرون ثم حكمُوها ودنسوها طويلاً..

 

نعم هذا تاريخهم!! لكن صفحةً جديدةً من تاريخِ الإسلامِ انفتَحَت على يد عماد الدين زنكي -رحمه الله- الذي هيَّأه اللهُ ليخوضَ المعارِكَ تِلوَ المعاركِ ويُحَقِّق الانتصارات على الصليبيين وحاول توحيدَ قوى المسلمين ضِدَهُم وأخرج الصليبيين في الرها وقلعةَ الصور وحماة وحمص.. ثم جاءَ امتداداً لسيرته الجهاديةِ الفذُّ نورُ الدين محمود الذي ركّزَ على فتح بيت المقدس حتى صنع منبراً للمسجد تفاؤلاً بفتحه -وهو المنبر الذي أحرقه اليهود سنة ٦٧هـ وأعادَ نور الدين تَوحيدَ الأمةِ تَحتَ رايةِ الجهادِ وأيقظ الهممَ وأعادَ البِناءَ بنَشرِ العِلمَ فيها وقاوم الجهلَ بينها؛ لأنه علِم يقيناً أن ذلك من أسبابِ النصرِ على الأعداءِ لا بعصبياتِ ولا قومياتِ ولا فُرقةٍ أو تخاذلات واستطاع تحطيمَ القوى الصليبيةِ وحمايةَ المقدساتِ ثم جاءَ تبعاً لجهده صلاحُ الدين الأيوبي الذي شَمُخَ برأسه وشحذ سيفه وأعدَّ عدَّته ليُخرِجَ الصليبيين من أرضِ الأقصى ثم يشتهرُ بتعاملهِ وأخلاقِه قبل جهاده فشهدَ له الصليبيون قبل غيرهم بذلك..

 

وكانت وقفةُ أسدِ عينِ جالوتَ المظَفَرُ قطز في وجه التتار دفاعاً عن اجتياح أرض المسلمين وهكذا كان خلفاءُ وملوكٌ عبر التاريخ يرون حماية فلسطين ومسجدها الأقصى سببَ نصرٍ وعزةٍ لهم.. لكن المؤامرةُ ازدادت يوماً بعد يوم والظلمُ يُعلَنُ باستعمارٍ بغيض يُهيئُ لاحتلالٍ واغتصابٍ للأرض وتهجير أهلها وتدنيس مقدساتها.

 

عباد الله: إن فلسطين ومسجدها الأقصى لا يمكن أن ينساها المسلمون؛ لأن أحداً فرضَ نفسَهُ عليها أو أعلن عاصمتَها لدولة بغيضة للصهاينة.. فهناك تجاربُ عظيمة في الزمن القديم والحديث قامت دفاعاً عنها صغاراً وكباراً علماء وتجار ملوك ورؤساء كلّهم أدركوا وأثبتوا بِدِمَائِهم وجِهَادِهِم ومواقفهم ونداءاتهم أن فلسطينَ أرضٌ للإسلام والمسلمين.. لكن البلاء بخورٍ أصابنا وخونةٍ فيما بيننا على رأسهم رافضة يظهرون نداءاتٍ كاذبة لنصرة القدس وهم يخونونها كما خانوا بلادنا والمسلمين عبر التاريخ بالخفاء وغيرهم من مُدّعي القومية والشعبية والمتطرفين الغالين بالدين كلُّ هؤلاء جميعاً خذلوا فلسطين..

 

إن الطرف ليرتدُّ حائراً ويتخلّفُ الركبُ صاغراً.. وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ونحن نرى مصير بيتِ المقدس يتلاعبُ به هؤلاء ليعلنوه عاصمةً لهم في هوانٍ وخذلانٍ عجيب -والله المستعان-.. فلم يستطع وعدٌ ولا نكبةٌ ولا هزائمُ ولا تطبيع أن يُنسيَنا أن فلسطين نبضُ الأمة الذي لم يَهُن ولن يهون بإذن الله وإذا كان لديهم وعدُ بلفور.. ووعدٌ من ترامب.. فإن لدينا وعدٌ لا يُخلَف من ربٍّ عليمٍ خبيرٍ قال في سورة الإسراء التي فيها المعراج والأقصى (فإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ) [الإسراء:7]. ثم قال: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) [الإسراء: 104]؛ أي هكذا جمعهم الله بفلسطين لغاية النصر عليهم بحول الله!!

 

بئس المصير إذا ألقت مراسينا *** سفائنٌ كن بالأمس الــــبراكينا

نمنا وأيقظ صهـيونٌ عصابـــته *** وأوغلَ الغدرُ حتى اجتاحَ وادينا

لكنـنا لم نــزل نسعى لغايتنا *** تحثُّ حاضرَنا أمجادُ ماضــينا

لن يرتضي الدينُ عيشَ الذُّل في وطنٍ *** تراهُ كم أنجب الأسد الميامينا

 

إن الدماء التي أريقت على أرض فلسطين.. وتلك التضحيات وما نراه من مواقف زعمائنا المناصرين تثبت أن الأمة -بإذن الله- ما عقمت وأن الخير موجود فلا يأسَ من وعد الله.. لكننا نحذّر من خلاف ومؤامرات وتطبيع يسوّقُه المتخاذلون ولقضايانا يُميِّعون ولليهودِ بأخلاقهم يُشابهون وصاروا أحنَّ على اليهود من أهلهم وجيرانهم..

 

فنسأل الله أن يكفينا شرَّ مؤامراتهم سريعاً ويوفق قادتنا للخير ونصرةِ قضايانا وحمايةِ مقدساتنا..

 

اللهم إنا ندرء بك في نحور أعداء الإسلام.. اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج المسلمين من بينهم سالمين منصورين يارب العالمين.

 

أقول ما تسمعون...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

 

وبعد: إنها -إخوتي- وقفةٌ مع أهمية أرض فلسطين وبركتها ومسجدها الأقصى نُذكِّرُ بها واجباً على أعناقنا جميعاً بدعمها وإغاثة أهلها وحماية قدسها وترك التلاوم والتخاذل عنها؛ فالمأساةُ أليمةٌ والخطبُ جسيمٌ وما يحدثُ مسؤوليةٌ على كلِّ من رآه أو علمَ به.. ننكره بألسنتنا وعقولنا وقلوبنا ونغرسُ في أفئدتنا وأولادنا أن هذه الأرض لا يمكن أن ننساها فهي منا ونحن منها.. والتخاذلُ عنها سببٌ للعقوبة ونصرتها أملٌ وبطولة..

 

لقد أعطانا الله سلاحاً سهلاً على من يسرّه الله له لا يمكن صدّه ولا ردّه وهو الدعاء الذي نملكه فلا تبخلوا به وقدّموه بصدقٍ ورجاء فهو أقل واجبات النصرة.. وليس من عذرٍ لأحد منا اليوم يرى مقدساته تنتهك وأعداءَ تكالبوا ويهوداً تسلطوا ثم لا يرفع يديه بالدعاء ويتعاطف بقلبه والرجاء.. ويتأثر للمصاب وهو يسمع النداء..

 

وفي المحيا سؤال حائرٌ قلق *** أين الفداء وأين الحب في الدين

أين الرجولة والأحداث دامية *** أين الفتوح على أيدي الميامين

يا غيرتي أين أنت أي معـذرتي *** ما بال صوت المآسي ليس يشجيني

أين اختفت عزة الإسلام من خَلَدي *** ما بالها لم تعـــــد تغدو شراييني

 

اللهم منزل الكتاب.. ومجري السحاب.. وهازم الأحزاب.. اهزم اليهود وكلَّ من ناصرهم أو وقف معهم أو وعدَهم وأعطاهم.. اللهم مزق دولتهم وشتت شملهم وزلزل أقدامهم وألق الرعب في قلوبهم وطهّر المسجد الأقصى من دنسهم ورجسهم.. وخالف بين كلمتهم واجعل بأسهم بينهم شديداً واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم.

 

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس.. أنت ربُّ المستضعفين فأرنا عجائب نصرك وقوتك وقدرتك على هؤلاء الظالمين.. واكفنا شر من يتآمرون على المسلمين من خونةٍ ومنافقين.. واحم هذه البلاد وحدودها وجنودها وقادتها وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.. يا رب يسّر قادة المسلمين لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من كل سوء وكن لأهل فلسطين ناصراً ومعيناً ومؤيداً وظهيراً وأعزَّ الإسلام والمسلمين..

 

والحمد لله رب العالمين..

المرفقات
يا-قدس..-لن-ننساك.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life