عناصر الخطبة
1/ جوانب من عظمة الله تعالى وقدرته 2/ تأملات في وجوه عظمة الله تعالى 3/ قلة تعظيم الله تعالى في حياة كثير من المسلمين 4/ الحث على توقير الله وتعظيمه 5/ بعض دلائل تعظيم الله تعالى في القلوب.اهداف الخطبة
اقتباس
فما لهذه القلوب تسمع كلام الله ولا تتحرك، ما الذي أصاب قلوبنا؟ لماذا تخضع الملائكة لقول الجبار؟! ونخالف كلام الله بالليل والنهار ونتعدى حدوده؟!.. كلنا نعلم أن الله عظيم، وأنه مطَّلِع على أعمال العباد، يعلم ما نأتي وما نذر، لكن من هو الذي خافَ مِن يومٍ يقف فيه بين يدي العظيم وحيدًا فريدًا؟! إن من عظَّم الله عظَّم أوامره ونواهيه، فحرص على فعل الواجبات وابتعد عن المحرمات.
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي لا تدركه الأوهام ولا الظنون ولا تناله الآفات ولا المنون، علم ما كان وما سيكون لو كان كيف يكون.
أحمده حمدًا يتقرب به المتقربون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً تنفع قائلها يوم لا ينفع مال ولا بنون.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المأمون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته؛ الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله، أيها المسلمون: جاء أعرابي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال، فاستسقِ لنا ربك؛ فإنا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "سبحان الله، سبحان الله" فما زال يسبِّح حتى عُرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك، أتدري ما الله؟! إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يُستشفع بالله على أحد".
عباد الله: إن شأن الله عظيم، إن شأن الله عظيم؛ هو الملك الحي القيوم، بيده مقاليد السموات والأرض وبيده خزائن كل شيء وبيده نواصي العباد (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].
قال عليه الصلاة: "يد الله ملآى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار"، قال: "أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان؛ يخفض ويرفع".
قال ربنا –جل وعلا-: (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) [المؤمنون: 84 – 89]، نعم إن شأن الله عظيم.
عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: جاء حَبْر من الأحبار إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه؛ تصديقًا لقول الحبر، ثم قرأ: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر: 67]".
وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) [الزمر: 67] يومًا على المنبر، ويقول هكذا بيده يحرِّكها، يقبلُ بها ويدبر، يمجِّد الربُّ نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا العزيز، أنا الحكيم، فرجَف برسول الله –صلى الله عليه وسلم- المنبر حتى قلنا: لَيَخِرَّنَّ به".
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟".
وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "يطوي الله –عز وجل- السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟".
هذه السموات بما فيها من نجوم سابحات وكواكب نيرات، وهذه الأرض بما حوت من مياه جاريات وشوامخ راسيات، ينسفها ربي نفسًا ويبدلها تبديلاً.
(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم: 48]، هذه السموات على عظمها وعلى ما فيها من مخلوقات يطويها جبار الأرض والسموات (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
عباد الله: هذه السماء، هل تعلمون حجمها؟ هل تدرون كم بينها وبين الأرض؟ إن بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم.
قال الله: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [هود: 7].
هذه السموات التي تجاوز حجمها آلاف السنين لا تساوي شيئًا بالنسبة للكرسي، السموات السبع بالنسبة للكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس. قال ربنا –جل علا-: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) [البقرة: 255].
أما الكرسي فليس العرش، الكرسي هو موضع قدمي الجبار -جل جلاله-، كما قال ابن عباس: "لكرسي بالنسبة للعرش كحلقة من حديد ألقيت في فلاة، والعرش فوق ماء مسيرته خمسمائة عام، والله فوق العرش، وهو الذي يمسك العرش والكرسي، ويمسك السموات والأرض أن تزولا"؛ (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41].
هذه السموات العظيمة تدرون ما الذي يحدث لها عندما تسمع كلام الله؟ استمعوا لنبينا –عليه الصلاة والسلام- وهو يقول: "إذا أراد الله أن يوحي بالأمر، تكلم بالوحي، أخذت السموات منه رجفة"، أو قال: "رعدة شديدة"؛ خوفًا من الله –عز وجل-.
فما لهذه القلوب تسمع كلام الله ولا تتحرك، ما الذي أصاب قلوبنا؟ السموات والجبال تتأثر لكلام الله ونحن لا نتأثر. (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21].
أما الملائكة، فيخرون للجبار سُجَّدًا إذا سمعوا كلامه، قال عليه الصلاة والسلام: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها؛ خضعانًا لقوله"، لماذا تخضع الملائكة لقول الجبار؟! ونخالف كلام الله بالليل والنهار ونتعدى حدوده؟!
الملائكة خلقهم عظيم، قال الله: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فاطر: 1].
قال عليه الصلاة والسلام: " أُذِنَ لي أن أحدِّث عن مَلَك من ملائكة الله، من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام".
وقد قال بعض أهل العلم: "إن من الملائكة من لو أذن الله له أن يبتلع السموات والأرض لابتلعهن، وأعظمهم جبريل –عليه السلام- له ستمائة جناح، الجناح الواحد يسد ما بين المشرق والمغرب".
وأما عدد الملائكة فلا يحصيه إلا الله، قال عليه الصلاة والسلام: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطَّتِ السماء وحُقَّ لها أن تَئِطَّ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله".
عباد الله: عالم علوي، وعالم سفلي، لا يعلم عظمه ولا عدد ما فيه من مخلوقات، في السماء والبحار والأنهار والجبال والقفار إلا من خلقه، ومع عظمه لولا أن الله احتجب عنه لاحترق بمن فيه من مخلوقات.
قال عليه الصلاة والسلام وهو يصف ربه –جل وعلا-: "حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه".
احتجب عن خلقه في هذه الحياة؛ لينعم المتقون برؤيته في الدار الآخرة، فاعمل - أخي في الله- ليوم تشرق فيه أرجاء الجنة، يوم أن يأمر الجبار ملائكته برفع الحجب، عندها تشرق الجنة بنور ربها، وينعم المؤمنون برؤية ربهم نعيمًا لا يماثله نعيم.
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) [الزمر: 69، 70]
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي كان بعباده خبيرًا بصره، وتبارك الذين نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فيا معاشر المسلمين: كلنا نعلم أن الله عظيم، لكن من هو الذي يعظِّم العظيمَ حق تعظيمه؟!
لقد أنكر نوح –عليه السلام- على قومه أنهم لا يعظمون الله وهم يرون عظيم قدرته الله في مخلوقاته. (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا) [نوح: 14 - 20].
عباد الله، كلنا نعلم أن الله عظيم وأنه مطَّلِع على أعمال العباد، يعلم ما نأتي وما نذر، لكن من هو الذي خاف من يوم يقف فيه بين يدي العظيم وحيدًا فريدًا، إن من عظَّم الله عظَّم أوامره ونواهيه، فحرص على فعل الواجبات وابتعد عن المحرمات.
قال ربنا –جل وعلا-: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32].
إن مَن عظَّم الله لم يصرف العبادة لغير الله، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا جنّ ولا قبر، إن من عظَّم الله لم يحلف بغير الله، إن من عظم الله لم يتعلق بغير الله.
فيا أصحاب الحاجات، الذي يطوي السماء والأرض قادر على أن يطوي آلامكم وهمومكم وغمومكم في لحظة، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) [يس: 82].
فيا من أرهَقته الديون، يا مَن هدَّه المرض، يا مَن يريد الولدَ، يا كل مكروب، يا كل محزون، سَلِ الذي يطوي السماء والأرض أن يطوي صفحة الألم من حياتك؛ فإنه عظيم جواد كريم.
عباد الله:
مجِّدُوا الله فهو للمجد أهلٌ *** ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق الخلق *** وسوى فوق السماء سريرا
شرجعًا لا يناله بصر العين *** تروى دونه الملائك صورا
مجدوا الله وعظموه، راقبوه واخشوه؛ فمن خاف الله خاف منه كل شيء.
وَتَرى جَبابِرَة َ المُلوكِ لَدَيْهِمُ *** خُضُعَ الرِّقابِ نَواكِسَ الأَذْقانِ
لأنهم خافُوا الإِلهَ فَخافَهُمْ كُلُّ الْوَرَى *** حَتَّى ضِراءُ الأُسْدِ في الْغِيلانِ
اللهم اجعلنا نخشاك حتى كأننا نراك.
هذا وصلوا وسلموا –رحمكم الله- على خير الورى محمد المصطفى؛ امتثالًا لأمر الله –جل وعلا- (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ولِّ على المسلمين خيارهم وأزل عنهم شرارهم، اللهم ول على المسلمين خيارهم وأزل عنهم شرارهم.
اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم كن للمستضعفين، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا ومؤيدًا وظهيرًا، اللهم احفظ حدودنا وانصر جنودنا، اللهم احفظ حدودنا وانصر جنودنا، اللهم أعدهم سالمين غانمين يا رب العالمين.
اللهم تقبل شهداءنا، اللهم تقبل شهداءنا، اللهم تقبل شهداءنا، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقضِ الدين عن المدينين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين.
اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أن خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك العفو والعافية، اللهم إنا نسألك العفو والعافية، اللهم إنا نسألك العفو والعافية.
اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك وأنت راضٍ عنا غير غضبان.
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا أيامه في صحة وعافية وسلامة، اللهم أعنا على صيامه وقيامه.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم ارحمهم كما ربونا صغارًا، اللهم أحسن إليهم كما أحسنوا إلينا وتجاوز عنهم كما تجاوزوا عن تقصيرنا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات