عناصر الخطبة
1/تأملات في أحوال الدنيا 2/ وصايا لأهل الابتلاء 2/وصايا لأصحاب الأمراض 4/رسائل مهمة في التعامل مع ابتلاء المرض 5/مشروعية التداوي 6/من حقوق المرضى على الأصحاء 7/شكر نعمة العافية.

اقتباس

المرْضَى أَشَدّ النَّاسِ حَاجَةً لِلْمُوَاسَاةِ، والْبُشْرَى بِالْعَافِيَةِ، وَالْوَصِيَّةِ بِالصَّبْرِ، وأنْ يُحْسِنُوا الظَّنَّ بِرَبِّهِمْ، ولا يَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَتِهِ؛ وذَلِكَ لأَنَّ المَرِيضَ كالغريقِ الَّذِي يَتَشَبَّث بِمَا يُنْجِيهِ، وكَمَا يَبْحَثُ عَنِ الدَّوَاء لِعِلَّتِهِ، فَإِنَّهُ يَرْجُو الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ، وَالْوَصِيَّةَ الْجَامِعَةَ، والْبِشارةَ الَّتِي تَبُثُّ الأَمَلَ في النُّفُوسِ، والطُّمَأْنِينَةَ في الْقُلُوبِ

الخطبةُ الأولَى:

 

إنّ الْحَمْدَ لِلهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إلى يوم الدين.

 

أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ؛ (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)[الطلاق: 4].

 

أيُّهَا المؤمنُونَ: فَطَرَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- هذه الدُّنيَا على الأَكْدَارِ، وجعلَ العبدَ فيها عُرْضَةً للسِّهَامِ والأَخْطَارِ، حَالُها التَّقَلُّبُ كمَا الليلُ والنهارُ، فتَارةً نعيمٌ ورخاءٌ، وأُخْرَى كَبَدٌ وبلاءٌ، مَا بينَ عَافِيَةٍ وأَمَانٍ، وأَمْرَاضٍ تَفُتُّ في الأَبْدَانِ؛ لِيَعْلَمَ المؤْمِنَ أنَّ الدُّنيَا لَيْسَتْ لَهُ بِقَرَارٍ، وَأنَّ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ، قالَ -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)[الملك: 2].

 

عبادَ اللهِ: وكمَا أنَّ المسَاجِدَ بُيُوتُ اللهِ في الأرضِ، يَعْمُرُهَا المصَلُّونَ، وَيَؤُمُّهَا الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ، فَهُنَاكَ منَازِلُ جَعَلَهَا اللهُ -عَزَّ وجلَّ- لمنْ اصْطَفَاهُمْ بِرَحْمَتِهِ، وابْتَلاهُمْ بِحِكْمَتِهِ، يَقْصِدُهَا المرْضَى مِنَ الأَنَامِ، وَأَهْل الأَسْقَامِ والآلامِ؛ أولئكَ الذينَ حَبَاهُمُ اللهُ واجْتَبَاهُمْ، فَأَصَابَ مِنْهُم وَآَوَاهُمْ، إلى تِلْكَ الأَسِرَّةِ البَيْضَاءِ في المشَافِي والْبُيُوت وحَوْلَ وصَايَا لأهلِ الابْتِلاءِ عُمُومًا وأهْلِ الأَمْرَاضِ خُصُوصًا أقِفُ بعضَ الوَقَفَاتِ فأقول:

الوقفَةُ الأولَى: إنّ المشروعَ لمن ابتُلي بمرضٍ، أو أقضَّ مضجَعهُ ألمٌ، أنْ يوقنَ أنَّ الشفاءَ بيدِ اللهِ وحدهُ؛ قالَ إبراهيمُ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ-: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)[الشعراء: 80]؛ فإذا علمَ العبدُ ذلكَ، كان لزامًا عليه أَنْ يلزَمَ بَابَ الدُّعَاءِ بصدقٍ ويقينٍ، قال ربُّنَا -عزَّ وجلَّ-: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[الأنبياء: 83].

 

الوقفةُ الثَّانِيَةُ: إنَّ الوَاجِبَ على منْ ابْتُلِيَ بالمرَضِ أنْ يُحسنَ اسْتِقْبَالَ قَضَاءِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- بِصَبرٍ ورَبَاطَةِ جَأْشٍ، ويَقِينٍ واحْتِسَابٍ للأَجْرِ؛ قَالَ -تَعَالى-: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)[التغابن: 11]، وقالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى، ومَن سخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ"(أخرجه الترمذي بعد حديث 2396، وحسّنه الألباني).

 

الوقفةُ الثالثةُ: إذا أحْسَنَ المؤمنُ اسْتِقْبَالَ قَضَاءِ اللهِ -سُبْحَانَهُ-، فَلْيُوقِنْ أنَّ أمْرَهُ كلَّهُ إلى خيرٍ، فإمَّا شفاءٌ ينعمُ معهُ بالعافيةِ، أو أجرٌ يبلغٌ به المنازلَ العاليةَ، أوْ يجمع اللهُ عليهِ الأمرينِ، فضلاً من اللهِ ورحمةً، قالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الرَّجلَ ليكونُ له عندَ اللهِ المنزلةُ فما يبلغُها بعملٍ فما يزالُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حتَّى يُبلِّغَهُ إيّاها"(أخرجه ابن حبان 2908، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1599)، وقالَ أيضًا: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له"(أخرجه مسلم 2999).

 

الوقفةُ الرابعةُ: يُشرعُ لمنْ أُصيبَ بمرضٍ أنْ يَتَدَاوَى؛ لقولِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلّا أنْزَلَ له شِفاءً"(أخرجه البخاري 5678)، وقال أيضًا: "تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لَمْ يَضَعْ داءً إلَّا وَضَعَ معَهُ شفاءً"(أخرجه ابن ماجه 3436، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 2789).

 

 وأفضلُ ما يتَدَاوَى به المسلمُ الرّقيةُ الشَّرْعِيَّةُ الصحيحةُ من الكتابِ والسُّنَّةِ، فقدْ قَرَأَ أَحَدُ الصَّحَابَةِ سورةَ الفَاتِحَةِ سبْعَ مرَّاتٍ على لديغٍ فَبَرِئَ، فَأَقَّرَّهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- على ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: "وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ؟"(أخرجه البخاري 2276، ومسلم 2201، مختصراً).

 

الوقفةُ الخَامِسَةُ: مِنْ سِعَةِ فَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ، أنَّهُ إِذَا ابْتَلاهُمْ بِمَا يُقْعِدَهُمْ عن أَعْمَالِهِم الصَّالِحَة الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَهَا، فَإِنَّهُ -سُبْحَانَهُ- يُوَفِّيهِم أَجْرَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ، وَيُجْرِي لَهُم ثَوَابَ أَعْمَالِهِم الَّتِي قَطَعَهُمْ عَنْهَا المَرَضُ، قالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا"(أخرجه البخاري 2996)، وقال أيضًا: "إنَّ العبدَ إذا كان على طريقةٍ حسنةٍ من العبادةِ، ثمَّ مرِضَ قيلَ للملَكِ المُوَكَّلِ بهِ: اكْتُبْ مثلَ عملِهِ إذا كان طليقًا حتّى أُطْلِقَهُ أو أَكْفِتَهُ إليَّ"(أخرجه أحمد 6895، وصححه الألباني في صحيح الترغيب 3421).

 

الوقفة السادسة: مِنْ أَسْرَارِ المرَضِ وعَجَائِبِهِ أنَّهُ مَطْهَرَةُ للْمُؤْمِنِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَتَكْفِيرٌ للسَّيِّئَاتِ، قالَ -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِواهُ، إلّا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها"(أخرجه البخاري 5667، ومسلم 2571)، وقد دَخَلَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على أُمِّ السّائِبِ فَقالَ: ما لَكِ يا أُمَّ السّائِبِ تُزَفْزِفِينَ؟ قالَتِ: الحُمّى، لا بارَكَ اللَّهُ فِيها، فَقالَ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَسُبِّي الحُمّى؛ فإنَّها تُذْهِبُ خَطايا بَنِي آدَمَ، كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ"(أخرجه مسلم 2575).

 

أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[المائدة: 6].

 

بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتوبوا إليه، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.

 

 أمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، واعْلَمُوا أنَّ المرْضَى أَشَدّ النَّاسِ حَاجَةً لِلْمُوَاسَاةِ، والْبُشْرَى بِالْعَافِيَةِ، وَالْوَصِيَّةِ بِالصَّبْرِ، وأنْ يُحْسِنُوا الظَّنَّ بِرَبِّهِمْ، ولا يَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَتِهِ؛ وذَلِكَ لأَنَّ المَرِيضَ كالغريقِ الَّذِي يَتَشَبَّث بِمَا يُنْجِيهِ، وكَمَا يَبْحَثُ عَنِ الدَّوَاء لِعِلَّتِهِ، فَإِنَّهُ يَرْجُو الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ، وَالْوَصِيَّةَ الْجَامِعَةَ، والْبِشارةَ الَّتِي تَبُثُّ الأَمَلَ في النُّفُوسِ، والطُّمَأْنِينَةَ في الْقُلُوبِ، قَالَ -تَعَالى-: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)[البقرة: 155].

 

أيها المؤمنون: وإنَّ مِمَّا يُوَاسَى بِهِ المرِيضُ عِيَادَتَهُ، والسُّؤَالَ عَنْهُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ سِتٌّ"، وَذَكَرَ مِنْهَا: "وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ"(أخرجه البخاري 1240، ومسلم 2162).

 

عباد الله: اعْلَمُوا أنَّ الْعَافِيَةَ لِبَاسٌ ثَمِينٌ، وَكَنْزٌ دَفِينٌ، وهِيَ ثُلثُ نَعِيمِ الدُّنْيَا، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُم آَمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنيا"(أخرجه الترمذي 2346، وحسنه الألباني).

 

وليعلمَ الْعَبْدُ أَنَّهُ مَسْؤُولٌ عَن نِعْمَةِ الْعَافِيَةِ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنهُ العبدُ يومَ القيامةِ من النَّعيمِ أنْ يُقالَ لهُ: ألمْ نُصِحَّ لكَ جِسمَكَ، ونُرْوِيكَ من الماءِ البارِدِ؟"(صححه الألباني في صحيح الجامع 2022).

 

أسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يرْزُقَنَا الشُّكْرَ في السَّرَّاءِ والصَّبرَ في الضَّرَّاءِ، والرِّضَا بِالْقَضَاءِ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المُسْلِمِينَ، وَاجْعَلْ مَا أَصَابَهُمْ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ لَهُمْ بَيْنَ الأَجْرِ وَالْعَافِيَةِ.

 

اللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَينِ الشَّرِيفَيْنِ سلمانَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَأَلْبِسْهُ لِبَاسَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ.

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَاحْفَظْهُ، واجْعَلْهُ مُبَارَكًا في عمره وعمله. اللَّهُمَّ احْفَظْ رجالَ الأمنِ، والمُرَابِطِينَ على الثُّغُورِ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا، وأزواجًنا، وجيرانَنَا، وَمَشَايِخَنَا، ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين.

 

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life