وصايا لأهل الرباط والمسلمين بالمصابرة والمرابطة

إسماعيل الحاج أمين نواهضة

2023-02-27 - 1444/08/07
عناصر الخطبة
1/بعض عبر وعظات معجزة الإسراء والمعراج 2/الوصية بالصبر والمصابرة ومداومة الرباط 3/الصبر المحمود والصبر المذموم 4/سنة الله في الخلق الابتلاء 5/في اتباع هدي القرآن الكريم الهدى والرشاد والخلاص

اقتباس

إن طبيعة الدعوة الإسلاميَّة أنَّها لا تريد الاعتداء على أحد، ولكنَّها تريد أن تُقيم في الأرض المنهج القويم، والنظام السليم، حتى يكون رحمةً للعالَمين، والتقوى هي جماع الأمر كله؛ فهي الحارس اليقظ في الضمير، تحرسه أن يعتدي على أحد، وتحرسه أن يحيد عن الطريق المستقيم...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمدُ لله ربِّ العالَمِينَ، جعَل الأيام دولًا، والحياة فُرَصًا، فوفَّق مَنْ وفَّق، فعمَّروا أوقاتَهم بالتقوى والعمل الصالح، وخذَل بعَدْلِه آخرينَ، فلم يسلكوا للخير سبيلًا، ولم يطرقوا للتوفيق بابًا، الحمد لله، صدَق وَعدَه، ونصَر عبدَه، وهزَم الأحزابَ وحدَه، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، له الحُكمُ وإليه المنتهى، القائل: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[الْأَنْعَامِ: 59].

 

وأشهد أن سيدنا ونبينا وقائدنا وقدوتنا محمد رسول الله، أكرَمَه ربُّ العزة بمعجزة الإسراء والمعراج، وجعَلَها له مخرجًا لهَمٍّ وحَزَنٍ، وعِوضًا لضيق وشجن، أضاف إليها -جلَّ وعَلَا- مكرمات ستظل خالدة إلى يوم الدين، فقد جعلَها آيةً في كتاب الله، وجمَع فيها بين المسجدينِ؛ المسجد الحرام، والمسجد الأقصى في نطاق واحد، وفرَض فيها ركنًا من أركان الإسلام، وهو الصلاة، وَصَلَّى فيها إمامًا بكل الأنبياء والمرسَلينَ، في إشارة واضحة دالَّة إلى أن الولاية على بيت المقدس أرض المحشر والمنشر، بوابة الأرض إلى السماء هي للمسلمين وحدهم إلى يوم الدين، وأن الاحتلال الذي يدنس أرضها الطهور إلى زوال وإن طال.

 

والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله، وعلى آلك وأصحابك ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ، أيها المؤمنون: يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 200]، إنَّه نداءُ ربِّ السماء للذين آمَنُوا؛ فقد ناداهم بالصفة التي تَربِطُهم به، والتي تُكرِمُهم في الأرض والسماء، إنَّه نداء للصبر والمصابَرة والمرابطة والتقوى، والصبرُ هو مفتاح للخير، مِغْلاق للشر؛ لأن الصبر من قوة الإيمان بالله والثقة به.

 

والثقة بالله تُعِين على الصبر، والصبرُ يأخذ ويقود إلى الفَرَج من الهموم والصعوبات التي تواجهنا ونمرُّ بها في هذه الحياة، فلا علينا إلا الصبر والثقة بالله -سبحانه-.

 

يا مؤمنون: الصبرُ هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به، فيؤديه كاملًا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يفزع ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته، يقول الله -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[الْبَقَرَةِ: 155-157].

 

يا مؤمنون: لقد ضرَب أنبياءُ اللهِ -صلوات الله وسلامه عليهم- أروعَ الأمثلة في الصبر، وتحمُّل الأذى، من أجل الدعوة إلى الله -تعالى-، ومن أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل، وقد تحمَّل رسولنا الكريم المشاقَّ في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته، ويسبونه، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه، ويلقون الأذى أمام بيته وفي طريقه، فلا يقابل ذلك إلَّا بالصبر الجميل، يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتحمله للأذى: "كأني انظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشبه نبيًّا من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"(مُتَّفَق عليه)، وخاطبه ربه قائلًا: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)[الْأَحْقَافِ: 35]، وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه فقال: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 85-86].

 

يا مؤمنون: ولقد أعد الله -تعالى- للصابرين الثواب العظيم، والمغفرة الواسعة؛ فقال: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزُّمَرِ: 10]، ويقول الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: "‌مَا ‌يُصِيبُ ‌الْمُسْلِمَ ‌مِنْ ‌نَصَبٍ -أي: تعب-، وَلَا وَصَبٍ -أي: مرض-، ولا همٍّ، وَلَا حَزَنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بها مِنْ خَطَايَاهُ" مُتَّفَق عليه.

 

والصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا، وهو الذي يؤدِّي إلى التفريط في الدين والحقوق، ويؤدِّي إلى الذل والهوان، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع، والصبر هو زاد الطريق في دعوتنا إلى الله -تعالى-، إنَّه طريق طويل، شاق مملوء بالعقبات والأشواك، إنَّه الصبر على أشياء كثيرة؛ منها: الصبر على شهوات النفس ورغائبها وأطماعها، الصبر على جهل الناس وغرورهم واعوجاجهم، واستعجالهم للثمار والنتائج، الصبر على مرارة المرض، وألم الأسر، وانتفاش الشر والخيلاء، وعلى قِلَّة الناصرين، وضعف المعينين، الصبر على وساوس الشيطان، في ساعات الكرب والضيق، الصبر على المرابطة في سبيل الله، الصبر بعد ذلك كله على ضبط النفس في ساعة القدرة، وفي ساعة الانتصار والرخاء، في تواضع وشكر، وبدون خيلاء، وبدون اندفاع إلى الانتقام، والبقاء في السراء والضراء على صلة بالله -تعالى-، واستسلام لقضائه وقدره.

 

يا مؤمنون: اعلموا أن الشر لا يستريح لمنهج الخير العادل المستقيم، كما أن الطغيان لا يستسلم للعدل والحرية والكرامة والمساواة، فلا بد من الصبر والمصابرة والمرابطة؛ كي لا تؤخذ الأمة على حين غرة من أعدائها، المتربصين بها في كل زمان ومكان.

 

إن طبيعة الدعوة الإسلاميَّة أنَّها لا تريد الاعتداء على أحد، ولكنَّها تريد أن تُقيم في الأرض المنهج القويم، والنظام السليم، حتى يكون رحمة للعالمين، والتقوى هي جماع الأمر كله؛ فهي الحارس اليقظ في الضمير، تحرسه أن يعتدي على أحد، وتحرسه أن يحيد عن الطريق المستقيم، وبذلك يتحقق قوله -تعالى-: (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الْبَقَرَةِ: 189]، أن يتحقق الفَلَاح والفوز.

 

ولقد جرت سُنَّةُ اللهِ -تعالى- أن يبتلي عبادَه بالخير والشر، ويمتحن إيمانهم بالمصائب تارة، وبالنعم تارة أخرى، وأن يمتحنهم بالشدة بعد الرخاء، وبالرخاء بعد الشدة؛ لينظر مبلغ شكر الشاكرين، ومدى صبر الصابرين المحتسبين، قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 35]، وإن ما ابتلي به السلف الصالح من تكالب المعتدين عليهم، وتكتل المجرمين بسفك دمائهم البريئة، وغزوهم في ديارهم هو بلا شك بلاء ومحنة وشر مستطير، ولكنهم حينما قابلوا ذلك بالصبر الجميل والتضحية في أرفع مجالاتها، أعقبهم الله الخير بعد الشر، والأمن بعد الخوف، والعدل بعد الظلم، أعقبهم اندحار قوى الشر والعدوان، وردها على أعقابها، قال تعالى: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)[الْأَحْزَابِ: 25].

 

أو كما قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، ويا فوز المستغفرين استغفروا الله.

 

 

الخطبة الثانية:

 

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أمَّا بعدُ، أيها المؤمنون: في ظل اختلاط الأمور، وتشعُّب الآراء والأفكار، واختلاف وجهات النظر يكثر السؤال والتساؤل عن سبيل الخلاص، ويأتي الجواب من رب العالمين، في قرآن يتلى إلى يوم الدين: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)[الْإِسْرَاءِ: 9]؛ فالخلاص يكمن في اتباع منهج القرآن، عقيدة، وعملًا، وسلوكًا، دون مواربة أو التواء، واستئناف الحياة الإسلاميَّة من جديد.

 

والناظر في حال الأمة اليوم مع الأسف يجد الكثير قد عبدوا الدنيا وأهملوا الآخرةَ، وتذكَّروا فقط ما يمكن أن يحصلوا عليه في دنياهم بالزيف والكذب وسوء الأخلاق، تذكَّرُوا اليوم ونسوا العذاب القريب، وحسِبُوا أنما يحصلون عليه من الحرام هو خير لهم، بينما هو شر لهم.

 

يا مؤمنون: لقد انقلبت الأمور، فأصبحت المعصية نوعًا من المهارة، وأصبحت السرقة نوعًا من الذكاء، وأصبح الحصول على الأموال بالباطل نوعًا من القدرة والكفاءة والدهاء؛ نعم، إن الموازين قد انقلبت، فأصبح الأمين غبيا، والمطيع لله ناقص الذكاء، والذي يقول الحق سفيهًا، وأصبح الذي يرفض فعل الحرام لا بدَّ أن يتخلص منه، بالطبع هذا في نظر السفهاء، يا سيدي يا رسول الله، لقد تحققت في هذا الزمان نبوءتك حول أمارات الساعة، ومنها أن يوسد الأمر إلى غير أهله، وأن ترى الحفاة العراة يتطاولون في البنيان، المعروف أصبح منكرًا، والمنكر أصبح معروفًا، والصادق يكذب، والكذاب يصدق، فما أحوجنا إليك يا سيدي يا رسول الله؛ لتعيد الأمور إلى نصابها.

 

إن المسلمين اليوم -ومنهم أهل الرباط- تُحاك ضدَّهم المؤامرات والدسائس، ويُسامون الخسفَ، ويعتدى عليهم على الصغار والكبار والنساء، دون رحمة وشفقة، والعمل جار على تنفيذ هذه المؤامرات على قدم وساق، وإنهم اليوم وقد تتالت عليهم الفتن فهم في أمسِّ الحاجةِ إلى بناء مجتمعاتهم على القيم السامية، والمبادئ الرفيعة، التي سار على نهجها السلف الصالح؛ من التماسك والتضامُن والتعاون على البر والتقوى؛ إنَّهم في محنة الأخطار المحدقة بهم، كخطر السياسة لهم من قبل الخصوم والأعداء، لتفريق كلمتهم وتمزيق شملهم حتى لا يكونوا حربًا عليهم، ولتصويب الأوضاع يجب على المسلمين أن يفيقوا من سباتهم، ولا يكفي من المرء مجرد التألم والتحسر، وسفك الدموع على ما نزل وينزل بالمسلمين، وما حل ويحل بأوطانهم ومقدساتهم، كالذي حصل في تركيا وسوريا، من بلاء ومحن وزلازل، بل الواجب العمل على نصرتهم، ومد يد العون لهم فعلًا لا قولًا؛ حتى يشعروا أن إلى جوارهم إخوة لهم يشدون من أزرهم، ويقفون إلى جانبهم؛ فها هي أرض الرباط وفي مقدمتها بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارَك ما زالت تتعرض للنهب والسلب وتغيير معالمها، وحصار مدنها وقراها، وارتكاب المجازر فيها، كما أصبحت وسيلة للتنافس من أجل التحدُّث عنها، والتفاوض على ثغورها، بعيدًا عن الثوابت الدينيَّة والحقوق التاريخيَّة.

 

أيها المرابطون: إنَّه ليس بإمكان أحد حرمان فرد واحد من أهلها، وممن نشؤوا وعاشوا على ظهرها بحق العودة إليها، والعيش في ربوعها، كما أنَّه لا يجوز تجاهل حق العرب والمسلمين فيها، وفي بيت المقدس المزين بالمسجد الأقصى المبارَك، قِبلة المسلمين الأولى، جاء في الحديث الشريف، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة".

 

نسأله -تعالى- أن يجعلنا وإيَّاكم من المرابطين في هذه البلاد، والمحافظين عليها، والمدافعين عنها، اللهم يا منزل الشفاء، ورافع البلاء، ومجيب الدعاء، وناصر المظلومين ارفع عَنَّا وعن أمتنا وشعوبنا البلاء والشدائد والحصار والأمراض، وكيد الأعداء ومكرهم، وانصرنا عليهم، واحفظ بلادنا ومقدساتنا وأهلنا في كل مكان من كل مكروه وسوء، واجعل مدينة القدس مدينة أمن وسلام، وآمن أهلهم في بيوتهم، وارفع عنهم الحصار والاعتداءات المتكررة، واجعلهم من المرابطين الصامدين الصابرين، وأنزل عليهم وعلى الأُمَّة جمعاء السكينة والطمأنينة، واحفظ المسجد الأقصى المبارَك من كل سوء، وأبعد عنه كيد الكائدين، ودنس المدنسين، واجعل أفئدة من الناس تهوي إليه، ليبقى عامرًا بالركع السجود، واجعل هاذ البلد آمِنًا مطمئنًّا، سخاء رخاء دار عدل و إحسان وسائرَ بلاد المسلمين.

 

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناتك، واحشرهم مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا، واشف جرحانا، ومرضانا، ومصابينا، وفُكَّ قَيدَ أَسرَانا ومعتقلينا، وأعدهم إلى ذويهم سالمين غانمين.

 

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، اذكروا الله يذكركم، واستغفروه يغفر لكم، واسألوه يعطكم، واشركوه يزدكم؛ وأَقِمِ الصلاةَ.

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life