وإذا قلتم فاعدلوا

الشيخ هلال الهاجري

2024-12-25 - 1446/06/23
عناصر الخطبة
1/المنهج الرباني في الكلام على الآخرين 2/التحذير من الظلم في الكلام على الناس 3/من عدل الصحابة في الحكم على الناس 4/من عدل السلف في الحكم على الناس

اقتباس

وَلستَ مَلزُوماً أَن تُعَلِّقَ عَلى كُلِّ الأَخبَارِ، ولا أَن تُشَاركَ فِي كُلِّ الكَلامِ الذي يُثَارُ، وإيَّاكَ أَن تَدفِنَ مَحَاسِنَ ومَآثِرَ الغَيرِ بِسَبِبِ الكُرهِ البَاغيِّ، وإيَّاكَ أَن تَتَجَاهلَ عُيُوبَ وَمَسَاوئَ الغَيرَ بِسَبِبِ الحُبِّ الطَّاغيِّ، وإنَّمَا عَليكَ بِوَصيَّةِ اللهِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هُوَ الحَكَمُ العَدْلُ، صَاحِبُ الجُودِ وَالفَضْلِ، إنْ أَثَابَ فَبِفَضْلِهِ، وِإنْ عَاقَبَ فَبِعَدْلِهِ، أَحْمَدُهُ -سُبْحَانَهُ- وَأُثنِي عَليهِ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَلُ عَليهِ، مَنْ يَهدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ  وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، جَعَلَ المُقسِطِينَ يَومَ القِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، جَزَاءً وِفَاقَاً لِعَدلِهم، وَإعلَاناً لِشَرَفِهِم وَفَضلِهِم، وَنَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَمَرَهُ رَبُّهُ بِالعَدْلِ فَحَقَّقَهُ، وَأَقَرَّهُ بِعَملِهِ وَوَثَّقَهُ، وَزَكّىَ فُؤادَهُ وَمَنطِقَهَ، اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَليهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجمَعينَ، وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإحسَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: نَحتَاجُ اليَومَ -وَنَحنُ فِي زَمَنٍ نَرَى فِيهِ إطلاقِ العِنَانِ للِّسَانِ، وَأَصبَحَ الكَثيرُ يَحكُمُ عَلَى النَّاسِ دُونَ عِلمٍ أَو حِكمَةٍ أَو بيَانٍ- أَن نَتَذَكَّرَ قَولَ اللهِ -تَعَالى-: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)[الأنعام: 152]، اللهُ أَكبرُ! كَلِمَاتٌ يَسِيرَاتٌ تَرسِمُ مَنهَجَاً مُتَكَامِلَاً فِي الكَلامِ عَلَى الآخَرِينَ، سَواءً كَانوا أَقَاربَ أَو خُصُومَاً أَو حَتى أَعَداءً فِي الدِّينِ، فَالعَدلُ فِي القَولِ والحُكمِ عَلى الجَميعِ، هِي شَرِيعَةُ دِينِ اللهِ العَظيمِ، وَمَن جَارَ فِي القَولِ فَقَد ظَلَمَ، وَمَن عَدَلَ فَقَد أَحسَنَ وسَلَمَ.

 

أَحيَاناً نَجِدُ فِي قُلوبِنَا مَيلاً لِلمَدحِ عِندَ الكَلامِ عَمَّنْ نُحِبُّ، وَنَجِدُ قُوَّةً صَارِمَةً لِلذَّمِّ عِندَ الحَدِيثِ عَمَّنْ نَكرَهُ؛ ولِذَلِكَ جَاءَتْ الآيَاتُ فِي التَّحذِيرِ مِن الظُّلمِ، والأَمرِ بالعَدلِ حَتى مَع بُغضِ الخَصمِ، فَقَالَ -سُبحَانَهُ-: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)[المائدة: 8]، ولِذَلِكَ يَنبَغي لَنَا أَن نُعيدَ النَّظرَ فِي أَقوالِنَا وأَحكَامِنَا عَلى النَّاسِ.

 

هَا هُو -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُحَاطٌ بِشُعَرَاءِ الإسلامِ الكِبَارِ، يَشهَدُ بِالعَدلِ لِبَيتِ شِعرٍ قِيلَ فِي الجَاهليةِ، فَيَقولُ: أصْدَقُ كَلِمَةٍ قالَها الشَّاعِرُ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ: "أَلا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلا اللَّهَ باطِلٌ"، وَكَانَ قَد قَالَهَا لَبِيدٌ وَهُو مُشرِكٌ.

 

وَجَاءَ تَحذِيرُهُ للأُمَّةِ عَن قَولِ الظُّلمِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَخبَارِ، بَل أَخبَرَ أَنَّهُ مِن أَكثَرِ أَسبَابِ دُخُولِ النَّاسِ النَّارَ، فَقَالَ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أكْثَرُ أهْلِهَا النِّسَاءُ؛ يَكْفُرْنَ، قيلَ: أيَكْفُرْنَ باللَّهِ؟ قالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، ويَكْفُرْنَ الإحْسَانَ، لو أحْسَنْتَ إلى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شيئًا، قالَتْ: ما رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".

 

وَهَذَا المَنهَجُ فِي القَولِ بِالعَدلِ والإنصَافِ، والحَكمِ عَلى النَّاسِ بِلا ظُلمٍ ولا إجحَافٍ، انتَقَلَ إلى الصَّحَابَةِ الكِرامِ، فَكَانَ قَولُهم فِي غَايةِ السَّلامِ، قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ"، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: "أَبْصِرْ مَا تَقُولُ"، قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: "لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ"، سُبحَانَ اللهِ! هَذَا الكَلامُ لَيسَ صَادِراً عَن رَجُلٍ قَد بَهَرَتهُ الحَضَارةَ الرُّومَانيَّةَ، ولَيسَ مُتَزَلِّفَاً لِلقُوى العُظمَى الغَربيَّةِ، وإنَّمَا هُو عَمرُو بنُ العَاصِ قَاهِرُ الرُّومِ فِي المَيدانِ، وعِندَهُ مِنهُم مَا لا يُحصى مِن الأَسرى ومُلكِ الأَيمَانِ، وَلكنَّهُ قَولُ العَدلِ فِيمَا كَانَ فِيهِم مِن خِصالِ الإحسَانِ.

 

واسمَعُوا إلى مِثَالٍ لِمَنْ قَالتِ العَدلَ فِي ضَرَّتِهَا، فَعَصَمَهَا اللهُ -تَعَالى- بإيمَانِهَا وَصَفَاءِ فِطرَتِهَا، تَقُولُ عَائشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا- فِي سِياقِ حَديثِ الإفكِ: "وكانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْأَلُ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ عن أمْرِي، فَقَالَ: "يا زَيْنَبُ، ما عَلِمْتِ؟ ما رَأَيْتِ؟"، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ عَلَيْهَا إلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي، أَيْ: تُضاهيني وَتُفاخِرني بِجَمالِها وَمَكانتِها عِندَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ"، وَهَكَذا يَكونُ العَدلُ فِي القَولِ بَينَ الزَّوجَاتِ، وَعَدَم اقتِنَاصِ الفُرَصِ لإفسَادِ العَلاقَاتِ.

 

ثُمَّ انتَقَلَ هَذا العَدلُ فِي القَولِ إلى السَّلَفِ الصَّالحِ، فَلا يَجُورونَ فِي الحَكمِ عَلى أحَدٍ سَواءٌ الذَّامُ مِنهُم والمَادِحُ، فَهَذَا أَميرُ المُؤمنينَ فِي الحَديثِ عَليُّ بنُ المَدينيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- يُسأَلُ عَن حَالِ أبيهِ فِي رِوايةِ الحَديثِ، فَيَقُولُ: "اسأَلُوا غَيرِي"، فَقَالوا: سَأَلنَاكَ، فَأَطرَقَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأَسَهُ وَقَالَ: "هَذَا هُوَ الدِّينُ، أَبي ضَعيفٌ"، اللهُ أَكبرُ! هَكَذَا تَرى التَّطبيقَ العَمليَّ لِقَولِهِ -تَعالى-: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)[الأنعام: 152]، دُونَ مُحَاباةٍ أَو مُجَامَلةٍ لِلأَهلِ، وإنَّمَا هُو الحُكمُ بالحَقِّ والعَدلِ.

 

أَقُولُ قَولي هَذا، وأَستَغفِرُ اللهَ لي وَلَكم وَلِسَائرِ المُسلمينَ مِن كُل ِّذَنبٍ، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُو الغَفورُ الرَّحيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا، طَيِّبًا مُبارَكًا فِيهِ، كَما يُحِبُّ رَبُّنا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ بِإِحْسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الأَحِبَّةُ: قَد يُسرِفُ الإنسَانُ أَحيَاناً في ذَمِّ أَحَدِ الرِّجَالِ، بِحُجَّةِ أَنَّهُ ظَالِمٌ أَو فَاسِقٌ أَو ضَالٌ، ولَكِنْ يَزيدُ فِي القَدرِ المَسمُوحِ لِلمَظلُومِ، حَتى يَكُونَ المَظلومُ هُوَ الجَائرَ المَلُومَ، سَمِعَ ابْنُ سِيرِينَ -رَحِمَهُ اللهُ- رَجُلًا يَسُبُّ ‌الْحَجَّاجَ الثَّقَفَيَّ، فَقَالَ: "مَهْ أَيُّهَا الرَّجُلُ -يَعنِي: كُفَّ عَنِ السَّبِّ-؛ إِنَّكَ لَوْ وَافَيْتَ الْآخِرَةَ، كَانَ أَصْغَرُ ذَنْبٍ عَمِلْتَهُ قَطُّ أَعْظَمَ عَلَيْكَ مِنْ أَعْظَمِ ذَنْبٍ عَمِلَهُ ‌الْحَجَّاجُ"، يَعنِي: سَتُحَاسَبُ عَلَى ذُنُوبِكَ، ولَيسَ ذُنُوبَ الحَجَّاجِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ كَلِمَةً نَحتَاجُ أَن نُعَلِّقَهَا فِي مَجَالسِنَا، قَالَ: "وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ حَكَمٌ عَدْلٌ، إِنْ أَخَذَ مِنَ ‌الْحَجَّاجِ لِمَنْ ظُلِمَ شَيْئًا، فَسَيَأْخُذُ لِلْحَجَّاجِ مِمَّنْ ظَلَمَهُ، فَلَا تَشْغَلَنَّ نَفْسَكَ بِسَبِّهِ"، وَصَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ-، فَالعَدلُ فِي القَولِ حَتى فِي الكَلامِ عَن الظَّالمينَ.

 

فَعَليكَ بِالعَدلِ والقِسطِ فِي قَولِكَ وَحُكمِكَ، ولَو كَانَ عَلى نَفسِكَ أَو أَبيكَ أَو أُمِّكَ، يَقُولُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)[النساء: 135]، وَلستَ مَلزُوماً أَن تُعَلِّقَ عَلى كُلِّ الأَخبَارِ، ولا أَن تُشَاركَ فِي كُلِّ الكَلامِ الذي يُثَارُ، وإيَّاكَ أَن تَدفِنَ مَحَاسِنَ ومَآثِرَ الغَيرِ بِسَبِبِ الكُرهِ البَاغيِّ، وإيَّاكَ أَن تَتَجَاهلَ عُيُوبَ وَمَسَاوئَ الغَيرَ بِسَبِبِ الحُبِّ الطَّاغيِّ، وإنَّمَا عَليكَ بِوَصيَّةِ اللهِ -تَعَالى-: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)[الأنعام: 152].

 

يَنَامُ ذُو العَدلِ إنْ يَحكُمْ بِلا أَرَقِ *** وَصَاحِبُ الجَورِ، حُلوَ النَّومِ لَم يَذُقِ

سَفِينَةُ العَدلِ لِلشُّطآنِ وَاصِلَةٌ *** وَزَورَقُ الظُّلمِ مَدفُوعٌ إلى الغَرَقِ

 

اللهمَّ أَلهِمنَا رُشدَنَا وَقِنَا شَرَّ أَنفسِنَا، اللهمَّ ارزقنَا تَحرِّي العَدلَ في القَولِ وَالعَملِ، اللهمَّ إنَّا نَسألُكَ العَدلَ في القَولِ وَالعَملِ، اللهمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ مِنَ الحَيفِ وَالظُّلمِ في حُقوقِكَ وحُقوقِ خَلقِكَ يَا رَبَّ العَالمينَ، اللهمَّ إنَّا نَسألُكَ كَلمةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالقَصدَ في الفَقرِ والغِنَى، وَنَسألُكَ الشَّوقَ إلى لِقَائكَ وَلَذةَ النَّظرِ إلى وَجهِكَ في غَيرِ ضَرَّاءَ مُضِّرَةٍ وَلا فِتنَةٍ مُضِّلَةٍ، اللهمَّ زَيِّنَا بِزينَةِ الإيمانِ وَاجعَلنَا هُداةً مُهتدينَ يَا رَبَّ العَالمينَ، اللهمَّ آمنَا في أَوطَانِنَا وَأَصلحْ أَئمتَنَا وَولاةَ أُمورِنَا، وَاجعلْ وِلايَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبعَ رِضَاكَ، اللهمَّ مَن أَرادَ بِنَا سُوءًا أَو شَرًّا أَو فَسَادًا أَو فُرقةً فَأَبطِلْ سَعيَهُ وَرُدَّ كَيدَهُ في نَحرِهِ يَا رَبَّ العَالمينَ، اللهمَّ أَنجِ المستضعفينَ مِن إخوانِنَا في كُلِّ مَكانٍ، اللهمَّ اجعَل لهم فَرَجًا قَريبًا، رَبَّنَا ظَلمنَا أَنفسَنا وإن لم تَغفِرْ لَنَا وَتَرحمنَا لَنَكوننَّ مِنَ الخَاسرينَ.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life