من وصايا القرآن الكريم

أسامة بن عبدالله خياط

2022-10-07 - 1444/03/11
عناصر الخطبة
1/ فضل الشريعة المحمدية المباركة 2/ الأهواء أسوأ مُتّبع 3/ أمر القرآن بتحكيم الله في الشؤون 4/ النهي عن اتباع أهواء المُشركين 5/ من آثار تحكيم الشريعة
اهداف الخطبة

اقتباس

فنظَّمَت الشريعةُ بدولتها الإسلامية شُؤونَ هذه الأمم والشعوب على أحسن نظامٍ وأدقِّه وأعدله، وكلما فتحَ الله على المُسلمين بلادًا أو أقاليم أو استجدَّ فيها أشياء ونوازل لم تُعهَد قبل ذلك أوجدَ علماءُ الشريعة باجتِهاداتهم واستِنباطاتهم من الكتاب والسنة ما يُقدِّم الحلولَ لجميع المُشكلات، ولم يقصُروا عن تحقيقِ مصلحةٍ، أو يصطدِموا بأي ..

 

 

 

الحمد لله يهدي من يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيم، أحمده -سبحانه- على فضله العَيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له البرُّ الرؤوف الرحيم، وأشهد أن سيدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله صاحبُ النهج الراشدِ والخُلُق العظيم، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-، واذكُروا أنكم مُلاقوه، موقوفون بين يديه؛ فالسعيدُ من أعدَّ لهذا الموقف عُدَّتَه، مُتزوِّدًا بخير زاد، سالِكًا إلى الله كلَّ وادٍ، كادِحًا إليه من كل طريقٍ، مُبتغِيًا إليه الوسيلةَ بكل قولٍ وعملٍ، راجِيًا منه القبولَ والمغفرةَ والرضوان.

أيها المسلمون: فيما جاء من عِظات القرآن ووصاياه من الهداية للتي هي أقوم، والدلالة إلى سبيل السعادة في العاجِلة، والفوز والحَظوة برضا الربِّ الرحيم ونزول رفيع الجِنان في الآجِلة ما يبعثُ المُوفَّقين أُولي الألباب على إدامة التفكُّر في آياته، ومزيد التدبُّر لمعانيه، والكشف عن أسراره؛ استِجابةً لأمر الله القائل: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29].

ومما جاء في هذا الكتاب المُبارَك: ذلك الحديثُ الضافِي عن فضل هذه الشريعة المُحمدية المُبارَكة، وكونها الحق الذي لا يجوزُ العُدولُ عنه، ولا استبدالُ غيره به من أهواء الذين لا يعلَمون.

وإذا كانت الأهواء أسوأ مُتّبع، وأقبَح مُطاع، وأضلَّ دليلٍ؛ فكيف بأهواء الذين لا يعلمون، وهم الجاهِلون بالحق، الضالُّون عن سبيلِه، العامِلون بضدِّه من المُشركين أهل الجاهلية وغيرهم ممن نهَجَ نهجَهم، وارتضَى طريقتَهم في أعقاب الزمن، إن اتباعَ أهوائهم ليس طريقًا إلى الفشل والخُسران فحسب؛ ولكنه مع ذلك دليلٌ بيِّن على سُوء اختيار المرء لنفسه وفَداحة غبنِها.

فإن هؤلاء الجاهلين بالحق العامِلين بالباطل لن يُغنوا عمن اتبع أهواءَهم من الله شيئًا حين يُعرَضون عليه يوم القيامة، ولن يرُدُّوا عنه غضبَه وعقابَه وأليمَ عذابه.

وهم أيضًا لا يملِكون أن يضُرُّوا غيرَهم شيئًا، كما قال -عزَّ اسمُه- مُخاطِبًا أشرفَ خلقه -صلوات الله وسلامه عليه-، آمرًا إياه باتباع هذه الشريعة المُبارَكة وتحكيمها، والمُداومة على ذلك، مُحذِّرًا إياه من اتباع هذا الفريق: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية: 18، 19].

بل إن هؤلاء الجاهلين لَيُعلِنون البراءة ممن اتَّبَعهم وانساقَ لأهوائهم، كما أخبرَ -سبحانه- عنهم بقوله: (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ) [البقرة: 166] أي: الصِلاتُ التي ارتبَطوا بها في الدنيا من القرابَة والدين والمصالح وغير ذلك.

مثلُهم في هذا: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) [الحشر: 16].

ولا يقِفُ الشيطان معهم عند هذا الحد؛ بل يزيدُ عليه توجيهَ اللوم والتقريع تبكيتًا تعظُم به الحسرة، وتشتدُّ به الندامة، (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [إبراهيم: 22].

إنهما -يا عباد الله- سبيلان لا ثالث لهما، فإما هُدى الله ودينُه وشرعُه، وإما أهواءُ الذين لا يعلمون؛ فأيُّ السبيلَين يسلُك اللبيبُ الناصِحُ لنفسه المُريد الخير لها؟! وإلى أي الوجهتَين يُولِّي وجهَه؟!

لا ريبَ أن هُدى الله هو الهُدى، وأن دينَه هو الدينُ الحق الذي لا يقبَل من أحدٍ سِواه، وأن صراطَه هو الصراطُ المُستقيم المُوصِلُ إلى رَضوانه ونزول رفيع جِنانه، وأن اتباعَ غيره ما هو إلا اتباعٌ للأهواء التي حذَّر الله نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- منها، مُبيِّنًا له أن اتباعَها ظلمٌ مُبينٌ للنفس: (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ) [البقرة: 145].

وأمرَه أن يُبيِّن لهم أنه -سبحانه- قد نهاه عن عبادة ما يعبُدون من دون الله من أوثان، وأنه لو اتبَع أهواءَهم بعبادتها لكان عاقبةَ ذلك الضلالُ عن صراط الله المُستقيم: (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [الأنعام: 56].

كما بيَّن له أنه -سبحانه- أنزل إليه هذ الكتابَ بالحق ليحكُم بين الناس بحُكم الله الذي أنزلَه فيه، ونهاه أن يتَّبِع أهواء أهل الكتاب الذين جاؤُوه مُحتَكمين إليه، وحذَّرَه أن يفتِنوه فيصُدُّوه عن بعض ما أنزلَ الله إليه من حُكم كتابه فيحمِلوه على ترك العمل به، واتباع أهوائهم، فقال -عزَّ اسمُه-: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) [المائدة: 49].

ولما أمرَه بدعوة الناس كافَّةً إلى الاستِمساك بدينه الذي شرعَه لأنبيائه كافَّةً ووصَّاهم به، وبالاستقامة والثبات عليه، قرَنَ ذلك بالنهي عن اتباع أهواء المُشركين به الضالِّين عن سبيله، فيما اختَلقوه وافتَروه من عبادة غيره -سبحانه- وما أعرَضوا به عن هُداه، (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [الشورى: 15].

فاتقوا الله -عباد الله-، واستمسِكوا بما جاءَكم من ربكم من البيِّنات والهُدى، وحذارِ من اتباع الأهواء حذارِ؛ فإن اتباعَها أصلُ الضلال، وسبيلُ الزيغ، وطريقُ الخيبة في الدنيا، وسببُ الخُسران المُبين في الآخرة.

نفعَني الله وإياكم بهديِ كتابه، وبسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

فيا عباد الله: جاء في بيان فضل هذه الشريعة المُحمدية المُبارَكة وآثار تحكيمها في حياة الناس: قولُ بعض العلماء: "إن في شريعة الإسلام وتحكيمها صلاحَ المُجتمعات؛ فهي العدالةُ الحقَّة التي لا جَورَ فيها ولا ظلمٌ، وما ضاقَت هذه الشريعةُ عن بيان حكم أي مسألةٍ من مسائل شُؤون الحياة، ولا وقَفت في سبيل مصلحةٍ أو طريق عدالةٍ؛ بل تضمَّنَت كلَّ مصلحةٍ أو عدالةٍ، ووسِعَت مصالحَ الناس على اختلاف أجناسِهم وأزمانهم.


لقد كانت الدولةُ الإسلامية في عُصورها الأولى تمتدُّ رُقعتُها من بلاد الصين شرقًا إلى المغرب الأقصَى غربًا، وكانت رايةُ الإسلام تخفِقُ على جميع ممالِكها المُختلفة التي تضمُّ أجناسًا مُتباينةً من البشر في الأجناس والعبادات والعادات
".

فنظَّمَت الشريعةُ بدولتها الإسلامية شُؤونَ هذه الأمم والشعوب على أحسن نظامٍ وأدقِّه وأعدله، وكلما فتحَ الله على المُسلمين بلادًا أو أقاليم أو استجدَّ فيها أشياء ونوازل لم تُعهَد قبل ذلك أوجدَ علماءُ الشريعة باجتِهاداتهم واستِنباطاتهم من الكتاب والسنة ما يُقدِّم الحلولَ لجميع المُشكلات، ولم يقصُروا عن تحقيقِ مصلحةٍ، أو يصطدِموا بأي وسيلةٍ تهدِفُ إلى غرضٍ سامٍ يُحقِّقُ مصلحةً عامَّةً خاليةً من الجَور والظلم.

لقد عاشَ مع المُسلمين وتحت ظلِّهم أناسٌ لم يدينوا بالإسلام فشمِلهم عدلُه، ووسِعَتهم شريعتُه، فلم يظلِمهم ولم يهضِم حقوقَهم؛ بل كان خيرًا لهم، وأرحمَ بهم من كثيرٍ ممن ولِيَ أمرَهم من أهل دينِهم وبني جِلدتهم.

فاتقوا الله -عباد الله-، واجعَلوا من استِمساككم بهذه الشريعة المُبارَكة وتحكيمها والعمل بما جاءت به خيرَ دعوةٍ تدعُون بها إلى دين الإسلام، وتُرضون بها ربَّ الأنام.

وصلُّوا وسلِّموا على خير خلق الله مُحمَّد بن عبد الله؛ فقد أُمرتُم بذلك في كتاب الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمع كلمتَهم على الحق يا رب العالمين.

اللهم انصر دينكَ وكتابكَ وسنةَ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ وترضى يا سميعَ الدعاء، اللهم وفِّقه ووليَّ عهده وإخوانه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمُسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد يا مَن إليه المرجِعُ يوم المعاد.

اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ. اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها. اللهم إنا نعوذُ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميعِ سخطك. (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضيك آمالَنا، واختِم بالصالحات أعمالَنا.

اللهم إنا نسألك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفِر لنا وترحمَنا، وإذا أردتَ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتونين. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
 

 

 

 

المرفقات
من وصايا القرآن الكريم.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life