عناصر الخطبة
1/الحث على إعداد النفس لأسئلة القيامة 2/أمور سيسأل عنها العبد يوم القيامة 3/قواعد سيحاسب العبد على أساسها يوم القيامةاقتباس
وَسَوْفَ نُسْأَلُ عَنِ الْعِلْمِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْفُؤَادِ؛ فَعَلَى ظَاهِرِهَا الْإِنْسَانُ مَسْؤُولٌ عَنْ سَمْعِهِ، وَعَنْ بَصَرِهِ، وَعَنْ فُؤَادِهِ, عَنْ قَلْبِهِ وَعَقْلِهِ, هَلِ اسْتَعْمَلَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، أَوْ فِي مَحَارِمِ اللَّهِ؟، الْأَمْرُ عَظِيمٌ، السَّمْعُ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ:
عِبَادَ اللَّهِ: عَلَيْنَا أَخْذُ الْأُهْبَةِ وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْأَسْئِلَةِ الَّتِي سَنُسْأَلُ عَنْهَا يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ -عَزَّ وجَلَّ-؛ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ -جَلَّ وَعَلَا-: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)[الصافات: 24].
وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
الصَّلَاةُ؛ لِقَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنَّ صَلُحَتْ قَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ, وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ".
وَالدِّمَاءُ؛ لِقَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ الدِّمَاءُ", وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَنْ تَزُولَ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ: عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ؟، وَعَنْ مَالِهِ: مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ؟"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ).
وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يُسْأَلُ عَنْهَا الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
الْقُرْآنُ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)[الزخرف: 43، 44].
وَالْكُفْرُ وَالشِّرْكُ، وَمِنْهَا الشِّرْكُ الأَصْغَر، وَخَاصَةً الْرِّيَاءُ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ)[النحل: 56].
وَالنَّعِيمُ الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا سوف نسأل عنه: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)[التكاثر: 8], وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ -يَعْنِي الْعَبْدَ- مِنَ النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ, وَنَرْوِيَكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ).
وَنُسْأَلُ عَنِ الْعَهْدِ وَالْمَوَاثِيقِ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)[الإسراء: 34], وَقَالَ -تَعَالَى-: (وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا)[الأحزاب:15].
وَسَوْفَ نُسْأَلُ عَنِ الْعِلْمِ، وَالسَّمْعِ، وَالْبَصَرِ، وَالْفُؤَادِ، فَعَلَى ظَاهِرِهَا الْإِنْسَانُ مَسْؤُولٌ عَنْ سَمْعِهِ، وَعَنْ بَصَرِهِ، وَعَنْ فُؤَادِهِ, عَنْ قَلْبِهِ وَعَقْلِهِ, هَلِ اسْتَعْمَلَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، أَوْ فِي مَحَارِمِ اللَّهِ؟، الْأَمْرُ عَظِيمٌ، السَّمْعُ يَسْمَعُ الشَّرَّ، وَالْخَيْرَ، وَالْبَصَرُ كَذَلِكَ، وَالْقَلْبُ كَذَلِكَ يَعْقِلُ الشَّرَّ وَالْخَيْرَ.
فَالْوَاجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَصُونَ سَمْعَهُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ، وَأَنْ يَصُونَ بَصَرَهُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ، وَأَنْ يُعَمِّرَ قَلْبَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَأَنْ يَحْذَرَ مَحَارِمَ اللَّهِ، وَأَنْ يَخَافَ اللَّهَ وَيُحِبَّهُ، وَيَخْشَاهُ -جَلَّ وَعَلَا- وَأَنْ يُخْلِصَ لَهُ فِي الْعَمَلِ، وَيَحْذَرَ خِلَافَ ذَلِكَ مِنَ النِّفَاقِ وَالْكِبْرِ, وَغَيْرِ هَذَا مِنْ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ السَّيِّئَةِ، وَالْعَقْلُ يُسَمَّى فُؤَادًا، وَالْقَلْبُ يُسَمَّى فُؤَادًا, قَالَ -تَعَالَى-: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)[الإسراء: 36].
فَهُنَاكَ أَسْئِلَةٌ أَجْوِبَتُهَا مُخْزِيَةٌ, كَفَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ شرها، وَوَقَانَا خِزْيَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, فعند طرح الاسئلة تطهر الندامة؛ (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)[النساء: 42], وَقَالَ اللَّهُ -عَزَّ وجَلَّ-: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ)[السجدة: 12].
وسَوْفَ يُسْأَلُ شَيَاطِينُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ -وَعَلَى رَأْسِهِمْ أَئِمَّةُ الْكُفَّارِ فِرْعَوْنُ وَهَامَانُ وَأَبُو جَهْلٍ- عَنْ إِضْلَالِ النَّاسِ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ)[العنكبوت: 13], وَقَالَ اللَّهُ: (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ)[العنكبوت:13].
اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ آجَالَنَا, أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أمَّا بَعْدُ:
عِبَادَ اللَّهِ، الْقَوَاعِدُ الَّتِي يُحَاسَبُ الْعَبْدُ عَلَى أَسَاسِهَا:
وَمِنَ القَوَاعِدِ: اطِّلَاعُ الْعِبَادِ عَلَى مَا قَدَّمُوهُ مِنْ أَعْمَال اطلع العبد على سجلاته: قال -تعالى-: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)[آل عمران: 30], وقال الله: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)[الكهف:49].
وَسَوْفَ يُعَامَلُ مَعَهَا بالْعَدْلُ التَّامُّ، وَعَدَمِ الظُّلْمِ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)[الأنبياء: 47], (فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[يس: 54], وَقَالَ -تَعَالَى-: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة: 281], (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)[النساء: 124], وقال الله -تعالى-: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[النحل: 111].
وَمِنَ القَوَاعِدِ: أَنْ لَا يُعَاقَبُ الإِنْسَانُ بِذَنْبٍ غَيْرَهُ, وَيُؤَاخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ غَيْرِهِ، وَلَا يَتَحَمَّلُ أَحَدٌ ظلال أَحَدٍ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)[الإسراء: 15], وقال الله: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[النجم: 36 - 38], (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)[فاطر: 18].
وَمِنَ القَوَاعِدِ الَّتِي تَدلُ عَلَى سِعَةِ رَحْمَةِ اللهِ: مُضَاعَفَةُ الْحَسَنَاتِ دُونَ السَّيِّئَاتِ, قَالَ -تَعَالَى-: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الأنعام: 160], وتَبْدِيلُ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ, قَالَ -تَعَالَى-: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)[الفرقان: 70].
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى, وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا, وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا, وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ, وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.
التعليقات