عناصر الخطبة
1/ معاني كلمة رجل في اللغة 2/ معاني كلمة رجل في القرآن 3/ رجولة عمر رضي الله عنه 4/ صفة الرجولة 5/ الرجل الحق 6/ خطورة تغير الفطرة 7/ ضرر وسائل التربية المستوردة 8/ أطفال الحجارة 9/ سكوت الغرب عن جرائم اليهود 10/ واجب المسلمين نحو القدساهداف الخطبة
اقتباس
الرجولة مطلب يسعى للتجمل بخصائصها أصحاب الهمم، ويسمو بمعانيها الرجال الجادون، وهي صفة أساسية، فالناس إذا فقدوا أخلاق الرجولة صاروا أشباه الرجال، غثاءً كغثاء السيل. الرجولة تُرسَّخ بعقيدة قوية، وتهذَّب بتربية صحيحة، وتنمَّى بقدوة حسنة. ميزان الرجولة عند عامة الناس هو ميزان مادي فقط، فمن كان جميل المظهر مكتمل القوى كثير المال فهو الرجل الطيب ..
أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى، قال تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
قال تعالى: (منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ) [الأحزاب: 23]، وقال تعالى: (رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَوةِ وَإِيتَاء الزَّكَـوةِ يَخَـافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَلأَبْصَـارُ) [النور: 37].
مادة "رجل" تدل بأصل وضعها في اللغة على طائفة كبيرة من المعاني، غير الذكورة المقابلة للأنوثة في بني الإنسان، تقول العرب في المفاضلة بين الاثنين وتفوُّق أحدهما على صاحبه: أرجل الرجلين، وللدلالة على القدرة على التصدي للأحداث: رجل الساعة، وفي ختام المباهاة بالشرف والثناء تقول: هو من رجالات قومه.
وعند ورودها في القرآن تضيف مع دلالتها على النوع معاني أخرى تسمو بالنوع إلى السمو والامتياز. استعمل القرآن (رِجَالاً) وصفًا للمصطفَيْن الأخيار فقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِى إِلَيْهِمْ) [يوسف: 109]، والوصف بالرجولة في بعض المواطن تعريفٌ مقصودٌ يُوحي بمقومات هذه الصفة من جرأة على الحق ومناصرة للقائمين عليه، قال تعالى: (وَجَاء رَجُلٌ مّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يامُوسَى إِنَّ الْمَلاَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَخْرُجْ إِنّى لَكَ مِنَ النَّـاصِحِينَ) [القصص: 20]، وقال سبحانه: (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَـانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّىَ اللَّهُ) [غافر: 28].
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتطلع إلى الرجولة التي تناصره وتعتز بها دعوته، ويسألها ربه فيقول: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، قال الراوي: وكان أحبهما إليه عمر. أخرجه الترمذي.
يتطلع إلى معالم الرجولة التي تؤثر في نشر الدعوة وإعزاز الإسلام، كان إسلام عمر حدثًا كبيرًا، وُجدت رجولته في اللحظة الأولى من إسلامه، فبعد أن كان المسلمون لا يجرؤون على الجهر بدينهم جهروا به، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر". أخرجه البخاري.
لم تكن رجولة عمر في قوة بدنه، ولا في فروسيته، ففي قريش من هو أقوى منه، ولكن رجولته كانت في إيمانه القوي، ونفسه الكبيرة التي تبعث على التقدير والإكبار.
هاجر الصحابة خفية، أما عمر فقد تقلد سيفه ومضى إلى الكعبة فطاف وصلى في المقام، وأعلن هجرته على الملأ وقال لهم: "من أراد أن تثكله أمه، ويُيتِّم ولدَه، ويُرمل زوجته، فليتبعني وراء هذا الوادي"، فما تبعه منهم أحد.
يضع عمر البرامج لتعليم الرجولة فيقول: "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل، وروُّوهم ما يُجَمِّل من الشِّعر".
الرجولة مطلب يسعى للتجمل بخصائصها أصحاب الهمم، ويسمو بمعانيها الرجال الجادون، وهي صفة أساسية، فالناس إذا فقدوا أخلاق الرجولة صاروا أشباه الرجال، غثاءً كغثاء السيل.
الرجولة تُرسَّخ بعقيدة قوية، وتهذَّب بتربية صحيحة، وتنمَّى بقدوة حسنة. ميزان الرجولة عند عامة الناس هو ميزان مادي فقط، فمن كان جميل المظهر مكتمل القوى كثير المال فهو الرجل الطيب، ولكن ميزان الرجال في شريعة الإسلام من كانت أعماله فاضلة، وأخلاقه حسنة، مرَّ رجل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما تقولون في هذا؟!"، قالوا: حري إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يشفَّع، وإن قال أن يُستمع، قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين فقال: "ما تقولون في هذا؟!"، قالوا: حري إن خطب أن لا يُنكح، وإن شفع أن لا يشفَّع، وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا خير من ملء الأرض مثل هذا". أخرجه البخاري.
الرجال -عباد الله- لا يقاسون بضخامة أجسادهم، وبهاء صورهم، فعن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- قال: أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود، فصعد على شجرة، أمره أن يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله بن مسعود حين صعد الشجرة، فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما تضحكون؟! لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أُحُد". أخرجه أحمد.
الرجولة الحقة رأيٌ سديد، وكلمة طيبة، ومروءة وشهامة، وتعاون وتضامن، الرجولة تحمل المسؤولية في الذب عن التوحيد والنصح في الله، قال تعالى: (وَجَاء رَجُلٌ مّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يامُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَخْرُجْ إِنّى لَكَ مِنَ النَّـاصِحِينَ) [القصص: 20].
الرجولة قوة في القول، وصدع بالحق، وتحذير من المخالفة من أمر الله مع حرص وفطنة، قال تعالى: (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَـانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّىَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُمْ بِلْبَيّنَـاتِ مِن رَّبّكُمْ) [غافر: 28].
الرجولة صمود أمام الملهيات، واستعلاء على المغريات حذرًا من يوم عصيب، قال تعالى: (رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَوةِ وَإِيتَاء الزَّكَـوةِ يَخَـافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَلأَبْصَـارُ) [النور: 37].
الرجل الحق يصدق في عهده، ويفي بوعده، ويثبت على الطريق، قال تعالى: (منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً) [الأحزاب: 23]، ليس من الرجال الذين نعنيهم أولئك الذين يعبُّون من الشهوات، أو الغارقون في الملذات، الذين قعدوا عن معاني الغايات، وأعرضوا عن خالق الأرض والسموات، وليسوا أولئك الذين ضخمت أجسادهم وقد خلت من قول الحكمة ألسنتهم، وسداد الرأي عقولهم، هؤلاء الرجال أشباه رجال لا ننشدهم، بل نبغي الذين عناهم القرآن في قوله: (لَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَـاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـاماً * وَلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً * إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً * وَلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [الفرقان: 59 - 63].
ليس من الرجولة -عباد الله- أن يكون الشاب كالإمعة: إن أحسن الناس أحسن، وإن أساؤوا أساء، وإذا ولغ أصحابه في مستنقعات السوء جرى في ركابهم لكي يكون رجلاً كما يزعمون.
هل من معالم الرجولة الحقة أن تكون غاية مراد الشاب شهوة قريبة، ولذة محرمة في ليلة عابثة بلا رقيب ولا حسيب؟! أين هذا من رجل قلبه مُعلق بالمساجد؟! وأين هذا من رجل دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله؟! وأين هذا من رجل تصدق بصدقة فأخفاها؟! ورجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه؟! أولئك يمقتهم الرحمن، وهؤلاء يدنيهم، ويظلهم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
قلم الأديب المسلم تام الرجولة، شعْرٌ يهذب الأخلاق، ويسمو بالمعاني، وينبذ الإسفاف، وروايات تحكي قصص الخيرين من الأسلاف، وحوارات ترفع طموحات الأمة، وتحقق جليل الأهداف، أدبٌ لا ميوعة فيه ولا تخنّث، وقد ابتليت الأمة في أعقاب الزمن في بعض نواحيها بأدب لا يمتّ إلى الرجولة بصلة، ألفاظ خانعة، وترانيم ساقطة، وتخنث فاضح، إن شر ما تُصاب به الحياة هو الخروج على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وذلك بتخنث الرجال واسترجال المرأة، أين الرجولة فيمن يتمايل في حركاته، ويطيل شعره، ويضع القلادة على رقبته، ويتأطّر في مشيته، بل قد يرقص كما ترقص النساء؟! إن هذه السلوكيات نواة شر ونذير فساد لكل المجتمع؛ لأنها تحكي مسخًا وانحرافًا عن الفطرة، وانهزامية وانحطاطًا على حساب أخلاق الأمة، ولهذا "لعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال". أخرجه البخاري. ولعن النبي -صلى الله عليه وسلم- المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، وقال: "أخرجوهم من بيوتكم". أخرجه البخاري من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
بعض وسائل التربية العقيمة المستوردة جعلت بعض أبناء المسلمين لا يعرفون تكاليف الرجولة، وإذا عرفوها لا يطيقونها، ولا يقومون كما ينبغي بأعبائها، وهذا نتاج المخطط المدروس الذي يعمل على دمج النساء بالرجال لتعطيل التكاليف الشرعية الخاصة بكل منهما، وليجعل من لباس المرأة والرجل شيئًا واحد، والتشابه في الظاهر يورث التشابه في الباطن. حين تضمر خصائص الرجولة بجناية الرجال أنفسهم يحل بالمجتمع العطب، وبالبيت الضياع، وبالأمة الضعف والهوان، تضيع القوامة، وتضعف الغيرة، فتتسع رقعة الفساد الخلقي.
قال تعالى: (لرّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء: 34].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- حق التقوى.
والحديث عن الرجولة في العصر الحاضر يذكِّرُك أطفال الحجارة، هم أطفال في أجسامهم، أبطال في أفعالهم، رجال في مواقفهم، هم بحق يصدق فيهم وصف الرجولة، فقد تربوا على مائدة القرآن، يجاهدون في سبيل الله، وغيرهم يجاهد بالخطب الرنانة، والعبارات المخدِّرة، إن كثيرًا من هؤلاء لم يصلوا إلى مستوى الرجل الطفل طفل الحجارة، رجولة تأبى الطغيان والاستسلام للمعتدين، لا يهابون طلقات القذائف، بل يتصدون لها بصدورهم وقلوبهم حتى يحرَّر القدس الشريف، إنها همم رجال ترفض المهانة والذل.
هؤلاء الأطفال اعتُقل آباؤهم نصب أعينهم، وهدِّمت منازلهم وهم يشهدون ذلك بناظريهم، إن هذا الطفل لا يملك سوى حجر، لكنه يرى نفسه شامخًا، يتحدى دبابة الاحتلال دون خوف أو وجل، والأمهات يباركن خطوات فلذات أكبادهن نحو الموت والشهادة.
صبر هذا الشعب طويلاً، وقدم تضحيات جسيمة، ودماؤه تراق على أرض فلسطين، وهم بأحجارهم وعصيهم وقفوا ضد اعتداء الغاصبين الذين نهبوا الأموال، وقتلوا الأبرياء، ونقضوا العهود والمواثيق.
سجَّل أبناء تلك الأرض بطولات وتضحيات لا تتوقف أمام ذلك الصَلَف اليهودي الذي أقدم -وما زال- على أبشع ما عرفت البشرية من وحشية.
لماذا يُحجم العالم الذي يزعم أنه متحضر عن ردع المعتدي، والأخذ على يديه؟! أين المعاهدات؟! أين المواثيق التي تنص على ضمان السلام والتقليل من الجرائم؟! أين الأخذ على يد المعتدي ونصرة المظلوم؟! أين دعاة السلام والداعون له؟! أين المنظرون لثقافته؟! وهذه المذابح والبنادق والصواريخ تخرب الديار، وتحرق القلوب والأجساد، أجساد الشيوخ الركع والأطفال الرضع.
إن هذه الدماء لن تثمر بإذن الله إلا نفوسًا أبية، لن ترضى الدنية في دينها، ولْتسقط تلك الدعاوى الساقطة، ولتنكسر تلك الأقلام الهزيلة التي ما زالت تزين السلام غير العادل بزينة كالحة، لقد عاهدت الأمة الإسلامية ربها أن تظل القدس جوهر عقيدتها، هي في قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا، بل هي فوق كل الاعتبارات الآنية والمصالح الدنيوية، لن نفرط في ذرة من ترابها، ولا سلام ولا استقرار بدونها، وكل الممارسات التي يمارسها العدو من استيطان وتهويد هي أمور غير شرعية، نرفضها وترفضها الأمة كما ترفض الاحتلال ذاته.
إن أرض فلسطين إسلامية، وستبقى كذلك مهما تكالبت عليها الخطوب، (ولاَ يَيْـئَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَـافِرُونَ) [يوسف: 87]، وسيبقى الكفاح وتدوم التضحية حتى تعود الأرض إلى أصحابها الشرعيين.
إن واجب المسلمين نحو القدس استند إلى القرآن والسنة النبوية، وربطت رحلة الإسراء والمعراج مشاعر المسلمين بهذه الأرض، فقضية القدس ليست قضية تتعلق بالأرض، بل يجب أن تبقى قضية إسلامية تعني الأمة كل الأمة، وذمة المسلمين لن تبرأ إلا إذا عملت على تطهير المدينة التي تشرَّفت برحلة الإسراء والمعراج، وإعادتها إلى سيادة المسلمينَ: (وَللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـافِرُونَ) [الصف: 8].
اللهم دمّر اليهود الغاصبين...
التعليقات