عناصر الخطبة
1/الغفلة عن أهوال يوم القيامة 2/نفخة الصعق وما فيها من أهوال 3/نفخة البعث وأحوال الخلق بعدها 4/يوم تبدل الأرض غير الأرض 5/حال الناس يوم الحشراقتباس
وكما أن قدرة الله محيطة بعباده تأتي بهم حيثما كانوا؛ فكذلك علمه محيط بهم, فلا ينسى منهم أحد, ولا يضل منهم أحد ولا يشذ منهم أحد (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)...
الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: تطرقنا في خطب ماضية عن أشراط الساعة الصغرى وعلاماتها والكبرى وعلاماتها, واليوم وبحول الله -تعالى- سيبدأ الحديث عن مشاهد يوم القيامة: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ)[الجاثية: 27].
والإنس والجن في غفلة عن أهوال يوم القيامة؛ بسبب علو الران على القلوب, وطغيان الشهوات على الأنفس؛ إلا من رحم الله وقليل ما هم, أما باقي الخلق فإنهم في إشفاق وإملاق من هول ذلك اليوم؛ لما فيه من أهوال وأمور عظام؛ تنشق السماء، وتنكدر النجوم، وتتناثر الكواكب، وتصبح الجبال كثيبًا مهيلاً, وتكور الشمس, وتسير الجبال، وتعطل العشار, وتحشر الوحوش, وتسجَّر البحار، وتنشر الصحف, وتكشط السماء, وتسعر الجحيم, وتزخرف الجنان, وتعلم كل نفس ما أحضرت.
إذا حانت الساعة, وأزفت الآزفة, ووقعت الواقعة؛ أمر الله -تعالى- الملك الموكل بأن ينفخ في الصور, فينفخ نفخة تصعق كل من في السماوات والأرض (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ)[الزمر: 68], يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء, ولا يقدر على العودة إلى أهله وخلانه (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ)[يس: 49-51], قال -صلى الله عليه وسلم-: "ينفخ في الصور؛ فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً, قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله, قال: فيُصعق ويُصعق الناس"(رواه مسلم), والليت: صفحة العنق.
وبيَّن -صلى الله عليه وسلم- سرعة هلاك العباد لحظة النفخ في الصور فقال: "ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما, فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لِقْحَته فلا يطعمه, ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه، فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها"(رواه البخاري).
"ويقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض"(رواه البخاري ومسلم). فإذا صعق مَنْ السماوات ومن الأرض ولم يبق إلا الله -جل جلاله-، نادى -سبحانه-: "أين الملوك, أين الجبارون، أين المتكبرون، لمن الملك اليوم؟!" فلا يجيبه أحد, فيجيب -جل وعلا- نفسَه بنفسه قائلاً: "لله الواحد القهار".
ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة, قال -صلى الله عليه وسلم-: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم, وفيه أدخل الجنة, وفيه أخرج منها, ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة"(رواه مسلم).
والملك الذي ينفخ في الصور هو إسرافيل -عليه السلام-, قال ابن حجر -رحمه الله-: "اشتهر أن صاحب الصور إسرافيل -عليه السلام-, ونقل فيه الحَليمي الإجماع".
ويكون النفخ في الصور مرتين؛ النفخة الأولى يصعق بها الناس، والثانية تكون إذناً ببعثهم, قال -تعالى-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)[الزمر: 68], وقد سمى -تعالى- النفخة الأولى بالراجفة, والنفخة الثانية بالرادفة, فقال: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)[النازعات:6-7] وفي آيات أخرى سمى الأولى بالصيحة.
ولا يعلم الوقت ما بين النفختين إلا الله -تعالى-؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما بين النفختين أربعون", قالوا: يا أبا هريرة: أربعون يوماً؟ قال: أبيتُ, قال: أربعون شهراً؟, قال: أبيتُ, قال: أربعون سنة؟, قال: أبيتُ. (رواه البخاري ومسلم) يعني: أبيتُ أن أسألَ عن ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا أذنَ الملكُ -جل وعلا- ببعث الأجساد وإحيائها, أنزلَ من السماء ماءً تنبت منه أجساد العباد, عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يُنزل الله مطراً, كأنه الطل, أو الظل فتنبتُ منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون" (رواه مسلم).
ويكون الإنبات من عظم صغير، هو عَجْب الذنب, وهو عظم صلب مستدير في أصل العجز, عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما بين النفختين أربعون, ثم ينزل من السماء ماء, فينبتون كما ينبت البقل, وليس في الإنسان شيء إلا يبلى, إلا عظم واحد وهو عَجْب الذنب منه يركَّب الخلق يوم القيامة"(رواه البخاري ومسلم).
وأول من يبعث وتنشق عنه الأرض هو سيد الأنبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة, وأول من ينشق عنه القبر, وأول شافع وأول مشفع"(رواه مسلم).
ويحشر الناس حفاةً عراةً غرلاً غير مختونين, فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنكم محشورون حفاة عراة غرلاً ثم قرأ: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)[الأنبياء: 104]، وعندما سمعت عائشة -رضي الله عنها- ذلك قالت: يا رسول الله! الرجال والنساء جميعاً, ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال: "يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض"(متفق عليه).
وتحشر البهائم إلى ربها قال -تعالى-: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ)[التكوير: 5], وقال -تعالى-: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)[الأنعام: 38], قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "البهائم تحشر وتبعث", فإذا حشرت البهائم حَكَمَ الله -تعالى- بينها بحكمه العدل القسط, فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لتؤدَّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة؛ حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء"(رواه مسلم), فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء, ثم يقول كوني تراباً, فذلك قول الكافر: (يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)[النبأ:40].
أما الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة فإنها أرض أخرى غير هذه الأرض, قال -تعالى-: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم:48], فقيل: إنه تتبدَّل صفاتها؛ فتسوَّى المرتفعات، وتُنسَف الجبال، وتُمَد الأرض. وقيل: تتبدَّل عينها؛ فتُزَال بالكلية. وهو الراجح الظاهر من الأدلة, فالأرض تبدَّل وتزال، ويخلق الله أرضًا أخرى, عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي", قال سهل أو غيره: "ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد"(رواه البخاري ومسلم), قال الخطابي: "العفر: بياض ليس بناصع", وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام, ولم يعمل عليها خطيئة".
أما عن وقت التبديل فإنه وقت مرور الناس على الصراط, أو قبل ذلك بقليل, عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله -عز وجل-: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم: 48], فأين يكون الناس يا رسول الله؟ فقال: "على الصراط"(رواه مسلم), وسأل حبر من أحبار اليهود رسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال: "هم في الظلمة دون الجسر"(رواه مسلم).
وبعد الحشر يُكسى العباد؛ فالصالحون يكسون الثياب الكريمة، والطالحون يسربلون بسرابيل القطران ودروع الجرب، والملابس المنكرة الفظيعة. قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن أولَ الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل" (رواه البخاري).
وتُصاب الخلائقُ بكرب شديد، قال -صلى الله عليه وسلم-: "تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يُلجمه العرق إلجامًا" وأشار بيده إلى فِيِه. (رواه مسلم).
وفي هذا الكرب ثمة فئة آمنة لا يصيبها ما أصاب الناس يتنعمون بظل العرش, قال -صلى الله عليه وسلم-: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" (رواه البخاري ومسلم).
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ, فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمد لله جامع الناس ليوم لاريب فيه, والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه ومن تبعه, وبعد:
عباد الله: لقد سمى الله -تعالى- يوم القيامة بيوم الجمع؛ لأنه يجمع العباد فيه كلهم, (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ)[هود: 103], ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون: (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)[الواقعة:49-50].
وقدرة الله -تعالى- تحيط بالعباد؛ فالله لا يعجزه شيء, وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم؛ إن هلكوا في أجواز الفضاء, أو غاروا في أعماق الأرض, وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات المفترسة, أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض, (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[البقرة: 148].
وكما أن قدرة الله محيطة بعباده تأتي بهم حيثما كانوا؛ فكذلك علمه محيط بهم, فلا ينسى منهم أحد, ولا يضل منهم أحد ولا يشذ منهم أحد (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)[مريم:93-95].
ولن يرى العبد أمامه إلا عمله, ولن يبعث إلا على ما مات عليه؛ فمن الناس من يبعث محرماً, ومنهم من يبعث ساجداً, ومنهم من يبعث وجرحه يثعب دماً؛ اللون لون دم والريح ريح مسك, ومنهم من يبعث متخبطاً ذات اليمين وذات الشمال, بسبب أكله الربا, (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275], ومنهم من يبعث وفوق رقبته ما غله في الدنيا, (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[آل عمران:161], فلنختر الحال التي نرجو أن يبعثنا الله عليها, ومن زلت قدمه في معصية فليحدث توبة؛ فإن التوبة تجب ما قبلها, وبابها مفتوح لن يغلق حتى تخرج الشمس من مغربها.
اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة, ووفقنا للتوبة قبل انتهاء المهلة, اللهم أمنا يوم الحشر خوفنا, وثبت على الصراط أقدامنا, وثقل ميزاننا, ويسر حسابنا, ويمن كتابنا, وأدخلنا الجنة, وزحرحنا عن النار, وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم . اللهم توفنا وأنت راض عنا يارب العالمين.
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
التعليقات