مخاطر التهوين من الخطر الصفوي الرافضي – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

مِن أعظم الأمور خطرًا على الأمة في واقعنا المعاصر: التقليل من الخطر الشيعي الداهم، فما أشد فتنة الشيعة الروافِض، يدْعون إلى مذهبهم الباطل في كل مكان، ويُظهرون للناس أن باطلَهم هذا هو الإسلام بِعينه...

من أخطر أنواع الغفلة: غفلة المسلم عن عدوه ومخططاته، فبينما عدوه يشغله ويلهيه ويصرفه عن أولوياته، ويحاول أن يلهيه ويبعده عن كل ما ينفعه، حتى يفعل به ما يريد من الشر، ويتصرف فيه كما يحلو له، ولقد حذرنا ربنا -تبارك وتعالى- أن نكون في غفلة عن مكر أعدائنا بنا، أو تلهينا دنيانا ومشاغلنا عن ما يحاك ضدنا.

 

ومِن أعظم الأمور خطرًا على الأمة في واقعنا المعاصر: التقليل من الخطر الشيعي الداهم، فما أشد فتنة الشيعة الروافِض، يدْعون إلى مذهبهم الباطل في كل مكان، ويُظهرون للناس أن باطلَهم هذا هو الإسلام بِعينه؛ بل وصل الأمر ببعض المخدوعين في الشيعة الرافضة إلى الدَّعوة إلى التقريب بين السُّنَّة والشيعة، وأن الخلاف بيننا وبينهم في أمور فرعية!! مع أن الخلاف كبير يشْمل أُمَّهات العقائد؛ فإن الروافض عندهم منَ الشِّركيَّات والكُفريات ما يُخرِج مِن دائرة الإسلام، وللأسَف فإن كثيرًا مِن عوامِّ السُّنَّة لا عِلْم لهم بهذه الكُفريات؛ لأنَّ عُلماء الشِّيعة لا ينشرون كُتُبهم الأساسيَّة التي عليها اعتماد مذْهبهم بين عامة الناس.

 

إن الشيعة الروافض خالفوا المسلمين في أصول الدين وفروعه، ومن أعظم المخالفات قولهم: إن القرآن ناقص ومحرَّف، وإن القرآن الكامل موجود مع الإمام الثاني عشر في السرداب، وهؤلاء القوم من خبثهم على الإسلام يجرّون أعظم الضرر على المسلمين.

 

ومن أصول مذهب الرافضة سبِّ وشتْم وتكفير الصحابة - رضوان الله عليهم - فهم يعتقدون كُفر جميع الصحابة، باستثناء ثلاثة وهم المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي.

 

إن من أخطر أسس عقيدة الرافضة: استباحة أموال ودماء أهل السُّنَّة، جاء في كتاب "الأنوار النعمانيَّة": أنهم كفار أنجاس بإجماع شُيُوخ الشِّيعة الإماميَّة، وأنهم شرٌّ منَ اليهود والنصارى (الأنوار النعمانية للجزائري: 2/206-207).

 

ومن عقائدهم الخبيثة: اعتقادهم العصمة في أئمتهم، بل بلغ بهم الأمر إلى أنهم يفضّلون أئمتهم على الأنبياء والملائكة، بل زادوا على ذلك أنهم يدّعون لهم معرفة علم الغيب الذي اختص الله به. وزادوا على ذلك غلوهم في الأئمة بعد موتهم، والطواف بقبورهم والتمسّح بها، ودعائهم من دون الله والاستغاثة بهم.

 

إن خطر الرافضة على المسلمين -بدءًا من ملالي قم وإيران حتى الحوثيين في اليمن مرورًا بحوزات العراق وسوريا ومعممي لبنان، وغيرهم-: خطر عظيم وهم دائمًا على مرّ التاريخ يكونون مع الكفار في قتال المسلمين، والمتأمل في حزب الله في لبنان يدرك أنه حامي حدود العدو الإسرائيلي، وها هي إيران تضرب أهل السنة في العراق، والقوات الأمريكية قريبة منها، فلا تقربها، إنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.

 

ولذا كثر تحذير الأئمة من خطرهم من قديم الأزمان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "هم دائمًا -أي الرافضة- يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم". وذكر عنهم -رحمه الله- أنهم كانوا يعاونون التتار عندما غزوا بلاد المسلمين. وقال عنهم أيضًا: "الرافضة ليس لهم سعيٌ إلا في هدم الإسلام ونقض عراة وإفساد قواعده" (منهاج السنة: 7/415).

 

ومن العلماء الذين تكلموا عن الروافض وخيانتهم ومكرهم العالم اليمني محمد بن علي الشوكاني حيث قال -رحمه الله-: "وهكذا من ألقى مقاليد أمره إلى رافضي وإن كان حقيرًا، فإنه لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض، بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له لأنه عنده مباح حلال الدم والمال، وكل ما يظهره من المودة فهو تقية، يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة، وقد جربنا هذا تجريبًا كثيرًا، فلم نجد رافضيًّا يخلص المودة لغير رافضي، وإن آثره بجميع ما يملكه" (أدب الطلب: ص85).

 

ومن العجب العجاب أنّ الروافض يرفعون شعارات برّاقة كاذبة ويطلقون عبارات مخادعة ماكرة حيث يقولون (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة لليهود، النصر للإسلام)، فكيف نصدقهم عندما يقولون (النصر للإسلام) وهم الذين هدّموا المساجد في اليمن والعراق، وفجروها بالقنابل والمدافع، وحرّقوا المصاحف وقتّلوا المسلمين؟!

 

كيف نصدقهم عندما يقولون خداعًا وكذبًا (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) وهم لم يقتلوا أمريكيًّا واحدًا ولم يهاجموا سفارة أمريكا في صنعاء ولا لبنان ولا العراق، ولا أفغانستان، فضلًا عن مهاجمتهم لإسرائيل. والحقيقة التي ظهرت للعيان أنّ الأمريكان هم الذين مكنوا الروافض في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

 

لقد كشَّر الروافضُ في العراق وسوريا واليمن عن أنيابهم، وظهرت أحقادهم وبانت عداوتهم هذه العداوة لأهل السنة ليست لأمور دنيوية أو لأجل مصالح سياسية وإنما هي عداوة دينية، عداوةٌ لكل من تمسك بالسنة وما كان عليه سلف الأمة.

 

يخطئ من يظن أن خيانات الرافضة لأهل السنة وليدة أحداث معاصرة، بل هي متأصلة في نفوسهم متجذرة في عقائدهم متوارثة بين ذرياتهم، فقد خانوا الحسين بن علي وبعد استشهاده أقاموا عليه المنائح، ومن قبله خانوا أباه عليًّا -رضي الله عنهما-، ومن أبشع صور خياناتهم تسليم ابن العلقمي الخليفة العباسي للتتار ومساعدتهم على استباحة بغداد وقتل علمائها وأشرافها، والطوسي وجه آخر للخيانة.. (البداية والنهاية: 13-164).

 

إن الشيعة عبر الزمان شوكة في جسد المسلمين، تعادي أهل السنة وتبغضهم، وتنصر الكافرين عليهم، وتمد يدها لكل من يبغض أهل السنة والجماعة يملؤها في ذلك حقد رافضي وكيد فارسي وثارات قديمة.

 

ومن أجل تذكير المسلمين بخطورة الفكر الشيعي التوسعي، وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة توضّح خطورة الفكر الشيعي ومسالكه الخبيثة، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

الخطبة الأولى:
الخطبة الثانية:
الخطبة الثالثة:
الخطبة الرابعة:
الخطب الخامسة:
الخطبة السادسة:
الخطبة السابعة:
الخطبة الثامنة:
الخطبة التاسعة:
الخطبة العاشرة:
العنوان
الصفويون الجدد 2010/02/09 9032 1692 80
الصفويون الجدد

بعد الاحتلال الصليبي لأرض العراق وقف رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق مبيناً حقيقة مقصده الصفوي وحقده العقدي فقال: "إننا نعطي لأهل السنة في العراق ثلاثة خيارات لا رابع لها: إما أن يتشيَّعوا, أو أن يخرجوا من العراق, أو أن يقتلوا". نعم -عباد الله- ها هي أحداث العراق اليوم تعيد التاريخ نفسه؛ ليرى العالم كلَّه حقيقة هؤلاء الصفويين الجدد حقيقة هذه العمائم السوداء التي طالما دغدغت مشاعر المسلمين، ..

المرفقات

الجدد

الجدد - مشكولة

التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life