مجموعة مختارات عن مكانة وحقوق المرأة في الإسلام

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-09 - 1444/03/13
التصنيفات:

اقتباس

مجموعة مختارات عن مكانة وحقوق المرأة في الإسلام

المرأة أمًا: قدَّم رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- حقها على الأب وجعل برها أوجب؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أمك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أمك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أبوك"(متفق عليه)، وقد أشار القرآن الكريم إلى نفس هذه الحقيقة حيث خصص الأم بالذكر بعد الإيصاء بالوالدين، فقال الله -عز وجل-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) [لقمان: 14]، ثم كرر القرآن نفس هذه النكتة لندرك عظيم حق الأم على أولادها قائلًا: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) [الأحقاف: 15].   

 

ثانيًا: المرأة بنتًا: أوصى الإسلام بها، وجعل تربيتها وتعليمها ورحمتها طريقًا إلى الجنة وحجابًا من النار، فعن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- قال: "من يلي من هذه البنات شيئا، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار"(متفق عليه)، وعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهـا- أنها قالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها، فشقت التمرة، التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "إن الله قد أوجب لها بها الجنة، أو أعتقها بها من النار"(متفق عليه).   

بل من أحسن إلى البنات فهو رفيق لسيد الأنبياء -صلى الله عليه وسلـم- في الفردوس الأعلى؛ فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه (مسلم).

وانظر كيف كان يتعامل نبي الإسلام -صلى الله عليه وسـلم- مع بناته وبنات بناته، فعن أبي قتادة الأنصاري، قال: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص، وهي ابنة زينب بنت النبي -صلى الله عليه وسلم-، على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها"(متفق عليه)، وتروي عائشة أم المؤمنين فتقول:" ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا وهديًا ودلًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: وكانت إذا دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قام إليها وقبَّلها، وأجلسها في مجلسه..."(النسائي في السنن الكبرى).   

 

ثالثًا: المرأة زوجة: وكثيرًا ما كان النبي -صلى الله عليه وسلـم- يوصي بها، فيقول: "استوصوا بالنساء خيرًا" ، ويقول: "فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله..."(مسلم)، وعلَّمنا ديننا نكتة تربوية في التعامل معهن قائلًا على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر"(مسلم).   وانظر إلى وفاء قدوة المسلمين -صلى الله عليه وسلـم- لزوجه خديجة، تقول عائشة -رضي الله عنها-: "ما غرت على أحد من نساء النبي -صلى الله عليه وسلـم- ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي -صلى الله عليه وسلـم- يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! فيقول: "إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد"(البخاري)، وعند مسلم: "إني قد رزقت حبها".   

ثم المرأة رحمًا يوصل؛ سواء كانت أختًا أو عمة أو خالة... وقد توعد الله -عز وجل- من قطعهن قائلًا -عز من قائل: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22-23]. 

 هذه بعض مكانة المرأة في الإسلام نظريًا..

المختارة الأولى:
المختارة الثانية:
المختارة الثالثة:
المختارة الرابعة:
المختارة الخامسة:
المختارة السادسىة:
المختارة السابعة:
العنوان
ظلم المرأة – خطب مختارة 2018/11/25 5081 0 7
ظلم المرأة – خطب مختارة

إلا أن عددًا غير قليل من الرجال لا يتمتعون بهذا الفهم الدقيق لمعنى القوامة أو الولاية، ولا لأهمية وجود المرأة في حياتهم، فيتسلطون عليها، وكأنها كائن من الدرجة الثانية أو الثالثة، فيمنعونها حقوقها التي كفلتها لها الشريعة بحجج عدة؛ فما بين منعها الميراث الشرعي الذي..

المرفقات
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life