مجموعة مختارات عن المسجد الأقصى وفلسطين وتدنيس اليهود لهما

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

ويقيننا أنه مهما ادلهمت الخطوب وعبست الأيام؛ فلن يدب اليأس إلى قلوبنا، ولن نقول للقدس؛ إلا مهلاً يا أنشودة الحياة وصبراً جميلاً يا أم الأنبياء والشهداء، ولن نقول للقدس وداعاً، بل لقاء مرتقباً ونصراً مؤكداً إن بإذن الله، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الروم: 4- 5]...

يكاد قلب العاشق للقدس الحبيبة أن يتفطر، وهو يرى ما يجري على ترابها الطاهر وما يحاك لها من مؤامرات ومكايدات، يندى لها الجبين ويشيب من هولها البنين، ولا يخفى على كل ذي لب؛ تلك المساعي الصهيونية لتلويث تاريخ القدس العربية وطمس هويتها الإسلامية.

 

فيا -أمة الإسلام-؛ أنسيتم أنها أولي القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين التي تشد إليها الرحال معهما ولا تشد لغيرها؛ فقال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".

 

أو ليست مسرى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال -جل علاه-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1].

 

فكيف لو تذكرتم -أيها المسلمون-؛ أنها مهبط الأنبياء والرسل، ومنها انطلاق الهداية للبشر لعبادة الله وحده، وهذا نابع من احترام الإسلام والمسلمين للشرائع السماوية السابقة وأنبيائها ورسلها؟ وهل ستتخلون عن معالم الحضارة الإسلامية وقد تركت تلك الحضارة بصمات لا تنسى فيها مازالت ماثلة أمام التاريخ، كالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة والجامع العمري وحائط البراق الذي أوقف النبي -صلى الله عليه وسلم- براقه عنده ليلة الإسراء وفي القدس مقابر تضم في ثراها أعدادا كثيرة من الشهداء وأبطال المسلمين من عهد صلاح الدين الأيوبي ومن قبله ومن بعده وفيها من المدارس الإسلامية التاريخية التي اهتمت بشتى العلوم الإنسانية والفقهية والإسلامية وغيرها من العلوم.

 

المختارة الأولى:
المختارة الثانية:
المختارة الثالثة:
المختارة الرابعة:
العنوان
قدسنا لا قدسهم - خطب مختارة 2017/12/07 11462 793 31
قدسنا لا قدسهم - خطب مختارة

ماذا ننتظر وقد كشر القوم عن أنيابهم وأعلنوا عداوتهم ومطامعهم في هذه البقعة المباركة؛ أما آن الأوان للانتصار للأقصى وتخليصه من.. والليل مهما طال؛ فلن يستمر والقيد مهما ضاق؛ فلا بد أن ينكسر والجرح مهما أثخن؛ فلا بد أن ينجبر؛ فالأمر الذي لا نستطيع إنجازه اليوم سنحققه...

المرفقات
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life