عناصر الخطبة
1/تحريم الخمر 2/خطورة شرب الخمور والمخدرات 3/عقوبة شارب الخمر 4/ذم السرقة والوعيد عليها 5/عقوبة السارق 6/إقامة الحد على السارق.اقتباس
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ سَرَقَ شيئًا مُحَرَّمًا كالخَمْرِ، والخِنْزِيرِ، والمَعَازِفِ، ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ سَرَقَ أَقَلَّ منَ النِّصَابِ، وَهُوَ رُبْعُ دِيَنارٍ، أَوْ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ، أَوْ مَا يُسَاوِي أَحَدَهُمَا؛ ...
الخُطْبَة الأُولَى:
إن الحمدَ لله؛ نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله -تعالى-، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ.
أما بعدُ: فحَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوع بعنوان: "عقوبة شارب الخمر، والسارق".
وسوف ينتظم حديثنا معكم حول محورين:
المحور الأول: عقوبة شارب الخمر.
المحور الثاني: عقوبة السارق.
واللهَ أسألُ أن يجعلنا مِمَّنْ يستمعونَ القولَ، فَيتبعونَ أَحسنَهُ، أُولئك الذينَ هداهمُ اللهُ، وأولئك هم أُولو الألبابِ
المحور الأول: عقوبة شارب الخمر:
اعلموا -أيها الإخوة المؤمنون- أن الخمر لا يشربها المؤمن أبدًا في الدنيا؛ رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
ولقد نهانا اللهُ -سبحانه وتعالى- عن شربِ الخمرِ، وحذَّرنا منها أشدَّ تحذيرٍ؛ قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)[المائدة: 90، 91].
ومن عظيم خطر شرب الخمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرنها بالشرك بالله؛ روى الطبراني بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: "لَمَّا حُرِّمَتِ الخَمْرُ مَشَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَالُوا: حُرِّمَتِ الخَمْرُ، وَجُعِلَتْ عَدْلًا لِلشِّرْكِ"(رواه الطبراني في الكبير 12399، والحاكم 7227، وقال: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على "المسند": 5/ 456).
وروَى ابنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مُدْمِنُ الخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ"(رواه ابن ماجه 3375، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" 5861).
ولعن اللهُ -عز وجل- شارب الخمر، والملعونُ لا ينال رحمة الله -سبحانه وتعالى- في الآخرة؛ رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ -تعالى- لَعَنَ الخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالمحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَمُسْتَقِيَهَا"(رواه أحمد 2897، وابن حبان 5332، وصححه أحمد شاكر، والألباني).
وشارب الخمر المدمن عليها لا يدخل الجنة؛ رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا كَاهِنٌ، وَلَا مَنَّانٌ"(رواه أحمد 11107، وحسنه الأرناؤوط).
ورَوَى النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مَنَّانٌ، وَلَا وَلَدُ زِنْيَةٍ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ"(حسنه الألباني في "الصحيحة" 673).
وَكُلُّ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ؛ رَوَى مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ"(رواه مسلم: 2003).
وَرَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، مَا أَسْكَرَ الفَرَقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ".
وَمَنْ شَرِبَ الخَمْرَ، أَوْ أَكَلَ ما يُسْكِرُ عَالِمًا أَنَّهُ يُسْكِرُ، أَوْ أَنَّ كَثِيرَهُ يُسْكِرُ جُلِدَ أَرْبَعِينَ؛ رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ".
ورَوَى مُسْلِمٌ عنْ حُضَيْن بْنِ المنْذِرِ -رضي الله عنه- أَنَّ عَلِيًّا جَلَدَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فِي الخَمْرِ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ قَالَ: "جَلَدَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ".
ورَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنهما- أَنَّ نَبِيَّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- جَلَدَ فِي الخَمْرِ بِالجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ، وَدَنَا النَّاسُ مِنَ الرِّيفِ وَالْقُرَى، قَالَ: "مَا تَرَوْنَ فِي جَلْدِ الخَمْرِ؟" فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا كَأَخَفِّ الْحُدُودِ، قَالَ: "فَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ"، وَكَانَ ذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ فَكَانَ إِجْمَاعًا.
المحور الثاني: عقوبة السارق:
اعلموا -أيها الإخوة المؤمنون- أن الله -جل جلاله- توعَّدَ السارق بعذَابٍ أليمٍ؛ قال الله -تعالى-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[المائدة: 38].
والمؤمن لا يسرق أبدًا؛ رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
أقولُ قولي هذا، وأَستغفرُ اللهَ لي، ولكُم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله وكفى، وصلاةً وَسَلامًا على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا.
وبعد: اعلموا -أيها الإخوة المؤمنون- أنه يَجِبُ على الحاكمِ إِقَامَةُ الحَدِّ عَلَى السَّارِقِ؛ لِقَوْلِهِ -تعالى-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[المائدة: 38]؛ وَتُقْطَعُ اليَدُ اليُمْنَى مِنْ الرُّسغِ؛ لِقَرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-: "فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُمَا".
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى صَبِيٍّ، أَوْ مَجْنُونٍ؛ لأنهما غير مُكَلَّفَين؛ رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ عَلِيٍّ، وَعَائِشَةَ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ المجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ".
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ سَرَقَ شيئًا مُحَرَّمًا كالخَمْرِ، والخِنْزِيرِ، والمَعَازِفِ، ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ سَرَقَ أَقَلَّ منَ النِّصَابِ، وَهُوَ رُبْعُ دِيَنارٍ، أَوْ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ، أَوْ مَا يُسَاوِي أَحَدَهُمَا؛ رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ إِلَّا فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا".
وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ".
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ أَخَذَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِرْزِهِ كَأَنْ يَأْخُذَهُ مِنَ الطَّريقِ؛ روى أبو داود بسند حسن عنْ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو -رضي الله عنهما- أَنَّ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: "مَا أُخِذَ فِي أَكْمَامِهِ فَاحْتُمِلَ، فَثَمَنُهُ وَمِثْلُهُ مَعَهُ، وَمَا كَانَ فِي الْجِرَانِ، فَفِيهِ الْقَطْعُ؛ إِذَا بَلَغَ ثَمَنَ المِجَنِّ".
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ أَخَذَ مَالًا مِنِ ابْنِهِ؛ رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَنْتَ، وَمَالُكَ لأَبِيكَ".
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ إِذَا لَمْ يُطَالبْ مَالِكُ المَسْرُوقِ بِمَالِهِ؛ لأنهُ حقُّه، ولا يثبتُ إلا إذا طالب بهِ.
ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ إلَّا باعْتِرَافِ السَّارقِ عَلَى نَفْسِهِ بِالسَّرِقَةِ، أَوْ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ؛ لِقَوْلِهِ -تعالى-: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ)[البقرة: 282]، وروى البيهقي بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: إِنِّي سَرَقْتُ فَرَدَّهُ، فَقَالَ: إِنِّي سَرَقْتُ، فَقَالَ: "شَهِدْتَ عَلَى نَفْسِكَ مَرَّتَيْنِ"، فَقَطَعَهُ، قَالَ: "فَرَأَيْتُ يَدَهُ فِي عُنُقِهِ مُعَلَّقَةً".
اللهم ثبِّت قلوبَنا على الإيمان.
ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الراحمين.
ربنا اغفر لنا، وارحمنا، وأنت خير الراحمين.
اللهم لا تُزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا إنك أنت الوهاب.
ربنا اصرِف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًّا ومقامًا.
ربنا هبْ لنا من أزواجنا، وذرياتنا قرةَ أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا.
اللهم ألِّفْ بين قلوبِنا.
أقول قولي هذا، وأقم الصلاة.
التعليقات