عناصر الخطبة
1/ الحفاظ على العزة والرفعة أمر فطري 2/ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام الأمان للدول والأفراد 3/ فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 4/ مفاسد ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 5/ إنكار المنكر واجب على الجميع 6/ تأملات في قصة أصحاب السبتاهداف الخطبة
اقتباس
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو صمام الأمان وسفينة النجاة للدول والأفراد ما رعته دولة من الدول وحفظته وحرصت عليه إلا مكَّن الله لها في الأرض، ولا تخلت عنه إلا كان سببًا لزوالها في العاجل أو الآجل. وإذا ترك الناس الأمر والنهي وتركوا أهل الباطل يفعلون المحرمات علانية، ظهرت المنكرات في المجتمع وفشت وتساهل الناس في فعلها في كل مكان عندها يكثر الخبث، وتستحق الأمة عذاب الله...
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ نحمده على نعمه ونستعينه على طاعته، ونستنصره على أعدائه، ونؤمن به حقًّا، ونتوكل عليه مفوضين الأمر إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بعثه على فترة من الرسل ودروس من العلم وإدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة، بشيرًا بالنعيم المقيم ونذيرًا بين يدي عذاب أليم، فبلَّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى الله فإنه لا يسلم إلا من اتقاه ورجاه وعمل له وأرضاه، ألا فاتقوا الله لعلكم ترحمون.
عباد الله: تحرص الدول والحكومات، ويحرص الأفراد والجماعات على مصادر عزّهم ورفعتهم يدافعون عنها، ويوالون ويعادون لأجلها، ويعدون مَن تطاول على هذه المصادر عدوًّا لا يمكن السكوت عليه، وهل سمعتم بدولة تنازلت عن مصدر من مصادر دخلها عن مياه، أو بترول أو ذهب أو مضيق، أو غيرها لدولة أخرى؟!
وهل سمعتم بحاكم تنازل عن ملكه طوعًا واختيارًا لإنسان لا يمت له ولا لأسرته بصلة أبدأ؟!
وهل سمعتم عن مسئول تنازل عن كرسيه طوعًا واختيارًا لشخص آخر بلا سبب؟!
أظنكم لم تسمعوا؛ لأن الحفاظ على مصدر وسبب العز والرفعة للإنسان أمر فطري، فكيف إذا كان هذا الأمر سببًا لبقائه وحفظ كيانه وصيانته من أسباب الهلاك، ألا يستحق أن يزداد حرصه عليه وتزداد عنايته به، ألا يستحق أن يبذل الأموال لبقائه؟ ألا يستحق أن يسن الأنظمة والقوانين التي تحافظ عليه وتضمن بقائه؟!
بلى والله..
إذاً فلنعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو صمام الأمان وسفينة النجاة للدول والأفراد ما رعته دولة من الدول وحفظته وحرصت عليه إلا مكَّن الله لها في الأرض، ولا تخلت عنه إلا كان سببًا لزوالها في العاجل أو الآجل.
قال ربنا -جل وعلا-: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41].
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي نالت به الأمة الخيرية على باقي الأمم؛ فإن تخلت عنه زالت عنها الخيرية: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران:110].
هذا هو تاج العز الذي وضع رؤوسنا منذ أن بعث الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم-: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران: 110].
لذا أمر الله أن يكون في الناس جماعة يقومون بهذا الواجب، قال ربنا جل وعلا: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) [آل عمران: 104].
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شرف لا يقوم به، ويحافظ عليه ويرعاه، ويدافع عنه وعن أهله الذين يقومون به إلا من سكَن الإيمان قلبه، قال الله: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ) [التوبة: 71].
الله أكبر! قدَّمه الله -جل وعلا- على إقامة الصلاة، وعلى إيتاء الزكاة، وعلى طاعة الله والرسول (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 71].
ولا يحاربه ويقف ضد مؤسساته ورجاله، ويطالب بإلغائها وكسر شوكته إلا من كان في قلبه مرض، قال ربنا -جل وعلا-: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [التوبة:67].
كما أنه أمان للمجتمع، وحفظ له من عذاب الله، ولن تهلك أمة ما دامت راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرفوعة قال عليه الصلاة والسلام: "مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذين في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا".
قال الله: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود:117].
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لدخول الجنة، قال الله: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [التوبة: 111- 112].
وانظروا كيف قرن الله بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين الحفظ لحدود الله، فلن تُحفظ إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [التوبة: 112].
أما إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع القدرة عليه، أما إذا ظهرت المنكرات ولم تغير فلينتظر الناس عذاب الله، قال الله (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال: 25]، قال الحبر ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين ظهرانيهم فيعمهم العذاب".
فما تخلى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مجتمع من المجتمعات إلا أنزل الله بهم عذابًا يعم الصالح والطالح، قال عليه الصلاة والسلام: "إِذَا ظَهَرَتْ الْمَعَاصِي فِي أُمَّتِي، عَمَّهُمْ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ", قالت أم سلمة: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ أُنَاسٌ صَالِحُونَ؟! قَالَ: "بَلَى", قَالَتْ: فَكَيْفَ يَصْنَعُ أُولَئِكَ؟ قَالَ: "يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ".
وفي حديث زينب بنت جحش -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يومًا فزعًا محمرًا وجهه يقول: "لا إله إلا الله! ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها"، فقلت يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم! إذا كثر الخبث".
ولن يكثر الخبث إلا إذا ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذا ترك الناس الأمر والنهي وتركوا أهل الباطل يفعلون المحرمات علانية، ظهرت المنكرات في المجتمع وفشت وتساهل الناس في فعلها في كل مكان عندها يكثر الخبث، وتستحق الأمة عذاب الله.
كما أن الناس إذا أضاعوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصاروا لا يتناهون عن منكر حتى أصبحت المحرمات تُفعل علانية بلا نكير يحلون بأنفسهم ومجتمعهم لعنة الله، والتي ما حلت بقوم إلا هلكوا وتبدل عزهم ذلاًّ، وذاقوا العذاب بما عصوا وكانوا يعتدون.
قال الله -جل وعلا-: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [المائدة:79].
عباد الله: إن إنكار المنكر واجب على الجميع، قال عليه الصلاة والسلام: "من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" (رواه مسلم).
فإن لم تستطع إنكار المنكر بيدك فلتقل لمن فعل المنكر: يا فلان "اتق الله"، فإن ضعفت عن هذا فأنكر المنكر بقلبك وفارق المكان بجسدك؛ لقول الله -جل وعلا-: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام:68].
ثم تذكروا أن عدم إنكار المنكر يمنع من إجابة الدعاء لقوله عليه الصلاة والسلام: "لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، فَلَيَسُومُنَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ" (رواه الترمذي).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران: 104].
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما بعد:
فيا معاشر المسلمين: لقد قصَّ الله في كتابه العزيز نبأ قوم عصوه وتعدوا حدوده، فأنكر عليهم المصلحون فعلهم، لكنهم لم يستجيبوا لهم فحلَّ بهم عذاب الله، وأنجى الله الذين ينهون عن السوء.
إنهم أصحاب السبت الذين حرَّم الله عليهم الصيد في يوم السبت، وكانوا من اليهود ثم ابتلاهم بأن كانت الحيتان تأتي يوم السبت على الشاطئ، وفي باقي الأيام لا يرون شيئًا، فاحتالوا على أمر الله ونصبوا الشباك يوم الجمعة ثم سحبوها يوم الأحد، وقالوا: إنا لن نصيد يوم السبت.
فنهاهم المصلحون وخوَّفُوهم عذاب الله، لكنهم لم يلتفتوا لكلامهم، وفي يوم من الأيام لم يخرج أصحاب السبت من بيوتهم ضربوا عليهم الأبواب، نادوا فلم يجيبوا، يا الله ما الذي حل بهم في ليلة؟! فوضعوا سلمًا على سور المدينة وأقاموا رجلاً منهم فإذا بهم قد مُسِخُوا قردةً، فقال: يا عباد الله قردة والله تتعاوى لها أذناب.
ففتحوا عليهم الباب فعرفت القردة أنسابها من الإنس ولا تعرف الإنس أنسابها من القردة، فجعلت القرود يأتيها نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي، فيقول: ألم ننهكم عن كذا؟ فتقول برأسها: نعم "لقد قُضي الأمر وحلَّ العذاب"، فمسخ الله الذين عصوا وأنجى الذين كانوا ينهون عن السوء.
قال ربنا -جل وعلا-: (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [الأعراف: 165- 166].
عباد الله: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، تناصحوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر واصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون.
هذا وصلوا وسلموا على رسول الله؛ امتثالا لأمره -جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينك محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، عن التابعين وتابعي التابعين، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنّك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم انصر دينك، اللهم انصر أوليائك، اللهم انصر عبادك، اللهم انصر جندك، اللهم انصر حزبك يا قوي يا قادر، اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم نصرك الذي وعدت يا ناصر المستضعفين، يا ناصر المستضعفين، يا ناصر المستضعفين.
اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احفظ أعراضهم، اللهم عجِّل لهم بالنصر والتمكين يا قوي يا قادر، اللهم انصر دينك، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين يا قوي يا قادر.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح نساء المسلمين، اللهم أصلح شيب المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة، اللهم أبدل هذه الحال بحال خير منها، اللهم أبدل هذه الحال بحال خيرا منها، اللهم أبدل هذه الحال بحال خيرا منها يا قوي يا قادر.
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا أيامه، اللهم بلغنا أيامه بصحة وعافية وسلامة، اللهم أعنا على صيامه وقيامه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم ارحمهم كما ربيانا صغارًا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات