عناصر الخطبة
1/ أهمية حفظ اللسان 2/ دور اللسان في ضياع ثواب الأعمال الصالحة 3/ وجوب كف اللسان عن السوء 4/ عظم أجر من صان لسانه وفرجه.

اقتباس

ما رأيُكم بمن يُكثرُ من الصَّلاةِ حتى أنَّه يقومُ أكثرَ اللَّيلِ يُرَتِّلُ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً؟ وما رأيُكم بمن يُكثرُ مِن الصِّيامِ حتى أنَّه لا يَكادُ يُفطرُ من الأيامِ إلا قليلاً؟ وما رأيُكم بمن يُكثرُ مِن الصَّدقاتِ للفُقراءِ والمساكينِ عطاءً مُتدَّفِقاً جزيلاً؟ وما رأيُكم من له في صُنوفِ الطَّاعاتِ وأنواعِ العباداتِ باعاً طويلاً؟ ولكنَّ عيبَه الوحيدَ.. أنَّه يؤذي النَّاسَ والمسلمينَ والجيرانَ بلسانِه قِيلاً، ويأتي السُّؤالُ المُهمُ: ماذا عسى أن تفعلَ سيئةٌ واحدةٌ في بحرِ حسناتِ الطَّاعاتِ؟ تعالوا لنسمعَ إجابةَ هذا السُّؤالِ من فمِ من لا ينطقُ عن الهوى.. واسمع لهذا الحديثِ بقلبكَ..

الخطبة الأولى:

 

أَنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

(يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]، (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]، (اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70- 71].

 

أما بعدُ: ما رأيُكم بمن يُكثرُ من الصَّلاةِ حتى أنَّه يقومُ أكثرَ اللَّيلِ يُرَتِّلُ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً؟

وما رأيُكم بمن يُكثرُ مِن الصِّيامِ حتى أنَّه لا يَكادُ يُفطرُ من الأيامِ إلا قليلاً؟

وما رأيُكم بمن يُكثرُ مِن الصَّدقاتِ للفُقراءِ والمساكينِ عطاءً مُتدَّفِقاً جزيلاً؟

وما رأيُكم من له في صُنوفِ الطَّاعاتِ وأنواعِ العباداتِ باعاً طويلاً؟

ولكنَّ عيبَه الوحيدَ.. أنَّه يؤذي النَّاسَ والمسلمينَ والجيرانَ بلسانِه قِيلاً

ويأتي السُّؤالُ المُهمُ: ماذا عسى أن تفعلَ سيئةٌ واحدةٌ في بحرِ حسناتِ الطَّاعاتِ؟

 

تعالوا لنسمعَ إجابةَ هذا السُّؤالِ من فمِ من لا ينطقُ عن الهوى.. واسمع لهذا الحديثِ بقلبكَ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصَدَقَتِهَا وكَانَتْ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهاَ بِلِسَانِهَا، قَالَ: "هِيَ فِي النَّارِ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا فَلا تُصَلِّي إلَّا الْمَكْتُوبَةَ، وَأَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ-أيْ: القِطَعِ- مِنَ الأَقِطِ، وَلاَ تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟، قَالَ: "هِيَ فِي الْجَنَّةِ".

 

لا إلهَ إلا اللهُ.. كيفَ أذهبَ اللِسانُ تلكَ الحسناتِ؟.. وكيفَ أبطلَ اللِّسانُ تلكَ العباداتِ؟

 

ايُّها الأحبَّةُ.. المسلمُ الحقيقيُّ ليسَ هو ذلكَ الذي يأخذُ من الإسلامِ ما يشاءُ ويتركُ ما يشاءُ.. بل هو الذي يلتزمُ بالإسلامِ كلِّه ويعرفُ من الدِّينِ ما ينفعُه وما يضرُّه.. المسلمُ الحقيقيُّ هو الذي لا يأتيكَ منه أذىً أبداً.. قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ‏".‏

 

ولذلكَ أخبرنا النَّبيُّ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- بخطرِ اللِّسانِ، وحذَّرنا منه أشدَّ التحذيرِ.. يقولُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِير، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ؟، قَالَ: "لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَان، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ"، ثُمَّ قَالَ: "أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، ثُمَّ قَالَ: "أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟"، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ".

 

سبحانَ اللهِ!! نصيحةٌ عظيمةٌ من أعلمِ النَّاسِ إلى أعلمِ هذه الأمَّةِ معاذِ بنِ جبلٍ -رضيَ اللهُ عنه- جاءت بأركانِ الإسلامِ ورأسِه وعمودِه وذروةِ سنامِه وبأبوابِ الخيرِ الجامعةِ.. فيا لها من وصيةٍ جامعةٍ!

 

ولكنَّ الحديثَ لا يزالَ فيه بقيَّةٌ.. ثُمَّ قَالَ: "أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟"- أيْ الشيءُ الجامعُ لهذه الأمورِ والتي لا تقومُ ولا تصحُ إلا به-، قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ثُمَّ قَالَ: "كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا"، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟، فَقَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ".

احفظْ لسانَكَ أيها الإنسانُ *** لا يلدغنَّكَ إنَّه ثعبانُ

كمْ في المقابرِ من قتيلِ لسانِه *** كانتْ تَهابُ لقائه الشُّجعانُ

 

ولذلكَ كانَ أعظمُ ما يخافُ منه النَّبيُّ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- على أمتِّه هو اللِّسانُ، قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ؛ قَالَ: "قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟، فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: "هَذَا".

 

ولِتتضحَ الصُّورةُ ونعرفَ كيفَ يؤثرُ اللِّسانُ على عظيمِ العباداتِ حتى تُصبحَ كأنَّها هباءً منثوراً، اسمعوا معي لهذا الحديثِ:  قَالَ رَسُولَ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟"، قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ".

هل علمتم الآنَ كيفَ بطَلتْ العباداتُ؟، وأين ذهبتْ الحسناتُ؟.. فما أخطرَ اللِّسانَ!

 

بل هل تعلمونَ ما هو أثرَ كلمةٍ واحدةٍ فقط من هذا اللِّسانِ الصَّغيرِ؟

كلمةٌ واحدةٌ قد تهوي بصاحبها إلى الهلاكِ.. قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ".

 

كلمةٌ واحدةٌ قد تُسخطُ ربُّ الأرضِ والسَّماءِ.. قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ".

 

وصدقَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ -رضيَ اللهُ عنه- حينَ قالَ: "وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ شَيْءٌ أَحْوَجَ إِلَى طُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ".

 

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.

 

أما بعد: أيُّها الأخُ المُباركُ.. تدبَّرْ هذه الآيةَ: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ الشَّيطَانَ يَنزَغُ بَينَهُم) [الإسراء: 53]، وتأملْ في هذا الحديثِ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ".. هل عرفتْ الآن، ما هي وظيفةُ الشَّيطانِ الكُبرى؟.. ولذلكَ لما أيسَ من الشِّركَ انتقلَ إلى أعظمِ ما قد يضرُّ بني آدمَ بعدَ الشِّركِ.. ألا وهو التَّحريشُ، لأنَّ التَّحريشَ يُفسدَ جميعَ العباداتِ فلا يبقى لها أثرٌ.

 

فأيُّ عباداتٍ تلكَ التي لا تُهذِّبُ اللِّسانَ؟.. فمثلاً.. أينَ أثرُ الصَّلاةِ على لسانِ العبدِ؟، واللهُ -سبحانَه وتعالى- يقولُ: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) [العنكبوت: 45]، فإذا استمرَّ الإنسانُ في السَّبِّ واللَّعنِ والغيبةِ والنَّميمةِ والإيذاءِ باللِّسانِ، علِمنا أنَّه لم يُقِمِ الصَّلاةَ كما أمرَ اللهُ تعالى، ولذلكَ لم تنههُ عن الفحشاءِ والمُنكرِ، وإذا لم يُحقِّقْ الصيامَ، فليسَ له منه إلا الجوعَ والعطشَ، وهكذا في جميعِ العباداتِ.

 

وأخيراً.. من منكم يُريدُ أن يضمنَ الجنَّةَ؟.. خُذُوها مُختصرةً صادقةً من أحرصِ النَّاسِ علينا، قَالَ عليه الصَّلاةَ والسَّلامُ: "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ"، فالأمرُ الآنَ بيديكَ.

 

اللهم وفقنا يا أرحمَ الراحمينَ لما تحبُه وترضاه، اللهم اهدنا لأحسنِ الأخلاقِ والأقوالِ والأفعالِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنت.

 

اللهم طهرْ قلوبَنا من النفاقِ وأعينَنا من الخيانةِ وألسنتَنا من الكذبِ والمراءِ والجدالِ، اللهمَّ احفظ ألسنتَنا من الغيبةِ والنميمةِ والطعنِ والهمزِ واللمزِ والسبِّ والأذى والفاحشِ من القولِ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهم اجعل ألسنتَنا حرباً على أعدائك سِلماً لأوليائك، اللهم إنا نسألُك سكينةً في النفسِ وانشراحاً في الصدرِ، اللهم اجعلنا من الصالحينَ المصلحينَ ومن جندِك المخلصينَ، وانصر بنا الدينَ واجعل لنا لسانَ صدقٍ في الآخرينَ.

 

اللهم آمنا في أوطانِنا وأصلح أئمتَنا وولاةَ أمورِنا وأيد بالحقِّ إمامَنا ووليَ أمرِنا وهيء له البطانةَ الصالحةَ التي تعينُه على الخيرِ، اللهم من أرادَ بلادَنا وبلادَ المسلمينَ بسوءٍ فأشغله بنفسِه وردَّ كيدَه في نحرِه يا سميعَ الدعاءِ.

 

اللهم احفظ بلادَنا وبلادَ المسلمينَ من شرِّ الأشرارِ وكيدِ الفجارِ وشرِّ طوارقِ الليلِ والنهارِ، ومن عبثِ العابثينَ وكيدِ الكائدينَ وعدوانِ المعتدينَ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ.

المرفقات
خطر-اللسان.doc
التعليقات
محمد
09-11-2017

السلام عليكم

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life