عناصر الخطبة
1/بين الفرح بالختام ورجاء القبول 2/من بركات يوم العيد 3/التحذير من الفرقة والاختلاف 4/وجوب المداومة على الطاعات 5/فرح المؤمن بالطاعة 6/وصية للمرأة المسلمة.اقتباس
وَاعْلَمُوا أَنَّ فَرَحَ الْمُؤْمِنِ بِالْعِيدِ هُو فَرَحٌ مُرْتَبِطٌ بِطَاعَةِ رَبِّهِ -جَلَّ فِي عُلَاهُ-؛ الَّذِي أَحْيَاهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالْهِدايَةِ وَالْبُعْدِ عَنِ الْآثَامِ فَسَدّدَهُ وَهَداهُ، لِيَسْعَدَ فِي دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: جَاءَ الْعِيدُ وَحُقَّ لَنَا أَنْ نَفْرَحَ بِمَجِيِئِهِ؛ لأَنَّنَا بِفَضْلِ رَبِّنَا أَدْرَكْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ فَصُمْنَاهُ وَقُمْنَاهُ، وَعَلاَ تَكْبِيرُنَا الْمَسَاجِدَ وَالدُّورَ وَالأَسْوَاقَ فَرَحًا بِهِ، وَاسْتِجَابَةً لِقَوْلِ رَبِّنَا -جَلَّ وَعَلاَ-: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[ البقرة : 185].
أَخْرَجْنَا زَكَاةَ الْفِطْرِ، وَنَسْأَلُ اللهَ قَبُولَهَا، وَالْفَوْزَ بِوَافِرِ الأَجْرِ، لَبِسْنَا الجَدِيدَ لِنَشْهَدَ صَلاَةَ الْعِيدِ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: بَرَكَاتُ الْعِيدِ كَثِيرَةٌ مِنْ أَهَمِّهَا: اجْتِمَاعُنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ، مُتَزَيِّنِينَ بِزِينَةِ التَّقْوَى وَالْإِيمَانِ، رَاجِينَ الْقَبُولَ وَالْغُفْرَانَ، وَمُتَآلِفِينَ عَلَى عَقِيِدَةِ التَّوْحِيدِ الَّتِي هِيَ ضِدُّ الشِّرْكِ وَالتَّنْدِيِدِ؛ وَالَّتِيِ لِأَجْلِهَا خَلَقَ الْخَلْقَ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56].
وَلِأَجْلِهَا أَرْسَلَ اللهُ إلَيْنَا رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِنَا وَيَتَكَلَّمُ بِلُغَتِنَا يُعَلِّمُنَا الطِّرِيقَ الصَّحِيحَ وَالْمَسْلَكَ الْبَيِّنَ الْوَاضِحَ لِعِبَادَةِ رَبِّنَا، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)[التوبة: 128].
وَوَعَدَ مَنْ أَطَاعَهُ وَأَطاعَ رَسُولَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الْفَوْزَ والْفَلاَحَ بِالدُّنْيَا وَالآخرةِ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ)[آل عمران: 31- 32].
وَكَمَا اجْتَمَعْنَا بِأَبْدَانِنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ، فَقَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ -تَعَالَى- أَنْ تَجْتَمِعَ قُلُوبُنَا عَلَى كِتَابِ رَبِّنَا، وَسُنَّةِ نَبِيِّنَا، وَمَنْهَجِ سَلَفِنَا الصَّالِحِ؛ نَحْذَرُ التَّفَرُّقَ وَالِاخْتِلاَفَ فِي الْعَقِيدَةِ والتَّوجُّهِ، كَمَا قالَ -تَعَالَى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)[آل عمران: 103].
وَنَكُونُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام: 153].
نَحْرِصُ عَلَى أَدَاءِ الصَّلَاةِ بِوَقْتِهَا، وَنَتَزَوَّدُ بِمَا لَهَا مِنْ سُنَنٍ وَنَوَافِلَ لِسَدّ نَقْصِهَا؛ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ -عَزَّ وَجَلَّ-: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ، فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ"(رواه الترمذي وصححه الألباني).
نَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَنَتَقَرَّبُ لِرَبِّنَا بِصِيَامِ بَعْضِ الْأَيَّامِ طَاعَةً وَامْتِثَالاً؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ"(متفق عليه).
وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"(رَواهُ مُسْلِمٌ).
نُودِّي زَكَاةَ أَمْوَالِنَا كَمَا أَمَرَنَا رَبُّنَا -تَعَالَى- بِقَوْلِهِ: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)[البقرة:43]، وَنَتَقَرَّبُ إِلَى رَبِّنَا بِنَوافِلِ الصَّدَقَاتِ؛ كَمَا قَالَ رَسُولُنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "الصَّلَاةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ"(رواه الترمذي، صححه الألباني).
نَحُجُّ الْبَيْتَ لِلَّهِ -تَعَالَى-، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)[آل عمران:97]، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
نُحِلُّ الْحَلَالَ، وَنَبْتَعِدُ عَنِ الْحَرَامِ لِنَفُوزَ بِالْجَنَّةِ؛ كَمَا قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلَالَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا؛ أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: "نَعَمْ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
فَاتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ-، وَانْظُرُوا فِي حَالِكُمْ، وَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ، وَاهْنَئُوا بِعِيدِكُمْ، والْزَمُوا الصَّلاَحَ وَأَصْلِحُوا، جَعَلَ اللهُ عِيدَكُمْ مُبَارَكًا، وَأَيَّامَكُمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَفضْلٍ وَإِحْسَانٍ وعَمَلٍ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ مُعِيدِ الْجُمَعِ وَالأَعْيادِ، ومُبِيدِ الأُمَمِ والأَجْنادِ، وَجَامِعِ النَّاسَ إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالتَّنَادِ، والصَّلاةُ والسَّلاَمُ عَلى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الْمُفَضَّلِ عَلَى جَميعِ الْعِبَادِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ فَرَحَ الْمُؤْمِنِ بِالْعِيدِ هُو فَرَحٌ مُرْتَبِطٌ بِطَاعَةِ رَبِّهِ -جَلَّ فِي عُلَاهُ-؛ الَّذِي أَحْيَاهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالْهِدايَةِ وَالْبُعْدِ عَنِ الْآثَامِ فَسَدّدَهُ وَهَداهُ، لِيَسْعَدَ فِي دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ؛ قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)[فصلت:30].
أَيَّتُهَا الْأَخَوَاتُ الْمُسْلِمُات: ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: "خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى- فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ فوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرهُنَّ، وأمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ".
فَيَا مَنْ جَمَّلَكِ اللَّهُ بِالإِيمَانِ، وَزَيَّنَكِ بِالتَّقْوَى، وَحَلَّاكِ بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ، وِالْبُعْدِ عَنِ الْحَرَامِ؛ كُونِيِ مِنَ الصَّالِحَاتِ، تَذَكَّرِي نِعْمَةَ اللهِ عَليْكِ؛ إذْ جَعَلَكِ مِنْ أَتْبَاعِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كُونِي قُدْوةً، وَدَاعِيَةً إِلَى اللهِ -تَعَالَى-، صُونِي بَيْتَكِ وَأَطِيعِي زَوْجَكِ، وَاعْتَنِي بِتَرْبِيَةِ أَوْلاَدَكِ؛ فَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا.
اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مُؤْمِنِينَ وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، تَقَبَّلْ تَوْبَتَنَا، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا، وَاشْفِ صُدُورَنا، وَطَهِّرْ قُلُوبَنَا، وَحَصِّنْ فُرُوجَنَا، وَارْحَمْ أَمْوَاتَنَا، واشْفِ مَرْضَانَا، وَاقْضِ دُيونَنَا وَاهْدِ ضَالَّنَا، وَأَدِمْ أَمْنَنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَوَفِّقْ وُلاةَ أُمُورِنا، وَأَصْلِحْ أَحْوالَ أُمَّتِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِيِن.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
التعليقات